أحمد عبدالقادر
Moderator
بسم الله الرحمن الرحيم
صالون العيلفون
الحوار رقم (6 )
صالون العيلفون
الحوار رقم (6 )
حوارات عيلفونية متواصلة – إن شاء الله – نستضيف فيها كل مرة أحد أبناء العيلفون لإلقاء الضوء على تجربته في الحياة ورؤيته في ما يهم وطننا الصغير بصفة خاصة ، وكل ما يهم وطننا الكبير بصفة عامة ، ويمكن لأعضاء المنتدى المشاركة في توجيه الأسئلة عبر البوست الذي يفتح لهذا الغرض قبل وقت كافي .
سليمان الطيب منير – إنسان بقامة وطن ، نشأته وتجربته الحياتيه تمددت واتسعت بطول السودان وعرضه ، جابت كل أرجاءه ، نزلت بطون وديانه وساحت في سهوله ، تسامت ووصلت قامات جباله ، عطاءً دون منٍ ، بإخلاص وتجرد ، عفة يد تنظر بإحتقار لكل يد وضعتها الاقدار في موقع المسئوليه فخانت الأمانه وأثرت على حساب وطن أنهكته الحروب والأيام ...
إنسان قدم للوطن الكثير ولم يأخذ منه ما يستحقه من التقدير وما محاولتنا المتواضعه هذه إلا بعضاً من رد جميل له من إجيالٍ تسعى لأن تتعلم من تجربته وتمشي في أثر خطاه علنا نعيد إلى هذا الوطن أمجاداً أصبحت من الماضي ...
خبرته وتجربته في المجال الإداري تحكي عن رحلة عمل وعطاء تدعمه معرفة علميه وعمليه اكتسبها ونهلها من منابع صافيه امتدت من جامعة الخرطوم العتيده مروراً بأوربا ثم تواصلت حتى الولايات المتحدة الامريكية كان خلالها فاعلاً متفاعلاً يمزج العلم بالخبرة ويقدم نتاجها خبرة وعطاءاً دون منٍ ...
كتابه هلال العيلفون ليس مجرد كتاب يوثق للرياضه في إحدى مدن السودان بل هو توثيق إنساني وإجتماعي تظهر من خلاله بانورما تموج بحياة لا تقتصر حدودها على مجتمع العيلفون بل هي صورة لكل مدن السودان الصغيرة الخارجه من رحم القرية والتي تتشكل كمدينه دون أن يمنعها زخم المدينه من أن تحتفظ بأصالتها ...
التقينا به عبر صالون العيلفون وطاف بنا عبر حقب زمنية مختلفة تطرق من خلالها لدراسته بخور طقت وجامعة الخرطوم والتخصص الاداري وكان ذلك محورنا الاول ، ثم تطرق في المحور الثاني للتجارب الادارية المختلفة في السودان ، أما سفره القيم ( هلال العيلفون ) وتجربته مع نادي الهلال كان هذا المحور الثالث ، ثم تطرق لمختلف القضايا في محور حديثه الرابع ...
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتع الخبير الاداري الاستاذ / سليمان الطيب منير بموفور الصحة والعافية وان يجعل هذا العمل في ميزان حساناته ...
والشكر كل الشكر لكل من ساعد في إتمام هذا اللقاء لصاحب فكرة الاستضافة محمد الجيلي العاقب فرحابي ودكتور بدر الدين عبدالرحمن السر الذي كان على تواصل معنا لمعرفة خطوات اللقاء والشكر لكل الذين قاموا بتقديم الاسئلة ...
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...
إنسان قدم للوطن الكثير ولم يأخذ منه ما يستحقه من التقدير وما محاولتنا المتواضعه هذه إلا بعضاً من رد جميل له من إجيالٍ تسعى لأن تتعلم من تجربته وتمشي في أثر خطاه علنا نعيد إلى هذا الوطن أمجاداً أصبحت من الماضي ...
