الحاجة الزهراء أم العيلفون الرؤوم .

مولدها ربما كان في نهاية القرن التاسع عشر أوبدايات القرن العشرين . فالتاريخ لها ولمثلها لم يكن له أهميةً في ذلك الزمان ومحظوظ الذي إرتبط مولده بحدث مهم ليؤرخ له به . أبوها أحمد ودعركي ودالفكي أمحمد ودبركات ابوشرا .أمها بنت المنى بنت حسن ودجهني .حمدلابية.جدتها لأمها فاطمةبت محمد وداحمد ود سالم وهي سالمابية وهي ثاني قابلة بالعيلفون بعد شقيقتها آمنة (داية الحبل) . سميت فاطمة ولكن لساننا السوداني دائماً ما كان يقلب الميم نوناً ويصر أن ينطقها بغير ما يكتبها فتصير(فاطنة)!ولكنها نجت من هذا التمرد على اللغة فاستحوذت على الإسم الثاني من من سميت تيمناً بها(فاطمة الزهراء) نعم أخذت الإسم الثاني .ولكن تمرد اللسان السوداني على اللغة أبى الا يفارقها فكانت الزهرة . كانت صغرى أخواتها وأخويها الإثنين . نمت وترعرعت في هذا البيت كغيرها من أترابها قانعةً بحياة تحفها المشقة والصعاب . فكان عليها جلب الماء من الآباروتحضير الوقود من الأشجار القريبة للطهي . كانت هذه هي المهام الموكولة لمن في سنها .لا طموح ولا أحلام ولاحتى دعاء يتجاوز حدود زوج صالح يستر الحال ويهدي البال .دون أن تدري ماذا يخبئ لها القدر . عند بلوغها الحلم تقدم لخطبتها إبن خالتها .حسن حاج حمد قوم . وبالطبع لم ينتظر موافقة . كعادة معظم الأسر. تزوجت وعاشت هنيئة مع زوجها والذي كان ميسور الحال بمعايير ذلك الزمان .فيكفي أن تمتلك بضع حبال من الأرض الزراعية وبعض الأنعام .كانت الحياة بسيطة لاتتطلب الكثير من العناء . لكن حياتها مع زوجها كان ينغصها عدم الإنجاب ولكنهما كانا قانعان بما قسمهما الله لهما .وهكذا والحال تمضي رتيبة في هدؤ وسكينة إذا بأحد المفتشين الإنجليز يزور العيلفون لأمر غايةً في الأهمية وهو محاولة إيجاد إمرأة لتدريبها قابلةً قانونية بمواصفات صحية حديثة لتؤدي مهامها في العيلفون وما جاورها من القرى . وتكون عوضاً للقابلة القديمة والتي كانت تقوم بهذه المهمة بصورة تقليدية لاتخلو من خطورة(داية الحبل). كان ذلك في أربعينات القرن الماضي . تقدمت الزهرة وترشحت لهذه الوظيفة ساعدها في ذلك أنها قليلة المهام داخل منزلها لخلوه من الأطفال. كما أن جدتها فاطمة التي سبقتها شجعتها للولوج في هذا المجال. وسرعان ما وقع الإختيار عليها . ذهبت الحاجة الزهرة لمدرسة الدايات بأم درمان وتدربت على أيدي طبيبات بريطانيات فأظهرت نبوغاً لافتاً .بل كانت الأولى على مستوى السودان. وما إنتهت فترة التدريب حتى باشرت الحاجة الزهراء مهامها في العيلفون وما جاورها من قرى. فكانت القابلة المفضلة وذاع صيتها. وكانت في كل يوم تزداد خبرة ومعرفة في هذا المجال إلى درجة أن كثير من أطباء التوليد أشادوا بخبرتها ونبوغها . ولكم هذه القصة التي تؤكد هذا النبوغ وصاحبتها حية ترزق . في أوائل ستينات القرن الماضي شعرت هذه السيدة والتي هي من أقربائي بإنتفاخ في بطنها وبعض الآلام فما كان منها إلا أن إستدعت الحاجة الزهراء والتي أفتت للسيدة بأنها تعاني من لحمية في بطنها .وذهبت مع المرأة لمستشفى الخرطوم وهنالك عرضتها على الدكتور المرحوم داؤود إسكندر والذي شخص الحالة على أنها حمل. وهنا عارضته الحاجة الزهراء وأصرت على أن الحالة هي لحمية. وكانت يومها أجهزة التشخيص بدائية من أشعة وخلافه. غضب الطبيب من القابلة وإعتبرها تتدخل في صميم عمله .وأصر على أن الحالة حالة حمل . ولكن بعد أيام إزدادت الآلام على المرأة وذهبت بها الحاجة الزهراء لطبيب آخر وأكد تشخيص القابلة .فرجعت للطبيب داؤؤد الذي أشاد بها وأثنى عليها . (سمعت هذه القصة من صاحبتها وهي حية ترزق .). وكثيرةٌ هي القصص ألتي تؤكد نبوغها وحكمتها .كانت القابلة المفضلة في العيلفون وما جاورها مطلوبةً دائماً من كل الأسر . كنت قريباً جداً منها فكنت ارى الإقبال عليها حتى من بعض الأسر التي تجاورها قابلات غيرها .مارست هذه المهنة منذ أوائل أربعينات القرن الماضي وحتى منتصف السبعينات .ولكنها بعد هذا التاريخ كان منزلها يعج بالسيدات طلباً للإستشارة . وكان بيتها لا يقل عن أي عيادة للنساء والتوليد.فثقة النساء فيها كانت لا تحدها حدود. وكانت أهل لهذه الثقة.
كانت للحاجة الزهراء جوانب إنسانية يعلمها الجميع .وآبار المياه التي حفرتها للسقيا والتي مازالت تحمل إسمها شاهدة على ذلك والأسر التي كانت تعولها وما تقدمه سراً للأيتام كل ذلك يحدث عن طيبتها وإنسانيتها وحبها للناس لم يمن الله عليها بنعمة الإنجاب ولكنه من عليها بسماع صرخات الحياة لأكثر من ثلاثة أرباع سكان العيلفون وما جاورها من قرى في الفترة من بداية الأربعينات وحتى العام 1975 من القرن الماضي . خلاصة قولي . أنها دخلت كل بيوت العيلفون . بل وكل إمرأة وكل بيت يحمل لها ذكرى ويحمل لها حب .
أظن ويظن الكثيرون بأن شهادتي فيها عرجاء لأنني أحد أحفادها ومن الأثيرين إلى قلبها .وأعرف عنها ما لا يعرفه الكثيرون عنها وهذا شرف لي لا يدانيه شرف . ولكن أطلب منكم طلباً وهو أن يسأل كل واحد منكم أمه أو أخته أو جدته عن الحاجة الزهراء أحمد عركي ودورها في حياة الناس في العيلفون وبعد ذلك فاليجاوب على هذ السؤال .
أليست هي المرأة الأكثر أهميةً وتأثيراً في العيلفون ؟
رحمك الله الوالدة الحاجة الزهراء وأحسن إليك . لم تنجبي ولكنك كنت أم الجميع .



سبقني الأخ الإداري الفذ سليمان الطيب منير بالكتابة في نفس الموضوع في كتابه الرائع . هلال العيلفون . وبالطبع كان أروع مني في ذكر مآثر الوالدة . وما كتبته الآن يتضاءل مع ما كتب . متعه الله بالصحة والعافية .
 
التعديل الأخير:
الشكر اجزله للحبيب محمد عثمان في نهجه التوثيقي الرائع للذين خدموا المنطقة وافراد هذه المساحات التعريفية للاجيال الجديدة وعيال (البمبرس)والمستوصفات التي اصبحت تثقل كاهل الاباء بمصاريف الولادة ولا اكون مبالغا اذا قلت انها اصبحت تاخذ شكلا من اشكال التباهي والتقليد وحليل ناس حاجة زهراء بالاكثر نصيبهم (الكراع الورانية) راضين قانعيين براتبهم الحكومي وهم يقومون باكثر من واجبهم ويسهرون الليالي كي يخرج الطفل للحياة وحليل زمن الزمن زين ومافي( قيصرية) وبدل البمبرس القصرية

تحياتي الامير محمد عثمان
 

um rayan

Administrator
رحم الله الحاجة الزهراء وادخلها فسيح جناته وجعل كل ما قدمته لاهل العيلفون في ميزان حسناتها ...
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
رحم الله الحاجة الزهراء وادخلها فسيح جناته وجعل كل ما قدمته لاهل العيلفون في ميزان حسناتها ...
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
ربما هذا البوست الرائع عن الحاجة الزهراء يقودنا للحديث عن المرأة الحديدية العمة / أمنة علي عوض الكريم .. والتي انتهجت نفس مهنة الحاجة الزهراء ولها في هذا الخصوص الكثير من الحكايات والطرائف ..

نتمنى من العم محمد عثمان افراد مساحة للوالدة الرؤوم / أمنة علي التي اشتهرت بمهنة ( الداية أو القابلة) خلال فترة الثمانيات والتسعينات ..
 
بوست توثيقى رائع كروعة كاتبه الخال محمد عثمان وكذلك ود الحبر لاننسى ام سلمى احمد فضل الله فهى من القابلات المتميزات لهن الشكر وللحاجة الزهراء الف رحمة ونور على قبرها
 
طبعاً حسن ود جهنى تزوج فاطمة بت محمد ود أحمد ود سالم .
فأنجب منها بت المنى والتى أنجبت حاجة الزهراء . فاطمة بت محمد ود أحمد ود سالم
أول داية حبل فى العيلفون بل فى شرق النيل وكانت تسمى (يمه فاطمة) وهى أصغر
بنات محمد ود أحمد ود سالم . وفاطمة دربت حاجة الزهراء ودربت زينب بت أحمد
ود عركى .

تحياتى ليك محمد عثمان
 

القاسم السر

Active member
الاخ محمد لك التحية ويا روعة ما تسطر من ذكريات والله ذرفت دموعي لذكريات طيبه بخصوص والدتنا حاجه الزهراء فإن لم يكن لها ابناء فكلنا أبناءها بدون شك وكيف لا وقد لامست يداها الطاهرتين ابداننا عند قدومنا لهذه الدنيا ولها جمائل وفضايل لا تحصي ولا تعد كيف كانت تذهب للقري حول العيلفون الحديبه والباقير في منتصف الليالي والدنيا رعود وبروق وأتحدي اي واحده كانت دايتها حاجه الزهراء تقول ان حاجه الزهراء طلبت منها أجر مقابل توضيعها لها بل العكس كانت ذا علمت ان هذه النفساء لاتملك شئ بل تقوم الحاجه الحنونه بوضع الخمسين قرش او الطارده للنفساء من أجل تشتري بهم اشياء لها يا لها من إمرأة صالحه رحمها الله رحمة واسعه وجعل الجنة مثواها وشكرا لك اخي محمد عثمان علي هذه الللفته الرائعه
 
الاخ محمد
كل ما تكتب جميل ويستحق الوقفة والتامل لك التحية وللحاجة الزهراء الرحمة والمغفرة ، الناس المخلصين للوطن لن يتكرروا عليهم الرحمة وتحياتي الى الاخ محمد الذي وضح لنا بعض الحقائق والى الامام .
 

ودالحوش

New member
رحم الله والدتي حاجة الزهراء وأحسن إليها
وادخلها فسيح جناته وجعل كل ما قدمته لاهل العيلفون في ميزان حسناتها ...
الاخ محمد لك تحياتي واشواقي والله ذرفنا الدموع لذكريات طيبه بخصوص والدتنا حاجه الزهراء .. ولقد اوفيت وهي مسنحقة لذلك
لك كل الشكر
 
رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
الشكر للخال والصديق محمد عثمان والخال سليمان الطيب منير ونحي هلال العيلفون
اعجبني السرد والوصف والدقة التي اكتملت بمشاركة هؤلاء المبدعين
 

سر الختم

New member
رحم الله الحاجة الزهراء وادخلها فسيح جناته وجعل كل ما قدمته لاهل العيلفون في ميزان حسناتها ...
 
طبعاً حسن ود جهنى تزوج فاطمة بت محمد ود أحمد ود سالم .
فأنجب منها بت المنى والتى أنجبت حاجة الزهراء . فاطمة بت محمد ود أحمد ود سالم
أول داية حبل فى العيلفون بل فى شرق النيل وكانت تسمى (يمه فاطمة) وهى أصغر
بنات محمد ود أحمد ود سالم . وفاطمة دربت حاجة الزهراء ودربت زينب بت أحمد
ود عركى .
تحياتى ليك محمد عثمان


لك التحية أخي معتصم في كل ماأوردت من معلومات . فعلاً من الأسباب التي ساعدت في إختيار والدتنا حاجة الزهراء لهذا العمل هي . أداء حبوبتها فاطمة بنت محمد ود أحمد ود سالم لنفس العمل(قابلة) وهي سالمابية .
لهن الرحمة جميعاً ولك الشكر في الإهتمام بهذا الموضوع .
 
رحم الله امنا حاجة الزهراء واسكنها فسيح جناته ، لا زلت اتذكرها وهى تجود علينا بالقرش وام قرشين ونحن صغار نلعب فى بيتها ، واحيانا بعض الحلوى او التمر، كم كانت تحبنا ولا تمل ازعاجنا وصياحنا ونحن نجرى ونلعب فى حوشها ، ولا اذكر يوما انها نهرتنا اوضربتنا (دقتنا) اطلاقا ، لهل الرحمة .
ولك التحية ايها الخال على ان خصصت لها هذا البوست ، والتحية لروعة الاسلوب وسحره ، لدرجة احسست معها ان امنا حاجة الزهراء تنظر الى من خلال اسطرك التىى احسست انها صور حية تتحرك .
اكرر شكرى وتقديرى .
 
رحم الله امنا حاجة الزهراء واسكنها فسيح جناته ، لا زلت اتذكرها وهى تجود علينا بالقرش وام قرشين ونحن صغار نلعب فى بيتها ، واحيانا بعض الحلوى او التمر، كم كانت تحبنا ولا تمل ازعاجنا وصياحنا ونحن نجرى ونلعب فى حوشها ، ولا اذكر يوما انها نهرتنا اوضربتنا (دقتنا) اطلاقا ، لهل الرحمة .
ولك التحية ايها الخال على ان خصصت لها هذا البوست ، والتحية لروعة الاسلوب وسحره ، لدرجة احسست معها ان امنا حاجة الزهراء تنظر الى من خلال اسطرك التىى احسست انها صور حية تتحرك .
اكرر شكرى وتقديرى .

الحبيب هندسة حمدا لله علي السلامة وفاقدناك في المنتدي
استوقفني حديثك عن العم (الفريني)(البعيو) وتانيثه دون التذكير ولعل الموضوع عن القابلة وامنا الزهراء والامومة هو ماساقنا لوصف (اب قرشين) ب ام قرشين والكثيرين ربما لا يعرفونه
الا رحم الله اب قرشين
 
الاخ كلونيا العزيز
والله اعتقد انها ام قرشين ، ابت تركب معاى اب قرشين دى ، شايفها غريبة ، بس الله يرحمو كان قرش ساندوتش فول نص عيشة ، وقرش منو كاس (داندرمة) وقنقليس والافول حاجات . ده يعادل كم الزمن ده ، بعدين موش هو نص الشلن يعنى قرشين ونص ؟؟؟؟ والله ما مركز، الكلام ده قبل 35 سنة على ما اذكر، واقترح انو مفروض تمروا على العملة دى برضو فى (البوست)الرائع مفردات عامية سودانية
مع ذاكرة الاخوة هاشم وسلوى والمخضرم ياسر خيرى ، ولن تغيب رائحة الكلونيا التى تعطر منتدانا
 
حاجة الزهراء رحمها الله شخصية اعرفها واجهل من هي... منذ نعومة اظافري وانا اسمع عن هذه الام الفاضلة ام الجميع .... كانت جدتي آمنة عليها رحمة الله دائماً ما تحدثني عنها, حتى وفي جلسات العائلة دائماً ما كنت اسمعهم وهم يذكرون محاسنها وكرمها الطائي, ربت هذا علمت ذاك ووهبت لهذا ارضاً وزوجت آخراً, لطالما استأنست بسيرتها وكم تمنيت ان اكون ممن قابلوا تلك الام الحنون ولو للحظة حتى اجد لها رسماً في مخيلتي وانا اقرأ عنها الآن ولكن قدر الله ان نخرج للفانية بعد ان غادرتها واسأل الله ان يجمعنا بها في سدر مخضود وطلح منضود وجزاكم الله خيراً عمي محمد عثمان وابو عبد الرحمن على تعليمنا ما كنا نجهل عن امنا حاجة الزهراء.... الا رحمها الله رحمة واسعة واسكنها اعلى درجات الجنة
 
التعديل الأخير:
حبوبتنا الحاجه الزهرا من كثرة ماسمعت عنها اشعر بأنني حقا اعرفها وكثيرا ما ارسم لها صورة في خيالي لأمرأة تجمع بين ملامح النيل ورقته و سمرة الارض و صلابتها.. فبينما كان جدي يصفها لي (بالحكامه) لقوة شخصيتها وهيبتها .. كانت جدتي تتغنى برقتها و عطفها وأمومتها الطاغية.. رحمة الله عليهم جميعا .. والشكر الجزيل لك يا عم محمد عثمان على هذا الجهد المقدر لأعادة أحياء تلك الشخصيات الخالده
 

مرتضى دعوب

Administrator
رحم الله الام الرؤوم حاجة زهرة فقد كانت من الأعلام العيلفونية التى تتمتع بمحبة الجميع ....
ما أكثر من حملتهم على يديها و استمعت لصرخة شهيقهم الأول .....
ملابسها البيضاء الانيقة ، و طرحتها المميزة ، جديتها و صرامتها و التى لا تتنازل عنها مهما كان السبب فبين يديها أمّ تتوجع و تتألم و طفل يخرج إلى الحياة ....
صورة بديعة لإنسانة ظلت لعقود خلت تواجه الكروب و تنتصر على الألم ...تعمل فى ظروف صعبة ، لم تكن هناك مواصلات كما ينبغى و لم تكن فى العيلفون رقشات و أمجاد و لا آتوس، لم تكن هناك كهرباء و لا مياه إلا فى الآبار ....
هى من تحملت هذه الظروف ، و هى من عقمت الحقن فى وقت عزّ فيه الحصول على المياه النظيفة و الطاقة ، و هى كانت صاحبة القرار فى اللحظات الحرجة و الذى تنبنى عليه كل التداعيات اليسيرة و الخطيرة ...
مهنة الداية فى ذلك الزمان كانت مهنة شاقة و عسيرة و عجيبة فى آن واحد ...
و تحضرنى بعض أسماء من رفعن الراية من بعدها و تعلمن منها مثل آمنة على و أم سلمة بت ود ريا ....
نساء حفرن اسمائهن بأحرف من ذهب ، نسال الله أن يعظم أجر حاجة زهراء و كل تلميذاتها فقد كن بحق أعلاماً فى تاريخ العيلفون .
 
أعلى