حكاية اغنية يتقاسمها شاعران يابنت النيل تفاصيل الجنن عبد القادر

وجنه

New member
بنت النيل من كلمات الشاعر بشير عبد الرحمن وهومن مدينة كسلا التقى بالاستاذ احمد المصطفى فى منتصف اربعينات القرن وحينها كان احمد المصطفى عابرا جمهورية مصر الى غرب افريقيا فالتقى هناك بشاعر الاغنية بشير عبد الرحمن وكان يعمل مهندسا زراعيا هناك واغنية بنت النيل هى واحده من الاغنيات القلائل التى كتبها شاعران حيث كتب بشير عبد الرحمن من مطلعها حتى المقطع الاخير( من طيب زهر الشمال نسماتوا ) اما المقطع الذى يبداء من ( احبوا واحب نوناتو/ نوناتو الفى وجناتو) فهو من كلمات الشاعر محمد احمد الشيخ المعروف بالجاغريو .
فى الزمن الماضى كان الى اي اغنية (كسرة) حيث تبدا الاغنية بايقاع بطيء نسبياً ثم تبدا فى التدرج نحو ايقاع خفيف وراقص وكل الاغنيات التى سجلت فى الزمن الماضى او الاسطوانات جاءت على هذا النسق والكسرة دائما ماتكون من كلمات نفس الشاعر او شاعر اخر كما حدث فى اغنية بنت النيل.
فى مدينة ام ضوابان كان احمد المصطفى يغنى فى اغنية بنت النيل بشكلها الاول التى كتبها بشير عبد الرحمن وفى تلك الجلسة كان الجاغريو حاضرا فكتب مقاطعا مخلدا بها تلك الجلسة وذكر فيها كل الحاضرين حيث قال :يااللابسه عفافك حله / لهجك للحنصل حل / ودحمد يازعيم الحله/ من ريدو كيف ننحل / شيخ ادريس قوم نتسل/ انا عقلى فارق وولى/ ريدي السببلنا عله / يالصديق ياودفع الله/ يالسهمك لينا مبادر / انا فكري نازل وسادر /فى الجيل مثالك نادر /دا الجنن عبد القادر / فقدنا الصواب ياشبابنا / يابوعبدة وين احبابنا.
كل الاسماء هذه كانت حضوراً وخلدات فى ذكرة الناس كلهم من اهالى العيلفون ووحمد هو حمد مضوي شيخ قرية الدبيبه فى ذلك الزمان وشيخ ادريس هو الطيب المحسى وهو ايضا من اهالى الدبيبة وودفع الله اسمه الحقيقى عباس دفع الله .
مقطع دا الجنن عبد القادر الذى اشتهر بين الناس حتى صار مثلا لتوصيف بعض حالات الجنون كان مقصود به شخص عبد القادر مضوي فهو كان ياتى بافعال جنونيه وغريبه من الطرب الشديد الذى ينتابه فهو كان ياكل اكواب الزجاج ويكسرها ويقوم بتسديد طعنة سكين لنفسه وفى احايين كثيرة يقوم باطلاق النار على نفسه وكان عبد القادر مضوي يسبب كثيرا من المتاعب بعد كل حفله وكان يرهق الجميع بالذهاب الى المستشفى لمعالجته من حادث ارتكبه فى حق نفسه .لذلك ظل مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بهذه الاغنية بل اصبح ملمحها الابرز.
وجنـــــــــــــــــــات
 
التعديل الأخير:
لك الشكر أبو الوجن على هذا السرد الطافي وبنت النيل من أجمل الاغنيات التي تناسب كل زمان ومكان وكل جيل وهي من أجمل الأغاني السودانية قاطبة وقد أبدع شاعرنا الجاغريو في إكمالها بأبيات خلدت لرموز وشخصيات كانت تشع نوراً في ذلك الزمان ألا رحم الله شاعرنا الجاغريو وعميد الفن السوداني أحمد المصطفى وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقاً ..

تحياتي : ياسر السر
 
لك الشكر الأخ القاسم السر على هذه الملاحظة فقد كنت أنوي طرحها لأنني ساورني الشك في هذه المعلومة وقد قمت بالتخمين بأن يكون المقصود هو الشيخ إدريس ود المدير المعروف وهو من رجال الدبيبة البارزين .. والله أعلم ..

تحياتي : ياسر السر
 

أم لينة

New member
فعلا قصة مشوقه جدا
سمعت الكثير عن فروسية العم عبد القادر مضوى وانه كان يقوم بدفع ثمن التذكرة لكل النساء فى المواصلات العامة
هل يوجد فى هذا الزمان مثل هذا الرجل ؟
لن نقول لا فبالتاكيد يوجد
 
إبنى كمال
شكرا على ما كتبت أنا عندى روايه ثانيه أحمد المصطفى و هو راجع من الكفره بعد الترفيه عن الجنود السودانيين الذين شاركو فى الحرب العالميه رجع عن طريق القاهره و كانو مجموعه من بينهم بشير عبدالرحمن و عبدالخالق محجوب و عبدالماجد أبو حسبو و كانوا بيتغنو بالاغنيه بنفس اللحن يعنى لديهل أكثر من شاعر و عند رجوعه للسودان أضاف لها الجاغريو الكسره و على فكره الكسره بتاعتها أطول من الاغنيه و أنا عندى ليها تسجيلات متعدده فى كل واحده بيكون فى واحده متغيره أما ود دفع الله فهو العباس ود دفع الله و عندى ليها تسجيل بى صوت سيد خليفه بيغنيها و يقول العباس يا ود دفع الله أما الجنن عبد القادر فعلى علمى هو المرحوم عبد القادر السر و كم مره نويت أسأله و لكننى أستحى و العم عبدالقادر مضوى فى الاغنيه دى مقصود بى يا أبوعبده وين احبابنا و رمينا ليكم القفاز للبحث و الله أعلم
 

وجنه

New member
شكرا ياخال على المعلومات القيمه ونتمنى ان يستفيد منها الجميع فى المنتدى ....
 
أعلى