هدى أحمد أبو عركي
New member
أنا خرطومية المولد والنشأة عيلفونيه الإنتماء والحب ولدت في الخرطوم وكانت في تلك الايام عاصمة جميلة بها كل سبل الراحة والرقي وحسب نشأتي وتدرجي التعليمي حيث انتقلت من مدرسة القوز النموذجية الابتدائية الى مدرسة الحلة الجديدة النموذجية التي تقع في حي الخرطوم غرب جوار داخلية كلية الطب والتي يقبل بها الطالبات المتفوقات الحاصلات على درجة عالية في المرحلة الابتدائية.
كانت المرحلة المتوسطة هي المرحلة الثرة التي ساعدت في تكوين شخصيتي كذلك الدعم والتربية التي شملنا بها والدي أطال الله في عمرهما والبيئية الطيبة الداعمة للنجاح والتفوق والحب والحنان الدافق الذي أحاطنا به والدي كذلك اهتمام أمي بنا وحرصها على تعليمنا و تفوقنا وكذلك حرص والدنا على تربيتنا وتوفير كل سبل الراحة و الرفاهية لنا. كان لا يتردد في اصطحابنا الى دور السينما في الخرطوم لحضور الافلام الهادفة الجميلة وكان مساء الخميس من كل اسبوع هو اليوم المحدد لزيارة المكتبات لشراء الكتب القيمة فقد كنت مولعة بحب القراءة والإطلاع وأشركني والدي في المجلات العربية التي كانت متوفرة في السودان في ذلك الوقت مثل مجلة العربي و حواء و طبيبك ومجلة الصبيان فقد كانت ترسل لي باسمي ولم أترك في هذه المرحلة أي كتاب تقع عليه عيني فقد قرأت كل الروايات العالمية وكتب وقصص كبار الكتاب وحظي الشعر بشغفي وحبي فقرأت معظم دواوين الشعر وحفظت منه الكثير فأنا كنت نتاج تلك المرحلة الثرة في كل ضروب الأدب والفنون و التي كان الانسان يتميز فيها بمدى ثقافته وعلمه وكان الجميع حريص على القراءة والإطلاع وساعد على ذلك سهولة الحياة وعدم تعقيدها بالمتطلبات غير الضرورية.
ولم تغفل أسرتي الجانب الإجتماعي ولم تمنعني من ممارست النشاطات الإجتماعية التي يعتقدون بأنها تنمي الشخصية والمهارات المكتسبة فكنت عضو في جمعيه الكشافة والمرشدات السودانية وجمعية أصدقاء الشرطة التي نمت لدي حس الإعتماد على النفس وتذليل الصعاب مهما كانت وكل ذلك كان في إطار الأدب والخلق القويم وأنا في ذلك السن الصغير اليافع كنت معتدة بذاتي وشخصيتي ولا أرضى في دراستي إلا بالتفوق والتقدم على قريناتي في إطار المنافسة الشريفة.
وبالرغم من ارتباطي واندماجي في الحياة الخرطوميه بكل تفاصيلها إلا أن العيلفون كانت تجري مجرى الدم في عروقي وخصوصا بيت جدي الشيخ أحمد عبد القادر عبدا لله عليه رحمة الله كنت كثيرة الجلوس والحديث معه فقد كنت المحظية عنده دوناً عن بقيه أحفاده أغدق علي من الحب والتدليل الشيء الكثير وكان لا يبخل علي بالمعلومات وحديث الذكريات الذي لايمل سامعه وكان يشحذ نفسي بالكبرياء دون تكبر والأنفة والترفع عن مواطن الزلل.
وهناك جانب في شخصيتي ساعد على تكوينه ارتباطي بالعيلفون وبيت جدي وهو الجذور الصوفيه والدينية كنت احب الاستماع الى المدائح النبوية فقد درج جدي على إقامت الحولية في المولد النبوي الشريف ويذبح لها الذبائح ويضرب النحاس وكان يدعو لها جميع المداحين وأصحاب الطرق الصوفيه والخلفاء وتقام ليلة المولد البهية وكنا تلك الليله ننام ونحن فرحين على صوت النحاس والدفوف التى تصدح بمدح الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وكان جدي لايتحرج من جلوسي بجانبه وتعريفي بأسماء الخلفاء و المداحين وأصدقائه الذين يتوافدون من كل حدب وصوب
[CENTER][url=http://www.up-00.com/][img]http://store2.up-00.com/2015-06/1433153132371.jpg[/url]http://www.up-00.com/[/CENTER][/IMG]
من اليمين جلوساً: الخال عبد القادر أحمد، الخال علي الخليفة بركات، الخليفة مصطفى خليفة حلة خوجلي، الخال خوجلي إبراهيم إدريس، الأخ سيف الدين عبد الرحمن السر، الخال إدريس إبراهيم إدريس، الأخ محمد الشيخ والأخ أحمد عبد القادر
كانت المرحلة المتوسطة هي المرحلة الثرة التي ساعدت في تكوين شخصيتي كذلك الدعم والتربية التي شملنا بها والدي أطال الله في عمرهما والبيئية الطيبة الداعمة للنجاح والتفوق والحب والحنان الدافق الذي أحاطنا به والدي كذلك اهتمام أمي بنا وحرصها على تعليمنا و تفوقنا وكذلك حرص والدنا على تربيتنا وتوفير كل سبل الراحة و الرفاهية لنا. كان لا يتردد في اصطحابنا الى دور السينما في الخرطوم لحضور الافلام الهادفة الجميلة وكان مساء الخميس من كل اسبوع هو اليوم المحدد لزيارة المكتبات لشراء الكتب القيمة فقد كنت مولعة بحب القراءة والإطلاع وأشركني والدي في المجلات العربية التي كانت متوفرة في السودان في ذلك الوقت مثل مجلة العربي و حواء و طبيبك ومجلة الصبيان فقد كانت ترسل لي باسمي ولم أترك في هذه المرحلة أي كتاب تقع عليه عيني فقد قرأت كل الروايات العالمية وكتب وقصص كبار الكتاب وحظي الشعر بشغفي وحبي فقرأت معظم دواوين الشعر وحفظت منه الكثير فأنا كنت نتاج تلك المرحلة الثرة في كل ضروب الأدب والفنون و التي كان الانسان يتميز فيها بمدى ثقافته وعلمه وكان الجميع حريص على القراءة والإطلاع وساعد على ذلك سهولة الحياة وعدم تعقيدها بالمتطلبات غير الضرورية.
ولم تغفل أسرتي الجانب الإجتماعي ولم تمنعني من ممارست النشاطات الإجتماعية التي يعتقدون بأنها تنمي الشخصية والمهارات المكتسبة فكنت عضو في جمعيه الكشافة والمرشدات السودانية وجمعية أصدقاء الشرطة التي نمت لدي حس الإعتماد على النفس وتذليل الصعاب مهما كانت وكل ذلك كان في إطار الأدب والخلق القويم وأنا في ذلك السن الصغير اليافع كنت معتدة بذاتي وشخصيتي ولا أرضى في دراستي إلا بالتفوق والتقدم على قريناتي في إطار المنافسة الشريفة.
وبالرغم من ارتباطي واندماجي في الحياة الخرطوميه بكل تفاصيلها إلا أن العيلفون كانت تجري مجرى الدم في عروقي وخصوصا بيت جدي الشيخ أحمد عبد القادر عبدا لله عليه رحمة الله كنت كثيرة الجلوس والحديث معه فقد كنت المحظية عنده دوناً عن بقيه أحفاده أغدق علي من الحب والتدليل الشيء الكثير وكان لا يبخل علي بالمعلومات وحديث الذكريات الذي لايمل سامعه وكان يشحذ نفسي بالكبرياء دون تكبر والأنفة والترفع عن مواطن الزلل.
وهناك جانب في شخصيتي ساعد على تكوينه ارتباطي بالعيلفون وبيت جدي وهو الجذور الصوفيه والدينية كنت احب الاستماع الى المدائح النبوية فقد درج جدي على إقامت الحولية في المولد النبوي الشريف ويذبح لها الذبائح ويضرب النحاس وكان يدعو لها جميع المداحين وأصحاب الطرق الصوفيه والخلفاء وتقام ليلة المولد البهية وكنا تلك الليله ننام ونحن فرحين على صوت النحاس والدفوف التى تصدح بمدح الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وكان جدي لايتحرج من جلوسي بجانبه وتعريفي بأسماء الخلفاء و المداحين وأصدقائه الذين يتوافدون من كل حدب وصوب
[CENTER][url=http://www.up-00.com/][img]http://store2.up-00.com/2015-06/1433153132371.jpg[/url]http://www.up-00.com/[/CENTER][/IMG]
جدي شيخ/ أحمد عبد القادر عليه رحمة الله
[url=http://www.up-00.com/][img]http://store2.up-00.com/2015-05/143172052171.jpg[/url]http://www.up-00.com/[/IMG]من اليمين جلوساً: الخال عبد القادر أحمد، الخال علي الخليفة بركات، الخليفة مصطفى خليفة حلة خوجلي، الخال خوجلي إبراهيم إدريس، الأخ سيف الدين عبد الرحمن السر، الخال إدريس إبراهيم إدريس، الأخ محمد الشيخ والأخ أحمد عبد القادر
التعديل الأخير: