النوارِس والبحـــر

البحر والنَوارس
_____________

هل كُلّ نَورسَةٍ
هنا يا بحر تدرِي أنّها
جُزْءٌ من السِّحر
الذي لا زال يدْهِش
كُلَّ أَضواء الفنار؟
أنّ المَسافةَ
حاجِزٌ في النَّفْسِ يذهب
بالسَّكِينةِ حين يخنقها الوَقار!
أنّ ازْدِحام اللَّيل
بالعَبراتِ تَفضحه
خُيوط الفجرِ آناء النّهار
أنّ اخْتِلاج الضَّوءِ
دَنْدَنة القَواقع
ما استَفاق الحُزن
في جَوفِ البحار!
لم كُلّ نَورسة
هنا يا بحر تقتات القمامة
حين تزهد بالمُحار؟
سلْ جَواري البحر
حين قُدومها لم ملأت الآفاق
بالأفراح مِدخنة البُخار؟
أهو احتِفاء الشَّوقِ ؟
أم طَوع المعاصِم
إذ أُحِيطت بالسِّوار؟
هل كُلّ نَورَسة هنا
يا بحر أبدت أنّها
راعت حُقوقك بالجِوار
أم كيفما قد شاء كان
سعارها شَبقاً
تَصنَّعت الدوَار؟
 

البحّات

New member
البحر والنَوارس
_____________

هل كُلّ نَورسَةٍ
هنا يا بحر تدرِي أنّها
جُزْءٌ من السِّحر
الذي لا زال يدْهِش
كُلَّ أَضواء الفنار؟
أنّ المَسافةَ
حاجِزٌ في النَّفْسِ يذهب
بالسَّكِينةِ حين يخنقها الوَقار!
أنّ ازْدِحام اللَّيل
بالعَبراتِ تَفضحه
خُيوط الفجرِ آناء النّهار
أنّ اخْتِلاج الضَّوءِ
دَنْدَنة القَواقع
ما استَفاق الحُزن
في جَوفِ البحار!
لم كُلّ نَورسة
هنا يا بحر تقتات القمامة
حين تزهد بالمُحار؟
سلْ جَواري البحر
حين قُدومها لم ملأت الآفاق
بالأفراح مِدخنة البُخار؟
أهو احتِفاء الشَّوقِ ؟
أم طَوع المعاصِم
إذ أُحِيطت بالسِّوار؟
هل كُلّ نَورَسة هنا
يا بحر أبدت أنّها
راعت حُقوقك بالجِوار
أم كيفما قد شاء كان
سعارها شَبقاً
تَصنَّعت الدوَار؟

رمضان مبارك كريم :
هل كُلّ نَورسَةٍ
هنا يا بحر تدرِي أنّها
جُزْءٌ من السِّحر
الذي لا زال يدْهِش
كُلَّ أَضواء الفنار؟
نوارس البحر , البحر الكون الجامع للماديات , و الرغبات , النوارس أجمل الطيور , هي شيء من سحر ذاك الكون , لا سيّما بليل , يبين ضوء الفنار , سدوله , و الفنار مندهش لهذه الصورة البديعة , أخفى دهشته , فيما يبدو لنا , مع السؤال , أكلٌ جزء من السحر ؟
..........................

أنّ المَسافةَ
حاجِزٌ في النَّفْسِ يذهب
بالسَّكِينةِ حين يخنقها الوَقار!
كعادته , شاعرنا , يستدعي المسافة , بين النفس و الوقار,و السكينة ,
مسافة, إبداع, ما هو خارج الفكرة .مسافة أسطوريةبها ظلال إنساني مبدع , بحاجز في النفس لا يمكن تجاوزه
........................................
أنّ ازْدِحام اللَّيل
بالعَبراتِ تَفضحه
خُيوط الفجرِ آناء النّهار
أنّ اخْتِلاج الضَّوءِ
دَنْدَنة القَواقع
ما استَفاق الحُزن
في جَوفِ البحار!
الخيطان من الفجر , حين يزدحم الليل بكاءاً , مكبوتاً بعبرات , يبينان
البكاء المكبوت , و إنكسار الضوء على سطح الماء البحر , و تقوقع القواقع في بيوتها , تدندن للخروج , فالرجوع للأمان , قعر البحار , يستفيق حزنه , و الفاضح خيطان
............................................................
لم كُلّ نَورسة
هنا يا بحر تقتات القمامة
حين تزهد بالمُحار؟
و يتساءل الشاعر , وبيئة البحر , ناعمة ,( طاعمة) , لم تختار النوارس فوقه , غث الطعم , و رديء الطعام
.....................
سلْ جَواري البحر
حين قُدومها لم ملأت الآفاق
بالأفراح مِدخنة البُخار؟

أهو احتِفاء الشَّوقِ ؟
أم طَوع المعاصِم
إذ أُحِيطت بالسِّوار؟
يسأل الشاعر نفسه, ما سر هذا البحر , الذي (يسخن ) , أجاجه ,
أفراحاً و أشواقاً , أكانت أفراحه طائعة , طليقة , أم كانت أسيرة
أصفاد المعاصم , مكرهة , بالإحتفاء .

........................................
هل كُلّ نَورَسة هنا
يا بحر أبدت أنّها
راعت حُقوقك بالجِوار
و ما ذنب النوارس , بل ما ذنب البحر , و البحر كريم , و النوارس , فعل بها,دون أن تدري , ما فعل بها الشاعر , الذي يستدعي الحزن , لبحر (الحب) , النوارس , فرحة حزينة , و مامن شيمتها , التخفّي , الذي يبننه للناس , خيطان

..............................
أم كيفما قد شاء كان
سعارها شَبقاً
تَصنَّعت الدوَار؟


شَبق السعار , رغبة و حاجة , و تصنع الدوار , سلوك عدواني , أيها الشاعر المبجّل , كيفما شاء لك التعبير , الرمز , أنت كالبحر , أنت تحب
( الحزين ) , كما يحب درويش ( محبوبته ) , الأرض التي لا أرض فيها للحنين إلى أحد , كن بخير , رمضان مبارك , لك أجر ليلة مباركة . عيني باردي .
......................................................................
 
أعلى