ملخص أحكام التجويد

علم التجويد

علم التجويد من أشرف العلوم على الإطلاق لأنه يتعلق بخدمة كتاب الله العظيم على الإطلاق. التجويد معناه في اللغة: التحسين - واصطلاحًا: إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه وحق الحرف هو صفاته اللازمة الثابتة ومستحقه هو صفاته الناشئة عن الصفات الأصلية أو العارضة.
حكم علم التجويد فرض كفاية على المسلمين إذا قام به البعض سقط عن الكل ويُستحب أو يَجب على كل قادر.
قواعد علم التجويد معرفة مخارج الحروف معرفة صفات الحروف معرفة ما ينشأ من الأحكام عند تركيب الحروف وتجاورها
طريقة تعلم التجويد تكون بالتلقي على أساتذة هذا العلم مشافهة ومباشرة وكتب التجويد عامل مساعد فقط في معرفة أحكام التجويد وطريقة أخذ علم التجويد على نوعين : 1- أن يسمع المتعلم من الشيخ وهي طريقة القدماء. 2- أن يقرأ المتعلم في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح وهي المستخدمة حاليًا ولو إستطاع أن يجمع بين الطريقتين لكان أولى.
نتناول أحكام التجويد على رواية حفص عن عاصم وقراءة عاصم هي إحدى القراءات العشر الصحيحة المتواترة المنقولة لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواية حفص هي أكثر الروايات انتشارًا في العالم الإسلامي الآن.
عاصم الإمام القارئ الكوفي الشهير المحَدِث الإمام أبو بكر عاصم ين أبي النجود وهو من التابعين قرأ عليه خلق كثير وإليه إنتهت الإمامة في القراءة في الكوفة , كان كفيف البصر وكان نحويًا فصيحًا. كان ذو نُسك وأدب وفصاحة وصوت حسن. وقد قرأ عاصم القرآن عن طريقين على (أبي عبد الرحمن السلَمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) وعلى (زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم وتوفى عام 127 هـ.
حفص الإمام المُقريء المٌتَقن الإمام الكوفي أبو عمر حفص بن سليمان الغاضري ولد عام 90 هـ وهو أحد روات عاصم البارزين وهو ثقة ثبت ضابط وكان يوصف بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم وتوفى 180 هـ. آداب تلاوة وسماع القرآن

آداب التلاوة الخارجية يستحب أن يكون على وضوء ومستقبل القبلة يسن تنظيف فمه وأسنانه التعوذ من الشيطان الرجيم عند القراءة والبسملة عند أول السور ما عدا التوبة يقرأ بأحكام التجويد وعلى ترتيب المصحف السجود عند آية سجدة تحسين الصوت
الآداب القلبية يتلو القرآن بتدبر وتفهم أن يستشعر أن كلام الله موجه إليه وأن الله يخاطبه يطلب الرحمة إذا مر بآية رحمة ويستعيذ إذا مر بآية عذاب
أداب الإستماع أن يجلس في أدب أن يستمع في إنصات. وسكينة إذا سمع آية سجدة سجد. ألا يشغل ظاهره أو باطنه عما سوى الله.
الآداب مع المصحف الشريف ألا يضع المصحف على الأرض. عدم توسد المصحف أي جعله وسادة. يحرم على المحدث حدثًا أكبر أن يمس المصحف. أن تضع المصحف في مكان عالٍ ولا تضع فوقه شيء لأنه يعلو ولا يعلى عليه.

الاستعاذة والبسملة

الاستعاذة الالتجاء إلى الله تبارك وتعالى والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم وصيغتها قول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" أو "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم".
الجهر بالاستعاذة إذا كان القارئ يقرأ جهرًا وكان هناك من يستمع لقراءته. إذا كان القارئ وسط جماعة وكان هو المبتدئ بالقراءة.
إخفاء الاستعاذة إذا كان القارئ يقرأ سرًا. إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إمامًا أم مأمومًا أم منفردًا.
عند قطع القراءة لو قطع القارئ قراءته لعذر طارئ كالعطاس أو التنحنح أو كلام متعلق بمصلحة القراءة كالسؤال عن معنى أو حكم فلا يعيد الاستعاذة أما لو قطعها لعمل ما أو لكلام لا علاقة له بالقراءة ولو رد السلام فإنه يستعيذ مرة أخر.
البسملة قول "بسم الله الرّحمن الرّحيم" وهي آية من الفاتحة ويجب الإتيان بها في أوائل السور إلا سورة التوبة وأما إذا ابتدأ بها وسط السورة فهو مخير بين الإتيان بها أو تركها ولعل الإتيان بها أفضل. كما أنه قد لا يتناسب في بعض المواضع الاكتفاء بالاستعاذة عند بدء القراءة كمن يبدأ مثلا قراءته من أول آية الكرسي (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...).

العلاقة بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة عند بدء القراءة

البدء بأول السورة (ما عدا سورة التوبة) قطع الجميع قطع الأول ووصل الثاني بالثالث وصل الأول بالثاني وقطع الثالث وصل الجميع
البدء بأول سورة التوبة الوقف عل الاستعاذة وفصلها عن أول السورة بدون بسملة. وصل الاستعاذة بأول السورة بدون بسملة.
البدء بآية وسط السورة (بما فيها التوبة) أن يأتي بالبسملة وله الأوجه الأربعة السابقة. أن يترك البسملة وله الوجهان السابقان.

العلاقة بين آخر السورة والبسملة والسورة التي بعدها

جميع السور ما عدا التوبة قطع الجميع قطع الأول ووصل الثاني بالثالث وصل الجميع ممنوع وصل آخر السورة بالبسملة وقطعها عن أول السورة
وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة القطع : الوقف على آخر الأنفال مع التنفس ثم البدء بأول التوبة. السكت : قراءة آخر الأنفال ثم قطع الصوت بدون تنفس لمدة قصيرة ثم البدء بأول بالتوبة. الوصل : وصل آخر الأنفال بأول التوبة بدون بسملة.

تجويد الفاتحة وتصحيح الأخطاء الشائعة في قرائتها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)
الخطأ الطريقة الصحيحة الخطأ الطريقة الصحيحة
تكرير الراء في قوله (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). نطق الراء مشددة مع منع اللسان من تكرار الراء. مد الألف الثانية في (الْعَالَمِينَ). مد طبيعي مقداره حركتان وفتح النون عند الوصل.
نطق الكاف ساكنة في (مَالِكِ). إعطاء كسرة الكاف حقها. نطق الميم ساكنة في (يَوْمِ). .إعطاء كسرة الميم حقها
تسكين الدال في (نَعْبُدُ) وقلقلتها. تنطق الدال مضمومة. عدم كسر همزة الوصل عند الابتداء (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ). إعطاء الكسرة حقها عند الابتداء بهمزة الوصل.
عدم كسر دال (الدِّينِ) عند الوصل. تكسر عند الوصل. عدم ضم النون في (نَسْتَعِينُ) عند الوصل. تضم عند الوصل.
تفخيم اللام في (الْمُسْتَقِيمَ). ترقيق اللام وعدم التأثر بالطاء قبلها. تفخيم ميم (الْمَغْضُوبِ) وعدم كسر الباء. ترقيق الميم وإعطاء الباء حقها من الكسر.
عدم نطق العين بطريقة صحيحة. تنطق من مخرجها من وسط الحلق. نطق طاء (الصِّرَاطَ) بلا إطباق ولا تفخيم فيخرج تاء. نطق القاف بصفاته.
المبالغة في مد (الضَّالِّينَ) أو عدم مدها. تمد 6 حركات بلا زيادة أو نقصان. الإتيان بالتشديد غير تام في الحروف المشددة. تشديد الحروف المشددة وعدم المبالغة فيها.

سرعات القرآءة

التحقيق القراءة البطيئة وهي إعطاء الحروف حقها من إشباع المد وتحقيق الهمز وإتمام الحركات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وإخراج بعضها من بعض والوقف على الوقوف الجائزة والإتيان بالإظهار والإدغام على وجهه. ويخطئ البعض فيمد ويمط الحروف أكثر من حركاتها مثلا : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ) قتُقرأ خطأ بمط ضمة الكاف (كُونْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ).
الحدر القراءة السريعة مع مراعاة أحكام التجويد من إظهار وإدغام ومد ومخارج وصفات. ويخطئ البعض فيدمج بعض الحروف فيسقطها تمامًا مثلا : (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ) قد تُقرأ خطأ بدمج الهمزة وإسقاطها فتصبح (صِرَاطَ الَّذِينََنْعَمْتَ).
التدوير التوسط بين مرتبتي التحقيق والحدر.
جميع الحروف المتحركة أزمانها متساوية وتقدر بحركة واحدة والحروف الممدودة يقدر زمن مدها بالحركات فإذا قلنا عن حرف يمد أربع حركات أي يستغرق زمنًا أربعة مرات زمن الحرف المتحرك.

علامات الوقف
معظم المصاحف أخذت علامات الوقف ومواضعها مما قرره الشيخ الجليل محمد بن خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية السابق
مـ قلى ج صلى لا
الوقف لازم جواز الوصل والوقف أولى. الوقف الجائز يصح الوقف والوصل بنفس الدرجة. جواز الوقف والوصل أولى. الوقف ممنوع. علامة تعانق الوقف إذا وقفت على أحدهما لا تقف على الآخر.

المدود

هو إطالة زمن جريان الصوت بحرف من حروف المد : الألف ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا (قَال) - الواو الساكنة مضموم ما قبلها (يقُول) - الياء الساكنة مكسور ما قبلها (قِيل) وقد اجتمعت في كلمة قرآنية واحدة(نُوحِيهَا) وحرفا اللين الواو والياء المفتوح ما قبلهما (خَوْف) و(بَيْت)
زمن المد حركتان ثلاث حركات (خاص) أربع حركات خمس حركات ست حركات
اسم المد القصر أو الطبيعي فويق القصر التوسط فويق التوسط الإشباع
أولا : المد الطبيعي أو الأصلي ومقدارة حركتين المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب لمده أي ليس قبله همز ولا بعده همز أو سكون : الألف مفتوح ما قبلها(شانئك) - الواو االساكنة مضموم ما قبلها (اقتلوا) - الياء الساكنة مكسور ما قبلها (لحياتي).
ثانيًا : المد المتصل واجب (4أو5) يأتي حرف المد والهمز بعده في كلمة واحدة (جَاءَ / خَطِيئَتُهُ / سُوءٍ / الْمَلَائِكَةُ / بَرِيئًا / قُرُوءٍ)
ثالثًا : المد المنفصل جائز شاطبية (4أو5) وطيبة النشر (2أو4أو5) حركات يأتي حرف المد في آخر الكلمة والهمز بعده في الكلمة التي تليها (يَاأَيُّهَا / الَّذِي أُنْزِلَ / قُولُوا ءَامَنَّا). ويُخطئ البعض بمد المنفصل أحيانًا وقصره أحيانًا في نفس القراءة. ويُمنع منعًا باتًا مد (أنا) في حالة الوصل إذا جاء بعدها همزة في الكلمة التي تليها وعلامتها وضع صفر مستطيل فوق الألف لبيان أن المد عند الوقف فقط.
رابعًا : المد اللازم يأتي بعد حرف المد واللين حرف ساكن سكونًا أصليًا وقفًا ووصلا في الكلمة نفسها وهو نوعان : كلمي : ما وقع في الكلمة وحرفي : أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في حرف أحرف الهجاء الواقعة (الحروف المقطعة) التي في فواتح 29 سورة وعددها 14 حرفا مجموعة في (طرق سمعك النصيحه) أو (نص حكيم قطعا له سر).
كلمي مُثَقّل : (يتماسّا / الضّالّين / الصاخّة / ءالله أذن لكم) ومخفف : في كلمة واحدة في المصحف (آلْآنَ) ويمد (6) حركات
حرفي مخفف أن يكون حرف الهجاء الواقع بعد حرف المد مخففًا أي لا إدغام فيه وحروفه : الألف ليس فيها مد وتنطق (ألف). و5 أحرف تمد مدًا طبيعيًا حركتين وحروفها (حي طُهر) وهو ما كان هجاؤه على حرفين. وع=عين يجوز مدها 6 أو 4 حركات أو قصرها من غير طريق الشاطبية. وبقية الحروف وهو ما كان هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد (سنقص لكم) وتمد 6 حركات.
حرفي مُثَقّل أن يكون حرف الهجاء الواقع بعد حرف المد مدغمًا مثل اللام من (ألَم) و(المص) و(المر) لأن لام بعدها ميم فتدغم الميم التي في آخر (لام) في الميم التي في أول (ميم) وسمي مثقلا لكون الساكن مشددًا بسبب الإدغام. وفي سورة آل عمران عند وصل (ألم) بلفظ الجلالة فهناك وجهان مد الياء 6 حركات مع فتح الميم أو قصر الياء مع فتح الميم ( ميمَ الله) حتى لا ينشأ إلتقاء ساكنين.


خامسًا : مد الصلة صلة هاء الضمير للمفرد المذكر الغائب بواو إن كانت الهاء مضمومة وبياء إن كانت الهاء مكسورة (ولا تكون مفتوحة أبدًا) بشرط وقوع الهاء بين حرفين متحركين.
صغرى إذا لم يقع بعد الهاء همزة وهو ملحق بالمد الطبيعي حركتان: (رَجِْعِهِي) في (عَلَى رَجِْعِهِ لَقَادِرٌ) ، (لَهُو) في (لَهُ مَا في السموات).
كبرى إذا وقع بعد الهاء همزة وتمد بمقدار المد المنفصل (2أو4أو5): (وأمرهو) في (وأمره إلى الله ) و(ءايتهي) في (ومن ءايته أن ءايته).
استثنى حفص كلمة الهاء لا تقع بين متحركين ومع ذلك مدها (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) الفرقان:69 وكلمة الهاء وقعت بين متحركين ومع ذلك لم يمدها (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الزمر:7.
أخطاء شائعة توجد هاءات لا تنطبق عليها القاعدة ولكن البعض يمدها : 1- الهاء التي من أحرف الكلمة الأصلية (فواكه - تنته) , 2- إذا وقعت بين ساكنين (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) , 3- إذا وقعت بين متحرك وساكن (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ) , 4- إذا وقعت بين ساكن ومتحرك (إِلَيْهِ كَنْزٌ ) , 5- إذا كانت ساكنة (أَرْجِهْ وَأَخَاهُ) و(فَأَلْقِهِ إِلَيْهِم)
سادسًا : مد البدل يأتي حرف المد وقبله همزة في نفس الكلمة (ءامنوا , إيمانا , أوتوا , إيتاء) وسمي بدلا لأن العرب لا تنطق همزتين متتاليتين إذا كانت الهمزة الثانية ساكنة فبدلت الهمزة الثانية بحرف مد يناسب حركة الهمزة الأولى فإن كانت الهمزة الأولى مفتوحة بُدلت ألفًا (آمن) وإن كانت مضمومة بُدلت واوًا (أوتوا) وإن كانت مكسورة بُدلت ياءً (إيمان) وحكمه كالمد الطبيعي حركتان.
تنبيه في حال إجتماع همزتين في كلمة واحدة الأولى همزة وصل والثانية همزة قطع فيجب إسقاط همزة الوصل وتحقيق همزة القطع وصلا أما إذا قُرأت ابتداءً فبتحقيق همزة الوصل إذا كانت مضمومة وإبدال همزة القطع واوًا وإذا كانت همزة الوصل مكسورة بُدلت همزة القطع ياءً مثل : (الذي اؤتُمِن) تقرأ ابتداءً (أُوتُمِن) , (السمواتِ ائتوني) تقرأ ابتداءً (إيتوني).
سابعًا : مد العِِوض العرب تنون الأسماء النكرة بإضافة نون ساكنة إلى آخر الكلمة تُنطق في حالة الوصل ولا تُكتب (خيرٌ , خيرٍ , خيرًا) أما إذا وقفت عليها فتحذف التنوين وتقف بالسكون إذا كان التنوين مضموما أومكسورا وتقف بألف إذا كان التنوين مفتوحًا ويمد مدا طبيعيا ويُستثنى من مد العوض التنوين على تاء التأنيث المربوطة وهذه يوقف عليها بالهاء الساكنة (قريةً = قريهْ , ءامنةً = آمنهْ).
أخطاء شائعة عند الوقف على تنوين مفتوح آخره همزة مثل (شيئًا) فتمد مد عوض لأن الألف هنا ليست أصلية. الفعل المنون بالتنوين المنصوب وجاء في كلمتين (وَلَيَكُونَاً) يوسف:32 و(لَنَسفَعا) العلق:15 فيوقف عليها بالألف وتوصل بالإدغام في (ولَيَكُونَمِّن الصاغرين) والإقلاب في (لَنَسفَعَمبالناصية).
ثامنًا : المد العارض للسكون يأتي حرف المد وبعده حرف ساكن سكونًا عارضًا وهو الذي ينشأ بسبب الوقف لأن العرب لا تقف على حرف متحرك وحكمه جائز (6،4،2).
تاسعًا : مد اللين العارض للسكون مد اللين حرفان فقط الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما قبل آخر الكلمة الموقوف عليها وسُميتا كذلك لخروجهما بلين ويسر مثل : ضَيف , قُرَيش , يَوم , خَوف , شَئ. وحكمه جائز (6،4،2). ويخطئ البعض ويمد حرفي اللين في حالة الوصل وهذا خطأ لإنه لا يمد حرفي اللين في الوصل ولكن يصبح حركة واحدة.

مسائل متفرقة في المدود

أقوى المدود المد اللازم لأصالة سببه وهو السكون وصلا ووقفا ولاجتماعه في كلمة واحدة وأضعفها مد البدل لأنه غير أصلي وعليه يكون ترتيب المدود كالتالي : لازم ثم متصل ثم عارض للسكون ثم منفصل ثم مد البدل وقد نظمها الشيخ السمنودي : أقوى المدود لازم فما اتصل ...... فعارض فذو انفصال فبدل.
حالات المدود إذا اجتمع سببان فيُعمل بالأقوى (جاءُوا أباهم) فالواو قبلها همز مد بدل وبعدها همز مد منفصل فيعمل بالمد المنفصل. إذا اجتمع في كلمة مد متصل وعارض للسكون فيوقف عليه ب 5/4 حركات ولا يجوز قصره حركتين لقوة الهمز. يراعى أن يكون المد العارض مساوٍ أو أطول من مد اللين. يراعى بقاء هيئة الفم والشفتين ثابتة أثناء زمن المد كله.
مصطلحات أخرى للمدود توجد مصطلحات أخرى لبعض حالات المدود وهي تندرج تحت نوع من الأنواع السابقة.
مد التمكين وهو من أنواع المد الطبيعي ويكون في حال وجود واوين متتاليتين (آمنوا وعملوا) أو ياءين متتاليتين (في يومين). ويرى بعض العلماء أن مد التمكين كل ياءين أولاهما مشددة مكسورة والثانية ساكنة (إذا حُيِّيتُمْ) لأن المد يخرج متمكنا بسبب الشدة.
مد الفرق الألف يؤتى بها بدلا من همزة الوصل (ءآلذَّكَرين , قل ءآلله , ءآلآن) لأنه يجعل فرقا بين الاستفهام والخبر وهو من المد اللازم.
مد التعظيم هو مد كلمة التوحيد (إذا قيل لهم لا إِلَهَ إِلا اللهُ يستكبرون) عند من يقصر المنفصل ولكن هذا الاستثناء جاء من وجوه قليلة من طريق طيبة النشر وينبغي عدم القراءة به إلا لمن يعرف هذه الوجوه.

مخارج الحروف

أولا : مخرج الجوف هو التجويف الموجود في الحلق والتجويف الموجود في الفم (تجويف حلقي + تجويف فموي) ويسمى مخرجا تقديريا إذ ليس له موضع محدد أما المخارج الأخرى فهي محققة. ويخرج من هذا المخرج حروف المد الثلاثة الألف والواو المضموم ما قبلها والياء المكسور ما قبلها. ويظن البعض أن هذا المخرج من جوف الإنسان ويشير إلى صدره والصدر لا يخرج منه أي حرف.
ثانيًا : مخرج الحلق تخرج منه ستة حروف وتسمى بالحروف الحلقية وينقسم الحلق لثلاث مناطق : أقصى الحلق ووسط الحلق وأدنى الحلق
ء ، هـ : أقصى الحلق وهو منطقة الأحبال الصوتية ع , ح : وسط الحلق غ , خ : أدنى الحلق وهو منطقة الحنك.
أخطاء شائعة بعض الناس ينطقون العين من أدنى الحلق فتخرج كأنها مختلطة بالألف. والحاء لا بد أن تخرج من وسط الحلق فتسمع لها بحة. والبعض يخطئ ويخرج الهاء من الصدر.

ثالثًا : مخرج اللسان ويخرج منه 18 حرفًا لذلك جرت العادة أن يطلق اللسان على اللغة كلها وينقسم إلى عشرة مخارج جزئية.
الحنك الأعلى الحروف اللهوية الحروف الشجرية ض : إحدى حافتي اللسان الأمامية مما يلي الأضراس العليا ومن الجانب الأيسر أسهل وتنطبق مقدمة اللسان على الحنك الأعلى ثم يكون الضغط والاتكاء على حافة اللسان.
ق : أقصى اللسان من فوق مما يلي الحلق مع ما يحاذيه من المنطقة الرخوة من الحنك الأعلى. ك : أسفل أقصى اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى من المنطقة القاسية والرخوة. ج ، ش , والياء غير المدية : وسط اللسان مع ما يليه من الحنك الأعلى.
لثة الأسنان العليا الحروف الذلقية (ذلق اللسان أي طرفه)
ل : أدنى حافتي اللسان إلى منتهاه مما يلي الأنياب أي جانبه من الخارج مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا. ن الساكنة والتنوين : طرف اللسان تحت مخرج اللام مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا. ر : أدنى اللسان من ظهره مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا.
الثنايا العليا والسفلى الحروف النطعية (الجزء الأمامي من الحنك) الحروف الأسلية الحروف اللثوية
ط ، د , ت : طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا حيث ترتفع مؤخرة اللسان لأعلى مع الطاء بينما تكون لأسفل مع الدال والتاء. ص ، ز , س : طرف اللسان (أسلة اللسان) مع فوق الثنايا السفلى مع مراعاة الانفراج قليلا بين طرف اللسان والثنايا وترتفع مؤخرة اللسان لأعلى مع الصاد بينما تنخفض قليلا مع الزاي والسين. ظ , ذ , ث : طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا من الداخل.
أخطاء شائعة من الخطأ عند النطق بالحروف (ص ، ز , س) ملامسة اللسان للثنايا العليا. من الخطأ عند النطق بالصاد جمع وضم الشفتين ومدهما للآمام. من الخطأ نطق (ث) كالسين و(ذ , ظ) كالزاي. من الخطأ عند النطق بالحروف اللثوية إخراج اللسان خارج الأسنان وعلاوة على خطئه فهو قبيح.
رابعًأ : الشفتان تسمى هذه الحروف الشفهية
ف : بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا. ب , م : الشفتان معًا مع انطباقهما وانطباقة الباء أقوى من الميم. و : الشفتان معًا مع انفتاحهما وبقاء فرجة بينهما.
خامسًأ: الخيشوم أعلى الأنف وأقصاه من الداخل ومنه تخرج الغنة المركبة في جسم النون والميم سواء كانتا (مشددتين / مخففتين) , (متحركتين / ساكنتين) , (مظهرتين / مدغمتين / مخفيتين).

