محمد عبد المطلب محمد
Active member
اسيا وافريقيا
العنوان قصيدة للشاعر تاج السر الحسن تمجد حركات التحرر والثورية في القارتين ...صدح بها العملاق عبد الكريم الكابلي اجعلها اليوم عنوانا لموضوعي وفطنة القارئ تدرك علاقة العنوان بالموضوع
شاهدت مباراة نهائي كاس اسيا اليوم بمشاعر محتدمة و متناقضة شئ من الحزن والاسي وبعض من الفرح والنشوة...مما جعلني اسال نفسي احيانا ... اين انا الان؟؟ ....لم يسرني وكثيرون غيري خروج الامارات بالهزيمة القاسية من قطر ...بعيدا عن السياسة و من باب الادب واحترام البلد التي احتضنتني عقدين من الزمان ومسقط راس ابنائي جميعا.... بكل المقاييس هي بلدي الثاني ولها خصوصية عندي ولها من الافضال علي الكثير ....اما منتخب قطر ضد اليابان فشدني اليه اللون الاسمر الذي يكسو وجوه لاعبي الفريق القطري والاسماء التي تنم عن سودانية اصيلة كيف لا والمذيع عندما يذكر ( مادبو) واصفا البطل قصير القامة بالدبابة البشرية ثم يكرر( مادبوووو) ليرحل بي الي غرب السودان حيث قبيلة الرزيقات العرب الرحل المنتشرون في كردفان ودارفور وناظرهم( مادبو ) فيبدو لي هرم من اهرامات السودان فتتمدد روحي الي ذلك الوطن الحبيب وسهول كردفان الغرة ام خيرا جوة وبرة... وانا ملقٍ جسدي علي اريكة راقية في دولة الامارات الحبيبة ...وفجأة اجد نفسي اصرخ مع هدف الفارس الاسمر المعز الذي يكسر كل الارقام السابقة في البطولة الاسيوية ...شباب في عنفوانهم مشحونون بحب الشعار والانتماء للارض التي ولدوا وترعرعوا فيها وبهم جسارة المهدي وود حبوبة وعبد اللطيف وكل (جدودنا زمان ) فهي جيناتهم لا تفارقهم ابدا ترحل معهم اين ما رحلوا ويحملونها مابين الصلب والترايب ...المعز ...مادبو ...المعز ...احمد عبد العزيز ...وغيرهم من الشباب الاشاوس ...كلهم في بداية العشرين من عمرهم ولدوافي عهد الانقاذ ولدوا في غربة بعد ان شُرد اباءهم في عهد التمكين فاحتضنتهم قطر وكان من الممكن ايضا ان تحتضنهم الامارات او اي مهجر اخر في عهد التهجير.... المهم انهم وجدوا الرعاية والاهتمام بمواهبهم وتدرجوا في الاكاديميات الرياضية والفرق العمرية حتي وصلوا الي ما وصلوا اليه و حتي نال وطنهم شرف بطولة اسيا لاول مرة ... نعم وطنهم ولا عجب واكررها انهم قطريون حتي النخاع ...ثم يسكنني الاسي العميق وانا اسأل نفسي السؤال الذي يفترض ان يسأله اي سوداني لنفسه ...ما هو مستقبل هؤلاء لو ولدوا وعاشوا في السودان وفي هذا العهد الذي لا يعر المواهب ادني اهتمام ؟؟ قطعا الاجابة لا تحتاج كثير عناء ...انتهت المباراة الممتعة حقا وانا مسكون بالالم وجراحي تزداد وتنزف دماً علي وطن يقتل المواهب بالتشريد وعندما ينتفضوا ليستشرفوا مستقبلهم يقتلهم بالسلاح ......
سيقول الكثيرون منكم انهم فخر بلادنا السودان واقولها لكم بالصوت العالي انتم مخطئون انهم فخر بلدهم قطر فخر من رعاهم وليس فخر من شردهم ومع اخوانهم حققوا النصر الرياضي لدولتهم ....وهناك قول ينسب لسيدنا علي يقول (الفقر في الوطن غربة والغني في الغربة وطن ) والفقر لا نقصد به المال فحسب ...فهنئيا لهم ببلدهم الذي جند لهم المال للفكرة و البناء ....وشتان بين مال للتجنيد (والتجنيب) و الاخر تجنيد المال للبناء والتعمير ...
ولك الله ياوطني
محمد طلب
العنوان قصيدة للشاعر تاج السر الحسن تمجد حركات التحرر والثورية في القارتين ...صدح بها العملاق عبد الكريم الكابلي اجعلها اليوم عنوانا لموضوعي وفطنة القارئ تدرك علاقة العنوان بالموضوع
شاهدت مباراة نهائي كاس اسيا اليوم بمشاعر محتدمة و متناقضة شئ من الحزن والاسي وبعض من الفرح والنشوة...مما جعلني اسال نفسي احيانا ... اين انا الان؟؟ ....لم يسرني وكثيرون غيري خروج الامارات بالهزيمة القاسية من قطر ...بعيدا عن السياسة و من باب الادب واحترام البلد التي احتضنتني عقدين من الزمان ومسقط راس ابنائي جميعا.... بكل المقاييس هي بلدي الثاني ولها خصوصية عندي ولها من الافضال علي الكثير ....اما منتخب قطر ضد اليابان فشدني اليه اللون الاسمر الذي يكسو وجوه لاعبي الفريق القطري والاسماء التي تنم عن سودانية اصيلة كيف لا والمذيع عندما يذكر ( مادبو) واصفا البطل قصير القامة بالدبابة البشرية ثم يكرر( مادبوووو) ليرحل بي الي غرب السودان حيث قبيلة الرزيقات العرب الرحل المنتشرون في كردفان ودارفور وناظرهم( مادبو ) فيبدو لي هرم من اهرامات السودان فتتمدد روحي الي ذلك الوطن الحبيب وسهول كردفان الغرة ام خيرا جوة وبرة... وانا ملقٍ جسدي علي اريكة راقية في دولة الامارات الحبيبة ...وفجأة اجد نفسي اصرخ مع هدف الفارس الاسمر المعز الذي يكسر كل الارقام السابقة في البطولة الاسيوية ...شباب في عنفوانهم مشحونون بحب الشعار والانتماء للارض التي ولدوا وترعرعوا فيها وبهم جسارة المهدي وود حبوبة وعبد اللطيف وكل (جدودنا زمان ) فهي جيناتهم لا تفارقهم ابدا ترحل معهم اين ما رحلوا ويحملونها مابين الصلب والترايب ...المعز ...مادبو ...المعز ...احمد عبد العزيز ...وغيرهم من الشباب الاشاوس ...كلهم في بداية العشرين من عمرهم ولدوافي عهد الانقاذ ولدوا في غربة بعد ان شُرد اباءهم في عهد التمكين فاحتضنتهم قطر وكان من الممكن ايضا ان تحتضنهم الامارات او اي مهجر اخر في عهد التهجير.... المهم انهم وجدوا الرعاية والاهتمام بمواهبهم وتدرجوا في الاكاديميات الرياضية والفرق العمرية حتي وصلوا الي ما وصلوا اليه و حتي نال وطنهم شرف بطولة اسيا لاول مرة ... نعم وطنهم ولا عجب واكررها انهم قطريون حتي النخاع ...ثم يسكنني الاسي العميق وانا اسأل نفسي السؤال الذي يفترض ان يسأله اي سوداني لنفسه ...ما هو مستقبل هؤلاء لو ولدوا وعاشوا في السودان وفي هذا العهد الذي لا يعر المواهب ادني اهتمام ؟؟ قطعا الاجابة لا تحتاج كثير عناء ...انتهت المباراة الممتعة حقا وانا مسكون بالالم وجراحي تزداد وتنزف دماً علي وطن يقتل المواهب بالتشريد وعندما ينتفضوا ليستشرفوا مستقبلهم يقتلهم بالسلاح ......
سيقول الكثيرون منكم انهم فخر بلادنا السودان واقولها لكم بالصوت العالي انتم مخطئون انهم فخر بلدهم قطر فخر من رعاهم وليس فخر من شردهم ومع اخوانهم حققوا النصر الرياضي لدولتهم ....وهناك قول ينسب لسيدنا علي يقول (الفقر في الوطن غربة والغني في الغربة وطن ) والفقر لا نقصد به المال فحسب ...فهنئيا لهم ببلدهم الذي جند لهم المال للفكرة و البناء ....وشتان بين مال للتجنيد (والتجنيب) و الاخر تجنيد المال للبناء والتعمير ...
ولك الله ياوطني
محمد طلب
