عُبُور..

عُبُور
-----
الآن أَعبرنِي إليَّ تجاهَ هذا الظِّل
ناحِيةَ الفُؤادِ
تَياسراً
جِهة التموضع عند نَبْض القلبِ

في رِئَةٍ تُمانِع
أن تَكون لغير حُبِّك

معْبَرا..

بكِ ما اَسْتَقام الخَفق
لا لَغطٌ و لا صَوتٌ سيعني

غير ذاكِرةِ المسافةِ,
إن نَويتُ السير قُدماً للأمام

أو اِنتَويتُ إليكِ
كُنتَ القهقرى..

حتى إذا ما صار في وَضَحِ النَّهارِ

مُماثِلاً مِثليه طُول الظِلِّ
في بَحر الضِّياءِ

بِرفقةِ الشَّمسِ العَفيّة
نحو شَمسكِ
أَبْحــرا..

ولكم تَماوَجت الظِّلالُ
أَنِيقةً قبل الغُروبِ

بحُمرةِ الشَّفَقِ الذي

قد بان مُصطَبِغاً بلونِ الدَّم

في خَدِّيك

لوناً أحمرا..

أمضي أُجرِّد كُلَّ حرفٍ

ما اَنتَمت إلــّا
إليك ظِلاله

بقصائد الشَّوقِ الذي تَخِذَ

المَحابر مَوئلاً للعِشق

أَينعَ في الدَواخل
أَثمرا...
 
التعديل الأخير:
أعلى