صفات الحروف
بعض الحروف تشترك في نفس المخرج ولكن أصواتها مختلفة والسبب في هذا أن صفاتها مختلفة وحدد العلماء صفات الحروف بصفات لازمة (ذاتية) وصفات عارضة (زائدة).
أولا : الصفات اللازمة (الذاتية)
صفات لها ضد الهمس : هو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج وحروفه عشرة (فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ) فعند وضع اليد أمام الفم تشعر بتدفق الهواء الخارج من الفم عند النطق ويكون الهواء الخارج عند سكون الحرف أكثر عنه عندما يكون الحرف متحرك. وترتيبها من حيث القوة : ص - خ - ك - ت وأضعفها الهاء. الجهر : انحباس النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج وحروفها التسعة عشر حرفًا المتبقية.
الشدة : حبس الصوت عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج وحروفه ثمانية (أجِدْ قَط بَكَتْ). البينية : صفة وسط بين الشدة والرخاوة وأحرفها خمسة (لِنْ عُمَر) والصوت لا ينحبس ولا يجري جريان الحروف الرخوة. اللام : عند إطباق أدنى حافتي اللسان على غار الحنك الأعلى حبس الصوت ولكن بقيتا حافتا اللسان حرة يجري منها جزء من الصوت. النون والميم : هذان الحرفان مغنونان غنة أصلية فعند النطق ينحبس الصوت ولكن الغنة تخرج من الخيشوم. العين : عند النطق بها تجد الصوت يجري ولكنه أقل من الحروف الرخوة. الراء : جزء من الصوت يخرج من فوق حافة اللسان. الرخاوة : جريان الصوت عند النطق بالحروف الباقية وهي ستة عشر حرفًا وله قابلية للامتداد.
الاستعلاء : ارتفاع أقصى اللسان عند النطق بالحرف حيث يكون اتجاه ضغط الحرف إلى غار الحنك الأعلى وأحرفه سبعة (خُصَّ ضَغطٍ قِظ) وترتيبها من حيث القوة : (ط - ض - ص - ظ - ق - غ - خ). الاستفال : انخفاض أقصى اللسان عند النطق بالحرف حيث يكون اتجاه ضغط الحرف إلى الحنك السفلي وحروفه هي بقية حروف الهجاء وكل حروف الاستفال منفتحة.
الإطباق : هو إلصاق أكثر اللسان أو محاذاته محاذاة شديدة مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى وأحرفه أربعة مرتبة من حيث قوة الحرف (ط - ض - ص - ظ) وحروف الإطباق كلها مستعلية وليس كل حروف الاستعلاء مطبقة. الانفتاح : بُعد اللسان أو معظمه عن الحنك الأعلى وحروفه خمسة وعشرون حرفًا.
الإذلاق : خفة في الحرف وسرعة في النطق به لخروجه من طرف اللسان أو الشفتين فتخرج الحروف سهلة خفيفة وأحرفه ستة (فِرْ مِن لب). الإصمات : ثقل الحرف وعدم سرعته لخروجه بعيدًا عن طرف اللسان والشفتين وحروفه هي بقية حروف الهجاء. وسميت مصمته لأنها ممنوعة من الانفراد أصولا في الكلمات الرباعية والخماسية إلا أن يكون فيها حرف من أحرف الإذلاق.
صفات لا ضد لها الصفير صوت يشبه صوت الطائر وأحرفه بترتيب قوة الحرف (ص , ز , س) وهي صفة قوية ولذلك إذا سمعت مصليًا يقرأ في صلاة سرية تصلك صوت صفير هذه الأحرف.
اللين صفة (و - ي) الساكنيتن المفتوح ما قبلهما لخروجهما بيسر وسهولة من غبر كلفة ولا تعب
القلقلة اضطراب في المخرج عند النطق بالحرف لشدته وجهره وأحرفه خمسة (قُطب جَد) إذا كانت ساكنة وحروف الشدة ينحبس فيها الصوت فيسبب ضيقًا وإرهاقًا عند نطق الحرف لذا العرب كانت تباعد بين طرفي عضو النطق بهذه الأحرف حتى تتخلص من هذه الشدة وهذا التباعد أشبه بالحركة ولكنه ليس بحركة بل هو صوت مستقل. والقلقلة تكون أكثر وضوحا إذا وقفنا على حرف القلقلة (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) فالدال الثانية أكثر وضوحًا وتسمى قلقلة كبرى لأنه موقوف عليه أما الدال الأولى فهي أقل وضوحًا وتسمى قلقلة صغرى لأنها غير موقوف عليها مع ملاحظة أن أعلى درجات القلقلة تكون عند الوقف على الحرف المشدد (الحجّ - الحَقُّ - وتبّ). حروف الشدة الباقية (ء - ك - ت) لم تُقَلقل لأن حرفي الكاف والتاء كانت العرب تتخلص من شدتهما في السكون بالهمس وأما حرف الهمزة الساكن فكانت العرب تتخلص من شدته بالإبدال أو التسهيل أو الحذف. قد تنطق حروف القلقلة مائلة للحركة وهذا خطأ لأن الحرف يتغير من السكون للحركة فيكون قد غيرت حرفا من كتاب الله.
الانحراف صفة لازمة لأحرف (ل - ر) حيث ينحرف اللسان عن مخرجه إلى طرف اللسان عند نطق اللام وإلى ظهر اللسان عند نطق الراء
التكرير وهو ارتعاد طرف اللسان فيتكرر الحرف المنطوق وهو (ر) ويجب ترك هذه الصفة وذلك بترك فرجة صغيرة في رأس اللسان (مقعرة) عند لصق طرف اللسان على ما يحاذيه من الحنك الأعلى لتسمح لقليل من الهواء بالمرور حتى لا ينشأ تكرار.
التفشي انتشار الهواء في الفم حتى يصطدم بالصفحة الداخلية للأسنان العليا وله حرف واحد (ش).
الاستطالة اندفاع اللسان باتجاه مقدمة الفم مسافة صغيرة وله حرف واحد (ض) عند الضغط على مخرج الضاد وهو حافة اللسان مع انحباس الهواء تحت مقدمة اللسان مما يجعل الهواء المحبوس يدفع المخرج إلى الأمام قليلا ويكون أوضح في حالة سكون الضاد.
الغنة صوت خاص يخرج من الخيشوم ويتصف بها حرفان (م - ن) ولو حاولت سد الأنف والنطق بهما لاختل الصوت لأن الغنة صفة لازمة للميم والنون سواء سكنتا أو تحركتا وسواء شددتا أو خففتا ولكنها تكون أكمل ما تكون في الميم والنون المشددتان.

ثانيًا : الصفات العارضة (الزائدة)
قسم مفخم دائمًا التفخيم هي صفة تنتج عن الإستعلاء عندما يتجه ضغط الهواء إلى غار (سقف) الحنك الأعلى فيرتد محدثًا رنين أو صدى ولذلك يعرف التفخيم بأنه سِمَنٌ يطرأ على جسم الحرف عند النطق به فيمتلئ الفم بصداه. والتجويد إعطاء كل حرف حقه ومستحقه فحق حروف (خُصَّ ضَغطٍ قِظ) الاستعلاء ومستحقها هو التفخيم فكل حرف مستعل هو مفخم والعكس غير صحيح.

قسم مفخم دائمًا المراتب قبل حرف الاستعلاء حرف الاستعلاء بعد حرف الاستعلاء أمثلة
الأولى مفتوح ألف الصَّائِمِين , الغَائبين , للطَّآئِفِين
الثانية مفتوح ضَرب , دَخَلوا , طَبَع
مفتوح ساكن مَطلعِ الفَجرِ , مَغرِب الشَّمس
الثالثة مضموم ضُرِب , طُوبَى , قُولُوا
مضموم ساكن المُطمَئِنَّة , مُقمَحُون
الأخيرة مكسور دُخِلت , قِسمة , ضِِزى
مكسور ساكن إِخراج , إِطعام
قسم يُفخم أحيانًا ويُرقق أحيانًا اللام اللام مرققة دائمًا إلا لام لفظ الجلالة فإنها تُفخم إذا سبقها فتح أو ضم (هوَ اللهُ , يريدُ اللهُ) وترقق إذا سبقها كسر (بسمِ الله).
الألف يتبع الألف في تفخيمه وترقيقه الحرف الذي قبله (قَال , ولَو تَرَى) ومرقق (ذََلك الكِتَاب , الإِنسَان).
الغنة تُفَخَم الغنة إذا أُخفيت النون أو التنوين عند أحرف الإستعلاء (ص، ض، ط، ظ، ق) ويكون تفخيمها بحسب مراتب التفخيم السابقة.
الراء بشكل عام الفتح والضم موجب لتفخيم الراء والكسر موجب لترقيقها والساكنة ننظر لما قبلها فإن كان مفتوحًا أو مضمومًا فتفخم وإن كان مكسورًا فترقق.
تفخيم الراء ما قبل الراء قبل الراء الراء أمثلة
مفتوحة / مضمومة رَحمَت , أَرَءَيت , الرُّعب , روُح
مفتوح / مضموم ساكنة أَرسَلنا , مَرجِعِكُ ، المُرسَلون , قُرءَان
مفتوح / مضموم ساكن ساكنة سكونًا عارض للوقف والعَصْرِ , بالصَّبْرِ , خُسْرٍ , الأُمُورُ
كسر عارض متصل ساكنة وقبلها همزة وصل اركَعُوا , ارجِعُوا , اركَبُوا
كسر عارض منفصل ساكنة وقبلها همزة وصل الَّذي ارتَضَى , إن ارتَبْتُم , رَبِّ ارجِعُون
كسر أصلي ساكنة وبعدها حرف استعلاء غير مكسور جاءت في خمس كلمات فقط (قِرطاسٍ , فِرقَةٍ , وإرصَادًا , مِرصادًا , لَبِالمِرصَاد)
ترقيق الراء مكسورة رِيح , مَّرِيج , غَيرِكم , مِن أمرِنا
كسر أصلي ساكنة وليس بعدها حرف استعلاء فِرْعَون , شِرْعَةً , الإِربَة
مكسور ساكن ساكنة سكونًا عارض للوقف حِجْرٌ , السِّحْرَ
ياء مدية ساكنة سكونًا عارض للوقف قَدِيرٌ , خَبير وكل ما في القرآن على نفس القاعدة

قسم يُفخم أحيانًا ويُرقق أحيانًا الراء بين الترقيق والتفخيم كلمة (فِرْقٍ) : الراء ساكنة بعد كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور فجائز التفخيم والترقيق وصلا ويوقف عليها بالتفخيم.
كلمة (القِطْرِ) : الراء مكسورة وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله كسر فيجوز تفخيمها في حال الوقف والترقيق أولى.
كلمة (مِصْرَ) : الراء مفتوحة وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله كسر فجائز التفخيم والترقيق وقفا والتفخيم أولى.
(إذا يَسْرِ , أنْ أسْرِ , فَأَسْرِ , نُذُرِ) حُذفت الياء بعد الراء في الرسم العثماني فإذا وقف عليها جاز الوجهان وهي مخالفة للقاعدة.

أحكام النون الساكنة والتنوين
النون الساكنة هي النون الساكنة الخالية من الحركة وتكون في الاسم والفعل والحرف وتثبت في الوصل والوقف كما تثبت في اللفظ والخط. وتكون أصلية أو زائدة من بنية الكلمة.
التنوين نون ساكنة زائدة تلحق أواخر الأسماء لفظًا ووصلا وتفارقه خطًا ووقفًا ولم تتحرك لإلتقاء الساكنين وغير نون التوكيد التي تلحق بالأفعال (وَلَيَكُونًا , لَنَسْفَعا). وعلامة رسم التنوين مضاعفة الحركة فالتنوين المفتوح يرسم فتحتين والمكسور كسرتين والمضموم ضمتين.
الفرق بين النون الساكنة والتنوين النون الساكنة التنوين
حرف أصلي أو زائد زائد عن بنية الكلمة
ثابتة في اللفظ والخط ثابت في اللفظ دون الخط
ثابتة في الوصل والوقف ثابت في الوصل دون الوقف
توجد في الأسماء والأفعال والحروف يوجد في الأسماء فقط
تكون متوسطة أو متطرفة لا يكون إلا متطرفًا
أحكامها تأتي في كلمة أو كلمتين أحكامه لا تأتي إلا في كلمتين
أولاً: الإظهار إخراج كل حرف من مخرجه من غير أي زيادة في الغنة وأحرفه : ء , هـ , ع , ح , غ , خ مجموعة في أوائل كلمات العبارة (أخي هاك علمًا حازه غير خاسر) وتنطق النون الساكنة والتنوين ظاهرة وعلامة إظهار النون الساكنة وضع سكون على شكل رأس حاء صغيرة وعلامة إظهار التنوين أن تكون حركتا التنوين متراكبتين تماما ويكون الإظهار في كلمة واحدة أوكلمتين.
النون الساكنة في كلمة (يَنْأَوْنَ , يَنْعِقُ) النون في كلمتين (مِنْ هَادٍ , مِنْ حَيْثُ , مِنْ غَيْرِكُمْ) التنوين في كلمتين (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)
ثانياً : الإدغام إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا في الإدغام الكامل وبدون تشديد في الإدغام الناقص وحروفه ستة مجموعة في كلمة (يرملون) وتخرج الغنة من الخيشوم.
كامل بلا غنة تدغم النون الساكنة والتنوين في اللام والراء بغير غنة وهو إدغام كامل التشديد وذلك لذهاب ذات الحرف وصفته (مِنْ لَدُّنْهُ).
كامل بغنة تدغم النون الساكنة والتنوين في النون والميم بغنة وهو إدغام كامل التشديد وذلك لذهاب ذات الحرف وصفته ولكن الغنة تكون هي غنة المدمغ فيه (النون والميم) ومن أمثلة ذلك (مِنْ نِّعْمَة , مِنْ مَّارِجٍ ، جَزَاءً مِّنْ , يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ).

