في أروقة المستشفيات ..

تحياتى الطب مهنه انسانيه اولا وثانيا عمل ضميرى وسرى للغايه نحن ليس اطباء ولكن اخوان وخيلان واهل واصدقاء لاطباء استشارين واخصاءين وعموميا وامتياز وطلبه ربنا يعين رحم الله برفيسور داود مصطفى ابو الطب والضوء مختار وادام العافيه للاحياء
 
و في المشفى منذ شهر و نصف تقريباً كان يرقد في سريره بكل هدوء و طمأنينة ، لا يشكو ولا يتذمر . . صابر بمعنى الكلمة . .
نادى المؤذن لصلاة الظهر . . فخاطب إبنته قائلاً :
تعالي أسنديني عشان أتوضى أصلي . .
أجابته قائلة :
يا أبوي إنت عارف دا أذان شنو الأذن ؟
رد عليها قائلاً :
كيف ما عارف ، دا أذان الظهر . .
سبحان الله ، رغم المرض و الألم و رغم أنه لا يبصر إلا أنه وعي بالصلاة . .
صدقاً ليس العمى عمى الأبصار و لكن عمى القلوب التي في الصدور . .
يومها أثر في الموقف جداً . .
و سبحان الله آخر أعماله الصالحة صلاة الفجر و توفي بعدها بساعات . .
رحم الله العم إبراهيم مانديد و عوضه عن صبره أعالي الجنان . .
و إنا لله و إنا إليه راجعون . .
 
رحم الله العم إبراهيم مانديد و عوضه عن صبره أعالي الجنان . .
و إنا لله و إنا إليه راجعون . .
نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
و في المشفى منذ شهر و نصف تقريباً كان يرقد في سريره بكل هدوء و طمأنينة ، لا يشكو ولا يتذمر . . صابر بمعنى الكلمة . .
نادى المؤذن لصلاة الظهر . . فخاطب إبنته قائلاً :
تعالي أسنديني عشان أتوضى أصلي . .
أجابته قائلة :
يا أبوي إنت عارف دا أذان شنو الأذن ؟
رد عليها قائلاً :
كيف ما عارف ، دا أذان الظهر . .
سبحان الله ، رغم المرض و الألم و رغم أنه لا يبصر إلا أنه وعي بالصلاة . .
صدقاً ليس العمى عمى الأبصار و لكن عمى القلوب التي في الصدور . .
يومها أثر في الموقف جداً . .
و سبحان الله آخر أعماله الصالحة صلاة الفجر و توفي بعدها بساعات . .
رحم الله العم إبراهيم مانديد و عوضه عن صبره أعالي الجنان . .
و إنا لله و إنا إليه راجعون . .


رحم الله عمي إبراهيم فقد كان صديقاً للصغير والكبير .. طيب القلب .. سريع البديهة .. حاد الذكاء .. لا تمل الجلوس في حضرته .. صاحب طرفه .. خفيف الظل .. وله حضور مميز .. وقبل كل هذا كان حنيناً يمتلك قلب طفل .. رحم الله العم إبراهيم وأسكنه فسيح الجنان ..

 
المكان :
مستشفى أحمد قاسم للأطفال . .
الزمان :
يوم جُمعة . .
كنا أنا و زميلتي الأخرى مسؤولتان عن جميع عنابر الأطفال ، و في مرور صباحي للإطمئنان عليهم رأيته ، في الرابعة من عمره ، مُصاب بمرض في الدم جعله ينزف من فمه و أنفه و حتى أذنيه . .
فقد كمية مهولة من الدماء و كان التعويض بنقل دماء خارجية إليه مع صفائح دموية . .
إستلمت مسؤولية الصغير و إتجهت إلى بنك الدم لتوفير الدم ، و بعد معاناة حصلنا على نصف ما يحتاجه الصغير مع وعد بتوفير الكمية المُتبقية بعد ساعات . .
أعطينا الصغير الدم و كنت سعيدة و أنا أرى النزيف يتوقف تدريجياً و الطفل و بالرغم من معاناته يتحدث معنا بصوته الواهي . .
و قبل المغرب بقليل عدت لأطمئن عليه ، النبض جيد و الأنفاس مستقرة و درجة الحرارة طبيعية . . أخبرت عائلته بإستقرار أوضاعه و أدرت ظهري عنه لأرى بقية المرضى بعد أن إطمأننت عليه ، و قبل أن أخرج من العنبر سمعت والدته تصرخ : دكتورة ولدي نفسو سكن ، تعالي شوفيه . .
أسرعت إليه في ذهول ، ماذا حدث فقد تركته منذ ثواني على حالة جيدة . .
سبحان الله إنقلب الوضع في رمشة عين ، لا نبض ، لا أنفاس . . لا شيء . . الصغير ساكن ، و فشلت كل المحاولات في إنعاشه . .
توفي الصغير . .
 
المكان :
حوادث الجراحة بإبراهيم مالك . .
الزمان :
قبل الظهيرة بقليل . .
طفلان أحدهما في الثالثة عشر يرافقه أخاه الصغير ذو العشر سنوات . .
ذو الثلاثة عشر عاماً يعاني من إرتفاع في درجة الحرارة ناتج عن ( خُراج ) أسفل الأذن ، يحتاج لعملية في أسرع وقت ، و هذا النوع من العمليات يحتاج للتخدير الكامل . .
- جيتو مع منو ؟
- برانا يا دكتورة ؟
- كيف يعني براكم ؟ ما معاكم مرافق كبير ؟
- لأ برانا . .
- وين أهلكم ؟
- رجعوا الجنوب و نحن حنلحقهم في الأيام الجاية ، و قاعدين في الخرطوم هنا و شغالين باليومية . .
- يعني أسي ما عندكم أي زول يجي يقيف معاكم هنا ؟
- ما عندنا . .
تأثرت لهم جداً ، و القوانين تقضي أن دخول أي عملية يقتضي توقيع مرافق المريض و شاهد على الأقل ، و إذا لم تُجرى العملية فالمضاعفات وخيمة ، المعادلة صعبة . .
إتجهت إلى مكتب المدير الطبي و رويت له الحكاية فكانت إجابته :
- ما حنقدر نعمل حاجة دي القوانين . .
- أنا ممكن أكون ليه مُرافق و أوقع ، و بتحمل المسؤولية ( القرار خطير بس أحياناً العاطفة بتغلب ) . .
و كانت إجابته بحسم :
- ممنوع ، و إذا ما جابوا مرافق مافي عملية . .
رجعت إليهم و كلي حسرة ، فقابلني الصغير ذو العشر سنوات ( بسندويتش ) :
- هاك يا دكتورة أكلي ، مع الزحمة ما حتكوني فطرتي . .
( و فعلاً كنت ما فطرت ) ، الصغير إتبرع لي بأكلو ، و هم شكلهم بالكاد عندهم مصاريف اليوم ، رفضت و قلت ليه فطرت ، أصر و طلب مني أتغدى بيه . .
و تأثري و إحساسي بإني ما قدرت أساعدهم زاد أكتر . .
رويت لهم ما حدث و فارقتهم مع الدعوات . .
و كم كانت سعادتي غامرة و أنا أراهم بعد ساعتين و معهم مُرَافِقَين ، إتضح أنهما من كانا يعملان عندهما باليومية . .
تمت العملية بنجاح ، و قبل خروجهم جاءني الصغير ذو العشر سنوات ، و أعطاني ثلاث قصاصات و ركض خارجاً . .
كانت القصاصات تحتوي على رسومات ، الأولى زهرة و الثانية قلب و الثالثة فتاة ( أحسبها أنا ) و تحتها عبارة Thank you
و كانت قصاصاته من أروع الهدايا التي وصلتني . .
أتمنى أن يكونوا بخير . .
 

ودريا

New member

تمت العملية بنجاح ، و قبل خروجهم جاءني الصغير ذو العشر سنوات ، و أعطاني ثلاث قصاصات و ركض خارجاً . .
كانت القصاصات تحتوي على رسومات ، الأولى زهرة و الثانية قلب و الثالثة فتاة ( أحسبها أنا ) و تحتها عبارة thank you
و كانت قصاصاته من أروع الهدايا التي وصلتني . .
أتمنى أن يكونوا بخير . .
حمدلله علي نعمة العافية وجزاك الله خيرا اختنا عائشة واثابكم كثيرا ..

دحين يا ود الحبر يكون ابراهيم داااااك رجع للشيئ دا تااااااااني
 
تحياتى الطب مهنه انسانيه اولا وثانيا عمل ضميرى وسرى للغايه نحن ليس اطباء ولكن اخوان وخيلان واهل واصدقاء لاطباء استشارين واخصاءين وعموميا وامتياز وطلبه ربنا يعين رحم الله برفيسور داود مصطفى ابو الطب والضوء مختار وادام العافيه للاحياء

ربنا يوفقنا و نؤدي الرسالة بكل ضمير و إنسانية . .
تسلم على مرورك . .
 

عمران

New member
يا جماعة الخير والله الدكتوره عائشة دي دكتوره بمعني الكلمة وفعلا ملاك رحمة

انا في اجازتي القبل شهر دي وديت امنا حاجة عائشة بالمساء وبعد م قامت معاها بالواجب كان في مريض يرقد في غرفة التنويم وكان مفترض يجيها لكن هي اصرت تمشي لحد عنده وتفحص حالته .

بالمناسبة انا لا سلمت عليها ولا عرفتها بنفسي شفتها من بعييييييييييييييييييد وبسمع في ثناء الناس عليها ودعوتهم لها بظهر الغيب وانا أؤومن عليها .

وهي لا بتعرفني ولا شافتني ، بس كلمة حق في حق الدكتوره الانسانه
 
يسلاااام يا عمران
لا يعرف الفضل الا اهل الفضل
ونسال الله ان يبارك لها في كل ما اعطاها
تعرف انا ما مستغرب (البت) دي رغم كل هذه المشغوليات مع المرضي والمستشفيات الا انها نحلة في العمل العام وفي هذا المنتدي تعرف ليه
انها البركة
والتي تأتي بالدعاء مثل ما فعلت انت اخي عمران
 
يا جماعة الخير والله الدكتوره عائشة دي دكتوره بمعني الكلمة وفعلا ملاك رحمة

انا في اجازتي القبل شهر دي وديت امنا حاجة عائشة بالمساء وبعد م قامت معاها بالواجب كان في مريض يرقد في غرفة التنويم وكان مفترض يجيها لكن هي اصرت تمشي لحد عنده وتفحص حالته .

بالمناسبة انا لا سلمت عليها ولا عرفتها بنفسي شفتها من بعييييييييييييييييييد وبسمع في ثناء الناس عليها ودعوتهم لها بظهر الغيب وانا أؤومن عليها .

وهي لا بتعرفني ولا شافتني ، بس كلمة حق في حق الدكتوره الانسانه

شكرا" جميلا" ،‏
أجمل حاجة الدعوات البتجيك من الناس ، بتحسها فعلا" نابعة من جوة ، ‏
بتمنى ما أخذل أهلي فيني ، و دعواتكم . .‏‎
 
يسلاااام يا عمران
لا يعرف الفضل الا اهل الفضل
ونسال الله ان يبارك لها في كل ما اعطاها
تعرف انا ما مستغرب (البت) دي رغم كل هذه المشغوليات مع المرضي والمستشفيات الا انها نحلة في العمل العام وفي هذا المنتدي تعرف ليه
انها البركة
والتي تأتي بالدعاء مثل ما فعلت انت اخي عمران

نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص ، و أن يتقبل أعمالنا ، و يبارك في أعمارنا و يجيب الدعاء ،‏

لك التحية ،‏‎
 
من المواقف الخالعاني لسة ‎:)
جاني و عندو صداع ، لقيت الضغط عالي ،
يا عم ضغطك عالي ،
أصلو كدة بنزل و بيطلع ،
كدة ما ينفع لازم تاخد علاج ،
ما عايز ، و بعدين بساهر بليل ، لكن سبب سهري عارفو ، باخد مخدرات كتيرة ،
قعدت أضحك و قلت ليه مخدرات شنو إنت كدة خربت المعنى قول مكيفات ،
مكيفات شنو قلت ليك مخدرات ، لو ما أخدت ? حشيش في اليوم راسي دا ما بيجي ، و ما تحاولي معاي أنا أهلي لا خلوا لي تجاني الماحي لا نفسية لا غيرو ،
و في خلعتي و نطيط عيوني خلاني و فات . .
 
من المواقف الخالعاني لسة ‎:)
جاني و عندو صداع ، لقيت الضغط عالي ،
يا عم ضغطك عالي ،
أصلو كدة بنزل و بيطلع ،
كدة ما ينفع لازم تاخد علاج ،
ما عايز ، و بعدين بساهر بليل ، لكن سبب سهري عارفو ، باخد مخدرات كتيرة ،
قعدت أضحك و قلت ليه مخدرات شنو إنت كدة خربت المعنى قول مكيفات ،
مكيفات شنو قلت ليك مخدرات ، لو ما أخدت 3 حشيش في اليوم راسي دا ما بيجي ، و ما تحاولي معاي أنا أهلي لا خلوا لي تجاني الماحي لا نفسية لا غيرو ،
و في خلعتي و نطيط عيوني خلاني و فات . .
:b02600::b02600:
 
و في عاشر أيام العيد جاءني صوت مريضي الصغير ذو الخمس سنوات :
- دكتولة كل ثنة و إنتي طيبة . .
- و إنت طيييب ، مالك طولت ما إتصلت علي ؟
- و الله . . . . ( يصمت و يكرر ( الحليفة ) ) و الله ما عندي رثيد . .
كم أحب ذلك الصغير
أدعو له بتمام العافية . .
 

عمران

New member
بس يا دكتوره شغلتك كلها حوادث حوداث ههههههههههههه
مره قولي كنت في عنبر 7 نجوم عشان شوية الناس تطمئن تقول السودان فيه عافيه
حالك زي حالي قريبي كان يوعظ في الناس النار النار النار وقام قريبي قال ليه يا شيخ فلان انت م عندك غير النار النار لا حولاااااااااااا الجنه دي مالا عيبا لي
سلمتي نطاس يداوي الناس
 
أعلى