ترجمان الملك

بداية لا أود أن أكرر ما قاله المتداخلين حول مقدمة هذه الراوية والإشادات المختلفة التي توالت على مؤلف الرواية الدكتور عمر أحمد فضل الله (ود الفحل)فمهما أشدنا لم نوف الكاتب حقه على الجهد الذي بذله في الحصول على كل هذه المعلومات التي كانت غائبة على كثير منا إن لم تكن علينا جميعاً حيث كنا نعتقد أن هجرت الصحابة عليهم رضوان الله كانت إلى الحبشة التي نعرفها جميعاً ولم تكن إلى السودان وخاصة من منطقة سوبا التي تجاور مسقط رأس المؤلف فمن البداهة أن تكون تلك الهجرة إلى السودان لأنها إن كانت إلى الحبشة ستكون عن طريق باب المندب ولا سبيل غيره ولم يدر بخلدي ولا بخلد أحد منكم أن الصحابة كانوا قريبين من العيلفون صاحبة هذا المنتدى الرائع فمن يصدق أن سيدنا عثمان بن عفان ورفاقه رضوان الله عليهم قد سكنوا جوارنا.
الرواية كتبت بلغة تقارب تماماً أسلوب الكاتب العالمي الطيب صالح من حيث السرد وتتابع الفصول ذلك الأسلوب الذي يشد القارئ ويجذبه جذباً حتى ينتهي من فصولها حيث كان الطيب صالح يختار أبطال روايته بعناية فائقة على الرغم من الفارق الكبير بين أبطال الروايتين حيث أننا لم نتأكد من حقيقة أن أبطال رواية الطيب صالح موسم الهجرة إلى الشمال هم أبطال حقيقين بعكس رواية ترجمان الملك فمثلاً يتحدث الطيب صالح عن بنت مجدوب وشرحها لعلاقاتها مع أزواجها وهم كثر بأدق التفاصيل وكذا علاقة بطل الرواية مصطفى سعيد وعلاقاته مع صاحباته في الغرب حيث أن علاقات بنت مجذوب مع أزواجها كانت على سنة الله ورسوله أما علاقات بطل رواية موسم الهجرة كانت في غالبها عكس ذلك.
الرواية تتحدث على ملوك مملكة علوة على أنهم أقرب للإسلام منهم إلى المسيحية مما يدلل على أن الإسلام هو آخر الديانات وأن نبينا محمد على أفضل السلام هو آخر الرسل.
لمست أن مملكة علوة هي التي أتت لنا بالعادات والتقاليد المتوارثة بيننا منذ ذلك الزمان إلى وقتنا الحاضر مثل اسلوب المأكل مثل الكسرة وطريقة عملها وأدواتها والملبس وعادات الزواج مثل الغناء ورقص النساء والرجال تماماً كما يحدث عند الجعليين وغيرهم وتحضير العطور مثل الدلكة والدخان بالنسبة للنساء فهل ياترى فعلاً تلك الأشياء تعلمناها من مملكة علوة.
ما من شك أن تلك كانت ولا زالت تتميز بالأسلوب الزراعي العلمي فمنطقة العيلفون وشرق النيل عموماً هم أفضل من يزرع ويحصد فهل ياترى تعلم أجدادنا ذلك من مملكة علوة؟.
لا يزال الغرب يعتقد أن السودان كان مسيحياً وما يحاك ضدة الآن هو محاولة جادة إلى إعادتة إلى مسيحيتة وما الحروب التي تفتعل الآن إلا دليل واضح على ذلك كما لمست أن الماسونية العالمية (البناءون) وطبعاً على رأسهم اليهود يحاولون بشتى الطرق على نشرها فهنالك قادة سياسيون يحسبهم البعض ذوي نزعة إسلامية وهم من قادة الماسونية بعلمهم أو بدون علمهم. ولي عودة.
 
التعديل الأخير:
عودة إلى رواية ترجمان الملك فاننا نجد من خلال الرواية لم يستطيع الكاتب في جميع حوراته أن يثبت بالديل القاطع من أن هجرات المسلمين قد وصلت إلى السودان وبالأخص أن مملكة علوة هي مملكة النجاشي ولم تكن مملكتهم في الحبشة المعروفة لدى الجميع على الرغم من أن الدكتور عبد الله الطيب قد ذكر أن هذه الهجرات قد تمت عن طريق ينبع إلى السودان وليس عن طريق باب المندب حيث ان المسافة إلى مملكة علوة تعتبر بعيدة مقارنة بالمسافة عن طريق باب المندب كما أكد أن بلال الحبشي كان سوداني الأصل (دنقلاوي) وليس حبشياً علماً بأنه كان ينسب إلى الحبشة في جميع الروايات فما رأي الكاتب في ذلك ؟ ولنا عودة.
 
تحدثت أستاذنا الجليل عن التابوت وأنه موجود بكنيسة ماريا بآثار ممكلة علوة أن تم نقله إلى مكان آخر وهل من مراجع يمكن الرجوع إليها حول تلك الرواية.
 

wadmodawi

Member
نفس الاحساس عندما قرأت الرواية شعرت بانها تريد أن تثبت احداث تاريخية :
* هجرت الصحابة الى دولة علوة
* الصراع بين الكنيسة والحكم
* تجارة الرقيق
* اخفاء تابوت العهد
* استخدام الحكام للسحر
ومما لاشك فيه عندما تبدا في قراءة الرواية لاتستطيع الفكاك منها بسهولة نسبة لتوفر مسببات الاثارة والتشويق بالرواية .
 