خبرته وتجربته في المجال الإداري تحكي عن رحلة عمل وعطاء تدعمه معرفة علميه وعمليه اكتسبها ونهلها من منابع صافيه امتدت من جامعة الخرطوم العتيده مروراً بأوربا ثم تواصلت حتى الولايات المتحدة الامريكية كان خلالها فاعلاً متفاعلاً يمزج العلم بالخبرة ويقدم نتاجها خبرة وعطاءاً دون منٍ ...
كتابه هلال العيلفون ليس مجرد كتاب يوثق للرياضه في إحدى مدن السودان بل هو توثيق إنساني وإجتماعي تظهر من خلاله بانورما تموج بحياة لا تقتصر حدودها على مجتمع العيلفون بل هي صورة لكل مدن السودان الصغيرة الخارجه من رحم القرية والتي تتشكل كمدينه دون أن يمنعها زخم المدينه من أن تحتفظ بأصالتها ...
التقينا به عبر صالون العيلفون وطاف بنا عبر حقب زمنية مختلفة تطرق من خلالها لدراسته بخور طقت وجامعة الخرطوم والتخصص الاداري وكان ذلك محورنا الاول ، ثم تطرق في المحور الثاني للتجارب الادارية المختلفة في السودان ، أما سفره القيم ( هلال العيلفون ) وتجربته مع نادي الهلال كان هذا المحور الثالث ، ثم تطرق لمختلف القضايا في محور حديثه الرابع ...
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتع الخبير الاداري الاستاذ / سليمان الطيب منير بموفور الصحة والعافية وان يجعل هذا العمل في ميزان حساناته ...
والشكر كل الشكر لكل من ساعد في إتمام هذا اللقاء لصاحب فكرة الاستضافة محمد الجيلي العاقب فرحابي ودكتور بدر الدين عبدالرحمن السر الذي كان على تواصل معنا لمعرفة خطوات اللقاء والشكر لكل الذين قاموا بتقديم الاسئلة ...
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...
البطاقة الشخصية
الاسم : سليمان الطيب منير
الوالدة : آمنة علي عبدالرحمن
الميلاد : العيلفون – 1938 م
النشأة : بالعيلفون ، غير أنني أنظر لمضمون النشأة من منظورها الواسع الذي يتعدى حدود القرية التي ولدت بها وقضيت بها مراحل الطفوله والصبا الباكر ليشمل السودان بأسره والذي تقلبنا في أرجائه بعد التخرج والأنخراط في الخدمة العامه بحكم مسؤولية العمل العام وظروفه والذي تفرد به نظام الحكم المحلي والإدارة المحليه والذي اختارته لنا الأقدار والتصاقه الحميم بالناس على اختلاف بيئاتهم ومواقعهم بالبلاد ، ريفها وحضرها شمالها وجنوبها وشرقها وغربها في مشوار مهنه عظيمه قريبه للناس وملتصقه بهم وذات أثر عميق ومباشر في حياتهم وبعيده عن النمطيه الديوانيه وحياة المكاتب التي تتصف بها الخدمه المدنيه عموماً . هذه المفردات الواسعه من هذا المشوار هي في رأيي صورة النشأة الحقيقية داخل ربوع الوطن !
المراحل الدراسية :
أ – المرحله الأوليه والوسطى والثانويه بالعيلفون وأم درمان وخورطقت تباعاً 1943 – 1956 م .
ب – بكالوريوس الآداب جامعة الخرطوم 1962م – وكانت كلية الآداب وقتها أماً للكليات جميعها ويدرس بها علم الإقتصاد قبل إنشاء كلية الإقتصاد عام 1958م وتشمل علوم كلية الآداب أيضاً بقية العلوم الانسانية واللغويه .
ج – دبلوم الإدارة – مدرسة الإدارة كلية الحقوق جامعة الخرطوم 1965م .
د– دبلوم التنمية الريفيه – معهد الدرسات الإجتماعيه مدينة لاهاي هولندا 1975م .
? – ماجستير الإدارة العامه جامعة جنوب كاليفورنيا مدينة لوس انجلوس الولايات المتحدة الامريكيه 1981م .
الأسرة :
الزوجه – آسيا مصطفى الجيلي .
البنات – سلافه وسعاد ، متزوجات ويقمن مع زوجيهما الأولى بدولة الامارات والثانيه بالمملكه العربيه السعوديه .
د/ سلمى ود/ تماضر ، الاولى طبيبه بالمملكه العربيه السعوديه والثانيه صيدلانيه تعمل داخل السودان .
الأولاد – د/ محمد وتوأمه أحمد ، الأول صيدلي بالامدادات الطبيه والثاني مسؤول العلاقات العامه باحدى الشركات داخل القطر .
الطيب ويدرس الهندسه بجامعة علوم التقانه – أم درمان .
العمل :
خبير إدارة متقاعد ، ويحتويني منزلي بالعيلفون وفي شئ من الاطلاع والخلوه الى النفس ، ولا بأس من التطرق لبعض محطات العمل العام ومظاهره والذي مارسناه من خلال مشوار أيامنا في الخدمة العامة بعد التخرج وحتى التقاعد .
عملت في بداية حياتي الوظيفية ضابطاً تنفيذياً مساعداً بمجالس الحكم المحلي وحتى منصب المدير التنفيذي بالمديريات القديمة ( سابقا ً) وهي وظيفة محافظ المديريه في ذلك الوقت حيث تقلبت لسنوات عديده في مجال العمل الاداري على المستوى المحلي والاقليمي والمركزي والأكاديمي ، سياسات وتخطيط وتنفيذ وتدريب وفي وقت كانت فيه الاداره والحكم المحلي على وجه الخصوص هي أساس الحكم غير المنتمي للسياسه وغره على جبين السودان وقبل أن تهب عليه رياح الانقلابات العسكريه ونظم الحكم الشموليه والعقائديه التي سخرته لمراميها وأهدافها
2- إعادة تقسيم المديريات .
كان السودان وحتى عام 1972م مقسماً إدارياً لتسع مديريات وهي الخرطوم والشماليه وكسلا والنيل الأزرق وكردفان ودارفور والمديريات الجنوبيه الثلاث أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائيه وهو التقسيم الذي ورثه السودانيون عن الإداره البريطانيه ، حيث بدأت بعد رحيل البريطانيين أولى خطوات تطبيق اللامركزيه الإداريه في السودان بعد الاستقلال ومن بينها تقليص حجم هذه المديريات التسع الشاسعه ذات الرقع الممتده حتى لتحسبها دولاً وذلك بإعادة تقسيمها لوحدات إداريه مناسبة المساحه ( وتقصير ظلها الإداري ) وهو تعبير ابتدعه المرحوم الدكتور جعفر محمد علي بخيت وزير الحكومه المحليه آنذاك ويلوكه الآن الكثير من السياسين والتنفيذيين دون معرفة مصدره أو ربما كنهه ! وهو الذي خطط وقاد مشروع إعادة تقسيم المديريات ، وقد كان المرحوم جعفر محمد علي بخيت إدارياً وعالماً في مجال الاداره نظيف اليد مات وهو فقير الا من غنى النفس والسيرة العطرة لنفسه ولأسرته ولبلاده! عرف بفكره الإداري المتميز ومبادراته الجريئه في التغيير والتحديث وابتكار الصيغ والتعابير الملهمه والعميقه في ادبيات الإداره . نقول ذلك في حقه رغم إختلافنا معه في بعض آرائه وسياساته المتعلقه بثورته الإداريه التي أطلقها بإستحداث نظام الحكم الشعبي المحلي بديلاً عن الحكم المحلي والذي كان سائداً وورثناه عن الإداره البريطانيه ويستند الى قيم الحكم المحلي الحقيقيه في المشاركة الشعبية والممارسه الديمقراطيه على النطاق المحلي وتقديم الخدمات على مستوى الريف والمناطق الحضريه وخلافنا ذاك معه لم يكن يقدح في علمه وأمانته وتجويده لعمله واجادته له واخلاصه فيه ولكنه خلاف في بعض الجزئيات التي كنا نراها ضرورية لتجربته الإدارية التي فجرها بتأسيس الحكم المحلي على أسس جديده سماها هو الثورة الإدارية حيث كنا نشاركه مسؤوليه ذلك العمل عندما كنت مديراً لإحدى الإدارات بوزارة الحكومة المحليه على أيامه عام 1971م .