ثانيًا : الإدغام ناقص بغنة تدغم النون الساكنة والتنوين في الواو والياء بغنة وهو إدغام ناقص وذلك لذهاب ذات الحرف وبقاء غنته (مِنْ وَلِيٍّ , مَنْ يَقُولُ).
علامة إدغام النون الساكنة في (ل،ر,ن,م) عدم وضع السكون على النون وتشديد الحرف التالي وعلامة إدغام التنوين إدغامًا كاملا تتابع الحركتين مع تشديد الحرف التالي. وعلامة الإدغام الناقص في (ي،و) هو نفسه الإدغام الكامل مع عدم تشديد الحرف التالي.
يشترط في الإدغام أن يكون في كلمتين فإن جاءت النون وحرف الإدغام في كلمة واحدة وجبت إظهاره وأتى هذا في أربع كلمات هي (الدُّنْيَا , بُنيَانًا , قِنْوانٌ , صِنوانٌ) وأما النون الساكنة التي تأتي في آخر الحروف المقطعة فأظهر حفص النون في موضعي (يس والقرآن) و (ن والقلم) من طريق الشاطبية وكان واجبا إدمامغها لأنها في كلمتين وأدغم النون في الميم من (طسم) وكان حقها الإظهار لأنهما في كلمة واحدة.
ثالثًأ : الإقلاب جعل النون الساكنة أوالتنوين ميمًا مخفاة بغنة إذا أتى بعدها حرف الباء (أَنْبِيَاءَ تنطق أََمبِيَاءَ) , (عَلِيمٌ بِذَاتِ تنطق عَلِيمُمبِذَاتِ).
تنبيه لا انفراج بين الشفتين عند الإقلاب بل تطبق الشفتان دون كز فيكون انطباقها غير تام وتخرج الغنة من الخيشوم.
رابعًا : الإخفاء النطق بالحرف على حالة متوسطة ما بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة مع عدم تشديد الحرف التالي وحروفه مجموعة في أول كلمات البيت : (صِف ذا ثنا كَم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما) وهي (ص , ذ , ث , ك , ج , ش , ق , س , د , ط , ز , ف , ت , ض , ظ) وطريقته أن تهيء الفم للنطق بالحرف التالي مقرونا بالغنة الكاملة التي تبقى فإذا انتهى زمن الغنة تنتقل لنطق الحرف. (يَنْطِقُونَ ، أَنْدَادًا ، كُنْتُمْ ، مَنْصُورًا ، أَنْذَرَهُمْ ، مَنْثُورًا ، أَنْجَاهُمْ ، الإِنْسَانَ ، مَنْشُورًا ، أَنْزَلْنَهُ ، يُنْفِقُ ، يَنْقَلِبُونَ ، مَنْضُودٍ ، أَنْكَالا ، انْظُرْ).
حال النون الساكنة والتنوين الجزء اللساني الجزء الخيشومي (الغنة)
الإظهار موجود موجود
الإدغام معدوم موجود
الإخفاء معدوم موجود
مراتب الإخفاء إخفاء شديد قريبًا من الإدغام (ط , د , ت) لقرب مخرجهم من النون. إخفاء متوسط: ص , ذ , ث , ج , ش , س , ز , ف , ض , ظ إخفاء ضعيف أقرب للإظهار (ق , ك) لبعد مخرجهما من مخرج النون.
الإخفاء لا تشديد معه مطلقًا الإخفاء يكون عند الحرف المخفي عنده (مثلا : أخفيت النون عند الدال) يكون من كلمة أو كلمتين ودائمًا بغنة
الإدغام فيه تشديد عندما يكون كاملا الإدغام يكون في الحرف المدغم فيه (مثلا : أدغمت النون في اللام) لا يكون إلا من كلمتين بغنة أو بدون

أحكام الميم الساكنة
أولاً : الإدغام إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم متحركة سواء في كلمة أو كلمتين ويكون الإدغام إدغام مثلين وتصير الميم حرفًا واحدًا مشددًا : في كلمة (الم , المص) وفي كلمتين (جَاءَكُمْ مِنَ تُقرأ جَاءَكُمِّنَ) , (وَمَا بِكُمْ مِنْ تُقرأ وَمَا بِكُمِّنْ).

ثانيًا : إخفاء شفوي تخفى الميم الساكنة إذا أتى بعدها حرف الباء مع بقاء غنة طويلة ولا تكون إلا في كلمتين وأمثلتها : (هُمْ بَارِزُونَ , تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ).
ثالثًًا : إظهار شفوي إذا أتى بعد الميم الساكنة باقي حروف الهجاء وهي ستة وعشرون حرفًا ويجب الحذر من إدغام الميم الساكنة في الواو أو الفاء.

حكم النون والميم المشددتين
عند النطق بالنون والميم المشددتين ينبغي تطويل الغنة فيهما أكمل ما تكون وتكون بنفس القدر سواء كانت النون أو الميم في وسط الكلمة أو آخرها وسواء وقفنا عليها أو وصلناها.
أزمنة الغنن زمن الغنة حالة النون والميم أمثلة
أكمل ما تكون النون والميم المشددتين الْجَنَّةَ , حَمَّالَةَ , مِنْ نِعْمَةٍ
غنة كاملة النون والميم المخفاتين مَنْصُورًا , تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ
غنة ناقصة النون والميم الساكنتين المظهرتين مِنْ خَوْفٍ , أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
أنقص ما تكون النون والميم المتحركتين مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ , إِيَّاكَ نَعْبُدُ

الإدغام
إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا بحركة الحرف الثاني. وسنتناول الإدغام عندما يكون الحرف الأول ساكنًا ويُعرف بالإدغام الصغير وجميع القراء أدغموا المتماثلين أما الحرفين المتحركين المتجاورين ويُعرف بالإدغام الكبير فقد أدغمهما بعض القراء.
أولاً : المتماثلان الإدغام الصغير يُدغم الحرف الأول الساكن في الحرف الثاني المتحرك وعلامته ترك الحرف الأول دون حركة وتشديد التالي ومن أمثلة ذلك :
رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ تُقرأ رَبِحَتِّجَارَتُهُمْ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ تُقرأ طَلَعَتَّزَاوَرُ وَقَدْ دَخَلُوا تُقرأ وَقَدَّخَلُوا
إِذْ ذَهَبَ تُقرأ إِذَّهَبَ يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ تُقرأ يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ
* إذا كان الحرف الأول حرف مد فلا إدغام مثل (فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا , فِي يَوْمٍ) حيث تسمى هذه الحالة مد التمكين وفيه مد طبيعي.
* إذا كان الحرف الأول هاء ساكنة والثاني هاء متحركة (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ , هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) فيجوز الإدغام فتُقرأ (مَالِيَهَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) كما يجوز السكت وذلك بالوقف على ماليه وقفة لطيفة من غير تنفس.
الإدغام الكبير إدغام الحرف الأول المتحرك في الثاني المتحرك ولكن حفص لم يدغم هذا النوع إلا في الكلمات التالية :
* (تَأْمَنَّا) يوسف:11 وأصلها (تأمَنُنَا) فأدغم النون المرفوعة في النون المفتوحة التي بعدها وفيها وجهان : 1 - إدغام كامل مع الإشارة بالشفتين كمن يريد أن ينطق ضمة دون أن يظهر ذلك في النطق ويسمى إشمام. 2 - الرَوم وهو الإتيان ببعض حركة النون الأولى دون أن تكون حركة كاملة (قدرها العلماء بثلثي حركة) ويسمى بالاختلاس.
* (مَا مَكَّنِّي) الكهف:95 وأصلها (مَا مكنَنِي) فقرأت بنون واحدة مشددة وكذلك (تَأْمُرُونِّي) الزمر:64 و(أَتُحَاجُّونِّي) الأنعام:80 و(نعمَّا) وأصلها نعم ما.

ثانيًا : المتجانسان حرفان مشتركان في نفس المخرج ولكن صفاتهما مختلفة وعلامته بترك الحرف المدغم بلا حركة ويشدد الحرف التالي إن كان الإدغام كاملا.
التاء في الدال في موضعين * (أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا) يونس:89 تُقرأ (أُجِيبَدَّعْوَتُكُمَا) * (أَثْقَلَتْ دَعَوَا) الأعراف:189 تُقرأ (أَثْقَلَدَّعَوَا)
الدال في التاء * (قَدْ تَبَيَّنَ) تُقرأ (قَتَّبَيَّنَ) * (عَقَّدْتُمُ) المائدة:89 تُقرأ (عَقّْتُّمُ) * (تَوَاعَدْتُمْ) الأنفال:42 تُقرأ (تَوَاعَتُّمْ)
الثاء في الذال (يَلْهَثْ ذَلِكَ) الأعراف:176 تقرأ (يَلْهَذَّلِكَ) ولا يوجد غيرها ويوجد وجه آخر هو الإظهار
الذال في الظاء في موضعين * (إِذْ ظَلَمُوا) النساء:64 تُقرأ (إِظَّلَمُوا) * (إِذْ ظَلَمْتُمْ) الزخرف:39 تُقرأ (إِظَّلَمْتُمْ)
الباء في الميم (ارْكَبْ مَعَنَا) هود:42 تُقرأ (ارْكَمَّعَنَا) ولا يوجد غيرها والإدغام هنا بغنة ويوجد وجه آخر هو الإظهار
التاء في الطاء * (وَدَّتْ طَائِفَةٌ) تُقرأ (وَدَّطَّائِفَةٌ) * (وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ) تُقرأ (وَكَفَرَطََّائِفَةٌ) * (قَالَتْ طَائِفَةٌ) تُقرأ (قَالَطَّائِفَةٌ)
الطاء في التاء ويكون الإدغام ناقصًا لأن الطاء أقوى من التاء ولا يدغم القوي في الضعيف فتفقد الطاء صفة القلقلة وتحتفظ بصفة الإطباق وعلامته عدم وجود سكون على الطاء مع عدم تشديد التاء فينطبق المخرج على حرف الطاء ثم ينفتح على حرف التاء في أربع كلمات فقط ((لَئِنْ بَسَطتَ ، فَرَّطْتمُْ , فَرَّطْتُ ، أَحَطتُ)
ثالثًا : المتقاربان هما الحرفان اللذان مخرجهما متقارب ويشتركان في بعض الصفات وقد اختلف القراء في حكم إدغام هذين الحرفين ويظهر حفص الحرفين المتقاربين ولا يدغم إلا في حالات أربعة :
النون الساكنة والتنوين إدغام النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدها حرف من حروف (يرملون)
إدغام القاف في الكاف جاءت في موقع واحد (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ) وتُقرأ (أَلَمْ نَخْلُكُّمْ) وفيها وجهان : 1- إدغام كامل دون ظهور إستعلاء القاف أو 2- إدغام ناقص بظهور إستعلاء القاف والوجه الأول هو الراجح
اللام الساكنة في الراء (وَقُلْ رَبِّ) تُقرأ (وَقرَّبِّ)
إدغام لام التعريف الشمسية لام التعريف إذا أتى بعدها حرف من 14 حرفًا مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت (طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم) وهي (ط,ث,ص,ر,ت,ض,ذ,ن,د,س,ظ,ز,ش,ل) أما بقية الحروف تسمى قمرية

الوقف والابتداء
هو علم مواضع الوقف ومواضع الابتداء في القرآن الكريم ما يصح منها وما لا يصح. وفائدة هذا العلم واضحة في حفظ النص القرآني من الوقف على لفظ يغير معنى النص أو يُبتدأ بكلمة تغير معنى السياق. كما إن علم التجويد يصون اللفظ القرآني من أن يتغير معناه.
أنواع الوقف
وقف اضطراري وقف اختباري وقف اختياري جائز وقف اختياري غير جائز
لانقطاع النفس أو بسبب عطاس أو سعال أو نسيان الكلمة التالية وغير ذلك. أن يطلب الأستاذ من تلميذه الوقف على كلمة معينة. تام كاف حسن الوقف الممنوع أو الوقف القبيح
وقف لازم وقف مطلق

أنواع الابتداء
ابتداء اختباري ابتداء اختياري جائز ابتداء اختياري غير جائز
اختبار الأستاذ لتلميذه. تام كاف حسن الابتداء الممنوع أو الابتداء القبيح
الوقف التام الوقف على مقطع تم معناه ولم يتعلق ما بعده به لفظًا (من جهة الإعراب كتعلق المبتدأ بالخبر والجار بالمجرور) أو معنى (أي ما بعده تكملة أو توضيحًا أو تفصيلا للمعنى الموقوف عليه).
الوقف اللازم: الذي يلزم الوقف عليه والابتداء بما بعده لأنه لو وصل بما بعده أوهم معنى غير المراد مثل (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ) و (وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ) لأوهم أن الموتى يستجبون وعلامته ميم نسخ (مـ) صغيرة فوق الكلمة الموقوف عليها.
الوقف المطلق: الوقوف على أواخر السور ورءوس الآي وأواخر ذكر صفات المؤمنين أو الكافرين أو المنافقين أو نهاية ذكر الجنة أو النار أو أحد المشاهد أو نهاية القصة. مثل: الوقف على (أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) من سورة البقرة إذ لا تعلق لفظي ولا معنوي مع الآية التي بعدها (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ).
الابتداء التام الابتداء بكلمة قرآنية ليس بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ولا معنوي ، وإذا وقفت على وقف تام فالابتداء بما بعده ابتداء تام. مثل الابتداء بأوائل السور وأول ذكر صفات المؤمنين أو الكافرين أو المنافقين وأول ذكر الجنة أو النار وأوائل القصص. الابتداء بالاستفهام (أَلَمْ تَعْلَمْ) أو (يَاأَيُّهَا النَّاسُ). الابتداء بالشرط (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا) أو فعل أمر (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
الوقف الكافي الوقف على مقطع له معنى تام ولكن ما بعده متعلق به من حيث المعنى، ويجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده. وعلامته (ج) أو (صلي). مثل الوقوف على (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) ليس لها تعلق لفظي بما بعدها (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ).
الابتداء الكافي الابتداء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق معنوي لا لفظي ، وإذا وقفت وقف كافي فإن الابتداء بما بعده ابتداء كافي. مثل الابتداء بقوله (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ)
الوقف الحسن الوقف على مقطع تم معناه وتعلق ما بعده به معنى ولفظًا ، وحكمه جواز الوقف عليه ولكن لا يجوز الابتداء بما بعده بل يجب الرجوع لموضع يصح الابتداء منه ، إلا أن يكون رأس آية فيجوز الابتداء منه. مثل الوقف في سورة الفاتحة على (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ولكن لا يجوز أن نبدأ بما بعدها (رَبِّ الْعَالَمِينَ). وكذلك الوقف على (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) لأن لها معنى تام برغم تعلق ما بعدها لفظًا ومعنىً (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ولكن يجوز هنا أن نبدأ به لأنه رأس آية.
الابتداء الحسن الابتداء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق معنوي ولفظي ولا يجوز إلا أن يكون رأس آية مثل الابتداء بآية (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى) البقرة:220 ، (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) النحل:44 ، (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) الصافات:40
تنبيه : يجوز وصل هذه الآيات بما قبلها مثلا (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ) وتقف ثم تقرأ (أَفَلَا تَعْقِلُونَ) واختار بعض أهل الأداء الوقف على رؤوس الآيات مطلقًا سواء تعلق ما بعدها بما قبلها أم لم يتعلق.

الوقف والابتداء الممنوع أو القبيح الوقف على كلام ليس له معنى تام وما بعده له تعلق لفظًي ومعنوي به وحكمه عدم جواز الوقف عليه إلا اضطرارًا ويحرم إذا تعمد معناه وتشتد الحرمة لو أدى إلى معنى باطل أو خلاف المقصود. وله أربع صور:
1- الوقف على كلام لا يفهم منه معنى: الوقف على (الْحَمْدُ) من قوله (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) و(مَالِكِ) من قوله (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
2- الوقف على كلام يوهم معنى غير ما أراده الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ) ، (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ) لأنه يعطي معنى غير صحيح.
3- الوقف على كلام توهم معنى لا يليق بالله تعالى أو معنى يُخالف العقيدة: الوقف على (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي) وهذا الوقف يؤدي لمعنى فاسد ، الوقف على (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ) لأنه يجعل الظالمين داخلين في رحمة الله ، الوقف على (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ).
4- وقف التعسف: وهو ما يتكلفه بعض القراء من الوقوف الشاذة التي لا تجوز نظرًا لإيهام السامع خلاف المعنى المراد حيث يقفون على كلمة ثم يبدأوا بما بعدها مثل الوقوف على (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ) ثم يبدأ (بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان:13.
تنبيه : يجوز الوقف على رؤوس الآي حتى لو كان المعنى الموقوف عليه فاسدًا لكن يحسن في هذه الحالة أن يرجع القارئ إلى موضع يعيد القراءة منه ويصل بالآية التالية ، فيقف على (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) ولكن يصلها بالتي بعدها (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ).
يحرم الابتداء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق معنوي ولفظي وليست رأس آية مثل (رَبِّ الْعَالَمِينَ). وأشدها قباحة ما أدى إلى معنى عكس المقصود مثل الابتداء (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) أو(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) أو(اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) بل يُحكم بكفر من يبدأ بها عند بعض أهل العلم.
لا يوقف على لا يُبدأ
مبتدأ دون الخبر (وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) دون (سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ). بالخبر دون المبتدأ
فعل دون فاعله (وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا) دون (عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ). بالفاعل دون الفعل
الفاعل دون مفعوله (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا) دون (اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ). بالمفعول به دون الفاعل
الجار دون مجروره (وَأَدْخِلْنَا فِي) دون (رَحْمَتِكَ). بالمجرور دون الجار
المضاف دون المضاف إليه (وَالْمُقِيمِي) دون (الصَّلَاةِ). بالمضاف إليه دون المضاف
فعل الشرط دون جواب الشرط (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ) دون (فَلَا كَاشِفَ لَهُ). بجواب الشرط دون أداة أو فعل الشرط
هذه تنبيهات عامة ويبقى الأمر يخضع للذوق وقدرة القارئ وطول نفسه وكذا طول الآية المقروءة فقد لا يستطيع أن يأتي بجواب الشرط مثلا لبعده عن فعل الشرط في نفس واحد. بـ (إلا ، لكنَّ ، لعلَّ ، كأنَّ ، أنْ ، أنَّ ، عسى)

أحكام متقدمة
السكت قطع الصوت على حرف قرآني دون تنفس زمنًا يسيرًا بنية متابعة القراءة وهذه المواضع:
أربعة مواضع متفق عليها من الشاطبية وبخلاف من الطيبة 1- بين كلمتي (عِوَجَا) و(قَيِّمًا) الكهف:2،1 لو وصلنا الآية الأولى بالثانية فربما توهم السامع أن (قَيِّمًا) صفة لـ(عِوَجَا) وهذا بالطبع لا معنى له والآيتان فيهما تقديم وتأخير (الحمد لله الذي الذي أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا).
2- بين كلمتي (مَرْقَدِنَا) و(هَذَا) يس:52 لو وصلنا الآية (مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ) فربما توهم السامع أن (هذا) إشارة إلى المرقد فيصير ما بعدها (مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ) ومعناها لا يصح والسكت على (مَرْقَدِنَا) يفصل بين المعنيين فيتضح مقصود الآية.
3- بين كلمتي (مَنْ) و(رَاقٍ) القيامة:27 لو وصلنا الآية (وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) فإنها تنطق (وَقِيلَ مَرَّاقٍ) فربما توهم السامع أن كلمة (مَرَّاقٍ) معناها المارق من الدين أو بائع المرق وهذا معنى باطل والصحيح من يرقي هذا المريض أو المحتضر.
4- بين كلمتي (بَلْ) و(رَانَ) المطففين:14 لو وصلنا (بَلْ رَانَ) فإنها تُقرأ (بَرَانَ) فيتوهم السامع أنهما بران مثل بحران وهذا لا يصح.
موضعان مختلف فيهما * بين سورتي الأنفال والتوبة (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) و (بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) ويجوز فيه وجهان : الوصل والوقف.
* بين كلمتي (مَالِيَهْ) و (هَلَكَ) الحاقة:28،29 ويجوز فيه وجهان : الإدغام والوقف.
تنبيهات 1- يلاحظ أن (عِوَجَا) رأس إية فيجوز الوقف عليها. أما (مَنْ) و (بَلْ) فلا يجوز الوقف عليهما لأنهما ليسا موضعي وقف.
2- حكم الكلمة المسكوت عليها كحكم الكلمة الموقوف عليها فالسكت على (عِوَجَا) يكون بإبدال التنوين بألف تمد مد عوض حركتين.
3- علامة السكت في علامات ضبط المصحف الشريف هو وضع حرف السين (س) على الكلمة المسكوت عليها.
4- يوجد سبع هاءات سكت يقرؤها حفص بالسكون وصلا ووقفًا وأجمع القراء على الوقف عليها بهاء السكت لثبوتها في الخط وهي: (لم يتسنه) بالبقرة ، (اقتده) بالأنعام ، (ماليه ، كتابيه ، حسابيه ، سلطانيه) بالحاقة و(ماهيه) بالقارعة.
المد المتصل والمنفصل من طريق الشاطبية 4 حركات للمنفصل 4 حركات للمتصل من طريق طيبة النشر حركتان للمنفصل 4 أو 6 حركات للمتصل
3 حركات للمنفصل 6 حركات للمتصل
5 حركات للمنفصل 5 حركات للمتصل 4 حركات للمنفصل 4 أو 6 حركات للمتصل
5 حركات للمنفصل 5 أو 6 حركات للمتصل
همزة الوصل لا تبدأ العرب الكلام بحرف ساكن ولا تقف على متحرك ، وإذا أرادوا البدء بساكن جلبوا لها همزة ليتمكنوا من البدء بمتحرك، وسميت كذلك لأنها يتوصل بها للبدء بالساكن. همزة الوصل تثبت ابتداءًا وتسقط وصلا وعلامتها بالمصحف صاد صغيرة على الألف. وهمزة الوصل في :
الحرف توجد همزة الوصل في حرف (ال) التعريف فقط وتُقرأ بإثبات الهمزة ابتداءًا وتُفتح دائمًا. وتحذف إذا دخلت عليها لام الجر: (لِلْمُتَّقِينَ ، لِلَّذِينَ). بالنسبة لكلمة الأيكة وردت مرتين (لْئََيْكَةِ) إذا بدأت بها عند حفص نقول (الْئََيْكَةِ)
الاسم تكون همزة الوصل في سبعة أسماء وردت في القرآن الكريم هي : (اسم ، ابن ، ابنة ، امرؤا ، امرأة ، اثنان أو اثنين ، اثنتان أو اثنتين). وتكسر همزة الوصل في هذه أسماء إذا ابتدأنا بها مثل :

