أحرموني الشاعر/ محمد ود الرضي

أحرموني
الشاعر/ محمد ود الرضي
أحرمُوني ولا تحرمُوني
سُنة الإسلام السّلام
عطفكم يا من المُوني
كالأشعة الأسهُم رمُوني
الشجون بالليل نادمُوني
الأنين والنوح علمُوني
لو مُعنعن قول كلمُوني
حُبي طاهر لم تظلمُوني
برضى قابل الظلم إحترام
قلبي راحل أنا كيف سكوني
صبري ما حل يا كاينه كوني
كُفوا صبراً يا من بكُوني
مهما كُنتم لن تدركوني
ماني ضاجر لا أشكو كوني
سُنة العشاق أتركوني
كل عاشق هدف السهام
بالنفوني كفى أعرفوني
ساهي ساهر ساحات جفوني
في هواكم يا من جفوني
لا ألوم إن لم تنصفوني
إنعكاس الأحوال كفوني
أيضاً الأيام عرفوني
يوم سموماً ويوماً غمام
كلما النسمات عطروني
فاجأوني دموع مطروني
ربي أغفر للعكروني
في وداعة الباري العروني
رب وقتٍ يتذكروني
أو يقول القايل دروني
أو يحدث عني المنام
الدُهاة بالسلو ما دهوني
عن تجاهكم ما وجهوني
بي تحكوا وشمتوا النهوني
وبرضي هايم وخاضع لهوني
لا أقول مستنكف وهوني
عن كثير عن قيس نبهوني
عن حقيقة الحُب «غينٍ» و«لامٍ»
ما تنفس صبح أو ضحى لي
إلا غاب هُدهد فكري ووحي
قالي قُربك عين المحال
قلبي غير ذكراك ما صحى
يكفي إنو السهد إكتحالي
يكفي شاهد لي إنتحالي
المدامع السن لحالي
شاكي شاكر شاخص دوام
طاف خيالك والليل كافر
شُفت بدره المتجلي سافر
صك غاضب لقى دمعي دافر
قالوا جملة وعقد الأظافر
قال لي طبع الريم أصلو نافر
قت لو عل تريم النوافر
وعل «راء» الريم تبقى «لام»
في التفكر أصبح وأمسي
أيضاً التذكار نجوى همسي
وحياتي أشبه برمسِ
أشكو يومي وأسترحم أمسي
ما عهِدتك يا ليل تمسي
طلت وإمتى إشراق شمسي
وإنت وين يا بدر التمام
النفوس إمتحنت لريفك
تصبو معنى تزاور وريفك
والزهور تنافس لكيفك
أما أنا يا ملاك عفيفك
أغش عيوني بالنوم لي طيفك
وقلبي يخفق ما هب طريفك
قلبي صاحي وأنا كيف أنام
قُت ليت الأيام يندن
تبقى لانت وسحابة دندن
بلماك النيران يخمدن
ليك روحي وأجزيك حمداً
قال لي كيف تستوجب لي حمداً
من تعاطي المكروه عمداً
غير شك إتعاطى الحرام
قُلت أهلاً وإزدت حُباً
وجهي هلل وعيوني عبن
كسحايباً في ماحلة صبن
حبي زرع وطوارفه هبن
وحواسي لنداك لبن
العصور بمثالك تنبن
مِثل ذلك ليت الأنام
 
أعلى