نيلوفوبيا في معرض أيوظبي الدولي للكتاب

ودالفحل

New member
صدرت عن دار مدارات للنشر رواية نيلوفوبيا. وهي رواية واقعية تحكي قصة مأساة غرق الباخرة العاشر من رمضان في بحيرة النوبة بشمال السودان وجنوب مصر وعلى متنها 60 طالبة من ثانوية الجريف شرق ومعهن إدارة المدرسة في ثمانينيات القرن الماضي. تدور أحداث الرواية في "العيلفون" تلك القرية التاريخية التي تعتبر أنموذجاً حياً وشاخصاً لأنماط الحياة في القرى السودانية في تلك الفترة.
نيلوفوبيا تحكي قصة حياة أحد الشباب (عزو) والمؤثرات الاجتماعية التي شكلت شخصيته وحادث غرق صديق الطفولة الذي أوجد في نفسه رهاب النيل وظل ملازماً له طوال حياته كما تقدم وصفاً واقعياً لحياة الطفولة في تلك المنطقة وجوانب من الحياة الطلابية والمدرسية والحياة السياسية والتاريخية للمنطقة وتربطها بحاضر وحياة سكانها.
كما تضمنت الرواية وصف الرحلة بالقطار من الخرطوم إلى مصر وجوانب الحياة الاجتماعية في منطقة شمال السودان وارتباط تلك القرى والمدن بالسكة الحديد والمسافرين كما وصفت بعض الأماكن التاريخية والأثرية في القاهرة وجنوب مصر ووصفت في مشاهد مروعة حادث غرق الباخرة وما تلاه من أحداث. الرواية مليئة بالجوانب الإنسانية في لغة شاعرة وأحداث متتابعة تشد القاريء.
==========================
تجدونها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب - قسم السودان منصة دار عبد الكريم ميرغني للنشر - أنصحكم باقتنائها وقراءتها​
 
التحية والتبريكات للدكتور عمر فضل الله علي هذه الرواية الجديدة -قطعا هي اضافة للمكتبة العربية بالاضافة لسابقاتها من روايات الدكتور
الجدير بالذكر ان الباخرة (العاشر من رمضان ) كان بها مجموعة من طالبات العيلفون
 

ودالفحل

New member
نيلوفوبيا: كتبت في المقام الأول عن العيلفون وأهلها

التحية والتبريكات للدكتور عمر فضل الله علي هذه الرواية الجديدة -قطعا هي اضافة للمكتبة العربية بالاضافة لسابقاتها من روايات الدكتور
الجدير بالذكر ان الباخرة (العاشر من رمضان ) كان بها مجموعة من طالبات العيلفون
أخي محمد عبد المطلب. وبقية العقد الفريد من أعضاء منتدى جنة عدن تحية طيبة من بعد غيبة طويلة عن هذا المنتدى الجميل وأهله. وفي واقع الأمر رواية نيلوفوبيا تتناول إنسان العيلفون فهي قد كتبت خصيصاً لأهل العيلفون.. بعدما انصبت ملاحظات كثيرين عن أنني بدأت كتابة الرواية عن جارتنا الشقيقة سوبا (ترجمان الملك) ولم أكتب عن العيلفون فهذه الرواية رداً على تلك الملاحظات. وأعدكم أن أنشر مقتطفات من الرواية هنا على جدران المنتدى كعادتي في كل رواية.​
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
نيلو فوبيا أو نيل وفوبيا !!

لعله اسم تم اختياره بعناية ليناسب أحداث الرواية التي تدور رحاها في النيل ولا سيما أن النيل يشكل فوبيا للكثيرين خاصة للذين لا يجيدون السباحة !

ولعل الاجمل والممتع في الرواية أن أحداثها عيلفوينة كما ذكر صاحب الرواية لأنها ستستحوذ على اهتمام كبير وسط الأهل بالعيلفون وسيكون لها صدى كبير وواسع .. لاسيما اذا تيسرت سبل نشر الكتاب في السودان وفي العيلفون تحديداً ..

