قـاب قَوْســيّ التَّنفُّس

قاب قَوسَيِّ التَّنَفُّس
----------
لِم حافِر الأحَزانِ فينا لا يزال
مُغاضِباً للعدو
يَخْلدُ للتوقّفِ عند مُبْتَدئِ المَسِير؟
لِم لا تُشاطرنا المَسافةُ همّها
لا بُؤس واقعها و
واقعنا المرير؟
لِم كلما انتَبذت خُطا الأَشواقِ فيَّ
مسافة في الوجدِ
عاد بها الذي يَنسابُ منكِ
على الأثير؟
فاخلع نِعاليَ ما وسعت مُراغماً
في الشَّوقِ مُلْتَحفاً بصوتك
كالحرير!
و برغمِ رمضاء المسافة لم أزل
مُتَهادِياً في المَشي نحوك
ألف مِكْحَلة تُراوِد مَيل أحزاني
و نُسْكاً لم أزل أنا
فيه معرُوف المَصير!
أنا ما ابتَدرتُكِ غايةً في الحُبّ
إلــّا أنَّنِي أهواكَ قبل لقائنا
و عرفت أنَّك قاب قَوسي التَّنفسِ
في رِئاتِ العَشق
شَهقاتِ
الزَفير
كَوْنِي على الأعرافِ لا يعنِي
بأنِّي عند مُنتَصفِ المَسافة
سوف أنسى
أو أُراوِح
يا هَداكِ الحُبُّ
في هذا
السَّعِير
فلَينصُرّن الله مسعانا معاً
و ليُوسِعنّ لنا المُقامة
ها هناك
على الدِمَقْس
على
الحَرِير..
 

البحّات

New member
قاب قَوسَيِّ التَّنَفُّس
----------
لِم حافِر الأحَزانِ فينا لا يزال
مُغاضِباً للعدو
يَخْلدُ للتوقّفِ عند مُبْتَدئِ المَسِير؟
لِم لا تُشاطرنا المَسافةُ همّها
لا بُؤس واقعها و
واقعنا المرير؟
لِم كلما انتَبذت خُطا الأَشواقِ فيَّ
مسافة في الوجدِ
عاد بها الذي يَنسابُ منكِ
على الأثير؟
فاخلع نِعاليَ ما وسعت مُراغماً
في الشَّوقِ مُلْتَحفاً بصوتك
كالحرير!
و برغمِ رمضاء المسافة لم أزل
مُتَهادِياً في المَشي نحوك
ألف مِكْحَلة تُراوِد مَيل أحزاني
و نُسْكاً لم أزل أنا
فيه معرُوف المَصير!
أنا ما ابتَدرتُكِ غايةً في الحُبّ
إلــّا أنَّنِي أهواكَ قبل لقائنا
و عرفت أنَّك قاب قَوسي التَّنفسِ
في رِئاتِ العَشق
شَهقاتِ
الزَفير
كَوْنِي على الأعرافِ لا يعنِي
بأنِّي عند مُنتَصفِ المَسافة
سوف أنسى
أو أُراوِح
يا هَداكِ الحُبُّ
في هذا
السَّعِير
فلَينصُرّن الله مسعانا معاً
و ليُوسِعنّ لنا المُقامة
ها هناك
على الدِمَقْس
على
الحَرِير..

حياك الله صديقي المبجّل الشاعر ياسر خيري - حمداً لله على سلامة اللقيا - و اللقاء - و كل ذي غيبة يؤوب - حفظك الله - لله درك - أقرأ -أتلمس الخطوات على الدمقس - و أعود - عيني باردي
 
حياك الله صديقي المبجّل الشاعر ياسر خيري - حمداً لله على سلامة اللقيا - و اللقاء - و كل ذي غيبة يؤوب - حفظك الله - لله درك - أقرأ -أتلمس الخطوات على الدمقس - و أعود - عيني باردي
أَوبةٌ تحملك إلينا لهي أوبة طيِّبةٌ مُباركة, اِفتقدناكم كثيراً يا صديقي المُبجّل
 

البحّات

New member
حياك الله صديقي المبجّل الشاعر ياسر خيري - حمداً لله على سلامة اللقيا - و اللقاء - و كل ذي غيبة يؤوب - حفظك الله - لله درك - أقرأ -أتلمس الخطوات على الدمقس - و أعود - عيني باردي
قاب قَوسَيِّ التَّنَفُّس
لله در الياسر يبدأ بلغة بليغة :القاب أصله قابان, بين مقبض القوس و السّيَة – فكانت التثنية – للرمزية المدرسة و الطور الفني
----------
لِم حافِر الأحَزانِ فينا لا يزال
مُغاضِباً للعدو
يَخْلدُ للتوقّفِ عند مُبْتَدئِ المَسِير؟
..............
أي وصف لحافر يهم بالعدو و يتوقف
أي تصوّب و كسب : خسارة
لكنه حافر الحزن : شاعرنا يزيد الحزن حزناً
.......................
لِم لا تُشاطرنا المَسافةُ همّها
لا بُؤس واقعها و
واقعنا المرير؟
..........................
و يتوسل الشاعر للمسافة همها : أن تشاطره غير واقع مرير و لا بؤس – مادام لم يعْدُ الحافر
............................................
لِم كلما انتَبذت خُطا الأَشواقِ فيَّ
مسافة في الوجدِ
عاد بها الذي يَنسابُ منكِ

على الأثير؟
......................
توسل ثم تساؤل بعد توسل بعد تساؤل :
إتخذت من خطاها مكاناً شرقياً في الوجد – الأشواق لا تسرر و لا تكتُم ُ
...................................

فاخلع نِعاليَ ما وسعت مُراغماً
في الشَّوقِ مُلْتَحفاً بصوتك
كالحرير!
................................
أي قدسية و أي إقتداء باللسان العربي المبين : يخلع الشاعر نعليه ( مكرهاً ) و ليس مكرهاً – بل مكره و مرغم أنوف أعدائه , و يلتحف الصوت – الشاعر أحار منه: لا يقول ( الكلام ) , الشاعر في جل قصائده يعشق الصوت, و في التفسير فليتنافس المتنافسون
....................................................

و برغمِ رمضاء المسافة لم أزل
مُتَهادِياً في المَشي نحوك
ألف مِكْحَلة تُراوِد مَيل أحزاني
و نُسْكاً لم أزل أنا
فيه معرُوف المَصير!
.............................................
يخلع النعلين , يتهادى في المشي نحرها , و نحرها يكون التهادي إطمئناناً,
ما الذي بعث في شاعرنا الطمأنينة غير إيناسه القبس منه الهدى :
المكحلة تراود : لله درك أيها الشاعر الفصيح البليغ , و يعز علينا أن نقول بالوادي المقدس :
(و برغمِ رمضاء المسافة لم أزل) – الإستدراك لا يليه إستدراك
.................................
أنا ما ابتَدرتُكِ غايةً في الحُبّ
إلــّا أنَّنِي أهواكَ قبل لقائنا
................
الهوى قبل اللقاء : يسهر الخلق جراها و يختصم
_______________________
و عرفت أنَّك قاب قَوسي التَّنفسِ
في رِئاتِ العَشق
شَهقاتِ
الزَفير
......................
زفرات حرّى و لا (حَرَجَ ) بالصدور
.......................................
كَوْنِي على الأعرافِ لا يعنِي
.
بأنِّي عند مُنتَصفِ المَسافة
سوف أنسى
أو أُراوِح
.................
و الحافر مراوح فلن ينجيك إلا الأعراف المعقود على نواصيها (النصر )
...............................
يا هَداكِ الحُبُّ
في هذا
السَّعِير
..............
يا رعاك الله
..................................
فلَينصُرّن الله مسعانا معاً
و ليُوسِعنّ لنا المُقامة
ها هناك
على الدِمَقْس
على
الحَرِير..
.............
و الشاعر في حضرة الوادي المقدس يسأل الله النصرة و وسعة المقام فوق الديباج
و الحرير و الدمقس ( الحرير ) المفتّل
...................................
أستاذي ياسر – حفظك الله – مدرسة لشعر, لا يُلْهَمُه , إلا خيري
تحياتي النواضر – صديقي المبجل


 

قاب قَوسَيِّ التَّنَفُّس
لله در الياسر يبدأ بلغة بليغة :القاب أصله قابان, بين مقبض القوس و السّيَة – فكانت التثنية – للرمزية المدرسة و الطور الفني
----------
لِم حافِر الأحَزانِ فينا لا يزال
مُغاضِباً للعدو
يَخْلدُ للتوقّفِ عند مُبْتَدئِ المَسِير؟
..............
أي وصف لحافر يهم بالعدو و يتوقف
أي تصوّب و كسب : خسارة
لكنه حافر الحزن : شاعرنا يزيد الحزن حزناً
.......................
لِم لا تُشاطرنا المَسافةُ همّها
لا بُؤس واقعها و
واقعنا المرير؟
..........................
و يتوسل الشاعر للمسافة همها : أن تشاطره غير واقع مرير و لا بؤس – مادام لم يعْدُ الحافر
............................................
لِم كلما انتَبذت خُطا الأَشواقِ فيَّ
مسافة في الوجدِ
عاد بها الذي يَنسابُ منكِ

على الأثير؟
......................
توسل ثم تساؤل بعد توسل بعد تساؤل :
إتخذت من خطاها مكاناً شرقياً في الوجد – الأشواق لا تسرر و لا تكتُم ُ
...................................

فاخلع نِعاليَ ما وسعت مُراغماً
في الشَّوقِ مُلْتَحفاً بصوتك
كالحرير!
................................
أي قدسية و أي إقتداء باللسان العربي المبين : يخلع الشاعر نعليه ( مكرهاً ) و ليس مكرهاً – بل مكره و مرغم أنوف أعدائه , و يلتحف الصوت – الشاعر أحار منه: لا يقول ( الكلام ) , الشاعر في جل قصائده يعشق الصوت, و في التفسير فليتنافس المتنافسون
....................................................

و برغمِ رمضاء المسافة لم أزل
مُتَهادِياً في المَشي نحوك
ألف مِكْحَلة تُراوِد مَيل أحزاني
و نُسْكاً لم أزل أنا
فيه معرُوف المَصير!
.............................................
يخلع النعلين , يتهادى في المشي نحرها , و نحرها يكون التهادي إطمئناناً,
ما الذي بعث في شاعرنا الطمأنينة غير إيناسه القبس منه الهدى :
المكحلة تراود : لله درك أيها الشاعر الفصيح البليغ , و يعز علينا أن نقول بالوادي المقدس :
(و برغمِ رمضاء المسافة لم أزل) – الإستدراك لا يليه إستدراك
.................................
أنا ما ابتَدرتُكِ غايةً في الحُبّ
إلــّا أنَّنِي أهواكَ قبل لقائنا
................
الهوى قبل اللقاء : يسهر الخلق جراها و يختصم
_______________________
و عرفت أنَّك قاب قَوسي التَّنفسِ
في رِئاتِ العَشق
شَهقاتِ
الزَفير
......................
زفرات حرّى و لا (حَرَجَ ) بالصدور
.......................................
كَوْنِي على الأعرافِ لا يعنِي
.
بأنِّي عند مُنتَصفِ المَسافة
سوف أنسى
أو أُراوِح
.................
و الحافر مراوح فلن ينجيك إلا الأعراف المعقود على نواصيها (النصر )
...............................
يا هَداكِ الحُبُّ
في هذا
السَّعِير
..............
يا رعاك الله
..................................
فلَينصُرّن الله مسعانا معاً
و ليُوسِعنّ لنا المُقامة
ها هناك
على الدِمَقْس
على
الحَرِير..
.............
و الشاعر في حضرة الوادي المقدس يسأل الله النصرة و وسعة المقام فوق الديباج
و الحرير و الدمقس ( الحرير ) المفتّل
...................................
أستاذي ياسر – حفظك الله – مدرسة لشعر, لا يُلْهَمُه , إلا خيري
تحياتي النواضر – صديقي المبجل



صَديقي المُبجّل تجعلني أحسّ اِحساس من جعله تيّار الهواء البارِد يُدرِك أنّه قد خرج على الملأ عارِياً إلــّا مِن إهابه!
لك التحايا و مَودَّتِي التي تعلم و لا تعلم
 
أعلى