انا لله وانا اليه راجعون
فقد السودان ككل و الاطباء خصوصا يوم الثلاثاء 28 مارس 2017م احد ابرز اعلامه و كوكب من كواكبه النيرة و نجم يهتدى به في سماء الطب على مستوى العالم.
تعجز الكلمات عن وصفه و خلقه و دينه و عفته و حرصه على طلابه و نفعهم و تعليمهم المهنة و ادبياتها و العمل بهما قبل العلم .
خلال سنوات عمره التي امضى اغلبها بين الجامعات استاذا لطلابه و مشرف على رسالاتهم في الدكتوراة و خبيرا معتمدا لمنظمة الصحة العالمية who .
تخرج من كلية غردون التذكارية و عمل طبيب امتياز في العام 1957م بمستشفى الخرطوم التعليمي.
شارك في اول عملية جراحية لنقل كًلى في السودان و كان مسؤولا عن تطابق الانسجة.
تقلد منصب مدير عام مستشفى سوبا الجامعي في الفترة من 1976 الى 1981م وبعدها كان عميداَ لكلية الطب جامعة الخرطوم.
هاجر بعدها للمملكة العربية السعودية.
حرص خلال عمله انا يفرغ الجزء الرئيس من وقته لبيته فكان عمله اغلبه للتدريس فخرج ابناءه من ارقى الجامعات و هم الآن يشرفونه في اي موقع يشغلونه و منهم ابنته الدكتورة نهلة هاشم عروة استشارية المناعة السريرية.
البروفسور هاشم حسن عروة استشاري المناعة السريرية، عملت معه لفترة ثماني أعوام .. استفدت منه الكثير جدا جدا .. كان حريصا جدا على وقته و يتعبر ان اهم الاشياء في حياتنا الوقت و استغلاله تماما.
لاحظت منذ بداية عملي معه انه كثير القراءة. خلافا للمراجع الانجليزية الضخمة التي يأتي بها بين الفينة و الاخرى. كان يتحدث معي كثيرا و يروي لي الكثير جدا.
فالرجل بحر في التاريخ ، خاصة التاريخ السوداني الحديث و القديم.. و له اراء كثيرة جدا في ان السودان هو اصل الحضارة و يعتبر اننا نحن المصريون الحقيقيون .. باعتبار ان مصر شقين .. مصر العليا و مصر الدنيا .. فمصر الدنيا ظهرت بعد مصر العليا (السودان حاليا) و وجده يقرأ في كتاب السيف و النار و تناقشت معه كثيرا جدا.
الرجل رقم لا يتخطى في مجال المناعة السريرية و قاد صراعاً قويا جدا مع عدة جبهات في وزارة الصحة و زملاؤه في كلية الطب لينشئ هذا التخصص الهام جدا جدا و في سبيله تحمل الكثير و اثمرت مجهوداته في تخريج عددا من الاختصاصيين كانت اول دفعة تخرجت في 2012م علما بأن هنالك دفعة تخرجت في العام 1976م تحت ادارته و تفرغه التام لهم. و الان هم بدرجة بروفسور في المناعة و الحساسية منهم بروفسور محمد عثمان جاد الرب الذي استقر في السودان مؤخرا .
تخرج خلال الاعوام 2012-2016 اكثر من 50 اختصاصي بعضهم خارج السودان و بعضهم داخله، يرفعون رأسه بعلمهم و جدارتهم و استحقاقهم.
خلال عملي معه كان لصيق المتابعة لنوابه فتقريبا يعرف كل نوابه الذين هم اكثر من 100 نائب اخصائي و يعلم مراحله التدريبية، فالرجل يتابع نوابه متابعة لصيقة جدا و لا يتم توزيع نائب لمرحلة تدريبية جديدة الا بعد ان يتأكد انه قام بكل المطلوب منهم في المرحلة السابقة . و اذكر كثيرا من النواب كانوا يتضجرون من تعامله القاسي معهم . لكنه كان امينا جدا مع مهنته و في النهاية يعيد النائب الدورة التدريبية ان لم يكملها حق اكمالها.
