و في المشفى منذ شهر و نصف تقريباً كان يرقد في سريره بكل هدوء و طمأنينة ، لا يشكو ولا يتذمر . . صابر بمعنى الكلمة . .
نادى المؤذن لصلاة الظهر . . فخاطب إبنته قائلاً :
تعالي أسنديني عشان أتوضى أصلي . .
أجابته قائلة :
يا أبوي إنت عارف دا أذان شنو الأذن ؟
رد عليها قائلاً :
كيف ما عارف ، دا أذان الظهر . .
سبحان الله ، رغم المرض و الألم و رغم أنه لا يبصر إلا أنه وعي بالصلاة . .
صدقاً ليس العمى عمى الأبصار و لكن عمى القلوب التي في الصدور . .
يومها أثر في الموقف جداً . .
و سبحان الله آخر أعماله الصالحة صلاة الفجر و توفي بعدها بساعات . .
رحم الله العم إبراهيم مانديد و عوضه عن صبره أعالي الجنان . .
و إنا لله و إنا إليه راجعون . .