عمرو بن لُحَيٍّ و أصنام مكة؟
عمرو بن لُحَيٍّ بن قمعة بن خندف أبوخزاعة
: فإنّه نشأ على أمرٍ عظيمٍ من المعروف والصّدقة، والحرص على أمور الدّين. فأحبّه النّاس حبّاً عظيماً، ودانوا له لأجل ذلك حتى مَلَّكُوه عليهم، وصار ملكَ مكّة وولاية البيت بيده،
وكان من أكابـــــــر العلماء،
وأفاضـــــــل الأولياءفى مكة
ثم إنّه سافر إلى الشّام فرآهم يعبدون الأوثان، فاستحسن ذلك وظنّه حقّاً؛ لأنّ الشّام محلّ الرّسل والكتب؛ فلهم الفضيلة بذلك على أهل الحجاز وغيرهم. فرجع إلى مكّة، وقدم معه بهُبَــــل.
وجعله في جوف الكعبة. ودعا أهل مكّة إلى الشّرك بالله. فأجابوه.
وأهل الحجاز في دينهم تَبَعٌ لأهل مكّة؛ لأنّهم
ولاة البيت وأهل الحرم. فتبعهم أهل الحجاز