نـتْفَـــــة/ شَمْـسِـــي

نتفـــة/ شمسِــــــــي
--------------------
حتى قُبيل أراكِ
أبقى مُمطراً
و البرقُ يبرقُ
و الرُعودُ تدوِّي
فإذا مثلتُ أمامَ
حُسنكِ شاخِصاً
آنستُ فيَّ تلعثماً
وتَرُدّدَاً
و تروِّي
حتى إذا انْقَشعت
سَحائبُ ما بدا
قبل اللِّقاء
رجَعْتُ كالمُتلوِّي
فكأنّك الشَّمس
التي تَخِذت
على رأسي التَعامد
معلماً و تمركزاً
و تَجلِّي!!
 
لاحظت في النصوص التي اطلعنا عليها اخيرا ان مطلع النص عند ياسر خيري في كثير من الاحيان يوحي بنص او نصوص قبله - ويُستشف ذلك من قصر النص وعمقه - وحشد وتكثيف المعاني في المفردات التي يختارها- بالرغم من ان ذلك يتماشي مع ايقاع العصر- حيث هُجرت النصوص الطويلة -الا ان ذلك يحتاج لقارئ من نوع خاص
(فما قولك فيما كتبت)يا صديقي العزيز
 
لاحظت في النصوص التي اطلعنا عليها اخيرا ان مطلع النص عند ياسر خيري في كثير من الاحيان يوحي بنص او نصوص قبله - ويُستشف ذلك من قصر النص وعمقه - وحشد وتكثيف المعاني في المفردات التي يختارها- بالرغم من ان ذلك يتماشي مع ايقاع العصر- حيث هُجرت النصوص الطويلة -الا ان ذلك يحتاج لقارئ من نوع خاص
(فما قولك فيما كتبت)يا صديقي العزيز
صَدقت هي في معظمها نُصوص ( قِطَع ) فوق النتفة و دون القصيدة فالنتفة من بيتين إلى ثلاث بيوت و القطعة من ثلاث إلى سبع و ما فوق ذلك قصيدة إلى قَصِيد
و يتوقفّ ذلك بطبيعة الحال على القَرِيحة و الفكرة
دُمت بخير صديقي العزيز طلب
 

البحّات

New member
نتفـــة/ شمسِــــــــي
--------------------
حتى قُبيل أراكِ
أبقى مُمطراً
و البرقُ يبرقُ
و الرُعودُ تدوِّي
فإذا مثلتُ أمامَ
حُسنكِ شاخِصاً
آنستُ فيَّ تلعثماً
وتَرُدّدَاً
و تروِّي
حتى إذا انْقَشعت
سَحائبُ ما بدا
قبل اللِّقاء
رجَعْتُ كالمُتلوِّي
فكأنّك الشَّمس
التي تَخِذت
على رأسي التَعامد
معلماً و تمركزاً
و تَجلِّي!!

نتفـــة/ شمسِــــــــي
--------------------
حتى قُبيل أراكِ
أبقى مُمطرا
بين رؤيتها و بين مطْر (تسكين الطاء )الشاعر , أقل القليل من الوقت, أتراه , خوف ذكر المطََر, الذي ما يجيء بخير , أم ذكر المطْر, الحسن عند الإمطار, عند فطاحل الشعراء الأقدمين(و أمطرت لؤلؤاً ),
يبقى الشاعر (ممطراً )
............................................ً

و البرقُ يبرقُ
و الرُعودُ تدوِّي
و الشاعر الذي ما ذكر مطر سَوْء –يسبح مع دوي الرعد- بحمد الله
و مع الملائك و البروق , من خيفة الله
........................................
فإذا مثلتُ أمامَ
حُسنكِ شاخِصاً
آنستُ فيَّ تلعثماً
وتَرُدّدَاً
و تروِّي
و الصورة الماثلة لكل ذي بصر حديد, يعلم أنها , حين مثل الشاعر – بكل الهيبة و الوقار و التبجيل , و الشاعر مؤمن , و كما عهدناه في كل أشعاره , هاديه لغة الذكر الحكيم , كان لا بد أن تكون الصورة التي تخيلناها , حسن المطْر , و حسن الوجه, و بين البروق و بين الرعود, ما يشبه الليل ,فآنس قبساً من تردد و تلعثم و تروٍِ. الشاعر الدرويش الزاهد, في شخوص

..............................................
حتى إذا انْقَشعت
سَحائبُ ما بدا
قبل اللِّقاء
رجَعْتُ كالمُتلوِّي
ثم ينظر الشاعر الزاهد , لما وراء الوراء – وراء( قبيل)وقبيل (بُعَيْد),
كان( قبل) اللقاء سحائبَ تساق, فتنقشع , و هو ماثل في الحضرة ,
يرجع ذاته لذاته, كالمتلوي , و من سياق الصورة , التلوّي للبرق في السحاب , و لا نحسب أن الشاعر بين كل هذه (الآيات الإلهية ) , يقصد أمراً , غير تلويه في السحاب ,المنقشع , و إن إنقشع السحاب , تلوّى فيه الشاعر , آئباً
.......................................
فكأنّك الشَّمس
التي تَخِذت
على رأسي التَعامد
معلماً و تمركزاً
و تَجلِّي

و يقص علينا شاعرنا , الآيب من (مثول ) ( و إمتثال ) , في الحضرة القدسية, كيف أن ذاك الحسن , و (معراجه ) , إليه ,كان صعب الإحتمال ,من حر و حرور , تعامدت شمسهما , على أم رأسه ,
فكانت /نتفة / شمسي
...............................................................................
حياك الله صديقي المبجّل , كن بخير , و عيني باردي


.............................................................

__________________
 
التعديل الأخير:

نتفـــة/ شمسِــــــــي
--------------------
حتى قُبيل أراكِ
أبقى مُمطرا
بين رؤيتها و بين مطْر (تسكين الطاء )الشاعر , أقل القليل من الوقت, أتراه , خوف ذكر المطََر, الذي ما يجيء بخير , أم ذكر المطْر, الحسن عند الإمطار, عند فطاحل الشعراء الأقدمين(و أمطرت لؤلؤاً ),
يبقى الشاعر (ممطراً )
............................................ً

و البرقُ يبرقُ
و الرُعودُ تدوِّي
و الشاعر الذي ما ذكر مطر سَوْء –يسبح مع دوي الرعد- بحمد الله
و مع الملائك و البروق , من خيفة الله
........................................
فإذا مثلتُ أمامَ
حُسنكِ شاخِصاً
آنستُ فيَّ تلعثماً
وتَرُدّدَاً
و تروِّي
و الصورة الماثلة لكل ذي بصر حديد, يعلم أنها , حين مثل الشاعر – بكل الهيبة و الوقار و التبجيل , و الشاعر مؤمن , و كما عهدناه في كل أشعاره , هاديه لغة الذكر الحكيم , كان لا بد أن تكون الصورة التي تخيلناها , حسن المطْر , و حسن الوجه, و بين البروق و بين الرعود, ما يشبه الليل ,فآنس قبساً من تردد و تلعثم و تروٍِ. الشاعر الدرويش الزاهد, في شخوص

..............................................
حتى إذا انْقَشعت
سَحائبُ ما بدا
قبل اللِّقاء
رجَعْتُ كالمُتلوِّي
ثم ينظر الشاعر الزاهد , لما وراء الوراء – وراء( قبيل)وقبيل (بُعَيْد),
كان( قبل) اللقاء سحائبَ تساق, فتنقشع , و هو ماثل في الحضرة ,
يرجع ذاته لذاته, كالمتلوي , و من سياق الصورة , التلوّي للبرق في السحاب , و لا نحسب أن الشاعر بين كل هذه (الآيات الإلهية ) , يقصد أمراً , غير تلويه في السحاب ,المنقشع , و إن إنقشع السحاب , تلوّى فيه الشاعر , آئباً
.......................................
فكأنّك الشَّمس
التي تَخِذت
على رأسي التَعامد
معلماً و تمركزاً
و تَجلِّي

و يقص علينا شاعرنا , الآيب من (مثول ) ( و إمتثال ) , في الحضرة القدسية, كيف أن ذاك الحسن , و (معراجه ) , إليه ,كان صعب الإحتمال ,من حر و حرور , تعامدت شمسهما , على أم رأسه ,
فكانت /نتفة / شمسي
...............................................................................
حياك الله صديقي المبجّل , كن بخير , و عيني باردي


.............................................................

__________________

كعهدي بكم صديقي المُبجّل لا تدع شارِدةً و لا واردة إلــّا ولجتها ولا غُموضاً إلــّا كشفته لله درّك و درُّ قراءتك لأيّ نَصٍّ يحظى بها
دُمت بخير, لا عَدمت صُحبتكم
 

البحّات

New member


كعهدي بكم صديقي المُبجّل لا تدع شارِدةً و لا واردة إلــّا ولجتها ولا غُموضاً إلــّا كشفته لله درّك و درُّ قراءتك لأيّ نَصٍّ يحظى بها
دُمت بخير, لا عَدمت صُحبتكم

و منذ وقت ليس بالقصير -كنت معك -( هناك) - و أدليت بدلوي - إعزازي لكل ما (تكتب ) من قلب صادق أبداً.
صديقي و أستاذي المبجّل - دمت بألف خير - و الأهلين الكرام
 
أعلى