ودالفحل

New member
تحدثت أستاذنا الجليل عن التابوت وأنه موجود بكنيسة ماريا بآثار ممكلة علوة أن تم نقله إلى مكان آخر وهل من مراجع يمكن الرجوع إليها حول تلك الرواية.


أشكرك أخي الحبيب يحيى على الجهد المبذول لقراءة الرواية ولمحاولة إثارة الحوار البناء حولها وسوف أجتهد باختصار لتوضيح بعض النقاط التي أثرتها في مشاركاتك السابقة.
1. بدءاً لا بد أن أقرر أن ترجمان الملك هي أولاً وأخيراً (رواية) تعتمد الأسلوب القصصي وليست كتاباً تاريخياً ولا بحثاً علمياً، ولا تحاول اثبات أي نظرية من النظريات التاريخية أو تتبنى وجهة نظر معينة. ولكنها بالرغم مما ذكرت اشتملت على حقائق تاريخية كثيرة ومزجت الحقيقة بالخيال.
2. الرواية اعتمدت منطقة سوبا مسرحاً لها لأننا من نفس المنطقة فمنطقة سوبا والعيلفون كانتا في القديم شيئاً واحداً، وأظن أنه من المنطقي والمنصف أنني لو كتبت رواية تتخذ الأرض مسرحاً أن أبدأ بمنطقتي ومسقط رأسي وإلا أكون مجحفاً في حقها.
3. اخترت هذه الحقبة لأحداث الرواية لأنها لا تزال الأقل حظاً من حيث المعلومات العامة عنها فقد بخست حقها وظلمت ظلماً مبيناً فرأيت أن أوثق لها ولو برواية بدلاً من البحث التاريخي الذي لن يقرأه الشباب والنشء ويقيني بأنهم سوف يقرأون الرواية لأنها ستكون خفيفة الظل وجاذبة. ولهذا فقد مزجت بين الحقيقة والخيال.
4. التقاء تاريخ علوة المسيحية مع تاريخ هجرة المسلمين جعل تلك الحقبة التاريخية ثرية بالأحداث الضخمة وحفزني للكتابة لأنها ستكون موضع اهتمام المسلمين والمسيحيين على السواء. ورغم أنها كانت فترة تاريخية فقد حرصت أن أروي قصص وحكايات عنها وليس توثيقاً تاريخياً.
5. إدارة الحوار المسيحي المسيحي تجيب على كثير من التساؤلات عن معتقدات الكنيسة والملوك ولماذا أسلم النجاشي ولماذا كانت وجهة المهاجرين الأوائل هي إلى سوبا أصلاً ولم تكن إلى دولة المقرة أو نوباتيا أو أكسوم وهي جميعها ممالك مسيحية؟
6. الرواية قصدت أن تثير بعض التساؤلات حول العنج العمالقة واختلاطهم بالنوبة والوجود العربي القديم في المنطقة ووجود اليهود في المنطقة وأثرهم والطقوس والممارسات القديمة في منطقة حوض النيل منذ أيام موسى عليه السلام مثل السحر والسحرة وآثارهم.
7. كنت حريصاً جداً ألا أكتب عن أي موضوع أو أثير معلومة إلا بعد الرجوع للمراجع التي توفرت عندي، رغم أنني أكتب رواية ولكنني في الوقت نفسه كنت حريصاً ألا أكتب شيئاً ليس له أصل أو لم يكتب عنه من قبل، إلا أنني رغم هذا لم أقم بتضمين هذه المراجع ضمن صفحات الرواية لأنني لو فعلت لذهب رونق الرواية ولتحولت إلى مسخ شائه منفر للنشء والشباب. ولهذا فمن أراد بحثاً توثيقيا أو تاريخياً فمحله في مؤلفات أخرى وليس في رواية ترجمان الملك.
8. وأخيراً أخي يحيى فقد اخترت لك بعض المراجع الملخصة والمختصرة من جملة المراجع التي حشدتها قبل أن أكتب رواية ترجمان الملك ولعل أهمها هو ما يلي من المراجع والبحوث والأوراق العلمية:
----------------------------------------------------​
1. بروفيسور حسن الفاتح ، السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للحبشة
2. حسن علي الشايقي: دراسة تقويمية لرأي البروفيسير حسن الفاتح قريب الله حول هجرة الصحابة الكرام للحبشة.
3. عرب فقيهخ ، تحفة الزمان أو فتوح الحبشة ص 320 – 321 ، المكتبة الإسلامية جيبوتي
4. الأستاذ الدكتور عبد الله الطيب: الندوة العالمية الثالثة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية ، في مصر عصر الرسول والخلفاء الراشدين ، قسم التاريخ وقسم الآثار – كلية الآداب –جامعة الرياض 1402 هـ - 1982م - هجرة الحبشة وما وراءها من نبأ.
5. نص ابن سليم الأسواني عن بلاد النوبة والبجة نقلاً عن كتاب الخطط للمقريزى " المسماه بالمواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها (تأليف ) سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى رحمه الله ونفع بعلومه آمين - مكتبة الآداب 42 ميدان الأوبرا القاهرة - رقم الإيداع 8204 / 1996م
6. د. أحمد محمدعلي حاكم : الأبحاث الأثرية وما تلقيه من أضواء علي علاقة الجزيرة العربية بالسودان في زمن الخلفاء الراشدين : نشرت بمجلة دراسات افريقية ـ جامعة إفريقيا ـ مركز الدراسات الإفريقية
7. القزويني: آثار البلاد وأخبار العباد
8. عبد الرحمن الجبرتي: عجائب الآثار في التراجم والأخبار.
9. المقريزي ، تقي الدين حمد بن علي ، المواعظ والأعتبار بذكر الخطط والآثار ، بولاق1922م..
10. عبدالله بن أحمد بن سليم الأسواني: أخبار النوبة والمقرة وعلوة والبجة والنيل.
11. مصطفي محمد سعيد ، الإسلام والنوبة في العصور الوسطي – القاهرة 1960 صفحة 112 – 115.
12. منشورات مجلة البيان العدد الثاني عشر 1401 هـ :المجلس الأعلي للشئون الدينية والأوقاف:( المؤتمر العالمي للدعوة الإسلامية ) مابين 22- 26 جماعي الأول 1401هجرية ( مارس 1981 ) للأحتفال بمقدم القرن الخامس عشر الهجري).
13. مجلة الخرطوم: منشورات حول دولة علوة: تقارير الفرق من مندوبين من المجلس الاعلي للشئون الدينية والأوقاف والمجلس القومي للآداب والفنون ومصلحة الآثار السودانية واشترك فيه الأساتذة التجاني عمر بشير وعوض الله الداروتي وخضر آدم عيسي وعبدالله الشيخ البشير ، مجلة الخرطوم .
14. الطبري ، محمد بن جرير تاريخ الأمم والملوك باريس 1871 الجزء الخامس
15. ابن جبير ، ابوالحسن محمد بن حمد الكناني تذكرة بالاخبار عن اتفاقات الأسفار ، بيروت 1967م – صفحة 47.
16. ابن الأثير علي بن حمد ابن ابي الكرم : الكامل في التاريخ مطبعة الطباعة المنيرية بمصر 1348هجرية الجزء الثاني
17. ياقوت الحموي ، شهاب الدين أبوعبدالله. معجم البلدان ، القاهرة 1906 الجزء الخامس
18. أحمد الحفني القنائي: الجواهر الحسان في تاريخ الحبشان.
19. د. المعتصم أحمد علي الأمين : الديانة النصرانية في إثيوبيا.- مركز البحوث والدراسات الإفريقية ، جامعة إفريقيا العالمية.
20. طه حسين ، علي هامش السيرة ، ط 24 ، الجزء الأول ، دار المعارف ، مصر 1974م
21. ريتشارد هول ، امبراطوريات الرياح الموسمية ، ترجمة كامل يوسف حسين ، ط أولي ، مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، أبوظبي 1999م
22. رجب محمد عبدالحليم ، العلاقات بين مسلمي الزيلع ونصاري الحبشة في العصور الوسطي، دار النهضة العربية ، القاهرة 1985م
23. د. عمرو عبدالسميع ، الاقباط والرقم الصعب ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 2001م
24. رجب محمد عبدالحليم ، العلاقات بين مسملي الزيلع ونصاري الحبشة في العصور الوسطي
25. زاهر رياض ، تاريخ اثيوبيا ، مكتبة الانجلو المصرية ، القاهرة 1966،
26. د. جعفر محمد علي بخيت ، الإدارة البريطانية ، والحركة الوطنية في السودان 1919- 1939م. ترجمة هنري رياض ، المطبوعات العربية للتأليف والترجمة ، الخرطوم 1987م ، ص 5.
27. قائد محمد العنسي ، الصراعات السياسية والعسكرية في القرن الإفريقي وأثرها علي اليمن ، مكتبة الشريف الأكاديمية ، ط أولي 2000م ، الخرطوم ،
28. د. ربيع محــمد القمر الحاج: الباحث في الدراسات الإفريقية بالرياض: ندوة التداخل والتواصل بجامعة إفريقيا العالمية: الهجرات البشرية وأثرها في تشكيل السلوك الاجتماعي في إفريقيا: منطقة النوبة وحوض النيل نموذجا.
29. ابن سيد الناس : السيرة النبوية ، ج 1 ، بيروت ،مؤسسة عزالدين للطباعة والنشر ، 1406هـ : 1986
30. مصطفي مسعد : الإسلام والنوبة ، القاهرة مكتبة الأنجلو المصرية 1966 م
31. محمد عوض : السودان الشمالي سكانه وقبائله ، القاهرة ، 1951
32. أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق القديم ، ط 2 القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية 1963
33. ياقوت الحموي : ج 2 ، معجم البلدان ، ج 2(طهران : مكتبة الأسدي 1965،
34. خليفات عوض محمد : مملكة ربيعة العربية ، عمان ، 1983 م
35. الشاطر بصيلي : معالم تاريخ سودان وادي النيل ، الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 1069م ،
36. المقريزي : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ، ج 1 القاهرة المطبعة الأميرية 1970 هـ ، ص 195
37. عبدالملك بن هشام : السيرة النبوية ، ج 1 ص 205 ، تحقيق مصطفى عبدالستار( وآخرون ) مطبعة الحلبي ، مصر 1355 هـ - 1936م
38. علي بن الحسين المسعودي التنبيه والإشراف ، ليدن 1976م
39. عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري : المعارف ، تحقيق د. ثروت عكاشة ، دار المعارف ، القاهرة 1388هـ دار العلم للطباعة والنشر جدة 1403هـ ،
40. الصادق المهدي : مستقبل الإسلام في السودان ،
41. يوسف فضل حسن : الهجرات البشرية وأثرها في نشر الإسلام ، بحث منشور ضمن إصدار بعنوان( الإسلام في السودان عن جماعة الفكر والثقافة الإسلامية ، دار الأصالة ، الخرطوم ،
42. د. ربيع محمد القمر : قراءة جديدة في نصوص معاهدة البقط ، الدارة العدد ( الثاني ) الرياض ، السنة الحادية والعشرون- محرم / صفر / ربيع الأخر 1416هـ ،
43. عبدالمجيد عابدين : القبائل العربية في وادي النيل، بحث في ذيل كتاب البيان والإعراب للمقريزي القاهرة 1961م ،
44. جعفر أحمد صديق : انتشار الإسلام في القرون الثلاثة الأولى من الهجرة ، قسم الدراسات العليا الحضارية ، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ، جامعة أم القري 1408هـ
45. عباس عمار : وحدة وادي النيل ، أسسها الجغرافية ومظاهرها في التاريخ
46. المقريزي: السلوك ج1 ، تحقيق محمد مصطفي ، مطبعة لجنة التأليف والنشر – القاهرة 1941 م
47. محمد بن عمر التونسي : تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان ، تحقيق خليل عساكر ومصطفي مسعد القاهرة ، الدار المصرية للتاليف ، والترجمة 1965 م
48. أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي : سنن النسائي ج 6 ، مكتبة مصطفي الحلبي ، 1984 ،
49. ابن ماجة : سنن ابن ماجة ، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي ، مطبعة مصطفي الحلبي ، مصر (
50. الكندي : الولاة والقضاة ، دار صادر ، بيروت 1379هـ / 1959م
51. المسعودي1976 : التنبيه والإشراف ،
52. الذهبي: تاريخ الذهبي
53. ابن إياس : بدائع الزهور محمد بن أحمد ) ت 1930 هـ القاهرة 1896 م
54. عوض خليفات : العرب والنوبة في صدر الإسلام ، بحث بمجلة دراسات تاريخية ، جامعة دمشق ، رجب 1402 هـ / 1982 م ،
55. المقريزي : البيان والإعراب عمن بأرض مصر من الأعراب، تحقيق عبدالمجيد عابدين ، القاهرة ، 1961 م
56. المقريزي : المواعظ والاعتبار ،
57. ابن تغري بردي ، النجوم الزاهرة في تاريخ ملوك مصر والقاهرة ، د. 2 ، القاهرة ، دار الكتب المصرية 1963 م
58. الكندي : الولاة والقضاة ، مطبعة الآباء اليوسوعيين بيروت 1908م
59. أبوصالح الأرمني : تاريخ الشيخ أبوصالح الأرمني ، أكسفورد 1894م
60. رولاند أوليفر : مؤجز تاريخ إفريقيا ، ترجمة دولت أحمد صادق ، القاهرة ، الدار المصرية للتاليف والترجمة ،
61. الإدريسي : نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، ج 1 ( أبوعبدالله محمد بن محمد بن ادريس ) ت 560هـ روما 1970م،
62. عبدالله خورشيد : القبائل العربية في مصر ، القاهرة ، دار الكتاب العربي 1967م ،
63. اليعقوبي : كتاب البلدان ، المطبعة الحيدرية ، النجف – 1377هـ - 1957 م،
64. محمد إبراهيم الصحبي : التجارة والاقتصاد عند العرب ، القاهرة ، مكتبة الوعي العربي ، 1969 ،
65. أحمد نجم الدين فليجة : إفريقية ، بغداد ، جامعة بغداد 1978 م ،
66. ابن سليم الأسواني : أخبار النوبة ( المواعظ والاعتبار للمقريزي ) ج 1 ، المطبعة الأميرية القاهرة 1270 هـ
67. اليعقوبي : كتاب البلدان ،
68. مصطفي مسعد : البجة والعرب في العصور الوسطي ، مجلة كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، مجلد 21 ، عدد 2 القاهرة ،
69. اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، دار صادر ، بيروت ، 1960 ،
70. شوقي الجمل : تاريخ وحضارات السودان ج1 القاهرة مكتبة الانجلو المصرية 1969 م
71. ابن خلدون ، العبر وديوان المبتدأ والخبر ،دار الكتاب اللبناني ، بيروت 1968 م ج 5 ،
72. حسن محمد جوهر وحسين مخلوف : السودان (أرضه ، تاريخه ، حياة شعبه)، دار الكتب ، مصر ، 1970 م /
73. يوسف فضل حسن : الهجرات البشرية ،
74. مصطفي مسعد : امتداد الإسلام والعروبة إلي وادي النيل الأوسط ، المجلة التاريخية المصرية 1959 م ( العدد الخامس ) القاهرة
75. أحمد بن الحاج : مخطوطة كاتب الشونة ، تحقيق الشاطر بصيلي ، دار إحياء الكتب العربية مصر ، القاهرة ،بدون تاريخ )
76. محمد المرتضي الزبيدي ، تاج العروس من جواهر القاموس ، ج 8 بيروت مكتبة دار الحياة
77. ابن حجر / الإصابة في تمييز الصحابة : ج 1 مطبعة السعادة ، مصر 1228هـ ،
78. نعوم شقير : جغرافية وتاريخ السودان ، دار الثقافة ، بيروت 1967 م
79. اليعقوبي تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ابن حوقل صورة الأرض ، رسالة ماجستير جامعة أم القري 1410 هـ
80. اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي : ج 2 ،
81. المقريزي : البيان والاعراب
82. ابن حوقل : صورة الأرض ،
83. أحمد كاتب الشونة وآخرون : تاريخ ملوك السودان ، تحقيق مكي شبيكة ، مطبوعات كلية غردون التذكارية ، مطبعة ماكوركودليل الخرطوم 1937 – ص 1
84. ابن بطوطة : رحلة ابن بطوطة ( ابو عبدالله محمد بن عبدالله ) 779 هـ ، دار صادر بيروت 1284 هـ ،
85. بوركهارت: رحلات بوركهات في النوبة، مطبعة المعرفة بدون تاريخ
86. ابن الوردي : خريدة العجائب ، ورقة 21
87. الإدريسي : نزهة المشتاق ، ج 1 ، روما 1970 م
88. ابن الوردي : خريدة العجائب ، مخطوطة بقسم المخطوطات ، المكتبة المركزية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رقم (6239)
89. ابن ميسر: أحبار مصر، مطبعة المعهد العلمي الفرنسي القاهرة 1919م
90. عطية القوصي : تاريخ دولة الكنوز الإسلامية ،
91. القلقشندي : صبح الأعشي ، ج 5 ، المطبعة الأميرية ، القاهرة 1333هـ / 1915 م
92. المسعودي ، مروج الذهب ، ج 1 دار الأندلس للطباعة والنشر – بيروت ، 1393 هـ، 1973
93. توماس ارنولد : الدعوة إلى الإسلام ترجمة حسن إبراهيم – مكتبة النهضة المصرية 1970 ،
94. ادولف ارمان : ديانة مصر القديمة ، ترجمة عبدالمنعم أبوبكر ومحمد أنور مكتبة مصطفي الحلبي ، مصر ،
95. أحمد الحاج وآخرون ،من معالم تاريخ الإسلام في السودان جماعة الفكر والثقافة الإسلامية الخرطوم
96. علي زين العابدين ، فن صياغة الحلي الشعبية النوبية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1981م ،
97. جونتاني فانتيني تاريخ المسيحية في الممالك النوبية القديمة ، الخرطوم 1970
98. عبدالله عبدالرحمن الأمين الضرير : العربية في السودان ج 1 دار الكتاب اللبناني ، بيروت 1967
99. ابن منظور لسان العرب ، دار لسان العرب ، بيروت ( بدون تاريخ )
100. يوسف فضل حسن : الشلوخ ( أصلها ووظيفتها في سودان وادي النيل ) دارجامعة الخرطوم للنشر الخروم ، 1976
101. عون الشريف قاسم : قاموس اللهجة السودانية العامية في السودان المكتب المصري الحديث القاهرة 1405، ، 1982
102. عباس محمد مالك العرب العباسيون في بلاد السودان ، دار الطابع العربي بحري 1987 1
103. صحيح البخاري (3/247 )
104. صحيح مسلم (1/375 رقم 528).
105. ابن تيمية: منهاج السنة (5/133).
106. ابن كثير: البداية والنهاية
107. م. الفاسي بالإشتراك مع إ. هربك: تاريخ افريقيا العام – المجلد الثالث – افريقيا من القرن السابع إلى القرن الحادي عشر. مطبعة اليونيسكو.
108. ب.ل. شيني (P.L.Shinnie) 1978
109. ب. ج. تريجر (B.G. Trigger) 1970
110. ج. فانتيني (G. Vantini) 1975
111. أ. ج. أركيل 1961
112. دورية أزانيا Azania عن الحفريات التي بدأتها البعثة البريطانية عام 1981.
113. يو مونيريه دو فيلار (U. Monneret de Villard) 1938
114. و. ي. آدامس (W.Y. Adams) 1977
115. يوسف فضل حسن (Y.F.Hasan) 1973
116. تقرير البعثة البولندية لنتائج تنقيبها على أثر النداء الذى وجهته هيئة اليونسكو إلى العالم لإنقاذ آثار النوبة سنة 1960 م وحتى فبراير 1963م
117. د. راغب السرجاني: ملخص الهجرتين.
118. Mohi El-Din Abdalla Zarroug The Kingdom of Alwa University of Calgary Press, 1991.
119. P.L. Shinnie, Ancient Nubia (London: Kegan Paul International, 1996)
120. The Encyclopaedia Africana Dictionary of African Biography (in 20 Volumes). Volume One Ethiopia-Ghana, ©1997 by L. H. Ofosu-Appiah, editor-in-chief, Reference Publications Inc., New York, NY. All rights reserved.
121. E.A.W. Budge, The Queen of Sheba and Her Son, Menylek, (an English translation of Kebra Negast, meaning "The Glory of Kings"), London, 1922;
122. Guébre Sellassié, Chronique du régne de Ménélik II ("Chronicle of the Reign of Menilek II"), 2 vols, Paris, 1930-1931;
123. The Holy Bible, Revised Standard Version, Toronto, New York, Edinburgh, 1952;
124. D. N. Levine, "Menilek and Oedipus: Further Observations on the Ethiopian National Epic," Proceedings of the First United States Conference on Ethiopian Studies, 1973, East Lansing, 1975;
125. E Littmann, The Legend of the Queen of Sheba in the Tradition of Axum, Leyden, 1904;
126. S. Pankhurst and R. Pankhurst, editors Ethiopia Observer, Vol. 1, No. 6, Special Issue on the Queen of Sheba, Addis Ababa, July, 1957;
127. J. B. Pritchard (editor), Solomon and Sheba, London, 1974;
128. E. Ullendorf, "Sheba," The Dictionary of Ethiopian Biography, Vol. 1, Addis Ababa, 1975.
129. E.A Wallis Budge, A History of Ethiopia: Nubia and Abyssinia, 1928 (Oosterhout, the Netherlands: Anthropological Publications, 1970)
130. William Y. Adams, Nubia: Corridor to Africa. Princeton: Princeton University Press, 1977.
131. Mac Michael , H.C,. History of the Arabs in the Sudan, Vol. I.
132. Yusuf FadL Hassan : The Arabs and the Sudan University of Khartoum Press 1973
133. J.M.Plumeley "An Highth Century Arabic letter to the King of Nubia" Journal optian Archaeology Vol. 61 ,1875
134. Wlodzimiers Godlewski : The Mosque Building in Dongola " in Ed ,. Paul Van Moorsel : New Discoveries in Nubia , Proceedings of the Collecquium on Nubian Studies held in la Hague 1978 . Leiden 1982
135. Report of the Polish Mission (Dongola Excavations). Kush vol. 15 1968
136. S.Jacobowski : "A brief account on the Churches of Old Dongola : In ed. P.Van Moorsel : New Discoveries in Nubia. Leiden 1982
137. Uusuf F. Hassan : The Arabs and the Sudan Khartoum University Press 1973
138. Criwfiit B.A. Some Red Sea Ports in the Anglo – Egyptaian Sudan Geographical Journal Vol 28 , 1911
139. Hivvert , H. E. Relics at Agig Sudan Notes and Records Vol. 19 1936
140. Anderson , L.G. Gistern at Ibn Abas
141. Sudan Notes and Records Vol. 19 , 1936
142. Combe N.T. Four Arabic Inscriptions from the Red Sea Sudan Notes and Records Vol. 13. 1930
143. Maciche, H,A " The coming Of Arabs in Sudan Anews London 1935 pp 46-47
144. Trimingham J . Specer Islam in the Sudan , London 949 .
 

ودالفحل

New member
نفس الاحساس عندما قرأت الرواية شعرت بانها تريد أن تثبت احداث تاريخية :
* هجرت الصحابة الى دولة علوة
* الصراع بين الكنيسة والحكم
* تجارة الرقيق
* اخفاء تابوت العهد
* استخدام الحكام للسحر
ومما لاشك فيه عندما تبدا في قراءة الرواية لاتستطيع الفكاك منها بسهولة نسبة لتوفر مسببات الاثارة والتشويق بالرواية .

الأخ ود مضوي، شكراً للمشاركة والتحليل، ولكن مثلما أوردت في ردي على مشاركة أستاذنا الكبير يحي فإن رواية ترجمان الملك لا ترمي إلى إثبات أي حقائق تاريخية ولا تتبنى وجهة نظر محددة وإن كانت قد تضمنت جميع النقاط التي أشرت إليها في مشاركتك هذه. ولهذا فإنني أرجو من جميع الإخوة القراء قراءة الرواية على أنها رواية وليس على أنها بحث تاريخي فهي قصة أولاً وأخيراً.​
 
عودة أخرى إلى رواية ترجمان الملك للكاتب الدكتور العلامة / عمر أحمد فضل الله وسؤالي هذه المرة موجه من زميلكم الأخ الأستاذ / الريح عبد الباقي و يتركز حول تابوت العهد حيث توجد عدة روايات تتحدث عن مكان وجوده وإحدى هذه الروايات أنه موجود في مملكة أكسوم وهذا ما يهمنا من هذه الروايات فقد ذكرت في روايتك أنه يشاع أن التابوت موجود في مملكة أكسوم لكن الحقيقة موجود في مملكة علوه للتمويه . فهل هذه الجزئية في الرواية حقيقة أم خيال فإن كان خيالاً يصبح الموضوع جد خطير حيث لا يمكن حقيقة يجرى البحث عنها وتوضع كخيال مهما كانت الرواية وإن كانت حقيقة فنرجو من الدكتور إرجاعنا إلى مصادره الحقيقية وهل هنالك من مصادر غير المصادر العلمية أعتمدت عليها مثال لذلك المصادر الروحية.
 

ودالفحل

New member
أسعدني ما يثيره الأخ يحيى من موضوعات وتساؤلات أثارتها رواية ترجمان الملك، فكم هو جميل أن تنجح الرواية في إثارة نقاش فكري تاريخي جميل. وما ورد في الرواية من كلام عن تابوت العهد يبقى كما هو رواية وليس حقائق تاريخية. ومن أراد أن يبحث عن تاريخ تابوت العهد فعليه بالمراجع التاريخية. وإن سألتني عن رأيي الشخصي حول تابوت العهد فأقول لك إن هذا التابوت قد ضيعه بنو إسرائيل بعد فترة وجيزة من موت سيدنا موسى عليه السلام تماماً كما تنبأ موسى، وقد أوردت هذا الأمر في الرواية. ومعلوم عندنا أيضاً نحن المسلمين أن تابوت العهد قد رفعته الملائكة للسماء ولم يعد له وجود على الأرض ولكن بني اسرائيل بعدما ضيعوا التابوت صنعوا تابوتاً مزيفاً حاكوا حوله الهالات ونسجوا القصص الخيالية والروايات. ولعل رواية ترجمان الملك تريد أن تقول هنا أن اليهود هم أصحاب قصص وروايات وتزييف للحقائق في جميع العصور وأنهم يغلفون عقائدهم بهالات من الأسرار المخيفة والسحر والوهم. وأما ما يحكيه اليهود من حكايات ونظريات حول تابوت العهد فهي كثيرة فقد حاكوا حوله كثيراً من القصص والأساطير حيث تقول بعض الأساطير أن تابوت العهد هذا قد دُمر أو استولت عليه القوات المصرية الغازية في حوالي عام 925 ق.م ، والبعض الآخر يقول بأن البابليين سرقوه في عام 586 ق.م. وتقول أسطورة أخرى إن إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت قامت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها. وبالمثل قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية ، وحتى الملك آرثر نال قسطاً في قصة تابوت العهد ، وفي حين يدعي كثير من الباحثين بأن فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين تشير بعض نظريات المؤامرة إلى أن الماسونيين (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد وهو تحت سيطرتهم الآن ويخفونه في مكان ما.
اليهود ركزوا في رواياتهم على منطقتين كلاهما بهما تاريخ قديم لليهودية وهما :
1. القدس القديمة: حيث أن (لين ريتماير) وهو عالم آثار "يهودي" قام بإجراء اختبارات على جبل الهيكل في القدس وأوهم الناس بأنه قد عثر على الموقع الحقيقي للمعبد الأول وأنه اكتشف قطعة من صخور الأساس التي تطابق أبعاد تابوت العهد تماماً ومن هذه النقطة يعتقد أنه ربما كان تابوت العهد مدفوناً على عمق كبير داخل جبل الهيكل، ولكن يبدو من المستحيل القيام بأعمال الحفر في المنطقة خاصة أنها لا تزال موقع لخلاف كبير بين المسلمين واليهود. ولا يخفى علينا هنا محاولات الإسرائيليين المستمرة في التنقيب في أساسات المسجد الأقصى بهدف إيجاد تابوت العهد أو نقول بـ "حجة" إيجاده لهدم المسجد الأقصى نفسه وإعادة بناء هيكل سليمان مكانه الذي يزعم اليهود أنه كان في نفس مكان المسجد الأقصى. ويعتقد عدد آخر من اليهود أن تابوت العهد لا يزال موجوداً في الأرض المقدسة ، حتى أن هناك رجلاً أمريكياً يُدعى (رون واي) زعم أنه عثر على الصندوق المقدس في مقبرة في حديقة جاردن تومبت في شمال مدينة القدس القديمة.

2. النظرية الثانية هي مملكة أكسوم القديمة:
ولعل أكثر النظريات شهرة والتي تزعم أن تابوت العهد موجود على الحقيقة هي تلك النظرية التي تزعم بأن ملكة سبأ قد حملت من الملك سليمان ثم ولدت الطفل المعروف باسم مينيليك والذي يعني (ابن الحكيم) ، وعندما أصبح في ا?(20) من عمره سافر إلى القدس للدراسة في محكمة والده. وفي غضون عام أصبح كهنة سليمان غيورين من ابن الملك وقالوا بأنه يجب عليه أن يعود إلى سبأ ، وقد قبل الملك سليمان بهذا الأمر إلا أنه قال بأنه ينبغي على جميع الأبناء البكر للشيوخ الآخرين أن يصطحبوا مينيليك ، وكان أحدهم يدعى آزاريوس وهو ابن رئيس الكهنة المدعو زادوق. وكان آزاريوس هو من قام بسرقة تابوت العهد وذهب به إلى أفريقيا. وقد قرر مينيليك أن نجاحهما يجب أن يكون بالإرادة الإلهية ثم أسس (القدس الثانية) في (مملكة أكسوم). ويزعمون بأن كنيسة سانت ماري الصهيونية القديمة تأوي تابوت العهد فنشأ تقليد للإحتفال في شهر يناير من كل عام بمهرجان يعرف باسم (تيمكات). وحين يئس اليهود من ظهور نبيهم المنتظر في جزيرة العرب وبعد الهزائم التي لحقت بالقبائل اليهودية في يثرب على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أخفي تابوت العهد بعيداً عن الأنظار تحت رعاية حارس نذور وهو الرجل الوحيد الذي سُمح له بمعرفة الطبيعة الحقيقية للصندوق الموجود في كنيسة تابوت العهد في مملكة أكسوم القديمة والتي تقع في أسكون بأثيوبيا الحالية.

ما هو معتقد المسلمين حول تابوت العهد؟
اليهود اضطروا للزيادة والتغيير في كتابهم المقدس ليخفوا خيبتهم في ضياع تابوت العهد فقد أوردوا في سفر صموئيل الأول أن الرب "ضرب أهل بيتمش، لأنهم نظروا إلى تابوت الرب: "وضَرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلاً، فناح الشعب، لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة " (صموئيل (1) 6/19). ثم خجلوا من إيراد هذا العدد الكبير الذي يكشف كذبهم فعدلوا النصوص من خمسين ألف إلى سبعين فقط فقالوا "وضرب الرب أهل بيت شمس، لأنهم نظروا إلى تابوت الرب، وقَتل من الشعب سبعين رجلاً، وكانوا خمسين ألف رجل، فناح الشعب، لأن الرب ضرب هذا الشعب هذه الضربة العظيمة ... " (الملوك (1) 6/19)، ومثله في الترجمة العربية المشتركة التي جعلت القتلى سبعين، حذفت من النص أي ذكر للخمسين ألف، فقالت: "وضرب الرب أهل بيت شمس، لأنهم نظروا إلى تابوت العهد، فمات منهم سبعون رجلاً، فناحوا لهذه الضربة".

وأما حقيقة التابوت فألخصها لك فيما يلي:
- تلقى موسى من الله وهو على جبل الطور لوحين من الحجارة كتبهما الله لبني إسرائيل تذكاراً كما ورد في التوراة: " وقال الرب لموسى: اصعد إلى الجبل، وكن هناك، فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم" ( الخروج 24/12)، وقد كتب في اللوحين الوصايا العشر ( انظر الخروج 20/1 - 17 ) و ( التثنية 5/5 - 23 ).
- أمر موسى بوضع اللوحين في تابوت العهد، "وفي التابوت تضع الشهادة التي أعطيك" (الخروج 25/21).
- أوصى موسى بني إسرائيل بأن تقرأ التوراة على جميع بني إسرائيل كل سبع سنوات "وفي نهاية السبع سنين في ميعاد سنة الإبراء في المكان الذي تختاره تقرأ هذه التوراة أمام كل إسرائيل في مسامعهم " ( التثنية 31/9 - 11).
وقال للّاويين: " خذوا كتاب التوراة هذا، وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم، ليكون هناك شاهداً عليكم، لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة، هوذا وأنا بعد حتى معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب، فكيف بالحري بعد موتي .. لأني عارف بعد موتي تفسدون وتزيغون " ( التثنية 31/24 - 30 ).

ومعلوم أن التابوت قد ضاع مع ضياع التوراة فقد بدأ ضياع التوراة كما تحدث سفر ( صموئيل (1) 4/11 ) عند فقدهم للتابوت في معركة مع الفلسطينيين، ثم عاد إليهم بعد سبعة شهور، ولما فتحوا التابوت " لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى " ( الملوك (1) 8/9 ).
كما تعرض بيت المقدس لغزو عام 945 ق. م من قبل شيشق ملك مصر، وكان هذا الغزو كفيلاً بفقد كل ما في الهيكل من نسخ التوراة " وفي السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر إلى أورشليم وأخذ خزائن بيت الرب، وخزائن بيت الملك، وأخذ كل شيء " ( الملوك (1) 14/25 - 26 ).
ثم فقدت التوراة سنين طويلة، ولم توجد لها باقية، إذ عاد بنو إسرائيل إلى الوثنية، ولم يعد للتوراة ذكر. كما اختفى التابوت إلى الأبد. ونحن نعتقد أنه رفعته الملائكة إلى السماء.
ويحكي اليهود كثيراً من الأكاذيب لستر فضيحتهم في فقد التابوت فقد كتبوا في كتابهم المقدس في سفر صموئيل عن رقص النبي داود وتكشف عورته، وهو فرح باسترجاع التابوت من يد الفلسطينيين، وقد استاءت زوجه ميكال من هذا المنظر، واحتقرته لأجله " كان داود يرقص بكل قوته أمام الرب ... أشرفت ميكال بنت شاول من الكوة ، ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب ، فاحتقرته في قلبها .. وقالت : ما كان أكرم ملك إسرائيل اليوم حتى تكشف اليوم في أعين إماء عبيده، كما يتكشف أحد السفهاء " ( صموئيل (2) 6/14 - 20 ). واليهود عليهم لعنة الله لا يتورعون من الكذب على الأنبياء المكرمين فقد افتروا على نبي الله داود كما افتروا على غيره من الأنبياء.

وأما إيراد أن التابوت موجود في كنيسة سوبأ فهي مجرد حكاية في الرواية تسخر من حال اليهود وواقعهم وكذبهم، ومعلوم أن سوبأ لم يبق منها شيء فقد تم تدميرها تماماً بكنائسها ومعالمها وسويت بالأرض واختفى كل ما فيها من معالم وآثار إلى يومنا هذا ولا يوجد فيها تابوت ولا غيره.​
 
التعديل الأخير:
الدكتور عامر:
نشكركم على هذا الإسهاب والسرد والذي كان مقنعاً وكافياً لنا بالنسبة لتابوت العهد وكذا الأخ الريح عبد الباقي يشكركم على هذه المعلومات .
هل الهجرة الأولى والثانية لمملكة علوة كانت مجرد رواية وخيال ونود أن نعرف رأيك الشخصي مع أن المرحوم الدكتور عبد الله الطيب يعتقد أن الهجرة كانت إلى مملكة دنقلا المسيحية.
ونأسف لخروجنا عن الوضوع ولكن رواية ترجمان الملك أثارت فينا أشواقاً ومكامن للفكر محبوسة فهل لك من العلم شئ بأن إلتقاء سيدنا موسى بسيدنا الخضر كان عند مقرن النيلين الحالي؟
 
أعلى