لقد كان لي شرف المشاركة في هذا العمل التاريخي الخاص بإعادة تقسيم مديريات السودان حيث كنت أحد أعضاء اللجنة المكلفة بهذا العمل وصدر بها قرار جمهوري على عهد حقبة مايو السياسيه عام 1972م ، وضمت في عضويتها ممثلين لوزارات الحكومة المحليه ، الداخليه ، الخدمة العامه والإصلاح الإداري ، الخزانه ( الماليه حاليا ً ) وكان رئيس هذه اللجنه الاستاذ كرم الله العوض وكيل وزارة الحكومه المحليه ومعلم أجيال الإداريين عليه رحمة الله وقد تم على ضوء جهد هذه اللجنه والدراسات الميدانيه والديوانيه التي قامت بها تقسيم مديريه كسلا القديمه الى مديريتين هما كسلا والبحر الأحمر أعلن رئيس الجمهوريه قيامها بموجب القرار الجمهوري رقم ( 181 ) الصادر بتاريخ 28 – 12– 1972م كأول مديريه تنشأ بعد قرار إعادة تقسيم مديريات السودان وهذا ما حدث بعد ذلك وفي فتره لاحقه وهكذا أصبح السودان يتكون من ثمانية عشره مديريه بدلاً عن تسع مديريات ، وترتب على ذلك سعه تفويضيه في لامركزيه القرار والمشاركة وزيادة الخدمات . وبذلك تحققت نقله نوعيه من مركزيه قابضة الى لامركزيه تخويليه للاقاليم تراخت إزاءها قبضة المركز واستطاعت الاقاليم من خلالها أن تتوسع في المشاركه وفي إدارة شؤونها واتخاذ القرار . ومن قبيل الانصاف لحقبة مايو السياسيه أن يسجل لها مثل هذه الخطوه الكبيره والجريئه في مجال الإصلاح الإداري والتي تهيبتها النظم السياسيه التي أعقبت الإستقلال ، وكذلك إعتمادها الى حد كبير على الخبراء والتكنوقراط في شغل المناصب الوزاريه في الدوله ، فمايو حافظت على وحدة البلاد وأنجزت مشروعات تنمويه لاتزال قائمه وحافظت على قوميه القوات المسلحة وقوميه الخدمة المدنيه واستمرار استقرارها ، أقول ذلك رغم أنني لم أكن سائراً في ركابها في يوم من الايام رغم موقعي القيادي في الخدمة المدنيه خلال أيامها في الحكم لقناعتي أن عثرات مسار ومشوار الديموقراطيه لا تعالج بالانقلابات العسكريه .
3- قمت بإجراء العديد من الدرسات والبحوث المتعلقه بشؤون الاداره والحكم المحلي على المستوى المحلي والدراسات المقارنة .
4- المشاركة في المؤتمر القومي الأول لتطوير الحكم المحلي في الخرطوم عام 1971م والذي تمخض عنه التطورات اللاحقه التي تحققت في مجال الحكم المحلي والإقليمي .
5- دراسة ميدانيه للتنميه الريفيه لقريه كيرشكو (KIRSKO ) بريف جمهورية يوغوسلافيا السابقه وهي جزء من متطلبات برنامج دبلوم التنميه الريفيه بمعهد الدراسات الإجتماعيه بمدينة لاهاي بهولندا عام 1975م .
6- شاركت في عدة مؤتمرات وسمنارات داخل وخارج السودان ومن بينها سمنار إدارة المدن ( MUNICIPAL ADMMINISTRATION ) والذي أنعقد في البرازيل عام 1978م وقفنا فيه على تطور المدن ونظريات التطبيق في الإداره من خلال الدراسات والزيارات الميدانيه التي قمنا بها لعدد من المدن البرازيليه كمدينة ريودي جانيرو العاصمة التجاريه وباهبيا وكورتيبا وساوباولو . وقد ضم هذا السمنار العديد من المشاركين من افريقيا وأمريكا اللاتينية
7- عميد أكاديميه العلوم الإداريه والمهنيه التابعة للحكومة المحليه وقد خرجت هذه الاكاديميه العديد من الضباط الإداريين الذين قادوا العمل الإداري والتنفيذي بمجالس الحكم المحلي وكذلك إقامة الدورات التدريبيه للعديد من موظفي المجالس المحليه كالكتبه والمحاسبين والمهنيين ورؤساء المجالس المحليه ، وقد شهدت هذه الأكاديميه أوج عطائها وبهائها خلال عمادة الزميل محمد عثمان خليفه أحد كبار الإداريين في ذلك الوقت الذي يتميز بأدائه الرصين وفكره الخلاق وقد تزاملنا في الكثير من مواقع العمل الإداري بالسودان .
أيضاً فقد كانت هذه الاكاديميه تصدر مجله شهريه تعني بشؤون الحكم المحلي بالسودان وتتناول أيضاً على صفحاتها تجارب الحكم المحلي في الكثير من أقطار العالم وكذلك الدراسات المقارنة في الحكم المحلي وتعكس أيضاً تجارب الضباط التنفيذيين بالمجالس المحليه ورئاسات المديريات وذلك من خلال المقالات والدراسات التي كانوا يعدونها من واقع تجاربهم وممارساتهم للاداء التنفيذي بالمجالس المحليه واحتكاكهم بالواقع المحلي مما ينتج عنه تبادل التجارب والتفاعل وحل المشكلات التي تواجه وحدات الحكم المحلي على نطاق السودان . كما كانت تعكس أيضاً هذه المجله نشاط رئاسة وزارة الحكومه المحليه بالخرطوم وتغطي الندوات والمؤتمرات خاصة تلك التي تعالج النزاعات القبليه والتي تجد الحلول من أجيال الإداريين خاصة وقد خلف هؤلاء الإداريون الرواد واجيالهم الوسيطه تقاليد وتراث نادر من حنكة الإداره ومفهوم العمل العام الرصين وحافظوا على المصلحه العامه وتفانوا في المحافظه عليها فوفروا الخدمات رغم شح الموارد وسهروا عليها في الريف والحضر وصانوا حرمه المال العام وساسوا القبائل بالحكمه والعدل ووحدوها وأزالوا خلافاتها وقاربوا بين ثقافاتها وعملوا لتجانسها وانسجامها لمصلحه الوطن فحفظوا للبلاد وحدتها واستقرارها .
8- تقاعدي وهجرتي للخارج .
تقاعدت بإختياري عن العمل بحكومة السودان عام 1983م وأخذتني الهجرة للعمل بالخارج كما أخذت الكثيرين غيري في ذلك الوقت حيث عملت بمهام أستشاريه وإداريه وأكاديميه بالمملكه العربيه السعوديه والجمهوريه اليمنيه خلال الفتره ما بين 1983م إلى 1998م .
العمل التطوعي :
العديد من أوجه النشاط الإجتماعي خاصه أيام الشباب والصبا الباكر وسيرد ذلك ضمن الفقرات اللاحقه .
الاسم : سليمان الطيب منير
الوالدة : آمنة علي عبدالرحمن
الميلاد : العيلفون – 1938 م
النشأة : بالعيلفون ، غير أنني أنظر لمضمون النشأة من منظورها الواسع الذي يتعدى حدود القرية التي ولدت بها وقضيت بها مراحل الطفوله والصبا الباكر ليشمل السودان بأسره والذي تقلبنا في أرجائه بعد التخرج والأنخراط في الخدمة العامه بحكم مسؤولية العمل العام وظروفه والذي تفرد به نظام الحكم المحلي والإدارة المحليه والذي اختارته لنا الأقدار والتصاقه الحميم بالناس على اختلاف بيئاتهم ومواقعهم بالبلاد ، ريفها وحضرها شمالها وجنوبها وشرقها وغربها في مشوار مهنه عظيمه قريبه للناس وملتصقه بهم وذات أثر عميق ومباشر في حياتهم وبعيده عن النمطيه الديوانيه وحياة المكاتب التي تتصف بها الخدمه المدنيه عموماً . هذه المفردات الواسعه من هذا المشوار هي في رأيي صورة النشأة الحقيقية داخل ربوع الوطن !
المراحل الدراسية :
أ – المرحله الأوليه والوسطى والثانويه بالعيلفون وأم درمان وخورطقت تباعاً 1943 – 1956 م .
ب – بكالوريوس الآداب جامعة الخرطوم 1962م – وكانت كلية الآداب وقتها أماً للكليات جميعها ويدرس بها علم الإقتصاد قبل إنشاء كلية الإقتصاد عام 1958م وتشمل علوم كلية الآداب أيضاً بقية العلوم الانسانية واللغويه .
ج – دبلوم الإدارة – مدرسة الإدارة كلية الحقوق جامعة الخرطوم 1965م .
د– دبلوم التنمية الريفيه – معهد الدرسات الإجتماعيه مدينة لاهاي هولندا 1975م .
? – ماجستير الإدارة العامه جامعة جنوب كاليفورنيا مدينة لوس انجلوس الولايات المتحدة الامريكيه 1981م .
الأسرة :
الزوجه – آسيا مصطفى الجيلي .
البنات – سلافه وسعاد ، متزوجات ويقمن مع زوجيهما الأولى بدولة الامارات والثانيه بالمملكه العربيه السعوديه .
د/ سلمى ود/ تماضر ، الاولى طبيبه بالمملكه العربيه السعوديه والثانيه صيدلانيه تعمل داخل السودان .
الأولاد – د/ محمد وتوأمه أحمد ، الأول صيدلي بالامدادات الطبيه والثاني مسؤول العلاقات العامه باحدى الشركات داخل القطر .
الطيب ويدرس الهندسه بجامعة علوم التقانه – أم درمان .
العمل :
خبير إدارة متقاعد ، ويحتويني منزلي بالعيلفون وفي شئ من الاطلاع والخلوه الى النفس ، ولا بأس من التطرق لبعض محطات العمل العام ومظاهره والذي مارسناه من خلال مشوار أيامنا في الخدمة العامة بعد التخرج وحتى التقاعد .
عملت في بداية حياتي الوظيفية ضابطاً تنفيذياً مساعداً بمجالس الحكم المحلي وحتى منصب المدير التنفيذي بالمديريات القديمة ( سابقا ً) وهي وظيفة محافظ المديريه في ذلك الوقت حيث تقلبت لسنوات عديده في مجال العمل الاداري على المستوى المحلي والاقليمي والمركزي والأكاديمي ، سياسات وتخطيط وتنفيذ وتدريب وفي وقت كانت فيه الاداره والحكم المحلي على وجه الخصوص هي أساس الحكم غير المنتمي للسياسه وغره على جبين السودان وقبل أن تهب عليه رياح الانقلابات العسكريه ونظم الحكم الشموليه والعقائديه التي سخرته لمراميها وأهدافها
2- إعادة تقسيم المديريات .
كان السودان وحتى عام 1972م مقسماً إدارياً لتسع مديريات وهي الخرطوم والشماليه وكسلا والنيل الأزرق وكردفان ودارفور والمديريات الجنوبيه الثلاث أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائيه وهو التقسيم الذي ورثه السودانيون عن الإداره البريطانيه ، حيث بدأت بعد رحيل البريطانيين أولى خطوات تطبيق اللامركزيه الإداريه في السودان بعد الاستقلال ومن بينها تقليص حجم هذه المديريات التسع الشاسعه ذات الرقع الممتده حتى لتحسبها دولاً وذلك بإعادة تقسيمها لوحدات إداريه مناسبة المساحه ( وتقصير ظلها الإداري ) وهو تعبير ابتدعه المرحوم الدكتور جعفر محمد علي بخيت وزير الحكومه المحليه آنذاك ويلوكه الآن الكثير من السياسين والتنفيذيين دون معرفة مصدره أو ربما كنهه ! وهو الذي خطط وقاد مشروع إعادة تقسيم المديريات ، وقد كان المرحوم جعفر محمد علي بخيت إدارياً وعالماً في مجال الاداره نظيف اليد مات وهو فقير الا من غنى النفس والسيرة العطرة لنفسه ولأسرته ولبلاده! عرف بفكره الإداري المتميز ومبادراته الجريئه في التغيير والتحديث وابتكار الصيغ والتعابير الملهمه والعميقه في ادبيات الإداره . نقول ذلك في حقه رغم إختلافنا معه في بعض آرائه وسياساته المتعلقه بثورته الإداريه التي أطلقها بإستحداث نظام الحكم الشعبي المحلي بديلاً عن الحكم المحلي والذي كان سائداً وورثناه عن الإداره البريطانيه ويستند الى قيم الحكم المحلي الحقيقيه في المشاركة الشعبية والممارسه الديمقراطيه على النطاق المحلي وتقديم الخدمات على مستوى الريف والمناطق الحضريه وخلافنا ذاك معه لم يكن يقدح في علمه وأمانته وتجويده لعمله واجادته له واخلاصه فيه ولكنه خلاف في بعض الجزئيات التي كنا نراها ضرورية لتجربته الإدارية التي فجرها بتأسيس الحكم المحلي على أسس جديده سماها هو الثورة الإدارية حيث كنا نشاركه مسؤوليه ذلك العمل عندما كنت مديراً لإحدى الإدارات بوزارة الحكومة المحليه على أيامه عام 1971م .
لقد كان لي شرف المشاركة في هذا العمل التاريخي الخاص بإعادة تقسيم مديريات السودان حيث كنت أحد أعضاء اللجنة المكلفة بهذا العمل وصدر بها قرار جمهوري على عهد حقبة مايو السياسيه عام 1972م ، وضمت في عضويتها ممثلين لوزارات الحكومة المحليه ، الداخليه ، الخدمة العامه والإصلاح الإداري ، الخزانه ( الماليه حاليا ً ) وكان رئيس هذه اللجنه الاستاذ كرم الله العوض وكيل وزارة الحكومه المحليه ومعلم أجيال الإداريين عليه رحمة الله وقد تم على ضوء جهد هذه اللجنه والدراسات الميدانيه والديوانيه التي قامت بها تقسيم مديريه كسلا القديمه الى مديريتين هما كسلا والبحر الأحمر أعلن رئيس الجمهوريه قيامها بموجب القرار الجمهوري رقم ( 181 ) الصادر بتاريخ 28 – 12– 1972م كأول مديريه تنشأ بعد قرار إعادة تقسيم مديريات السودان وهذا ما حدث بعد ذلك وفي فتره لاحقه وهكذا أصبح السودان يتكون من ثمانية عشره مديريه بدلاً عن تسع مديريات ، وترتب على ذلك سعه تفويضيه في لامركزيه القرار والمشاركة وزيادة الخدمات . وبذلك تحققت نقله نوعيه من مركزيه قابضة الى لامركزيه تخويليه للاقاليم تراخت إزاءها قبضة المركز واستطاعت الاقاليم من خلالها أن تتوسع في المشاركه وفي إدارة شؤونها واتخاذ القرار . ومن قبيل الانصاف لحقبة مايو السياسيه أن يسجل لها مثل هذه الخطوه الكبيره والجريئه في مجال الإصلاح الإداري والتي تهيبتها النظم السياسيه التي أعقبت الإستقلال ، وكذلك إعتمادها الى حد كبير على الخبراء والتكنوقراط في شغل المناصب الوزاريه في الدوله ، فمايو حافظت على وحدة البلاد وأنجزت مشروعات تنمويه لاتزال قائمه وحافظت على قوميه القوات المسلحة وقوميه الخدمة المدنيه واستمرار استقرارها ، أقول ذلك رغم أنني لم أكن سائراً في ركابها في يوم من الايام رغم موقعي القيادي في الخدمة المدنيه خلال أيامها في الحكم لقناعتي أن عثرات مسار ومشوار الديموقراطيه لا تعالج بالانقلابات العسكريه .
3- قمت بإجراء العديد من الدرسات والبحوث المتعلقه بشؤون الاداره والحكم المحلي على المستوى المحلي والدراسات المقارنة .
4- المشاركة في المؤتمر القومي الأول لتطوير الحكم المحلي في الخرطوم عام 1971م والذي تمخض عنه التطورات اللاحقه التي تحققت في مجال الحكم المحلي والإقليمي .
5- دراسة ميدانيه للتنميه الريفيه لقريه كيرشكو (KIRSKO ) بريف جمهورية يوغوسلافيا السابقه وهي جزء من متطلبات برنامج دبلوم التنميه الريفيه بمعهد الدراسات الإجتماعيه بمدينة لاهاي بهولندا عام 1975م .
6- شاركت في عدة مؤتمرات وسمنارات داخل وخارج السودان ومن بينها سمنار إدارة المدن ( MUNICIPAL ADMMINISTRATION ) والذي أنعقد في البرازيل عام 1978م وقفنا فيه على تطور المدن ونظريات التطبيق في الإداره من خلال الدراسات والزيارات الميدانيه التي قمنا بها لعدد من المدن البرازيليه كمدينة ريودي جانيرو العاصمة التجاريه وباهبيا وكورتيبا وساوباولو . وقد ضم هذا السمنار العديد من المشاركين من افريقيا وأمريكا اللاتينية
7- عميد أكاديميه العلوم الإداريه والمهنيه التابعة للحكومة المحليه وقد خرجت هذه الاكاديميه العديد من الضباط الإداريين الذين قادوا العمل الإداري والتنفيذي بمجالس الحكم المحلي وكذلك إقامة الدورات التدريبيه للعديد من موظفي المجالس المحليه كالكتبه والمحاسبين والمهنيين ورؤساء المجالس المحليه ، وقد شهدت هذه الأكاديميه أوج عطائها وبهائها خلال عمادة الزميل محمد عثمان خليفه أحد كبار الإداريين في ذلك الوقت الذي يتميز بأدائه الرصين وفكره الخلاق وقد تزاملنا في الكثير من مواقع العمل الإداري بالسودان .
أيضاً فقد كانت هذه الاكاديميه تصدر مجله شهريه تعني بشؤون الحكم المحلي بالسودان وتتناول أيضاً على صفحاتها تجارب الحكم المحلي في الكثير من أقطار العالم وكذلك الدراسات المقارنة في الحكم المحلي وتعكس أيضاً تجارب الضباط التنفيذيين بالمجالس المحليه ورئاسات المديريات وذلك من خلال المقالات والدراسات التي كانوا يعدونها من واقع تجاربهم وممارساتهم للاداء التنفيذي بالمجالس المحليه واحتكاكهم بالواقع المحلي مما ينتج عنه تبادل التجارب والتفاعل وحل المشكلات التي تواجه وحدات الحكم المحلي على نطاق السودان . كما كانت تعكس أيضاً هذه المجله نشاط رئاسة وزارة الحكومه المحليه بالخرطوم وتغطي الندوات والمؤتمرات خاصة تلك التي تعالج النزاعات القبليه والتي تجد الحلول من أجيال الإداريين خاصة وقد خلف هؤلاء الإداريون الرواد واجيالهم الوسيطه تقاليد وتراث نادر من حنكة الإداره ومفهوم العمل العام الرصين وحافظوا على المصلحه العامه وتفانوا في المحافظه عليها فوفروا الخدمات رغم شح الموارد وسهروا عليها في الريف والحضر وصانوا حرمه المال العام وساسوا القبائل بالحكمه والعدل ووحدوها وأزالوا خلافاتها وقاربوا بين ثقافاتها وعملوا لتجانسها وانسجامها لمصلحه الوطن فحفظوا للبلاد وحدتها واستقرارها .
8- تقاعدي وهجرتي للخارج .
تقاعدت بإختياري عن العمل بحكومة السودان عام 1983م وأخذتني الهجرة للعمل بالخارج كما أخذت الكثيرين غيري في ذلك الوقت حيث عملت بمهام أستشاريه وإداريه وأكاديميه بالمملكه العربيه السعوديه والجمهوريه اليمنيه خلال الفتره ما بين 1983م إلى 1998م .
العمل التطوعي :
العديد من أوجه النشاط الإجتماعي خاصه أيام الشباب والصبا الباكر وسيرد ذلك ضمن الفقرات اللاحقه .
التعديل الأخير: