فاطمة أحمد إبراهيم

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة

فاطمة أحمد إبراهيم

هي سياسية سودانية (1932–2017)

وأول سيدة تنتخب كعضو برلمان
في الشرق الأوسط في مايو1965
ومن أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان
والمرأة والسياسة في السودان
وكانت عضوة باللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني لعدة دورات.
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
  • تلقت التعليم الأولي في المدرسة الإرسالية بود مدني. ومن ثم تلقت التعليم الأوسط بمدرسة أم درمان الوسطى وتلقت التعليم الثانوي بمدرسة أم درمان الثانوية.
  • من الدفعة الأولى التي قادت أول إضراب عرفته مدارس البنات في السودان.
  • عملت بالتدريس بالمدارس الأهلية بعد أن رفضت مصلحة المعارف تعيينها لأسباب سياسية.
  • من ابرز العاملات في الحقل النسائي ورغم أنها لم تكن من العشر الوائل اللاتي اسسن الاتحاد النسائي الا انها عملت منذ لجنته التمهيدية الأولي بعد تاسيسة وظلت عضواً قاديا ً به وتولت رئاسته بين1956-1957 وفي الستينات.
  • أشتركت في تكوين هيئة نساء السودان أبان الحكم العسكري عام 1962 م وكان عضو في اللجنة الأولي للهئية.
  • أنشات مجلة صوت المرأة التي اسهم في إنشائها عدد من اعضا الاتحاد النسائي وأصبحت رئيسة تحريرها.
  • جعلت من صوت المرأة منبرا ً فكريا ً معاديا ً للحكم العسكري مما جعل المجلة عرضة للتعطيل أكثر من مرة.
  • لعبت دورا ً بارزا ً في ثورة أكتوبر 1964م وكانت عضوا ً في جبهة الهيئات.
  • أول سودانية تدخل الجهاز التشريعي بالبلاد حيث فازت في دوائر الخرجين في انتخابات عام 1956 م. وبعد ثورة 21 أكتوبر 1964 دخلت البرلمان.
  • تفرغت للعمل النسائي وبذلت الكثير في سبيل المرأة السودانية في النضال السري والعلني.
  • اشتركت في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا ً منها.
  • واختيرت رئيسة للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له.
  • وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award.
  • منحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 م لجهودها في قضايا النساء واستغلال الاطفال.
  • أرملة الشفيع احمد الشيخ أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني
  • و(رئيس اتحاد عمال السودان ونائب رئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال)
  • حتى إعدامه في يوليو 1971م.
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة







كتبت عن نفسها ماذا قالت؟

ولدتُ بمدينة الخرطوم، بمنزل جدي لامي الشيخ محمد احمد فضل ، الملاصق لمدرسة أبي جنزير الأولية للبنين وسط الخرطوم، وهي أول مدرسة للبنين بالسودان وكان جدي ناظرا لها، وقبل ذلك وخلال حقبة حكم المهدية، كان نائبا للقاضي، المرحوم محمد ابراهيم ، جدي لابي ، وبعد مجئ الاستعمار البريطاني، سافر جدي لامي إلى مدينة القطينة في منطقة النيل الابيض، واصبح اماما للمسجد لان الحكومة الاستعمارية فصلتهما من السلك القضائي، وفيما بعد ارسل ابنه احمد – والدي – لمواصلة تعليمه في كلية غردون بالخرطوم – وفي تلك الاثناء كانت العلاقة بين الاسرتين مستمرة إلى ان توجت بزواج والدي من امي ، بعد تخرجه معلما من كلية غردون – لقد قام جدي لامي بخطوة جريئة ، اذ ادخل امي واخواتها في مدرسة البنين التي يراسها ، لانه لم تكن هنالك مدرسة للبنات في مدينة الخرطوم – والمدرسة الوحيدة للبنات في السودان انذاك ، اسسها صديقه الشيخ بابكر بدري، بمدينة رفاعه – وقد تعرض جدي لهجوم عنيف من قبل اقربائه – ومعارفه – هذا وبعد ان اكملت والدتي واخواتها المدرسة الاولية مع الاولاد ، الحقهن والدهن بمدرسة الارسالية الانجليزية الوسطى للبنات بمدينة الخرطوم – وهكذا اصبحت امي اول سودانية تتعلم اللغة الانجليزية – وطبعا تعرض والدها لهجوم شديد خاصة من الاهل – الامر الذي دفعه لاخراجها من المدرسة بعد اكمال المرحلة المتوسطة ولكن اختها الصغرى – زينب – واصلت حتى الفصل الثاني من المرحلة الثانوية – ثم عينت مدرسة في نفس المدرسة – وهكذا نشأت في اسرة متعلمة ومتدينة من الناحيتين . - كانت لي شقيقتان، نفيسه الكبرى والتومه الاصغر، واربعة أشقاء، مرتضى وصلاح والرشيد والهادي، واثنان توفيا في سن الطفولة، كانت امي تحب القراءة، وتواظب ووالدي على قراءة الصحف ، وبالبيت مكتبة كبيرة عامرة بكتب مختلفة ودينية، وكان النقاش يدور بينهما حول المسائل السياسية، ونحن نستمع لهما، وكانت والدتي تشجعنا على القراءة، ولا زلت اذكر صيحاتها كلما طال وقوفي امام المرآة، بقولها :"كفاية قيمتك ما في شعرك وتجميل وجهك ، قيمتك فيما بداخل راسك – احسن تملأية بالقراءة، والمعرفة – وبعد تأسيس الاتحاد النسائي ، نظمنا دروسا في الاسعافات الاولية والتمريض المنزلي ، فاكملت دراستها، ونلت شهادة جيدة – فعلقتها على حائط الغرفة، وفي مرة أدخل شقيقي الأصغر رجله في جنزير الدراجة، فانغرس في رجله وتطاير الدم من الجرح – فلما رأيته اغمى علي – فجاءت واسعفته واسعفتني – ثم دخلت الغرفة وانتزعت شهادتي من الحائط وقالت لي: "اياك والاستعراض الكاذب – ما فائدة الشهادات، اذا انت عاجزة عن اسعاف شقيقك، واصبحت انت نفسك في حاجة للاسعاف" ، وكل هذا اثر علي كثيرا – هذا وكانت تنظم لنا مطارحات شعرية اثناء تناول شاي المساء ، الامر الذي جعلنا نحرص على حفظ القصائد الشعرية ، وكان شقيقي صلاح دائما متفوق علينا – وظهرت موهبته الشعرية مبكراً – وكانت اول قصائده عن الشفيع احمد الشيخ ، القائد العمالي ، والذي تزوجني فيما بعد – هذا وفيما بعد اكتشفنا ان لأمي بعض المحاولات الشعرية ، فقد نظمت قصيدة لشقيقي الاكبر مرتضى ، وهو مهندس ، وبعث لبريطانيا للتخصص ، وايضا لاختى نفيسه بعض المحاولات القصصية ، وهي معلمة – وكذلك ولاول مرة نظمت شقيقتي التومة قصيدة في رثاء شقيقي صلاح – وهي موظفه – كما اصدر شقيقي مرتضى كتابا بعنوان: "الوزير المتمرد"، بعد ان قدم استقالته من منصب وزير الري في حكومة جعفر نميري، احتجاجا على سياساته التي ظل ينصحه باصلاحها، فلم يستجب – وذلك بعد ان انتهى من تشييد خزان سنار
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة

تم الصلاة عليها بمسجد ريجينسي بارك، بشارع بيكر، في المجمع الإسلامي
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة

الالاف يحتشدون أمام مطار الخرطوم وحتى مواراة الجثمان الثرى بمقابر البكري

مشاركة واسعة لكل قطاعات الشعب السوداني وقواه الحية

المشيعون يرددون الهتفات التي تحمل انجازات فاطمة في العمل الوطني والحزبي
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
جثمان الراحلة فاطمة احمد ابراهيم على اكتاف المشييعين (الطريق)
كانت حركة السير عادية، في شارع المطار بالخرطوم، في نحو الساعة التاسعة من صباح اليوم،
لحظة الاقتراب إلى صالة الوصول بمطار الخرطوم بانتظار
وصول جثمان الرائدة النسوية والسياسية الشيوعية البارزة فاطمة أحمد إبراهيم
(1932 ـ 2017).
على عكس ما بدا عليه الأمر، بشارع المطار، حيث كان مئات النساء والرجال،
بداخل المطار تهدر حناجرهم بالهتافات ويرفعون لافتات الحزب الشيوعي السوداني،
وآخرين يرفعون صوراً لإبراهيم، فيما تنتشر العديد من سيارات الشرطة وجهاز الأمن.
أعداد الحضور كانت تزيد بإطراد، ليصل عددهم لنحو ألفين،
بحدود الساعة العاشرة وأربعين دقيقة وقت خروج العربة التي تقل الجثمان،
إلى باحة المطار الداخلية وسط حالة بكاء انتابت العديدين وهتافات ممجدة للراحلة،
وتوتر بالغ وسط قادة الأجهزة الأمنية الذين كانوا يحاولون تنظيم التشييع.
تجمع المشيعين امام منزل الفقيدة بام درمان (الطريق)
خرج موكب التشييع الذي تشكل من عشرات السيارات الخاصة والمستأجرة، من مطار الخرطوم،
حوالي الحادية عشرة والنصف، تتقدمه عربة مكشوفة، حمل عليها جثمانها، أمامها سيارة تتبع لشرطة المرور،
وعربات لجنود مدججين بالسلاح وملثمين. فيما كانت تسير بأجناب الموكب،
نحو عشر عربات تتبع لجنود جهاز الأمن السوداني، بالزي المدني.
شق موكب التشييع مساره بالقرب من مقر الحزب الشيوعي السوداني، بالخرطوم 2 ثم بالمنطقة الصناعية ،
إلى أن وصل إلى شارع الغابة ومنها كبري الفتيحاب، وصولاً إلى شارع الأربعين الذي أغلقته السلطات
في وجه المواصلات العامة، وصولاً إلى منزل الراحلة بحي الأمراء.
وبحي المهندسين بأمدرمان، انتشر العشرات من جنود الجيش.
تفاعل آلاف السودانيين، على طول الطريق من المطار وصولاً إلى العباسية،
حتى مدافن البكري مع المشيعيين، كان الكثير منهم يعلمون أنها جنازة فاطمة أحمد إبراهيم،
ومن لم يكن يعلم، كانت صورها التي يلوح بها المشيعون، تخنق تساؤله قبل أن يخرج للوجود،
فيعلم إنها فاطمة.

(الطريق) هتافات انصار الحزب الشيوعي السوداني
ماذا حدث؟ لقد التقى آلاف المشيعين القادمين من المطار بالآلاف من أهالي حي العباسية،
الذين تقدمتهم النساء، تبكين ابنة حيهن، ورجل الدين البارز الشيخ أحمد إبراهيم.
أمام مدخل الطريق الجانبي المؤدي إلى البيت، كان شبان وشابات يحملون لافتات لحزبي الأمة والاتحادي،
يهتفون باسم فاطمة، هتفوا باسمها ونضالها بذات كلمات أبناء وبنات حزبها الشيوعي،
عند وصول الجثمان إلى بيت الراحلة، كان عدد الحضور يبدو أنه قد كسر حاجز الـ10 آلاف شخص،
بينهم سياسيون مخضرمون وقياديون، لكن النساء كن الأكثر حضوراً.
على بعد عدة أمتار فقط من منزلها، يقبع مسجد والدها، حيث لن يقترح أحد أن تؤدى فيه صلاة الجنازة الإسلامية،
بسبب كثرة الحضور، ما اضطرهم للذهاب إلى ساحة ميدان الربيع الملاصق للمسجد، حيث أدى الآلاف الصلاة عليها،
إلا النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، ووالي الخرطوم، عبد الرحيم محمد حسين
وووالي شمال كردفان أحمد هارون، بعدما منعهم مشيعون من أداء الصلاة، بل وقاموا بطردهم،
وسط هتافات داوية نددت بنظام الخرطوم، لقد قالوها علناً لا مكان لكم بيننا، بينما رشق أحد الحضور
، نائب الرئيس السوداني بالماء، كان رد فعله تبسماً غير معروف جنسه، إلا إن كان من جنس المرارات.
كان حراسه يواجهون هتافات ثائرة، أطلقت بالقرب من أذنيه وقيلت في وجهه، بعد نحو عشر دقائق كان
موكبه يشق طريق الخروج، وقتها أم الشيخ الإدريسي صلاة الجنازة.

(الطريق) لحظة محاصرة نائب الرئيس ووالي ولاية الخرطوم من قبل المشيعين
لتبدأ بعدها الرحلة الأخيرة صوب مدافن البكري، حيث توسدت فاطمة أحمد إبراهيم، الجزء الجنوبي
من المدافن الكائنة بأم درمان، غربي العاصمة السودانية.. لقد شكلت النساء نسبة
كبيرة من يوم وداع فاطمة، التي ووريت الثرى في نحو الرابعة والنصف.
 
أعلى