روايه جديده لدكتور عمر احمد فضل الله - تحت الطبع -

سطرت اليوم آخر كلمة في روايتي الجديدة الواقعية (ربما نيلوفوبيا) بعد نجاح رواية ترجمان الملك ورواية أطياف الكون الآخر.

مقتطفات من الرواية الجديدة:
=================================
كنت هادئاً نوعاً ما في صغري. ولكن بعد موت صلاح تبدل كل شيء وتحولت فأصبحت عنيفاً.. وغاضباً من نفسي ومن الصبية حولي ومن أهلي ومن الجميع. المدرسون لاحظوا وأخبروا أبي. ولكن أبي كان دائم الأسفار فلم يفعل شيئاً وتولت أمي تربيتي. الغضب مرض معدٍ نقلته بنجاح تام لجميع أهل القرية وأصبح شيئاً لا أستطيع أن أتحكم فيه. طابور الصباح في المدرسة الأولية يشهد كل يوم مجيء أمٍ غاضبة ممسكة بيد ابنها الذي تعرض للضرب مني في اليوم السابق. وكنت أعلم أنني سوف أعاقب حتماً في ذلك الطابور كل يوم. والعقاب اليومي أصبح شيئاً مؤكداً.. الطابور لا يخلو من عقاب ثلاثة أشقياء لا بد أن أكون أنا أولهم ثم يأتي بعدي ود الفرنساوية ثم النور عبد المطلب. لو قيض لك أن تعيش في ذلك الزمان وسرت في أحد شوارع العيلفون ورأيت صبياً شرساً حليق الرأس حافي القدمين يرتدي العرَّاقي المصنوع من قماش الدمور ولا شيء تحته، والعرق يسيل من ذلك الرأس الحليق وهو يتلفت يميناً وشمالاً يتربص بالصبية ويتحرش بهم وكأنه كلب مسعور فعليك أن تعلم بلا أدنى شك أن ذلك الصبي المجنون الذي يطلقون عليه «عبد العزيز» (عِزُّو) هو أنا. وعليك أن تحذر أيضاً أن أتخلف عنك قليلاً وأنت تسير ثم فجأة أصكك بحجر كبير على قفاك وحين يعود إليك وعيك من هول الصدمة وتلتفت للوراء أكون قد أطلقت ساقىَّ للريح واختبأت خلف أحد الزوايا أنظر ردة فعلك لأرى أثر الحجر الذي قذفتك به وأسمعك وأنت تسب وتلعن ثم ترتسم ابتسامة كبيرة فوق وجهي تعبر عن الرضى التام لما فعلت دون أن تطرف لي عين قبل أركض بكل ما أوتيت من قوة متوارياً عن الأنظار. وكنت أفعل هذا مع كل طفل يسوقه حظه العاثر أمام بيتنا ومع كل الذين يمرون في ذلك الشارع من الأغراب العابرين. هذا السلوك أشعل حروب الحجارة بين الصبية في الأحياء وأخذوا يقلدونني فيحدون حدوداً لأحيائهم يحرمون دخولها على الصبية من الأحياء الأخرى وإذا تجرأ أحد الصبية على تخطي تلك الحدود فإنهم يرجمونه بكل ما يقع تحت أيديهم من حجارة ويضطرونه للهروب لينجو بجلده. واجتهد الصبية في جمع الحجارة حتى أصبحت نادرة في الطرقات. وأنشئت العصابات التي في الغالب تتكون من ثلاثة من الصبية يحمل أحدهم الحجارة في طرفه بينما ينبري أحدهم للرمي والرجم ويقوم الثالث بمراقبة التقاطعات لتحذيرهم من أي قادم من الكبار يمكنه أن يقبض عليهم ويعاقبهم بالجلد. ورغم أن هذه الحرب قد أنشئت خصيصاً كردة فعل للحرب التي كنت أشنها ضدهم كل صباح إلا أنني نجحت في النهاية أن أكون الاستثناء الوحيد في القرية فالصبية الذين ذاقوا الضرب والعض والفلق مني أصبحوا يعرفون عن تجربة وقناعة راسخة أنهم لو أمطروني بالحجارة مجتمعين مرة أو مرتين فإنهم لا يضمنون أن أنفرد بهم واحداً تلو الآخر وأنتقم منهم شر انتقام في أي يوم من الأيام وأنني لا أنسى أي واحد منهم مهما طالت المدة وهكذا أصبحت كابوساً مخيفاً لأولئك الصبية المساكين. وكنت أضع الخطط وأعمل في صمت فلا يخلو شارع أو زقاق من عصا مدفونة أخبئها للحاجة إليها في أي عراك ولا يخلو ثقب في حائط أو حفرة من الحفر من حديدة أو حجر أو أداة حادة أفاجيء بها صبياً أوقعه حظه العاثر بين يدي في ذلك الزقاق يوماً ما. وكنت أترقب لحظات الضعف عند أولئك الصبية فأهاجمهم حين يكون أحدهم يحمل أغراضاً من الدكان كأن يحمل وعاء فيه سمن أو زيت أو رطل من السكر أو زجاجة الجاز للإنارة فأدلقها وأسكبها على الأرض قبل أن ألقيه على ظهره وأملأ فمه وعينيه تراباً وأكون ضامناً أنه سيأخذ العلقة مرتين، مرة مني، وأخرى من أمه الغاضبة لأنه سكب الأغراض في الأرض وبدد المصروفات. وكثير من الصبية أصبحوا يتوددون لي بالهدايا من التمر والحلاوة حتى لا أهاجمهم وبعضهم بدأ يقدم لي الرشوة قرشاً أو قرشين هي كل مدخراته التي يفطر بها كل يوم عندما يدق جرس الفطور فيحرم نفسه من الفطور ويشتري أمنه وسلامته بتلك القروش. وكنت آخذها منهم بدم بارد دون أن أشكرهم أو أعتبر أنها منة منهم تجاهي. وهكذا أصبحت وقحاً قاسياً مع أقراني من الأطفال. وبالطبع امتلأ جسمي بآثار العض والجروح وامتلأ رأسي بالجروح والكدمات الناتجة عن آثار الحجارة والحصى وامتلأ جسدي بالخربشات وآثار أظافر الأطفال. وكنت أخفي كل ذلك عن أمي وأبي وكانت «نسمة» أختي تلاحظ ذلك ولكنها تخشى انتقامي إن هي تحدثت فتخاف أن تنال نصيبها من العلقة مني حين أنفرد بها إن هي فتحت فمها بكلمة واحدة.
****
الناظر بدأ بوعظي في بداية الأمر ثم تعنيفي وحين لم يفلح الوعظ ولا التعنيف لجأ للضرب والتخويف. لن أنسى ذلك اليوم حين كان واقفاً وسط الطابور ينظف نظارته السوداء ويمسحها بقطعة وهو يتكلم معي لأول مرة حين جاء منقولاً إلى المدرسة. وكنت واقفاً بين يديه أتصنع البراءة والمسكنة وأتظاهر بهما وقد شبكت أصابع يدي وأنا أنظر إلى وجهه. وبمجرد أن وضع النظارات على عينه أخرجت لساني مستهزئاً به. أستاذ الجيلي وقع على قفاه من الضحك والطابور كله بدأ يضحك. الناظر فهم الأمر فأخرج النظارات من عينيه ووضعها على عيني ورأيت أنني أستطيع أن أرى بها وأنها لا تحجب النظر رغم لونها الأسود. كنت أظن أن الناظر حين يضع تلك النظارات فإنه لن يراني وكنت مخطئاً. وبالطبع عاقبني على قلة الأدب وهو الذي علمنا أن إخراج اللسان يدل على الاستهزاء وعدم الاحترام.
الناظر والمدرسون وأهلي كانوا كلهم يسألونني في كل مرة لماذا ضربت هذا الطفل أو ذاك وبالطبع كنت أمتنع عن الإجابة عن هذه الأسئلة السخيفة.. ولكنهم لم يسألوني ولا مرة واحدة لماذا أصبحت غاضباً هكذا فجأة! وما الذي تغير؟ ولم يجتهدوا كثيراً ليعرفوا السبب الحقيقي وراء هذا كله. وربما لو سألوني ما كنت سأقول لهم إنني حزين لموت صلاح أو أنني غاضب لأنني تركته يموت. كان عليهم أن يعرفوا هذا دون أن يسألوني فقد كان الجميع يعرف أن صلاح هو صديقي الوحيد.
مع الأيام أصبحت مشاهد العنف تتغير كل يوم جديد وأطفال ضحايا كثيرون تأتي بهم أمهاتهم. هذا صبي مفلوق بحجر في رأسه وآخر مجلود بالسوط وثالث ملئت عيناه بالتراب قبل أن يتعرض للخنق والعض مني. الكدمات في جسمي تزداد كل يوم من أولئك الأقران الشرسين الذين لا يستسلمون بسهولة ومن هم أكبر حجماً. لم يسلم مني حتى أولئك الأطفال الأبرياء المسالمون الذين كانوا يرتجفون خوفاً ورعباً حين يرونني ويريدون أن يتجنبوا الضرب بأي وسيلة فيعمد أحدهم إلى شنطة المدرسة التي على كتفه فيلقيها على الأرض بيني وبينه حتى لا أتخطاها وأصل إليه حين أعلم أن فيها كتاب الدين وأنا الذي أحفظ كتاب الدين:
- عليك الله ما تعفص شنطتي دي فيها كتاب دين!
ولكنني ما كنت آبه لكلامه لأنني كنت أعلم أن تلك حيلة صبيانية لإيقاف هذا الشجار وتفادي العلقة وليست حرصاً على كتاب الدين فكنت أرد عليه بأن أعفصه هو وشنطته وأهيل التراب في فمه وعينيه ثم أصب باقي التراب في تلك الشنطة ذات الحمالة التي تعلق على الكتف والمصنوعة من قماش الدمورية. ولكنني حين أعود إلى البيت وأستعيد في ذاكرتي ما فعلته في ذلك اليوم ترتجف أوصالي خوفاً وخشية لأنني دست على الشنطة التي فيها كتاب الدين.. ورغم هذه النفس اللوامة فإن الشر في دواخلي بدأ يكبر ويكبر ولا شيء يرده ولا أحد يردعه. وثقتي في نفسي أخذت تزداد كلما ضربت صبياً أضخم مني حجماً أو أكبر عمراً. والمدرسون لما اكتشفوا أنني أضرب الأطفال الذين هم أكبر مني في السن كانوا يمسكونني ويحجزونني في المدرسة قبل أن يطلقوا تلاميذ السنة الأولى ويحذرونهم من التسكع والبقاء في الطريق حتى لا أدركهم فيتعرضون للضرب والعض. ثم بعد أن يتأكدوا من وصول تلاميذ السنة الأولى إلى بيوتهم سالمين يطلقونني ويحذرونني من انتظار تلاميذ السنوات الثالثة والرابعة حتى لا أتربص بهم وأفتك بهم في الطريق. هذا السلوك من المدرسين أوجد قناعات عند رصفائي التلاميذ أنني شخص خطير ومرعب وينبغي تجنبه والحذر منه، وساعد في ترسيخ الأسطورة فأصبح الجميع يخاف مني ويخشاني ويتجنبني. والمدرسون في أحيان كثيرة كانوا يرسلون معي عم فضل الله ليتأكد من وصولي إلى البيت، وأنني لم أبق متربصاً في الطريق لأقطعه على بقية التلاميذ. وكنت أستمتع بصحبة عم فضل الله (فِلِيْل) الذي كان يردفني وراءه في البسكليت. وخلال فترة وجيزة أصبحت رمزاً للشقاوة والشغب والإرهاب لأطفال العيلفون.. الأمهات في فريق القبة وفريق حَنِّكْ وفريق وراء فريق الكمير وفريق الحواتة صرن يحذرن أبناءهن من اللعب معي أو حتى مجرد مرافقتي في الطريق. إذا ذهبت إلى الساحة التي عند المقابر القديمة بجوار القبة لألعب مع الأطفال جنوب الطندبة وشمال ساحة ود الامين يسود الصمت ويتوقف اللعب وسرعان ما ينفضُّ الجمع بحذر لأجد نفسي وحيداً والساحة خالية. ثم أسمع مرح الصبية واستمتاعهم في الساحة المجاورة لحوش زينب بت الشيخ. الأطفال أطلقوا علىَّ لقب (قطَّاع الرزق)!! أحياناً و (ودضحوية) أو (طه الضرير) أحياناً أخرى. ورغم ذلك لم أتوقف ولم أتوانَ من ملاحقتهم وإفساد متعتهم أينما ذهبوا ولا مهرب. واستمر الحال حتى بعد أن توقفت عن ضرب الأطفال وقطع الطريق. وكانت ردود أفعالهم تحفر في نفسي عميقاً فقد كنت أتوقع أن يقبلوا بي صديقاً رغم قسوتي وعنفي وضربي لهم ولكن العنف أبعدهم عني تماماً فبقيت وحيداً. أحسست أن الكون قد خلا من المخلوقات والعوالم كلها. وأنا أقف هناك في وسط اللاشيء أحدق نحو المجهول بعينين فارغتين وقلب بارد أجوف. خمدت الحياة في عيني. أحسست فجأة أنني كبرت مائة عام وماتت الطفولة والفرح في أعماقي ولم يحل محلهما شيء. وموت صلاح ترك في نفسي فراغاً لم يملأه أحد فقد حفر عميقاً وأخذ شيئاً من صدري وتركه أجوف. في الخريف حين ينزل المطر أقف هناك وحدي في ساحة البيت أحدق في المجهول تحت مياه الأمطار وهي تغمر جسدي النحيل بفيض من الماء المنهمر. أقف هناك وأغمض عيني ولا أتحرك ولا أبالي. الماء يغسل أدراني ولكنه لا يغسل أحزاني. أحياناً أقف طويلاً قبل أن تنتبه أمي فتأتي مهرولة تختبيء من المطر تحت مشمع ثقيل وتشدني من يدي إلى داخل البيت وتبقى صامتة ولكنني كنت ألاحظ دمعتين من خديها تختلطان برشاش المطر الذي تطاير على وجهها وهي تسحبني من يدي. أمي طيبة القلب جداً ولكن أبي فطر قلبها بغيابه وأنا فطرت قلبها أكثر بشقاوتي وتصرفاتي الغريبة وأحرجتها مع جميع نساء العيلفون بمشاغباتي التي لا تنتهي. وفي صباح أحد الأيام قررت أمي أن تضع حداً لهذا الأمر. جاءت إلى المدرسة وأخرجتني من الفصل وأخذتني من يدي ومضت بي صامتة. وتحت إلحاحي وأسئلتي الكثيرة اضطررتها للكلام فأخبرتني أننا متوجهان إلى الشيخ الطيب المعالج ولم تنس أن تنبهني قبل أن ندخل عليه إلى ضرورة احترامه والتصرف بأدب أمامه فهو شيخ مبارك:
- ماشين للشيخ الطيب المقابلي يقرا ليك. أبوك حواره وقال الشيخ بيعالج المسحور والمعيون بالعزيمة والمحاية.
وبالطبع لم أعرف يومها ماذا تقصد بالعزيمة ولا المحاية. تخيلت عم النور الحكيم وهو يعلق السماعة على رقبته ويتركها تلعب فوق صدره أو يحركها هنا وهناك ويضعها على صدر المريض وظهره.
- ولكن يا أمي أنا بخاف من الحقنة.
- شيخ الطيب ما عنده حقن ولا حبوب بيداوي بالمحاية بس! خليك مؤدب وتسمع الكلام وبإذن الله ربنا يباركك يا عِزُّو يا وليدي وترجع زي زمان.
- طيب ليه ما بيشتغل في الشفخانة مع النور الحكيم يمة؟
لأول مرة ألاحظ ابتسامة عريضة على وجه أمي ولكنها لم تنظر ناحيتي ولم تجب وبدلاً من ذلك أمسكتني من يدي وذهبنا إلى خلوة الشيخ الطيب التي كانت جوار بيت الشيخ ادريس ود سعيد وجوار بيت فاطمة أحمد يوسف (البُنْ) وأدخلتني خلوة الشيخ الذي أجلسني على ركبتي قبالته على الحصير ووضع يده فوق رأسي ثم أخذ يتمتم ببضع آيات من القرآن وكنت أحفظها ولاحظت أنه لا يقرأ بالتجويد الذي تعلمته في الخلوة..
حين كنت في الخامسة رأيت الخليفة بركات خليفة الشيخ ادريس وهو يقرأ على أحد المرضى الذين يجاء بهم إلى الخلوات جوار المسجد العتيق.. كان اسمه شوش. ورأيت عم قسم الفضيل يفرقع سوطه في الهواء ليجعل ذلك الرجل الطيب المبتلى يخضع للقراءة. فهمت الآن أن أمي تظنني مصاباً بمرض عقلي يعالجونه بالقرآن ويخيفونه بالسوط! وإلا فلماذا يفعل هذا الشيخ معي مثل ما يفعل الخليفة مع المرضى؟ غضبت في نفسي لأن أمي تعتبرني مجنوناً ولكنني سكت ولم أخبرها.. وزاد غضبي لما قرأ وتفل على رأسي.. لم أتمالك نفسي فبصقت على وجهه على الفور ثم بقيت أحدق في وجهه متحدياً ومتحفزاً. ابتسم متجاهلاً ردة فعلي الغاضبة ومضى يقرأ ثم تفل على رأسي مرة أخرى وعندها نهضت واقفاً ثم بصقت على وجهه كل ما تجمع في فمي من سوائل وقفزت هارباً بين صراخ أمي وكلماتها الغاضبة وقهقهة الشيخ.
في ذلك اليوم بقيت هائماً على وجهي فلم أعد للبيت إلا عصراً ودخلت خائفاً متسللاً.. وأمي لم تعلم بعودتي إلا حين سمعت طرقعة الأطباق وصوت المغرفة (الكمشة) وهي تتعارك مع القِدْر (الحَلَّة) في المطبخ فظنت أن قطاً يسطو على طعامنا القليل:
- بِسْ! بِسْ! هَىْ دا منو؟ «عبد العزيز» ؟
- أيوه يمة!!
- وبتتسحب زي الحرامي مالك؟ اغسل ايدك يا عزو قبل ما تاكل.
- حاضر يمة..
==========================
 
انها المرة الاولي التي تقع فيها عيناي علي هذا البوست ...استرجعت معه الكثير من الذكريات ومر بخاطري اكثر من (عزو) عرفناهم في شقاوة الطفولة ...لا شك عندي مما قرأته في هذا البوست ان الرواية لاتكتفي بسرد احداث مرت بنا في الطفولة وانما تغوص بشكل عميق في علم السلوك وعلم النفس وانعكاساتهما لتخرج لنا من احداثها وفصولها دروسا ورسائل تفيدنا - وهكذا دكتور عمر يبعث بالرسائل من خلال سرده لاحداث واقعية مرت بنا جميعا وتشبهنا بدرجة كبيرة في كل بقاع الوطن الا انه يستخلص من تلك القراءة الاسترجاعية لذاكرته الحية فناً وادباً وعلماً
التحية للدكتور عمر ونتمني ان نطلع علي الرواية كاملة ان شاء الله
 
أعلى