همزة الوصل الاسم يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ قَالَتِ امْرَأَتُُ الْعَزِيزِ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ
إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ إِنِ امْرُؤٌاْ هَلَكَ
(بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ) الحجرات (11) إذا بدأنا بكلمة الاسم ففيها وجهان (اَلِسْم) أو (لِسْم)
يلاحظ أن حركة حرف الراء في كلمة (امْرُؤ) تتبع حركة همزة القطع بعدها فالراء مضمومة كالهمزة ، وفي قوله (يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ) فُتِحَت الراء كالهمزة ، وفي قوله (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ) كُسِرَت الراء. وهي كلمة فريدة في اللغة.
الفعل تكون في أمر الفعل الثلاثي (وَاعْلَمْ ، اضْرِبْ ، اخْرُجْ ، اذْهَبْ) وماضي الخماسي (وَانْطَلَقَ ، انْقَلَبَ ، اعْتَدَى ، اشْتَرَى) وماضي السداسي (اسْتَكْبَرَ ، اسْتَسْقَى ، اسْتَنْصَرُوكُمْ ، اسْتَطْعَمَا) وأمر الخماسي (انْطَلِقُوا ، انْتَهَوْا ، انْتَظِرُوا) وأمر السداسي (وَاسْتَغْفِرْ ، اسْتَهْزِءُُوا ، اسْتَئْجِرْهُ)
1- تُضم في الفعل إذا كان حرفه الثالث مضمومًا ضمًا لازمًا : (اخْرُجْ ، اضْطُرَّ ، اسْتُهْزِئَ)
2- تُكسر فيما سوى ذلك: ثالث الفعل مفتوحًا : (اقرَأ ، افتَح ، استَغفرِ ، اختَلف ، اقتَتَلَ) أو ثالث الفعل مكسورًا : (اضرِب)
ثالث الفعل مضمومًا ضمًا عارضًا لمجاورته واو الجماعة: (امْشُوا ، ابْنُوا ، امْضُوا ، ائْتُوا) لأن أصلها أفعال يائية.
في مصادر الأفعال الخماسية والسداسية مثل : (اختلاف ، انبعاث ، استكبار ، استغفار)
إذا دخلت همزة الاستفهام (القطع) على اسم معرف ب(أل) تُبدل همزة الوصل ألفًا مع المد المشبع أو تسهل ولا تسقط وجاءت في ثلاث كلمات فقط في ستة مواضع (ءَآلذَّكَرَيْنِ، ءَآلْئَنَ، ءَآللَّهُ). وإذا دخلت على همزة وصل تحذف وتبقى همزة القطع مفتوحة وهو خاص بالأفعال وجاءت في سبع مواضع (أَتَّخَذْتُمْ ، أَطَّلَعَ ، أَفْتَرَى ، أَسْتَكْبَرْتَ ، أَسْتَغْفَرْتَ ، أَصْطَفَى ، أَتَّخَذْنَاهُمْ).
إلتقاء الساكنين كانت العرب لا تستسيغ تتابع حرفين ساكنين غالبًا ولإلتقاء الساكنين أحكام خاصة :
في كلمة واحدة لا يجوز إلتقاء الساكنين في كلمة واحدة إلا في حالتين :
* أن يكون الحرف الأول حرف مد مثل (الضَّالِّين ، نون) أو حرف لين مثل (قُرَيْش ، البَيْت) * أن يكون سكون الحرف الثاني عارضًا بسبب الوقف عليه مثل (نَستَعِينُ ، القَدْرِ ، الفتْحُ ، والعَصْر)
في كلمتين لا تجمع العرب بين حرفين ساكنين في كلمتين بل تتخلص من الحرف الأول بالطرق التالية :
1- حذف الحرف الأول إذا كان حرف مد (الْمُقِيمِي الصَّلَاةِ) وتٌقرأ وصلا (الْمُقِيمِ الصَّلَاةِ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ) وتٌقرأ وصلا (الَّذِينَ ءَامَنُ اتَّقُوا)
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ) وتٌقرأ وصلا (اهْدِنَ الصِّرَاطَ) (قَالُوا اللَّهُمَّ) وتٌقرأ وصلا (قَالُ اللَّهُمَّ)
2- تحريك الحرف الساكن قبل همزة الوصل بالفتح: إذا سبقت (مِنْ) الجارة همزة الوصل يُحرك النون فيها بالفتح مثل : (فَمِنَ اللَّهِ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). ومع تاء التأنيث الساكنة إذا أضيفت إلى ألف الاثنين (كَانَتَا) و(الم~ اللَّهُ) بآل عمران.
بالضم: تُحرك ميم الجمع أو واو الجمع الساكن المسبوق بفتح قبل همزة الوصل (عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ، ءَاتَوُا الزَّكَاةَ).
بالكسر: يُحرك الحرف الساكن قبل همزة الوصل بالكسر في بقية الحالات (وَقَالَتِ اخْرُجْ ، أَنِ اضْرِبْ).

إلتقاء الساكنين 3- إذا سبق التنوين همزة الوصل فإن نونه تُحرك بالكسر : (وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) وتُقرأ وصلا (وَعَذَابِنِرْكُضْ بِرِجْلِكَ) - (جَزَاءً الْحُسْنَى) وتُقرأ وصلا (جَزَاءَ نِالْحُسْنَى) - (اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ) وتُقرأ وصلا (اللَّهُ أَحَدُنِ اللَّهُ الصَّمَدُ).
الّرَوم والإشمام العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك ، وحيث أن الوقف يخفي معنى الكلمة الموقوف عليها لأن إعرابها لم يعد واضحًا فيمكن الوقف بالرَّوم والإشمام. مثلا الوقف على (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) يخفي معنى (الْمَجِيدُ) هل هي صفة لله تعالى أم لعرشه.
الرَّوم الاتيان ببعض الحركة حتى يذهب معظم صوتها فيُسمع لها صوت خفي يسمعه القريب دون البعيد. ويكون في الرفع أو الضم والجر أو الكسر ويأتي الروم آخر الكلمة.
الإشمام ضم الشفتين بُعيد سكون الحرف كهيتهما عند النطق بالضمة وهو يُرَى ولا يُسمَع. ويكون في الرفع أو الضم فقط.
أولا : حالات السكون والروم والإشمام إذا وقف على كلمة آخرها مرفوعًا (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) الوقف عليها بثلاثة أوجه : السكون والروم والإشمام. (نَسْتَعِينُ)، (الفَوْزُ) والوقف عليها بسبعة أوجه: القصر والتوسط والإشباع والروم بالقصر فقط والإشمام مع الثلاثة أوجه. (وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فيها نفس السبعة أوجه ولا عبرة للتنوين إذ يسقط. وإشمام (تَأْمِنَّا) بضم الشفتين بعد النون الأولى وقبل انتهاء غنتها ونطق النون الثانية.
ثانيًا : حالات السكون والروم إذا وقف على كلمة آخرها مكسورًا (الرَّحِيمِ)، (شَيْءٍ) والوقف عليها بأربعة أوجه : ثلاثة للمد العارض للسكون (القصر والتوسط والإشباع) والروم مع القصر. (وَالْفَجْرِ) وفيها وجهان السكون المحض والروم. (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) وفيها وجهان السكون المحض والروم ، ولا عبرة للتنوين إذ يسقط التنوين في الوقف ويبقى الروم.
ثالثًا : يوقف على الكلمة بالسكون فقط في الحالات التالية: المنصوب والمفتوح: (الْمُسْتَقِيمَ)، (اليَوْمَ)، (لَا رَيْبَ) فلا روم فيها لخفة الفاتحة وسرعتها فيصعب نطق جزء منها ولا إشمام. ولها الثلاثة أوجه السابقة. تاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء : (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) المراد بيان حركة الموقوف عليه حال الوصل ، وليس على الهاء حركة حال الوصل ، لأنها مبدلة من التاء والتاء معدومة في الوقف.
ما كان ساكنًا في الوصل : (تَنْهَرْ ، اصْطَبِرْ ، قُمْ فَأَنْذِرْ) ما كان متحركًا في الوصل بحركة عارضة مثل : (وَأَنْذِرِ النَّاسَ) لأن الحركة عرضت للراء ومثل (قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ) لأن حركة الكسرة عرضت للتاء ، ومثل (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ) لعروض الضم على الميم فلا يعتد بها لأنها تزول في الوقف لذهاب اجتماع الساكنين فلا وجه للروم ولا الإشمام.
هاء الضمير: منع الروم والإشمام إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة مثل : (يَرْفَعُهُ ، عَقَلُوهُ ، بهِ) وسبب المنع طلب الخفة. جواز الروم والإشمام إذا لم يكن قبلها ذلك بأن انفتح الهاء أو وقع قبلها ألف أو ساكن صحيح مثل : (فَأَكْرَمَهُ ، وَهَدَاهُ ، عَنْهُ).

الألفات السبع في القرآن الكريم سبع ألفات في سبع كلمات تثبت وقفًا وتسقط وصلا وهي ثابتة في رسم المصحف ورمزها صفر(0) مستطيل فوق الألف:
أنا حيثما كانت في القرآن مثل (قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) البقرة:258 وتُقرأ وصلا (أَنَ أُحْيِ) وتُقرأ وقفًا (أنَا)
لكنَّا (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا) الكهف:38 وتُقرأ وصلا (لَكِنَّ هُوَ اللَّهُ) وتُقرأ وقفًا (لَكِنَّا)
الظنونا (وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا) الأحزاب:10 وتُقرأ وصلا (الظُّنُونَ هُنَالِكَ) وتُقرأ وقفًا (الظُّنُونَا)
الرسولا (يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) الأحزاب:66 وتُقرأ وصلا (الرَّسُولَ وَقَالُوا) وتُقرأ وقفًا (الرَّسُولَا)
السبيلا (إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) الأحزاب:67 وتُقرأ وصلا (السَّبِيلَ رَبَّنَا) وتُقرأ وقفًا (السَّبِيلَا)
سلاسلا (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا) الإنسان:4 وتُقرأ وصلا (سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا) وتُقرأ وقفًا (سَلَاسِلَا) وجائز (سَلَاسِلْ)
قواريرا (وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ) الإنسان:16،15 وتُقرأ وصلا (قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ) وتُقرأ وقفًا (قَوَارِيرَا) ويلاحظ أن ألف كلمة (قَوَارِيرَا) الثانية لا تٌقرأ وصلا ولا وقفا ويوقف عليها بسكون الراء وترقيقها مع المد العارض.
تنبيهات هناك ألفات أخرى لها أحكام خاصة :
1- الوقف على الفعل المنون (كلمتين فقط) (وَلَيَكُونَاً مِنَ الصَّاغِرِينَ) يوسف:32 يوقف عليها بالألف (وَلَيَكُونَا) ووصلا (وَلَيَكُونَمِّنَ) (لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ) العلق:15 يوقف عليها بالألف بدلا من التنوين (لَنَسْفَعَا) ووصلا (لَنَسْفَعَمبِالنَّاصِيَةِ)
2- (وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا) الإسراء:76 وتُقرأ وقفًا (وَإِذا) بالألف على الأصل كأي تنوين مفتوح.
3- المنون المنصوب نحو (اهبطوا مصرًا ، عليمًا حكيمًا) وردت في باب الحذف والإثبات.
4- تسقط ألف (ثمودَا) لفظًا وقفًا ووصلا - وهي ثابتة رسمًا - في سور هود والفرقان والعنكبوت والنجم.
باب التاء المرسومة بالتاء المربوطة ويوقف عليها بالهاء * قد تكون في الاسم المفرد مثل: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) البقرة:157 ، (كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) إبراهيم:24 (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) النحل:53
* إذا كانت تاء التأنيث منونة أو غير مضافة فتكون مربوطة مثل: غِشَاوَةٌ ، بِسُورَةٍ ، بَعُوضَةً
* قد تكون في الاسم المفرد المضاف إلى الاسم الظاهر مثل: (وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ) الشعراء:85.