كما اسلفنا انه شارك في أول عملية نقل كلى في افريقيا و كان المريض سعودي الجنسية ، و اليوم نذهب نحن لعمليات نقل الكلى بالخارج، الى ان تم فتح مستشفى احمد قاسم للقلب و الكلى و الذي يستحق جائزة و وسام كبير جدا لتقليله للسفر بالخارج و مصروفاته شبه الرمزية مع التكاليف بالخارج..
بحثت كثيرا عن صورة واحدة لبروف هاشم حسن عروة في قوقل فلم اجدها و استغربت لدولة يمكن ان تجد آلاف الصور لأمثال حميدتي و شيخ الامين و درمة و طه عثمان و لا تجد حتى مجرد صورة لبروفسور قامة مثل هاشم عروة !!
اخيرا ..
في العام 2010 كانت هنالك طفلة بمستشفى الخرطوم مريضة عجز الاطباء جميعهم عن معرفة مرضها و كانت هنالك نائب اختصاصي في بداية شق طريقها العلمي . عاينت الحالة و اجرت عليها الفحوصات و تمت معرفة ان مرضها مرض مناعي و يحتاج لعلاج بسيط التكاليف و تم احضار العلاج و تماثلت للشفاء. و عندما زار الممتحن الخارجي بروفسور ريتشارد من اسكتلندا انبهر بالحالة و مدى تقدم الطب في السودان لاكتشافه مثل هذه الحالات النادرة جدا و اثنى على بروف هاشم عروة و الطبيبة (نائبة الاختصاصي) باعتبارهم انقذوا نفسا من موت مؤكد.
الطبيبة هي ميادة الطيب المنصوري اخصائية المناعة السريرية حاليا مقيمة بالولايات المتحدة الامريكية.
رحم الله استاذنا الكبير بروفسور هاشم حسن عروة رحمة واسعة و الهم آله و احبابه و طلابه الصبر و السلوان.
بروفسور هاشم حسن عروة فقد كبير جدا و لا يعوض للسودان و للطب و تخصص المناعة الذي هو الاب الروحي له في افريقيا و الوطن العربي
د انس كرارفقد السودان ككل و الاطباء خصوصا يوم الثلاثاء 28 مارس 2017م احد ابرز اعلامه و كوكب من كواكبه النيرة و نجم يهتدى به في سماء الطب على مستوى العالم.
تعجز الكلمات عن وصفه و خلقه و دينه و عفته و حرصه على طلابه و نفعهم و تعليمهم المهنة و ادبياتها و العمل بهما قبل العلم .
خلال سنوات عمره التي امضى اغلبها بين الجامعات استاذا لطلابه و مشرف على رسالاتهم في الدكتوراة و خبيرا معتمدا لمنظمة الصحة العالمية who .
تخرج من كلية غردون التذكارية و عمل طبيب امتياز في العام 1957م بمستشفى الخرطوم التعليمي.
شارك في اول عملية جراحية لنقل كًلى في السودان و كان مسؤولا عن تطابق الانسجة.
تقلد منصب مدير عام مستشفى سوبا الجامعي في الفترة من 1976 الى 1981م وبعدها كان عميداَ لكلية الطب جامعة الخرطوم.
هاجر بعدها للمملكة العربية السعودية.
حرص خلال عمله انا يفرغ الجزء الرئيس من وقته لبيته فكان عمله اغلبه للتدريس فخرج ابناءه من ارقى الجامعات و هم الآن يشرفونه في اي موقع يشغلونه و منهم ابنته الدكتورة نهلة هاشم عروة استشارية المناعة السريرية.
البروفسور هاشم حسن عروة استشاري المناعة السريرية، عملت معه لفترة ثماني أعوام .. استفدت منه الكثير جدا جدا .. كان حريصا جدا على وقته و يتعبر ان اهم الاشياء في حياتنا الوقت و استغلاله تماما.
لاحظت منذ بداية عملي معه انه كثير القراءة. خلافا للمراجع الانجليزية الضخمة التي يأتي بها بين الفينة و الاخرى. كان يتحدث معي كثيرا و يروي لي الكثير جدا.
فالرجل بحر في التاريخ ، خاصة التاريخ السوداني الحديث و القديم.. و له اراء كثيرة جدا في ان السودان هو اصل الحضارة و يعتبر اننا نحن المصريون الحقيقيون .. باعتبار ان مصر شقين .. مصر العليا و مصر الدنيا .. فمصر الدنيا ظهرت بعد مصر العليا (السودان حاليا) و وجده يقرأ في كتاب السيف و النار و تناقشت معه كثيرا جدا.
الرجل رقم لا يتخطى في مجال المناعة السريرية و قاد صراعاً قويا جدا مع عدة جبهات في وزارة الصحة و زملاؤه في كلية الطب لينشئ هذا التخصص الهام جدا جدا و في سبيله تحمل الكثير و اثمرت مجهوداته في تخريج عددا من الاختصاصيين كانت اول دفعة تخرجت في 2012م علما بأن هنالك دفعة تخرجت في العام 1976م تحت ادارته و تفرغه التام لهم. و الان هم بدرجة بروفسور في المناعة و الحساسية منهم بروفسور محمد عثمان جاد الرب الذي استقر في السودان مؤخرا .
تخرج خلال الاعوام 2012-2016 اكثر من 50 اختصاصي بعضهم خارج السودان و بعضهم داخله، يرفعون رأسه بعلمهم و جدارتهم و استحقاقهم.
خلال عملي معه كان لصيق المتابعة لنوابه فتقريبا يعرف كل نوابه الذين هم اكثر من 100 نائب اخصائي و يعلم مراحله التدريبية، فالرجل يتابع نوابه متابعة لصيقة جدا و لا يتم توزيع نائب لمرحلة تدريبية جديدة الا بعد ان يتأكد انه قام بكل المطلوب منهم في المرحلة السابقة . و اذكر كثيرا من النواب كانوا يتضجرون من تعامله القاسي معهم . لكنه كان امينا جدا مع مهنته و في النهاية يعيد النائب الدورة التدريبية ان لم يكملها حق اكمالها.
كما اسلفنا انه شارك في أول عملية نقل كلى في افريقيا و كان المريض سعودي الجنسية ، و اليوم نذهب نحن لعمليات نقل الكلى بالخارج، الى ان تم فتح مستشفى احمد قاسم للقلب و الكلى و الذي يستحق جائزة و وسام كبير جدا لتقليله للسفر بالخارج و مصروفاته شبه الرمزية مع التكاليف بالخارج..
بحثت كثيرا عن صورة واحدة لبروف هاشم حسن عروة في قوقل فلم اجدها و استغربت لدولة يمكن ان تجد آلاف الصور لأمثال حميدتي و شيخ الامين و درمة و طه عثمان و لا تجد حتى مجرد صورة لبروفسور قامة مثل هاشم عروة !!
اخيرا ..
في العام 2010 كانت هنالك طفلة بمستشفى الخرطوم مريضة عجز الاطباء جميعهم عن معرفة مرضها و كانت هنالك نائب اختصاصي في بداية شق طريقها العلمي . عاينت الحالة و اجرت عليها الفحوصات و تمت معرفة ان مرضها مرض مناعي و يحتاج لعلاج بسيط التكاليف و تم احضار العلاج و تماثلت للشفاء. و عندما زار الممتحن الخارجي بروفسور ريتشارد من اسكتلندا انبهر بالحالة و مدى تقدم الطب في السودان لاكتشافه مثل هذه الحالات النادرة جدا و اثنى على بروف هاشم عروة و الطبيبة (نائبة الاختصاصي) باعتبارهم انقذوا نفسا من موت مؤكد.
الطبيبة هي ميادة الطيب المنصوري اخصائية المناعة السريرية حاليا مقيمة بالولايات المتحدة الامريكية.
رحم الله استاذنا الكبير بروفسور هاشم حسن عروة رحمة واسعة و الهم آله و احبابه و طلابه الصبر و السلوان.
بروفسور هاشم حسن عروة فقد كبير جدا و لا يعوض للسودان و للطب و تخصص المناعة الذي هو الاب الروحي له في افريقيا و الوطن العربي
وم أمس, 11:20 AM