ظهور روية كاملة تتحدث عن العيلفون يُعد سبقاً تاريخياً ويضع الدكتور عمر موضع الروائي الطيب صالح الذي انحاز الى قريته واستوحى أحداث روايته موسم الهجرة الى الشمال من بيئة قريته كرمكول ولكن د. عمر زاد عليه أن أخرج لنا رواية ممزوجه بالتاريخ تحكي عن موطنه (العيلفون) باشارات صريحه ومباشرة وسرد أحداث حقيقية (احداث الباخرة 10 رمضان ) ..

كل التوفيق والنجاح للدكتور عمر ..
 
هذه الحادثة قبل ميلاد الاجيال الحديثة الاكثر تعاملا مع وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت فمن باب اولي تذكيرهم بتفاصيل الحادثة ...
طبعا هذا بعيدا عن الرواية واحداثها
 
هذه الحادثة فيها كثير من الاشارات لوعي المجتمع العيلفوني واهتمامه بالتعليم ودور المراة في المجتمع واهمية تعليم البنات
كذلك النشاط المرتبط بالتعليم الثانوي واهميته
نرجو منكم اضافة بعض الاضاءات حول هذا الموضوع
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
فقط للذكري والترحم عليهم
من هن شهداء الباخرة 10رمضان من طالبات العيلفون

رحمهم الله رحمة واسعة :
1- محاسن الطيب أحمد يابا ..
2- نجوى قسم الحاج ..
3- كوثر محمد الحسن قربه (ابنة عم عضو المنتدى مانديد ) ..
4- منى دربين ..
5- سهير عثمان محمد الامين (ضرّه) ..

وهناك طالب اسمه عبد الله قريب الطيب بقه كان من ضمن الناجين ..
 
أحد الناجين يكشف آخر تطورات قضية احتراق الباخرة (10) رمضان
طارق عبد الله مجدي أحمد
نشر في الأهرام اليوم يوم 15 - 05 - 2011

كانت كارثة إنسانية رغم عدم إثارتها في أجهزة الإعلام وطي تفاصيلها الدموية بين دولتي مصر والسودان، فظل الناجون منها يحمدون الله أن كتب لهم عمراً جديداً لأن موتهم كان شبه مؤكد ما بين الغرق والاحتراق أو لدغ الأفاعي على جبال أبوسمبل، كانت تلك هي قصة احتراق الباخرة (10) رمضان وعلى متنها (700) سوداني معظمهم من طلاب المدارس والتجار، وفتح ذلك الملف جاء بعد أن نجحت أسر الضحايا والناجون في مقاضاة هيئة ملاحة وادي النيل بعد (28) عاماً كان خلالها حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يرفض تلك القضية خوفاً من التعويضات التي سيدفعها لأسر الضحايا والمصابين. (حسن نور الدائم موسى) كان أحد القلائل الذين نجوا، روى لنا تلك الليلة الرهيبة التي عاشوها على متن باخرة تغرق وتحترق. ماذا قال عن القضية التي دفعوها إلى القضاءبأسوان؟
بداية القصة
استجمع حسن نور الدائم ذاكرته ل(28) عاماً عندما كان عائداً منأسوانإلى واديحلفاعلى متن الباخرة (10) رمضان، وقال: إن الحادث لم يكن في رمضان، ولكن (10) رمضان هو اسم الباخرة وسميت احتفالاً بانتصار الأمة العربية على إسرائيل، وهناك مدينة تسمى أيضاً (10 رمضان) أتذكر أن الباخرة كانت تقف بميناءأسوانفي 24 مايو 1983م وفي حوالي التاسعة مساءً تقريباً أكلمنا إجراءاتنا وتحركت الباخرة في اتجاه مدينة واديحلفاوكان فيها نحو (700) سوداني معظمهم من الشباب وكانت هناك رحلة علمية لمدرسة ثانوية فيها نحو (47) طالبة من المدرسة نجت منهن حوالي (4) طالبات فقط، وكان البحارة عادةً ما يتاجرون في المواد البترولية والغاز، وعندما وصلت الباخرة إلى جبال أبوسمبل أوقف القبطان الباخرة وربطوها في الجبل وسحبوا السقائل حتى لا ينزل الركاب، وكان الجبل مليئاً بالأفاعي، وكنت نائماً، استيقظت في حوالي الواحدة صباحاً في اليوم الثاني لأشاهد الدخان ينبعث من مطبخ صغير بالباخرة فأخذت أوقظ النائمين وعندما فتح باب المطبخ ظهر لهب النار وأمسك بثياب كانت تضعها طالبات المدرسة ستاراً ليفصل بينهن والرجال وكانت تلك الثياب سبباً في أن يمتد الحريق إلى بقية الباخرة المكونة من (3) صنادل وعندها أصبح الركاب يسرعون لإنقاذ أنفسهم فأمسكت الطالبات بأيدي بعضهن ووقعن في النيل محاولات النجاة والأساتذة بذلوا جهوداً كبيرة لإنقاذهن، ومدير المدرسة كان يحاول إنقاذهن حتى توفي محترقاً وغريقاً، وفي تلك اللحظة العصيبة أنزل بحارة الباخرة قوارب النجاة واستخدموها فارين حتى أن أحد الركاب تشبث بأحد القوارب فقاموا بدفعه ليغرق وأتذكر أنني قفزت مسافة من الباخرة حتى الشاطئ وهناك الكثيرون نجوا من الحريق والغرق وماتوا بلدغات الثعابين والعقارب، واستمرت النيران يوماً كاملاً حتى جاء لنش من أبوسمبل وقام بنقل الناجين إلىالمدينة، وأقاموا في هنقر كبير، أما الذين ماتوا فقد تم دفنهم في مقبرة جماعية، وأذكر عندما عدنا إلىالمدينةاحتفل أهل المنطقة بنجاتنا وأكرمونا ثم أرسلت الحكومة المصرية طائرتين حربيتين نقلتانا إلىالخرطوم، واحدة من الطائرتين نزلت بمطارالخرطوموالأخرى بقاعدة وادي سيدنا، وبعد أن وصلنا إلىالخرطوموجدنا الإهمال ولم نجد من يقوم بإسعافنا، فقد لا تصدق أن كل واحد حمل حقيبته وذهب إلى منزله لتقوم أسرته بنقله إلى المستشفى، وحالياً من الناجين من أصيب بعاهة مستديمة، وبعضهم جن. وزارة الرعاية الاجتماعية صرفت لنا مبالغ رمزية بعد أن أجرت دراسات ولم يتم تعويضنا، وعرفنا أن الباخرة كانت مؤمناً عليها، ولكن الركاب لم يتم التأمين عليهم.
ويواصل (حسن): في عام 1997م جاء محام مصري إلى السودان وأخبرنا بأنه بصدد رفع دعوى جنائية في مواجهة الشركة حتى يتم تعويضنا وطلب توكيلات ومبلغاً بسيطاً رسوم الدعوى، ويبدو أنه وجد مشاكل ولم يستطع في بادئ الأمر أن يقيم الدعوى وفعل ذلك مؤخراً وكسب أمراً قضائياً من المحكمة الجنائية بتعويض المتضررين ثم قام برفع دعوى مدنية يطالب فيها بالتعويض ل(330) من المتوفين و(400) من المصابين والتجار الذين فقدوا تجارتهم داخل الباخرة. يقول (حسن) إن الحكومة السودانية في ذلك الوقت لم تهتم بالحادث وأنهم وجدوا الاهتمام من مصر وعندما وصلوا لم يجدوا أي مسؤول يستقبلهم ويشرف على نقلهم إلى المستشفى وقد نزلوا بالمطار بآهاتهم وإصاباتهم يحملون حقائبهم ويذهبون فرادى إلى منازلهم.
 
التعديل الأخير:
أعلى