العيلفون نبض القلب والروح

يحتارُ قلمي كيف يبدأ وكيف يخطُّ ما بجوف حبره وجوفي من كلمات يحاول ربط بعضها ببعض فيفشل..
تقفز الأسئلة تباعا هل جف المداد أم هي عدوى جفافنا أصابت كل ما حولنا
أم ؟
أم؟
وأم؟
أفكار كثيرةً ربما تبدو ناشِزة تخرجُ عن النَّص فالحال الماثل منذ أشهرٍ عديدةٍ يستدعي آلاف الأسئلة..
ونمضي بعمرٍ مثقوبٍ تتناثرُ منه الأمال كدقيق منثور على طريقٍ عاصفٍ ونحن مشرَّدون بائسون نحاول التقاط ماسقط من أرغفةِ الحظ من فوهات المدافع مكبَّلون بقيود الحرب
على طاولاتِ الساسةِ يفاوضوننا على بيع ما تبقى من وطنٍ قاتم الملامح احترنا هل نبكيه أم يبكينا
كلما تقدَّمنا أقعدنا الدوار ورائحةالموت المنبعثة من كل مكان تُزكم حتى الرغبة في الحياة..
والبيوت العارية إلا من ذكرياتٍ تذروها الرياح مازالت تبكينا ونبكيها في هذه المهاجر التي تحاول ابتلاعنا في جوفها
وكم ابتلعت من أهل وأحباب وما زالت..
عالقون نحن في أتونها لانملك غير أحلامنا بغدٍ قد لا يأتي وبأمس بتنا نخشى حتى نسيان ملامحه الهشَّة…
 
أعلى