باب التاء المرسومة بالتاء المفتوحة وتُنطق تاء وصلا ووقفًا في المواضع التالية * آخر جمع المؤنث السالم تُنطق تاء مفتوحة وصلا ووقفًا مثل: مسلمات ، مؤمنات ، قانتات
* الملحقة بالأفعال المؤنثة تُنطق تاء مفتوحة وصلا ووقفًا مثل: كورت ، انكدرت ، سيرت ، عطلت
* جميع الكلمات التي رُسمت بالتاء المفتوحة كان ما بعدها مضافًا إليها ولكن ليس كل مضاف تكون تاءًا مفتوحًا مثل: رحمت ربك ، رحمت الله ، امرأت العزيز
رحمت (يَرْجُونَ رَحْمَتََ اللَّهِ) البقرة:218 (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ) الأعراف:56 (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ) هود:73
(ذِكْرُ رَحْمَتِِ رَبِّكَ) مريم:2 (ءَاثَارِ رَحْمَتِِ اللَّهِ) الروم:50
(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتََ رَبِّكَ) الزخرف:32 (وَرَحْمَتُُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) الزخرف:32
نعمت (وَاذْكُرُوا نِعْمَتََ اللَّهِ) البقرة:231 (وَاذْكُرُوا نِعْمَتََ اللَّهِ) آل عمران:103 (اذْكُرُوا نِعْمَتََ اللَّهِ) المائدة:11
(بَدَّلُوا نِعْمَتََ اللَّهِ) إبراهيم:28 (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتََ اللَّهِ) إبراهيم:28 (وَبِنِعْمَتِِ اللَّهِ) النحل:72
(يَعْرِفُونَ نِعْمَتََ اللَّهِ) النحل:83 (وَاشْكُرُوا نِعْمَتََ اللَّهِ) النحل:114 (بِنِعْمَتِِ اللَّهِ) لقمان:31
(اذْكُرُوا نِعْمَتََ اللَّهِ) فاطر:3 (فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِِ رَبِّكَ) الطور:29
لعنت (فَنَجْعَلْ لَعْنَتََ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) آل عمران:61 (وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتََ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) النور:7
امرأت (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُُ عِمْرَانَ) آل عمران:35 (امْرَأَتُُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا) يوسف:30 (قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ) يوسف:51
(وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ) القصص:9 (امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ) التحريم:10 (لِلَّذِينَ ءَامَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ) التحريم:11
معصيت (وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِِ الرَّسُولِ) المجادلة:8 (فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِِ الرَّسُولِ) المجادلة:9
سنت (سُنَّتََ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنّتِِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنّتِِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) فاطر:43
(فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُُ الْأَوَّلِينَ) الأنفال:38 (سُنَّتََ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ) غافر:85
شجرت / قرت (شَجَرَتََ الزَّقُّومِ) الدخان:43 (قُرَّتُُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ) القصص:9
جنت / فطرت (وَجَنَّتُُ نَعِيمٍ) الواقعة:89 (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) الروم:30
بقيت / ابنت (بَقِيَّتُُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ) هود:86 (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ) التحريم:12
كلمت (وَتَمَّتْ كَلِمَتُُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ) الأعراف:137
كلمات أُختلف في قراءتها بين الجمع والإفراد وتكتب تاء الإفراد (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ) الأنعام:115 (كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُُ رَبِّكَ) يونس:33 (حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُُ رَبِّكَ) يونس:96
(وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِِ الْجُبِّ) يوسف:10 (أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِِ الْجُبِّ) يوسف:15 (فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ) فاطر:40
(وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُُ رَبِّكَ) غافر:6 (كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ) المرسلات:33
الجمع (ءَايَاتٌ لِلسَّائِلِينَ) يوسف:7 (ءَايَاتٌ مِنْ رَبِّهِ) العنكبوت:50 (الْغُرُفَاتِ ءَامِنُونَ) سبأ:37
(ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا) فصلت:47

باب الحذف والإثبات
يتعلق هذا الباب بحروف المد الثلاثة الواقعة في طرف الكلمة وهي الألف والواو والياء بالشروط المعروفة ، وحذفها وإثباتها من خصائص الرسم العثماني الواجب إتباعه شرعًا ، فالقارئ مطالب بإتباع الرسم العثماني في قراءته ليقٌف على ما ثبت رسمًا بالإثبات وعلى ما حذف رسمًا بالحذف ، لأن الوقف تابع للرسم غالبًا إلا ما استثنى بسبب الروايةٌ. وعلى هذا إذا أراد القارئ الوقف على كلمة آخرها حرف مد من حروف المد الثلاثة اضطرارًا أو اختبارًا سواء كان هذا الحرف من بنية الكلمة فيحتاج أن يعرف حكم كل حرف منها إثباتًا وحذفًا على النحو التالي :
أ كل ألف حذفت وصلا تخلصا من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا نحو : (كِلْتَا الْجَنَتَينْ ، قُلْنَا احْمِلْ ، وَقَالا الْحَمْدُ لِِلَهِ ، يا أَيُّهَا النَاسُ) إلا ثلاثة مواضع حذفت منها الألف رسما ووقفا ووصلا ويوقف عليها بدون ألف أي بالهاء ساكنة وهي :
(أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ) النور:31 (يَاأَيُّهَ السَّاحِرُ) الزخرف:49 (أَيُّهَ الثَّقَلَانِ) الرحمن:31
هذا وتثبت الألف رسما ووقفا وتحذف وصلا (لغير إلتقاء الساكنين) في المواضع التالية :
(وَأَنَا رَبُّكُمْ ، أَنَا نَذِير) (وَلَيكونًا مِنَ الصَاغِرِين) يوسف:32 (لَنَسْفَعا بِالنَاصِيةَِ) العلق:15
(وَتَظُنُّونَ بِالِلَهِ الظُّنُونَا) الأحزاب:10 (وَأَطَعْنَا الرَّسُولاْ) الأحزاب:66 (فَأَضَلُّونَا السَّبِِيلاْ) الأحزاب:67
(لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) الكهف:38 المنون المنصوب (اهْبِطُوا مِصْرًا ، عَلِيمًا حَكِيمًا) (وَإِذا لا يلبَثونَ) الإسراء:76
(كَانَتْ قَوَارِيرَا) الإنسان:15
"ثمود" ألفه محذوفة وصلا ووقفا وإن ثبتت في الرسم: (أَلا إِنَ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَهُمْ) هود:68 ، (وَثَمُودَا وَأَصْحَابَ الرَسِّ) الفرقان:38 ، (وَثَمُودَا وَقَدْ تَبَينٌََ لَكُمْ) العنكبوت:38 ، (وَثَمُودَا فَمَا أَبْقَى) النجم:51. أما "قواريرا" الثانية (قَوَارِيرا مِنْ فِضَة) الإنسان:16 فألفه محذوفة وصلا ووقفا.
تنبيه إذا دخل حرف الجر على أداة (ما) الاستفهامية فإن ألف (ما) تحذف وصلا ووقفًا. (فِيمَ أَنْتَ) النازعات:43 عند الوقف (فيمْ) ، (بِمَ يَرْجِعُ) النمل:35 عند الوقف (بمْ) ، (مِمَّ خُلِقَ) الطارق:5 عند الوقف (ممْ). وكذلك (عَمَّ ، لِمَ)
يُزاد بعد واو الجماعة ألف تُكتب ولا تُقرأ ألا في ستة مواضع لا تُكتب ولا تُقرأ :
(فَإِنْ فَاءُو فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) البقرة:226 (وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا) الفرقان:21 (وَالَّذِينَ سَعَوْ فِي ءَايَاتِنَا) سبأ:5
(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ) الحشر:9 (جاءو) حيثما وقعت (باءو) حيثما وقعت
كل ما في القرآن من (الكتاب وكتاب) معرفا ومنكرا فهو بغير ألف إلا أربعة مواضع:
(لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) الرعد:38 (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ) الحجر:4
(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ) الكهف:27 (تِلْكَ ءَايَاتُ الْقُرْءَانِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ) النمل:1
و كل واو حذفت في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا وتكون في الاسم (مُرْسِلُوا النَّاقَةِ ، مُلَاقُواْ اللَّهِ) وفي الفعل (يَمْحُوا اللَّهُ ، وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ ، وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) ، إلا أربعة أفعال حذفت منها الواو رسما ولفظا ووصلا ووقفا وهي :
(وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ) الإسراء:11 (وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ) الشورى:24 (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) القمر:6 (سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) العلق:18
ولفظ (صالح) في قوله تعالى (وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) لمن قال إنه جمع مذكر سالم حذفت نونه للإضافة والواو للرسم لأن أصلها (وصالحون)
23
ى كل ياء حذفت في الوصل للتخلص من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا ، مثل: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ ، وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ ، حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، مُحِلّيِ الصَيدِ ، غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ، وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ) إلا مواضع معينة حذفت منها الياء رسمًا ووقفًا ووصلا، ويوقف عليها بحذفها وهي :
(وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ) النساء:146 (بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ) طه:12 (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ) المائدة:3 (حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) يونس:103
(لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا) الحج:54 (وَادِ النَّمْلِ) النَّمْلِ:18 (الْوَادِ الْأَيْمَنِ) القصص:30 (بِهَادِ الْعُمْيِ) الروم:53
(إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ) يس:23 (يُنَادِ الْمُنَادِ) ق:41 (صَالِ الْجَحِيمِ) الصافات:163 (يَاعِبَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا) الزمر:10
(الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ) الرحمن:24 (تُغْنِ النُّذُرُ) القمر:5 (بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ) النازعات:16 (الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) التكوير:16
حالة الياء يكون بعدها متحرك وتكون ثابتة رسمًا ووقفًا ووصلا ولكن هناك مواضع تُحذف رسمًا ولفظًا
(أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ) أل عمران:20 (فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ) المائدة:44 (فَلَا تَسْأَلْنِ) هود:46
(أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ) الأنعام:80 (ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ) الأعراف:195 (يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ) هود:105
(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ) يوسف:90 (وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) إبراهيم:40 (لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) الإسراء:62 (فَهُوَ الْمُهْتَدِ) الإسراء:97
(عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ) الكهف:24 (فَهُوَ الْمُهْتَدِ) الكهف:17 (مَا كُنَّا نَبْغِ) الكهف:64 (وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) الأنبياء:92
(ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص:17 (قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا) الزمر:10 (يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ) الزمر:16 (فَبَشِّرْ عِبَادِ) الزمر:17
(يَاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر:38 (فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ) الزخرف:61 (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) الكافرون:6
تنبيه ورد إثبات ياء (الأيدي) بعد (أولي) وصلا ووقفا في قوله: (أُولِي الأَيدٌِي وَالأَبْصَارِ) ص:45 لأنه جمع يد ، وحذفها وصلا ووقفا في (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَ يِّدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص:17 لأنه بمعنى القوة.
ملاحظة إذا وقف على لفظ (آتان) في قوله: (فَمَا آتَانِ الله خَير) النمل:36 حذفت الياء في الوقف وتثبت في الوصل. وإذا وقف على لفظ "سلاسلا" في قوله تعالى: (إِنَا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلاْ) الإنسان:4 حذفت الألف وصلا وتثبت في الوقف.

المقطوع والموصول
المقطوع والموصول هذا الموضوع مهم في حالة الوقف الاضطراري أو الاختباري ، فإذا كانت الكلمتان متصلتين رسمًا فلا يجوز الوقف على الأولى منهما ، وإما إن كانتا مقطوعتين فيجوز الوقف على الأولى وهذا بيان بالكلمات المقطوعة والموصولة :
1- أنْ لا اختلف في موضع واحد أنه موصول أو مقطوع والراجح أنه مقطوع (أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ) الأنبياء:87
وقُطعت "أن" مفتوحة الهمزة ساكنة النون عن "لا" النافية في عشرة مواضع اتفاقًًا وما عدا ذلك فهو موصول اتفاقًا
الأعراف:105 الأعراف:169 التوبة:118 هود:14 هود:26
حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ
الحج:26 يس:60 الدخان:19 الممتحنة:12 القلم:24
أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ

المقطوع والموصول 2- إنْ ما تُقطع "إنْ" عن "ما" الموصولة في موضع واحد وما عدا ذلك فهو موصول (وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) الرعد:40
3- عن ما تُقطع "عن" الجارة عن "ما" في موضع واحد وما عدا ذلك فهو موصول (عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ) الأعراف:166
4- من ما اختلف في موضع واحد بين القطع والوصل والراجح القطع المنافقون:10 وتُقطع "من" عن "ما" في موضعين اتفاقًًا وما عدا ذلك فهو موصول النساء:25 الروم:28
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
5- أم من تُقطع "أم" ساكنة الميم عن "من" الموصولة في أربعة مواضع وما عدا ذلك فهو موصول (أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا) النساء:109 (أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ) التوبة:109
(أَمْ مَنْ خَلَقْنَا) الصافات:11 (خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي ءَامِنًا) فصلت:40
6- أنْ لم تُقطع "أن" عن "لم" في موضعين ولا يوجد غيرهما (ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ) الأنعام:131 (أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) البلد:7
& إنْ لم توصل "إن" مع "لم" في موضع واحد وأما في غير ذلك فهو مقطوع (فَإِلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) هود:14
7- إنَّ ما موضع اُختلف فيه بين الوصل والقطع والراجح الوصل النحل:95 تُقطع "إنَّ" عن "ما" في موضع واحد وما عدا ذلك فهو موصول الأنعام:134
إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ
8- أنَّ ما موضع اُختلف فيه بين الوصل والقطع والراجح الوصل (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ) الأنفال:41
تُقطع "أنَّ" عن "ما" الموصولة في موضعين اتفاقًًا وما عدا هذه المواضع فهو موصول الحج:62 لقمان:30
وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ
9- حيث ما تُقطع "حيث" الظرفية عن "ما" الموصولة في موضعين فقط ولا يوجد غيرهما البقرة:144 البقرة:150
وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
10- كلَّ ما أربعة مواضع مختلف فيها والراجح الوصل النساء:91 الأعراف:38 المؤمنون:44 الملك:8
كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ
تُقطع "كل" عن "ما" في موضع واحد اتفاقًا وغير هذه المواضع فهو موصول (وَءَاتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ) إبراهيم:34
11- بئس ما اُختلف في موضعين بين الوصل والقطع الراجح القطع في البقرة:102 الراجح الوصل في البقرة:93
وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ
تُوصل "بئس" مع "ما" في موضعين وغير هذه المواضع مقطوع إتفاقًا البقرة:90 الأعراف:150
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي

المقطوع والموصول 12- في ما اُختلف في عشرة مواضع بين الوصل والقطع والراجح القطع
البقرة:240 المائدة:48 الأنعام:145 الأنعام:165 الأنبياء:102
فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءَاتَاكُمْ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءَاتَاكُمْ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ
النور:14 الروم:28 الزمر:3 الزمر:46 الواقعة:61
لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ
تُقطع "في" عن "ما" في موضع واحد اتفاقًا وفي ما عدا ذلك فهو موصول (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا ءَامِنِينَ) الشعراء:146
13- أين ما اُختلف في ثلاثة مواضع بين الوصل والقطع والراجح القطع النساء:78 الشعراء:92 الأحزاب:61
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا
تُوصل "أين" مع "ما" في موضعين فقط اتفاقًًا وما عدا هذه المواضع فهو مقطوع اتفاقًًا البقرة:115 النحل:76
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ
14- أن لن تُوصل في موضعين فقط وتقطع في بقية المواضع (أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا) الكهف:48 (أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ) القيامة:3
15- أو لو اُختلف في موضع واحد والراجح فيه القطع (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) الجن:16
تُقطع "أن" عن "لو" في ثلاثة مواضع فقط الأعراف:100 الرعد:31 سبأ:14
أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
16- كي لا تُوصل "كي" بــ "لا" النافية في أربعة مواضع وتقطع في الباقي (لِكَيْلَا تَحْزَنُوا) آل عمران:153 (لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) الحج:5
(لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ) الأحزاب:50 (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ) الحديد:23
17- عن من تُقطع "عن" عن "من" الموصولة في موضعين ولا يوجد غيرهما في القرآن النور:43 النجم:29
وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى
18- يوم هم: تُقطع "يوم" الظرفية عن "هم" الضمير في موضعين وتوصل فيم ا عدا هذه المواضع غافر:16 الذاريات:13
يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ
19- ما ل تُوصل ما بلام الجر في أربعة مواضع وتقطع في غيرها (فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ) النساء:78 (مَالِ هَذَا الْكِتَابِ) الكهف:49
(مَالِ هَذَا الرَّسُولِ) الفرقان:7 (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ) المعارج:36
20- لات حين تُقطع التاء في كلمة لات عن حين الظرفية ولا يوجد غيرها وهناك رأي أنها موصولة والراجح القطع (فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ) ص:3
كلمات موصولة يابنؤم نِعِّمَّا رُبَمَا ويكأن ، ويكأنه يومِئِذٍ ، حِينَئِذٍ كالوهم ، وزنوهم
يا النداء كأنما مهما أي لام تعريف هؤلاء ، هاؤم إلياسين ونقف على إل

حكم (كلا) بمعنى حقًا وفيها الوصل مثل : بمعنى تأكيد القسم وفيها الوصل بمعنى ردع وعتاب وفيها الوقف مثل :
(كَلَّا لَا وَزَرَ) القيامة:11 (كَلَّا وَالْقَمَرِ) المدثر:32 ولا يوجد غيرها. (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) الشعراء:62
(كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) التكاثر:5 (كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا) المدثر:16

التسهيل تخرج الهمزة من أقصى الحلق وهي أيضًا من حروف الشدة فينحبس الصوت ويسبب مخرجها صعوبة وثقلا عند النطق بها. لذلك بعض القبائل كانت تسهلها أو تنقل حركتها للحرف الذي قبلها. فإذا تتابعت همزتان متحركتان كان الثقل أكبر وكانت بعض القبائل تسهل الأولى أو الثانية أو تبدل الثانية حرف مد أو تضع حرف مد بين الهمزتين. والتسهيل هو نطق الهمزة بين الهمزة المحققة وحرف المد المجانس لحركتها فإن كانت الهمزة مفتوحة فينطق بها بين الهمزة المفتوحة والألف وإن كانت مضمومة فينطق بها بين الهمزة والواو المدية وإن كانت مكسورة فينطق بها بين الهمزة والياء المدية. وفي رواية حفص لم يرو إلا همزة واحدة مسهلة وهي الهمزة الثانية من قوله تعالى (ءَأَعْجَمِيٌّ) فصلت:44 ولعل السبب هو مجيء همزتين متتابعتين بعدهما عين وهم ثلاث حروف حلقية ومن الأخطاء نطقها همزة محققة أو كحرف الهاء.
إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة وصل (أل التعريف) فهناك وجهان: إما تبدل همزة الوصل ألفًا ممدودة مدًا مشبعًا (عن طريق حفص) أو تسهل (من طريق الشاطبية وبعض طرق الطيبة) وقد وردت في: (َالذَّكَرَيْنِ) الأنعام:144،143 ، (ءَالْآنَ) يونس:91،51 ، (ءَاللَّهُ) يونس:59.
الإمالة الألف حرف يخرج بفتح الفم فتحة متوسطة وقد كانت بعض العرب في نجد لا تفتح الألف وإنما كانت تخلطها بالياء وهو ما يُعرف بالإمالة فإذا كانت الألف غالبة فتسمى إمالة صغرى وإن كانت الألف والياء متساويتين فتسمى إمالة كبرى. الإمالة ضدها الفتح وقد كان أهل الحجاز يفتحون الألف ولا يقرأون بالإمالة والمراد فتح القارئ فمه بالحرف لا فتح الألف إذ الألف لا تقبل الحركة.
لم يقرأ حفص إلا كلمة واحدة ممالة إمالة كبرى وهى (مجراها) من قوله تعالى (فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) هود:41 فتكون الألف بعد الراء ممالة بين الألف والياء (مَجْريهَا) وبالتالي ترقق الراء أما مرساها لم تُقرأ بالإمالة.
النبر
النبر بحث من أبحاث علم الأصوات زاد الاهتمام به مؤخرًا من قبل بعض المشتغلين بعلم التجويد وحاولوا الاستفادة منه في صيانة معنى الألفاظ القرآنية من تغير معناها. ومعنى النبر الضغط على حرف أو مقطع معين بحيث يعلو صوته عما جاوره من حروف لإيصال المعنى الصحيح المقصود من الكلمة القرآنية.
من أقدم ما وجد في كتب السلف في هذا الباب ما أشير إليه في تفسير النسفي في قوله تعالى في سورة يوسف (فَلَمَّا ءَاتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) فقد يتوهم السامع أن لفظ الجلالة فاعل والكلام بعده هو كلامه وهذا بالطبع ليس معنى الآية فلفظ الجلالة مبتدأ والكلام كلام يعقوب عليه السلام. فإن السكت على (قال) يفصل بين القول والمقول وهذا لا يجوز فالأولى أن يفرق بينهما بقوة الصوت.

كلمات بعينها تدخل في هذا الباب عند نطق الواو والياء المشددتين مثل (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) ومثل (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا).
الوقف على الحرف المشدد مثل (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ) ومثل (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ) لأننا لو وقفنا بدون النبر فيسقط أحد حرفي التشديد. ويُستثنى الوقف على النون والميم المشددتين لأن الغنة تُغني عن النبر. كما يُستثنى الوقف على الحروف المقلقلة المشددة لأن القلقلة تُغني عن النبر.
عند الانتقال من حرف المد إلى الحرف الأول من المشدد وبدون النبر لا يظهر الساكن الأول من الحرف المشدد مثل (الضَّالِّينَ ، الْحَاقَّةُ ، الصَّاخَّةُ).
عند سقوط ألف التثنية للتخلص من إلتقاء الساكنين وبدون نبر قد يبدو الفعل أنه دال على مفرد وليس على اثنين مثل (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ) ، (وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ) ، (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ) ويستثنى من النبر (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ) فوجود الواو المفتوحة في الفعل (دَعَوَا) يُفهم أنهما اثنين.
عند الوقف على همزة مسبوقة بحرف مد أو لين وبدون النبر لا تتحقق الهمزة ولا تظهر بالقوة المطلوبة مثل (إِذَا جَاءَ) ، (ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ) ، (قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا ءَامَنَ السُّفَهَاءُ).
عدم اختلاس بعض الحركات بحيث تختلف أزمنة الحروف المتحركة مثل (يَعِدُكُمُ) باختلاس العين وعدم اعطاء حقها من الكسر ومثل (يَرِثُنِي) باختلاس ضمة الثاء ، (أَسْلِحَتِكُمْ) باختلاس كسرة التاء.
ألفاظ توهم بمعان خاطئة (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) الحجر:29 ، ص:72 إذا قرئت (فَقَعُوا) باختلاس فتحة القاف فكأنها من فقع العين.
(فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ) القصص:24 إذا قرئت (فَسَقَى) باختلاس فتحة السين فكأنها من الفسوق ونبر السين يدفع هذا الوهم.
(فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ) الحديد:16 إذا قرئت (فَقَسَتْ) بدون نبر القاف فقد يُتوهم أنها من الفقس أي خروج الكتاكيت من البيض.
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً) النمل:88 إذا قرئت (وَتَرَى) بدون نبر الراء فقد يُتوهم أنها من الوتر أي القطع وليس من الرؤيا.
(وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا) طه:101 إذا قرئت (وَسَاءَ لَهُمْ) بدون نبر الهمز فالمعنى سيكون من المساءلة لا من السوء.
(وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) الإسراء:19 إذا قرئت (وَسَعَى) بدون نبر السين بالضغط عليها فالمعنى سيكون من السعة والاتساع.
(وَءَاتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ) إبراهيم:34 ونبر (مَا) يمنع التوهم أنها (كلما) ويلاحظ أن كُلِّ مكسورة اللام وهذا يكفي لدفع هذا الوهم.
النبر يرى فريق من العلماء أن دراسة موضوع النبر من قبيل زيادة الإتقان والمهارة في قراءة كتاب الله ويرون أن القارئ ربما يجيد أحكام التجويد إلا أنها قد تؤدي معان غير المقصود من الآيات. ويرى فريق آخر أن التوسع في هذا الموضوع يُعتبر من باب التعسف والتكلف المنهي عنه، وأنه يفتح أبوابًا لا نهاية لها من احتمالات المعاني التي لا ترد على ذهن السامع أو القارئ فضلا أن سياق الآيات يمنع ذلك أصلا فمثلا (فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) لا يمكن أن يعني فقع العين وكذلك (وَتَرَى الْجِبَالَ) لا يمكن أن ينصرف إلى وتر الجبال.
ومن هذا يظهر أن موضوع النبر خاصة والأخذ بعلم الأصوات يحتاج لمزيد من الدراسة والنظر
التنغيم
التنغيم هو التلفظ بالجملة على إيقاع معين للتعبير عن التعجب أو الاستفهام أو غيرها من المعاني فقد تقول (فهمت الدرس) بمعنى الخبر وقد تنطقه بمعنى الاستفهام أو بمعنى التعجب وذلك بتغيير طريقة إيقاع العبارة أي بتنويع التنغيم. وهذا من حسن الأداء حيث تكون قراءة آيات النعيم بما فيها من هدوء وسكينة واستبشار غير إيقاع قراءة آيات العذاب بما فيها من أهوال ووعيد وخوف. ولذلك فإن كبار القراء يتقنون هذا ووتجاوب معهم النفوس لتناسب إيقاع الآيات مع معانيها. وبعضهم ممن يقرءون على وتيرة واحدة بصرف النظر عن المعاني فإن انجذاب النفوس لقراءتهم قد تكون ضعفية.
نغمة منخفضة نغمة عادية / متوسطة نغمة عالية نغمة فوق العالية
سؤال ليس له جواب يُبدأ بها الكلام استفهام أو قبل نهاية الكلام أمر / تعجب / إنذار

الكتب التي تم الاستعانة بها في هذا الملخص
1- السهل المفيد في أحكام التجويد للدكتور / محمد هشام راغب
2- تيسير الرحمن في تجويد القرآن للدكتورة / سعاد عبد الحميد
3- غاية المريد في علم التجويد للشيخ / عطية قابل نصر
 
أعلى