محمد عثمان
New member
عرفته وأنا صبي يافع بحكم صداقة متينة ربطت بينه والوالد عليهما الرحمة . كنت قريباً منه . نعم قريباً منه ولكن لم أتفرس في تفاصيل وجهه محدقاً فيه مباشرةً . ومثله يصعب عليك النظر في وجهه وأشك أن أحداً من أبنائه أو أحفاده فعل ذلك . وكنت كثيراً ما أنتهز فرصة حملي للإبريق صاباً الماء على يديه بعد الأكل وأنا منحني الظهرلإختلاس النظر على وجهه من علٍ علي أتبين بعض ملا محه . وجه تكسوه المهابة والجلال . واسع في تناسق . أنف طويل يتوسط عينان واسعتان يشع منهما بريق يحدث عن ذكاء صاحبهما الخارق . وأذنان كبيرتان تحيط بهما أيدي النضارة والتي لا تكاد تفارقه .تحيط بالوجه في أسفله لحية بيضاء كثة ولكنها ممشطة في عناية فائقة وكثيراً ما تلامسها يدي صاحبها إعتناءً بها . هذا الوجه يعلو جسداً قوياً طويلاً متناسقاً إستغله صاحبه في الدعوة إلى الله على بصيرة . وإرساء الأعمال الصالحة .
ولد عمنا الحاج مصطفى عليه الرحمة في العام 1893 تقريباً . والده محمد بن الجيلي بن الشيخ الغرقان الكبير والدته العازة بنت أب دوف بن الحاج سعيد . إمتهن والده التجارة التي ورثها عن والده الجيلي التي فضلها على الخلافة . درس في الخلوة علوم القرآن والفقه واللغة ثم أتبع ذلك بالدراسة في مدرسة العيلفون الإبتدائية . نهل من كل المعارف وكان محباً للإطلاع والقراءة. كان قريباً من جده العالم الورع يس عبد الحكم الذي تخرج في الأزهر الشريف وأخذ منه الكثير من شتى ضروب المعرفة . بل ولم يتوقف عند هذا الحد فكان يتابع كل ما يصدر في مصر من كتب ومجلات كمجلة الرسالة ومجلة إقرأ ومجلة أنصار السنة المحمدية ومجلة الهدي النبوي والتي كانت ترسل إليه بإنتظام . قرأ لإبن تيمية وإبن القيم وتوقف كثيراً عند محمد بن عبد الوهاب . إلتقى الشريف الأمين وإنضم لجماعة أنصار السنة المحمدية وكان من أولائل المنتسبين إلى هذه الجماعة بالعيلفون . وإمتد تأثيره على كثير من أصدقائه .
تزوج الحاج مصطفى من زينب محمد نور بركات عركي الفكي أمحمد ود بركات المطرفي أمها فاطمة بنت عبد الرحمن بابكر. وحاز بزواجه هذا على المجد بكل أطرافه . وكانت له نعم الزوجة المطيعة والتي تعلم جيداً أن طاعة الزوج من طاعة الله . أنجبا البنين والبنات وغرسا فيهم الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة وأنتقل هذا ا إلغرس الطيب إلى الأحفاد فكان هادياً لهم ومعين من الوقوع في الزلل . كان قوياً في الحق لايجامل ولا يداهن . معاييره في الحكم على الأمور يقيسها بمقياس الحلال والحرام لايبالي بعادات أو تقاليد إجتماعية مخالفةً للشرع ولو أدى ذلك إلى خلاف بينه وأقرب المقربين إليه . تحس بذلك في بيته هذا الحوش الكبير والذي لا تكاد تسمع فيه صوتاً عدا صوته فالكل فيه يتحدث همساً توقيراً وتأدباً لرب البيت .
كان الحاج مصطفى من المؤيدين لتعليم المرأة وقد علم كريماته وكانت كريمته خديجة من أوائل معلمات المرحلة المتوسطة من العيلفون . بل وقد كان كثير الإحتفاء بالمعلمات اللائي من خارج العيلفون . في العام 1958 فقد إبنه حسن ساعده الأيمن في تجارته وأحد أحب أبنائه مخلفاً طفلاً وطفلة . لحقت الطفلة بأبيها . وتعهد الطفل بالرعاية والتربية القويمة وبفضل الله ثم رعاية جده أصبح اليوم من الأطباء النابهين الذين يتمتعون بكريم الخصال .
بحكم عمله في التجارة وسفره الكثير كون كثير من المعارف في شتى بقاع السودان . ومن هذه العلاقات كان زواجه الثاني في مدينة القطينة والذي أثمر إبنين توفي اكبرهما قبل أعوام(أحمد) عليه الرحمة وأطال الله عمر عمر . كانت مجالسه مع صحبه مجالس علم ودراسة تظللها المحبة والإخلاص والوفاء . زاربيت المقدس في العام 1965 مع مجموعة من أصدقائه .
