تركيب الشعارات أو صناعة الوهم

Hisham Elkhalifa

New member
ارسل لى صديق عزيز عرف نفسه بأنه( كوز سابق ) رسالة فيها عشرين من الشعارات استلها من استلها من اللافتات التى رفعت فى مواكب ١٩ ديسمبر فى العاصمة السودانية وكلها بلا استثناء خلاف واحدة كانت أكثر تطرفا يظهر فيها شعار الحزب الشيوعى وقد احرقة غاضبون على الحكومة تذهب فى اتجاه واحد وهو المطالبة بإسقاط حمدوك وحكومة حمدوك. اولى الملاحظات على هذه اللافتات التى رفعت هى انها كلها كتبت بخط متشابه وقماش متشابه او متطابق لونه ابيض مما يدل على أن ( المصنع ) واحد ومن كتب او أمر بالكتابة جهة واحدة وهذا أن دل انما يدل على عدم الحصافة فالمجرم لا يترك دليلا فى مسرح الجريمة ولو صغير يدل علية فكيف بتنظيم له خبرة وتاريخ طويل فى تحريك المظاهرات وتأجيج الشارع أن يقع فى خطأ لا يرتكبه مبتدئ؟ يقولون أن معارضو الحكومة من الذين أذاهم أن يفقدوا السلطة بعد النغنغة والدغدغة التى استمرت ثلاثين عاما كونوا كتاءب جهادية مهمتها محاربة ( من يحاربون الله ورسوله ) ويبدو أن هذه الكتاءب و هى من ( فصيلة جاءحة كوزونا المعدلة ) هى من تولت هذه المهمة الرسالية ولكنهم بغفلة واضحة لم يحشروا وسطها ولو لافتة واحدة تؤيد حمدوك .هذا غباء مطلق واستحمار للآخرين بافتراض الغفلة فيهم وعدم القدرة على شم اتجاة الريح. بقيت ملاحظة الملاحيظ و التى لا يلاحظها إلا من وهبه الله الدقة فى ( البحيت ) _ بتشديد الحاء _ هى انه لا يوجد ولا حرف واحد ينادى بإسقاط العسكر وكبيرهم البرهان فلماذا يا هذا حدث هذا ؟ با ختصار هذا التيار الذى لعب هذا الملعوب يقدس القائد ويضعه رأسا فوق الرؤوس لا ينتقده ناقد ولا يقربه حاقد وتجب له السمع والطاعة وان جلد ظهرك ( والباقى صعب شويه ) .

هذه باختصار ملاحظاتى على ما أرسله لى صديقى ( الكوز السابق ) وفى قناعاتي انه لا يوجد كوز سابق وينطبق هذا على كل العقاءديين فقد يترك أهل الفكرة او العقيدة التنظيم السياسى الذى ينتمون اليه ولكنهم لا يتركون الأفكار التى تربوا عليها فقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من تركيبتهم النفسية والعقلية وستظل كذلك للابد.
هشام الخليفة القاهرة ٢١/١٢/٢٠٢٠
 
أعلى