عفراء عبد الحميد
New member
في يوم زفافي رفعوا الدعم عن الدواء ..
صوت الزغاريد ملأت الارجاء .. غطت على صوت النواح ..
وضعوا على وجهي الكثير من المساحيق و الالوان ..
شفق كانت تحب الرسم و الالوان ..كانت ترسم خضرة غناء و سماء صافيه .. اخبرتها انها ستكون بجانبي و ستردي ثوبا بلون عينيها ..لم يعجبها حديثي .. قالت تريده ابيضا تماما كثوبي..
اخبرتهم ان لايكثروا الكحل فشفق تخشى السواد ..
صوت البكاء كان خافتا ..
طلقات الرصاص اختلطت ببكاء النساء ..
كان بحانبي يمسك يدي وانا ابحث عن شفق بين الانام ..
فستانها الجميل وشعرها الناعم رأيتها في كل الصغيرات حولي .. لكنها لم تأتي ..
اشرت اليهم اوقفوا الغناء و انصتوا ..
صوت النواح .. صوت بعيد يقترب ..
بعض تهليل و بعض تكبير و رجال في جلابيب بيض ..
جسد صغير .. فوق نعش محمول فوق الرؤوس ..
صوت النواح .. و البياض .. ورائحة الصندل .. و البخور ..
صمت رهيب ..
نعش من ..
قبر من ..
قالو صغيرة عجز الطبيب عن العلاج و استعصى على الاب ثمن الدواء ..
بكت النساء ..
و صمت الرجال ..
و انا عجزت عن السؤال ..
كفن صغير و البياض الناصع يشبه لون ثوبي ..
لم يخبروني من تكون ..
و قالو ..
هو القضاء هو القدر ..
هيا ياعروس الزوج ينتظر الفرح و يوم يشهده الجميع ..
لكن قلبي ظل معلقا فوق نعش الصغيرة..
اخبروني بربكم من تكون ..
قالو ياعروس لم نكن ننوي ان نخبرك هذا الخبر..
لكنها كانت تقول ..
اخبروا العروس انني سارتدي مثلها ثوبا جميلا ابيضا برائحة الزهور ..
وسنلتقي يوما هناك حيث لا داء لا دواء ..
اخبروها ان شفق سترحل مع المغيب و ستشرق يوما على وطن سعيد وعرس يشهده الجميع ..
و ان شفق ستعود ..
ان شفق لن تموت ..
صوت الزغاريد ملأت الارجاء .. غطت على صوت النواح ..
وضعوا على وجهي الكثير من المساحيق و الالوان ..
شفق كانت تحب الرسم و الالوان ..كانت ترسم خضرة غناء و سماء صافيه .. اخبرتها انها ستكون بجانبي و ستردي ثوبا بلون عينيها ..لم يعجبها حديثي .. قالت تريده ابيضا تماما كثوبي..
اخبرتهم ان لايكثروا الكحل فشفق تخشى السواد ..
صوت البكاء كان خافتا ..
طلقات الرصاص اختلطت ببكاء النساء ..
كان بحانبي يمسك يدي وانا ابحث عن شفق بين الانام ..
فستانها الجميل وشعرها الناعم رأيتها في كل الصغيرات حولي .. لكنها لم تأتي ..
اشرت اليهم اوقفوا الغناء و انصتوا ..
صوت النواح .. صوت بعيد يقترب ..
بعض تهليل و بعض تكبير و رجال في جلابيب بيض ..
جسد صغير .. فوق نعش محمول فوق الرؤوس ..
صوت النواح .. و البياض .. ورائحة الصندل .. و البخور ..
صمت رهيب ..
نعش من ..
قبر من ..
قالو صغيرة عجز الطبيب عن العلاج و استعصى على الاب ثمن الدواء ..
بكت النساء ..
و صمت الرجال ..
و انا عجزت عن السؤال ..
كفن صغير و البياض الناصع يشبه لون ثوبي ..
لم يخبروني من تكون ..
و قالو ..
هو القضاء هو القدر ..
هيا ياعروس الزوج ينتظر الفرح و يوم يشهده الجميع ..
لكن قلبي ظل معلقا فوق نعش الصغيرة..
اخبروني بربكم من تكون ..
قالو ياعروس لم نكن ننوي ان نخبرك هذا الخبر..
لكنها كانت تقول ..
اخبروا العروس انني سارتدي مثلها ثوبا جميلا ابيضا برائحة الزهور ..
وسنلتقي يوما هناك حيث لا داء لا دواء ..
اخبروها ان شفق سترحل مع المغيب و ستشرق يوما على وطن سعيد وعرس يشهده الجميع ..
و ان شفق ستعود ..
ان شفق لن تموت ..