عندما إمتد به العمر وضعف بصره إعتمد على الإستماع بدلاً من القراءة . كان كثير المساهمة في إصلاح ذات البين بين المتخاصمين وكان دائماً ما ينجح في ذلك لرجاحة عقله وحب الناس له . كان من الذين لا يبخلون بماله ولا بجهده ولا وقته في سبيل العمل العام . وهذه بعض إسهاماته .
رئيس لأول جمعية خيرية بأم قحف .
أحد مؤسسي مشروع الباقير العيلفون التعاوني الزراعي .
عمل عضواً في لجنة تطوير القرية .
أختير عضوا للمجلس الريفي لبحري وشرق النيل وخلال عضويته توفرت للعيلفون خدمات التلفون و البريد والذي رشح لإدارته شخصياً وإعتذر وأداره الحاج عثمان بابكُر .
أحد الؤسسين لدار الإصلاح بأم قحف .
ترأس مجلس آباء مدرسة أم قحف بنين .
ترأس مجلس آباء مدرسة أم قحف الصغرى بنات التي كانت تعمل في مباني مدرسة العيلفون الإبتدائية بنين ثم رفعها لمدرسة العيلفون (ب) بنات .
كان يشارك بماله وفكره وجهده في كل المشاريع الإجتماعية . وكان كثيرا ما ساهم في حل مشاكل الأراضي . مشاكل الميراث . المشاكل الزوجية . وغيرها . كان كثير الإهتمام بالتعليم خاصةً وحفياً بالمعلمين الغرباء الذين يعملون بالعيلفون . كان له مجلس خاص من أصحابه وأعوانه يشاركونه الرأي والمشورة في جميع ما يعضل من مشاكل .
هذا قليل من شخصية هذا الرجل الورع التقي العالم الجليل الرجل الذي علم نفسه في زمن لم يكن أحد يذكر هذا . الرجل الذي غرس في أسرته كل مكارم الأخلاق . الرجل الذي قدم لمجتمعه جلائل الأعمال .
نعى الناعي الحاج مصطفى محمد الجيلي في العام 1979 وانطوت بذلك صفحةً ناصعةً عن أنبل الرجال . رحمك الله العم الحاج مصطفى محمد الجيلي وجعل الجنة مثواك وأثابك على ما قدمت من أعمال لمجتمعك .
ولد عمنا الحاج مصطفى عليه الرحمة في العام 1893 تقريباً . والده محمد بن الجيلي بن الشيخ الغرقان الكبير والدته العازة بنت أب دوف بن الحاج سعيد . إمتهن والده التجارة التي ورثها عن والده الجيلي التي فضلها على الخلافة . درس في الخلوة علوم القرآن والفقه واللغة ثم أتبع ذلك بالدراسة في مدرسة العيلفون الإبتدائية . نهل من كل المعارف وكان محباً للإطلاع والقراءة. كان قريباً من جده العالم الورع يس عبد الحكم الذي تخرج في الأزهر الشريف وأخذ منه الكثير من شتى ضروب المعرفة . بل ولم يتوقف عند هذا الحد فكان يتابع كل ما يصدر في مصر من كتب ومجلات كمجلة الرسالة ومجلة إقرأ ومجلة أنصار السنة المحمدية ومجلة الهدي النبوي والتي كانت ترسل إليه بإنتظام . قرأ لإبن تيمية وإبن القيم وتوقف كثيراً عند محمد بن عبد الوهاب . إلتقى الشريف الأمين وإنضم لجماعة أنصار السنة المحمدية وكان من أولائل المنتسبين إلى هذه الجماعة بالعيلفون . وإمتد تأثيره على كثير من أصدقائه .
تزوج الحاج مصطفى من زينب محمد نور بركات عركي الفكي أمحمد ود بركات المطرفي أمها فاطمة بنت عبد الرحمن بابكر. وحاز بزواجه هذا على المجد بكل أطرافه . وكانت له نعم الزوجة المطيعة والتي تعلم جيداً أن طاعة الزوج من طاعة الله . أنجبا البنين والبنات وغرسا فيهم الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة وأنتقل هذا ا إلغرس الطيب إلى الأحفاد فكان هادياً لهم ومعين من الوقوع في الزلل . كان قوياً في الحق لايجامل ولا يداهن . معاييره في الحكم على الأمور يقيسها بمقياس الحلال والحرام لايبالي بعادات أو تقاليد إجتماعية مخالفةً للشرع ولو أدى ذلك إلى خلاف بينه وأقرب المقربين إليه . تحس بذلك في بيته هذا الحوش الكبير والذي لا تكاد تسمع فيه صوتاً عدا صوته فالكل فيه يتحدث همساً توقيراً وتأدباً لرب البيت .
كان الحاج مصطفى من المؤيدين لتعليم المرأة وقد علم كريماته وكانت كريمته خديجة من أوائل معلمات المرحلة المتوسطة من العيلفون . بل وقد كان كثير الإحتفاء بالمعلمات اللائي من خارج العيلفون . في العام 1958 فقد إبنه حسن ساعده الأيمن في تجارته وأحد أحب أبنائه مخلفاً طفلاً وطفلة . لحقت الطفلة بأبيها . وتعهد الطفل بالرعاية والتربية القويمة وبفضل الله ثم رعاية جده أصبح اليوم من الأطباء النابهين الذين يتمتعون بكريم الخصال .
بحكم عمله في التجارة وسفره الكثير كون كثير من المعارف في شتى بقاع السودان . ومن هذه العلاقات كان زواجه الثاني في مدينة القطينة والذي أثمر إبنين توفي اكبرهما قبل أعوام(أحمد) عليه الرحمة وأطال الله عمر عمر . كانت مجالسه مع صحبه مجالس علم ودراسة تظللها المحبة والإخلاص والوفاء . زاربيت المقدس في العام 1965 مع مجموعة من أصدقائه .
عندما إمتد به العمر وضعف بصره إعتمد على الإستماع بدلاً من القراءة . كان كثير المساهمة في إصلاح ذات البين بين المتخاصمين وكان دائماً ما ينجح في ذلك لرجاحة عقله وحب الناس له . كان من الذين لا يبخلون بماله ولا بجهده ولا وقته في سبيل العمل العام . وهذه بعض إسهاماته .
رئيس لأول جمعية خيرية بأم قحف .
أحد مؤسسي مشروع الباقير العيلفون التعاوني الزراعي .
عمل عضواً في لجنة تطوير القرية .
أختير عضوا للمجلس الريفي لبحري وشرق النيل وخلال عضويته توفرت للعيلفون خدمات التلفون و البريد والذي رشح لإدارته شخصياً وإعتذر وأداره الحاج عثمان بابكُر .
أحد الؤسسين لدار الإصلاح بأم قحف .
ترأس مجلس آباء مدرسة أم قحف بنين .
ترأس مجلس آباء مدرسة أم قحف الصغرى بنات التي كانت تعمل في مباني مدرسة العيلفون الإبتدائية بنين ثم رفعها لمدرسة العيلفون (ب) بنات .
كان يشارك بماله وفكره وجهده في كل المشاريع الإجتماعية . وكان كثيرا ما ساهم في حل مشاكل الأراضي . مشاكل الميراث . المشاكل الزوجية . وغيرها . كان كثير الإهتمام بالتعليم خاصةً وحفياً بالمعلمين الغرباء الذين يعملون بالعيلفون . كان له مجلس خاص من أصحابه وأعوانه يشاركونه الرأي والمشورة في جميع ما يعضل من مشاكل .
هذا قليل من شخصية هذا الرجل الورع التقي العالم الجليل الرجل الذي علم نفسه في زمن لم يكن أحد يذكر هذا . الرجل الذي غرس في أسرته كل مكارم الأخلاق . الرجل الذي قدم لمجتمعه جلائل الأعمال .
نعى الناعي الحاج مصطفى محمد الجيلي في العام 1979 وانطوت بذلك صفحةً ناصعةً عن أنبل الرجال . رحمك الله العم الحاج مصطفى محمد الجيلي وجعل الجنة مثواك وأثابك على ما قدمت من أعمال لمجتمعك .
أبنائه :- المرحومان بإذن الله . الجيلي . حسن . الأستاذ عبد الله . الأستاذ محمد(الفكي) . الطيب . المرحوم أحمد . عمر(والدتهما من القطينة) . المرحومة .فاطمة . السيدة . عائشة . الأستاذة خديجة . رقية . آسيا . أسماء .
أصهاره :- محمد الحسن أحمد بركات ثم أخيه محمد أحمد بركات . النعيم محمد سليمان عليهم الرحمة . إدريس محمد سليمان . د الطاهر أحمد الشيخ . الإداري والكاتب المؤرخ . الأستاذ سليمان الطيب منير . البروفيسور إبراهيم العاقب أحمد جلال الدين عليه الرحمة .
من أحفاده في المنتدى . ود الحوش .محمد النعيم . د تماضر . د سلمى . مصطفى الطيب . وائل طارق .
أصهاره :- محمد الحسن أحمد بركات ثم أخيه محمد أحمد بركات . النعيم محمد سليمان عليهم الرحمة . إدريس محمد سليمان . د الطاهر أحمد الشيخ . الإداري والكاتب المؤرخ . الأستاذ سليمان الطيب منير . البروفيسور إبراهيم العاقب أحمد جلال الدين عليه الرحمة .
من أحفاده في المنتدى . ود الحوش .محمد النعيم . د تماضر . د سلمى . مصطفى الطيب . وائل طارق .
من أصدقائه الخلص من العيلفون . الوالد أحمد الشيخ المبارك . القمر حاج أحمد سعيد . الأمين أبوصالح . محمد إدريس . صباحي علي باقير . عديله محمد صباحي الأمين . عثمان بابكُر . عبد الباقي عبد الباقي وكثيرون غيرهم ومن خارجها . أصهاره أبناء النفيدي . وله مكانةً خاصة عند شيخ الهدية مرشد جماعة أنصار السنة المحمدية . عليهم الرحمة جميعاً .
التعديل الأخير: