الجاغريو ... شاعر الحزب، شاعر الأزهري

الشاعر اللَّسن (جاغريو)
شاعر الحزب، شاعر الأزهري
هو أحمد محمد الشيخ الشهير بـ (جاغريو)
العيلفون 1910 – 1969

شاعر غنائي مجيد...، وكذا بالشعر السياسي، وعن إنتمائه الحزبي، فهو من الإتحاديين الأقحاح، المتحمسين بشدة لزعيم الأمة السيد إسماعيل الأزهري، ثم ولأن للأزهري معرفة حقة بالرجال أوجد (أحمد) لنفسه مكانة طيبة ممتازة عنده !
الى ذلك كانت ليالي الحزب السياسية بالعاصمة والأقاليم منتظمة وكان تواجده ضرورياً فيها، وأي ليلة سياسية هذه يمكن أن تخلو منه؟! وإن خلت فمن يثير حماس الجماهير ؟ ومن يلهب مشاعر الوطنية ؟
عليه، هنا بعض أبيات قد قالها والحزب يستعد للإنتخابات في الدائرة المعروفة سلفاً، وقد وقفنا بالحديث عنها، والتأريخ أيضاً لا بد وأن وقف عندها، نعم هي أم الدوائر، أمدرمان الجنوبية دائرة الأزهري والتاريخ، ولنستمع الى الشاعر (جاغريو) وهو يحرك جماهير حزبه في الدائرة وإذ يقول :
نحنا عدونا ما بقيف في حومتنا
وإن سألونا بنرد ما بنحك دومتنا
نفخر بيك يا أزهري
والفخار شيمتنا
والتمساح يلاوذ لو دخل شيمتنا
وبعد، على ان الأبيات التالية أدناه تعتبر عندي من خلاصة وعيون ما قاله الشاعر (أحمد)، نعم وما قاله من مشاعر وطنية صادقة في محبة الأزهري ومبادئه، والتي هي محبة الوطن الكبير السودان، ومحصلتها موروث أهل السودان في النخوة، والمروءه، والعز، والشجاعة، والكرم، كلمات كما المارشات العسكرية، السلام الجمهوري، كما (نحن جند الله جند الوطن).
نعم قد قال (جاغريو) :
إنت أبونا أنت نبعنا أنت ىسبعنا
وين فايتنا يا الهواء فيك ما شبعنا
الما تابعك لا نتابعو لا يتابعنا
واللي ينكسر السلِّم بعد ما طلعنا
وما خايفين السما ينقد يبلعنا
والزارعنا غير الله يجي يقعلنا
ولا ننسى مما يؤكد ما قلته في الأبيات الأخيرة :
(إن المسئولين في الدولة وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية يخاطبون المواكب التي تخرج عند الحارة، يخاطبونها شحذاً للهمم بأبيات(جاغريو)، والبيت الأشهر الذي إعتاد الناس على سماعه دون أن يعرفوا لمن هو ؟، هو البيت (الزارعنا غير الله يجي يقلعنا)، إذن شعر (جاغريو) هذا سيستمر ما إستمر السودان وإستمر أهله في إبائهم وعزتهم ورفضهم للضيم) !

أخلص بعد هذا إلى القول بأن العلاقة الحميمة التي نشأت بين الزعيم الأزهري والمواطن الشاعر (جاغريو)، هي علاقة محبة خالصة لوجه الله، فلم يعرف عن الزعيم أنه يبدد المال العام في إستقطاب المؤيدين، ولا مال خاص عنده يهديه، فلو أنه كان يملك مالاً لما مات وعليه مديونيه من المرحوم الحاج مضوي محمد أحمد والمرحوم الحاج بشير النفيدي ورحمهم الله جميعاً.
(أخيراً) مات(جاغريو) في 1/1/1969، جاء الأجل: في نفس اليوم الذي أحبه ومشى مع الأزهري كل المراحل التي أوصلت اليه، من حركة التحرير، جلاء، سودنة، إعلان إستقلال (رفع العلم)، وقبره اليوم بالعيلفون وسط أهله وهم فخورون به.
غنى له فنانون كثيرون على رأسهم العميد أحمد المصطفى وقد غنى له (بنت النيل) و(طار قلبي مني) على سبيل المثال
وأكتفي
صحيفة الايام - الاربعاء 3- 7-2013م
 

الوان

Active member
رحم الله الشاعر الفارس محمد الشيخ جاغريو ورحم الله رمز الديمقراطية المناضل الزعيم اسماعيل الازهرى
 
أعلى