شكراً سيسي ..

د . عمر :
أبدعت و أمتعت . .
و كأنني هناك ، أطوف في شوارع سوبأ و أرى الناس بملامحهم أمامي ، السوق ، النيل و الكنيسة ، حقاً كأنني هناك . .
عشت أحداث القصة فتملكني الخوف و أنا أرى سيسي و والدته متجهين لمقابلة سيمونة ، و غمرتني السعادة و أنا أرى المهاجرين و تعاملهم الطيب و صلاتهم و محبة أهل سوبأ لهم ، حزنت جداً لوفاة دلمار، و غُصت مع سيسي في مذكرات الملك أصحمة و شعرت بالذل و القهر عندما أُقتيد إلى الأسر . .
بإختصار جربت كل الأحاسيس و الإنفعالات في الرواية . .
تفاجأت عندما علمت أن سيمونة عبارة عن إمتداد للساحرات فمنذ بداية الرواية و أنا أتساءل عن السر في عمر هذه السيمونة . .
صداقة سيسي و الزبير ، حكمة الملك و سيسي رغم صغر سنهما و مفاجأة أبيلو . .
أحداث مثيرة أوصلت لي أشياءاً كنت أجهلها بمعنى الكلمة . .
- د. عمر : شكراً لإقناعك لسيسي بأن يروي لنا الرواية . .
- سيسي : شكراً لأنك وافقت على ذلك . .
- حقاً الملك أصحمة يستحق الإهداء . .

قمة الدهشة بالنسبة لي أن ( الحبشة طلعت سوبأ ). .

ختاماً :
و مع نهاية الرواية إكتشفت بالفعل أننا بارعون جداً في القضاء على ما هو جميل و ليس هذا فحسب بل بارعون أيضاً في سحقه من الذاكرة تماماً و الدليل جهلنا بأغلب الأحداث التاريخية بالقصة . .
 

ختاماً :
و مع نهاية الرواية إكتشفت بالفعل أننا بارعون جداً في القضاء على ما هو جميل و ليس هذا فحسب بل بارعون أيضاً في سحقه من الذاكرة تماماً. .

نقولها وفي القلب غصة وفي العين دمعة, لم نصنع مجداً ولم نحافظ على الذي صنعه اجدادنا ... ولا حتى آثاره التي تحكي تلك الامجاد ..

ولكن يبقى الامل في غد افضل ...
 
نقولها وفي القلب غصة وفي العين دمعة, لم نصنع مجداً ولم نحافظ على الذي صنعه اجدادنا ... ولا حتى آثاره التي تحكي تلك الامجاد ..

ولكن يبقى الامل في غد افضل ...

و لولا الأمل ما عِشنا . .
أيضاً :
دُهشت جداً كيف بسيسي و اصحمة و هما بهذا العمر الصغير أن يمتلكا كل هذه الحكمة ، و تخيل معي حال الشباب الآن . . هل يستطيع أن يحكم شعبنا شاب في مثل عمرهما ؟
حقاً في القلب غصة . .
 


و لولا الأمل ما عِشنا . .
أيضاً :
دُهشت جداً كيف بسيسي و اصحمة و هما بهذا العمر الصغير أن يمتلكا كل هذه الحكمة ، و تخيل معي حال الشباب الآن . . هل يستطيع أن يحكم شعبنا شاب في مثل عمرهما ؟
حقاً في القلب غصة . .

علموا النشئ علماً تستبين به ** سبل الحياة وقبل العلم أخلاقاً

تلك هي التربية السليمة, عندنا وزارة تسمى بوزارة التربية والتعليم, ولكنها لا تربي ولا تعلم, كما في الرواية فإن دلمار معلم الملك اصحمة وحفيدة سيسي, كان له دور كبير في تنشئتهم على الأخلاق وتحمل المسؤولية منذ نعومة اظافرهما ولولاه لصاروا كغيرهم من صبيان سوبأ, المربي والمعلم والقائد الواعي هو الذي يرشد النشئ لطريق الهداية والعلم, كذلك الدولة لها دور عظيم, ففي سوبأ لم يهجر العلماء ولم تشرد الكفاءات منهم وتحال للصالح العام, فصرنا هم ونحن ضحايا تخطيط عقيم وتفكير متحجر متبلد اصابنا منه ما نراه اليوم في انفسنا .. ولا ننسى الزبير, فقد رأينا كيف ان التربية والقدوة المتمثلة في نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قد اثرا على شخصيته التي احبها سيسي وتعلم منها الكثير.

وللوالدين ايضاً دور كبير فالملك الابجر وتانيشا كان لهم دور في تنشئة اصحمة وسيسي وكما قال امير الشعراء
ليس اليتيم من انتهى ابواه من ** هم الحياة وخلفاه ذليلاً
ان اليتيم هو الذى تلقى له ** ام تخلت او اباً مشغولاً

فتربية النشئ والأجيال مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والدولة ولو فقد واحد من هذه الاركان, سيخرج جيل إما عديم الاخلاق او جاهل او كليهما, لا يعي ما يفعل ولا في اي اتجاه يسير, كما هو حال جيلنا المغلوب على امره, الذي يفتقد كل منا لركن او اكثر من تلك الاركان ..
نعلق قلوبنا بالآمل في ان يصلح الله حالنا وحال جيلنا وان لا يعاني الجيل القادم ما عانيناه ..
 

علموا النشئ علماً تستبين به ** سبل الحياة وقبل العلم أخلاقاً

تلك هي التربية السليمة, عندنا وزارة تسمى بوزارة التربية والتعليم, ولكنها لا تربي ولا تعلم, كما في الرواية فإن دلمار معلم الملك اصحمة وحفيدة سيسي, كان له دور كبير في تنشئتهم على الأخلاق وتحمل المسؤولية منذ نعومة اظافرهما ولولاه لصاروا كغيرهم من صبيان سوبأ, المربي والمعلم والقائد الواعي هو الذي يرشد النشئ لطريق الهداية والعلم, كذلك الدولة لها دور عظيم, ففي سوبأ لم يهجر العلماء ولم تشرد الكفاءات منهم وتحال للصالح العام, فصرنا هم ونحن ضحايا تخطيط عقيم وتفكير متحجر متبلد اصابنا منه ما نراه اليوم في انفسنا .. ولا ننسى الزبير, فقد رأينا كيف ان التربية والقدوة المتمثلة في نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قد اثرا على شخصيته التي احبها سيسي وتعلم منها الكثير.

وللوالدين ايضاً دور كبير فالملك الابجر وتانيشا كان لهم دور في تنشئة اصحمة وسيسي وكما قال امير الشعراء
ليس اليتيم من انتهى ابواه من ** هم الحياة وخلفاه ذليلاً
ان اليتيم هو الذى تلقى له ** ام تخلت او اباً مشغولاً

فتربية النشئ والأجيال مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والدولة ولو فقد واحد من هذه الاركان, سيخرج جيل إما عديم الاخلاق او جاهل او كليهما, لا يعي ما يفعل ولا في اي اتجاه يسير, كما هو حال جيلنا المغلوب على امره, الذي يفتقد كل منا لركن او اكثر من تلك الاركان ..
نعلق قلوبنا بالآمل في ان يصلح الله حالنا وحال جيلنا وان لا يعاني الجيل القادم ما عانيناه ..

صح . .
و بالإضافة لكلامك إتخيل إذا كنا حافظين القرآن و مؤمنين بيه إيمان عميق زي حفظهم و إيمانهم بالإنجيل . . كان حالنا إتصلح . .
 


صح . .
و بالإضافة لكلامك إتخيل إذا كنا حافظين القرآن و مؤمنين بيه إيمان عميق زي حفظهم و إيمانهم بالإنجيل . . كان حالنا إتصلح . .

لا فائدة من حفظ القرآن إن لم نطبقه في انفسنا ونجعله منهج حياة, فكم منا يحفظه ويتلوه بلا فهم ولا تطبيق, فالإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل, والقرآن يكون شهيداً يوم القيامة على من حفظه ولم يطبقه.
ولولا القدوة الصالحة كدلمار والملك الابجر لما حفظوه ولا عرفوه ... مسألة التدين هي نتاج تطبيقه من القدوة على ارض الواقع اولاً ثم تعليمه للأجيال لفهمه وتدارسه ثانياً وليس العكس, فلو درست الدين الذي هو منهج حياة وسبيل رشاد سواء اكان ذلك في البيت او المدرسة ولم اجد لا اهل بيتي ولا الناس في الشارع يطبقونه فهل سيرسخ في قلبي الإيمان؟ لا, إلا من رحم ربي ... أما إذا تربيت في بيئة دينية وبعد ذلك تعلمت الدين وربطت ذلك بحياتي اليومية, فسيرسخ التدين في نفسي علماً وتطبيقاً .. وأخشى ان ينفر الناس في ايامنا هذه من الدين بسبب انقسام اغلب من يدعون التدين لفئتين: فئة متشددة لدرجة الغلو تقتل وتجلد وتقطع الاطراف بإسم الدين وتتمسح اخرى بالدين لأغراض دنيوية كما هو الحال في بلادنا, فحين يفتح النشئ اعينهم فيجدون شعارات وقيم لا وجود لها على ارض الواقع بل على العكس تماماً, سيفقدون الثقة في كل ما هو ديني كما حدث في اوروبا, فبتسلط الكنيسة واستخدامها للدين لمصالحها الدنيوية, إنقلب الناس على الكنيسة وظهرت بعدها العلمانية التي لا تعترف بالدين منهجاً للحياة ففصل الدين عن الحياة العامة وصاروا يتخبطون وتفكك المجتمع وصار الناس كوحوش تحكمها اغلال القوانين الوضعية, وبلادنا للأسف تسير في نفس الاتجاه, إذ بدأ الناس يفقدون التطبيق العملي للدين وفقدت الحلقة التي تربط الكتاب والسنة بالتطبيق على ارض الواقع, فالإسلام في اتجاه وما نراه في الدول الإسلامية في اتجاه آخر, طبعاً هناك فئة تربط دينها بدنياها وتسعى لإصلاح الامة ولكنهم للأسف قلة مغيبون لا يمثلون الاغلبية التي بيدها زمام الامور.
إلى ان ينصلح الحال سيظل الناس يتخبطون وسنظل في جهل ومرض وفقر لبعدنا عن المنهج الرباني وعن طريق الهداية الذي ارسل الله النبيين والرسل من اجله .
 
التعديل الأخير:

تماضر

New member

لا فائدة من حفظ القرآن إن لم نطبقه في انفسنا ونجعله منهج حياة, فكم منا يحفظه ويتلوه بلا فهم ولا تطبيق, فالإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل, والقرآن يكون شهيداً يوم القيامة على من حفظه ولم يطبقه.
ولولا القدوة الصالحة كدلمار والملك الابجر لما حفظوه ولا عرفوه ... مسألة التدين هي نتاج تطبيقه من القدوة على ارض الواقع اولاً ثم تعليمه للأجيال لفهمه وتدارسه ثانياً وليس العكس, فلو درست الدين الذي هو منهج حياة وسبيل رشاد سواء اكان ذلك في البيت او المدرسة ولم اجد لا اهل بيتي ولا الناس في الشارع يطبقونه فهل سيرسخ في قلبي الإيمان؟ لا, إلا من رحم ربي ... أما إذا تربيت في بيئة دينية وبعد ذلك تعلمت الدين وربطت ذلك بحياتي اليومية, فسيرسخ التدين في نفسي علماً وتطبيقاً .. وأخشى ان ينفر الناس في ايامنا هذه من الدين بسبب انقسام اغلب من يدعون التدين لفئتين: فئة متشددة لدرجة الغلو تقتل وتجلد وتقطع الاطراف بإسم الدين وتتمسح اخرى بالدين لأغراض دنيوية كما هو الحال في بلادنا, فحين يفتح النشئ اعينهم فيجدون شعارات وقيم لا وجود لها على ارض الواقع بل على العكس تماماً, سيفقدون الثقة في كل ما هو ديني كما حدث في اوروبا, فبتسلط الكنيسة واستخدامها للدين لمصالحها الدنيوية, إنقلب الناس على الكنيسة وظهرت بعدها العلمانية التي لا تعترف بالدين منهجاً للحياة ففصل الدين عن الحياة العامة وصاروا يتخبطون وتفكك المجتمع وصار الناس كوحوش تحكمها اغلال القوانين الوضعية, وبلادنا للأسف تسير في نفس الاتجاه, إذ بدأ الناس يفقدون التطبيق العملي للدين وفقدت الحلقة التي تربط الكتاب والسنة بالتطبيق على ارض الواقع, فالإسلام في اتجاه وما نراه في الدول الإسلامية في اتجاه آخر, طبعاً هناك فئة تربط دينها بدنياها وتسعى لإصلاح الامة ولكنهم للأسف قلة مغيبون لا يمثلون الاغلبية التي بيدها زمام الامور.
إلى ان ينصلح الحال سيظل الناس يتخبطون وسنظل في جهل ومرض وفقر لبعدنا عن المنهج الرباني وعن طريق الهداية الذي ارسل الله النبيين والرسل من اجله .
سلمت يمناك
التطبيق ما نحتاج لا الحفظ
دون تطبيق .كان الحبيب صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض فلنكن كذلك ..‏‎
 

تماضر

New member


و لولا الأمل ما عِشنا . .
أيضاً :
دُهشت جداً كيف بسيسي و اصحمة و هما بهذا العمر الصغير أن يمتلكا كل هذه الحكمة ، و تخيل معي حال الشباب الآن . . هل يستطيع أن يحكم شعبنا شاب في مثل عمرهما ؟
حقاً في القلب غصة . .
وهو ما يشد انتباهي دائما
ونلحظ ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقائد الجيش لم يتجاوز العشرين من عمره‎
 
أعلى