نتفـــة/ شمسِــــــــي
--------------------
حتى قُبيل أراكِ
أبقى مُمطرا
بين رؤيتها و بين مطْر (تسكين الطاء )الشاعر , أقل القليل من الوقت, أتراه , خوف ذكر المطََر, الذي ما يجيء بخير , أم ذكر المطْر, الحسن عند الإمطار, عند فطاحل الشعراء الأقدمين(و أمطرت لؤلؤاً ),
يبقى الشاعر (ممطراً )
............................................ً
و البرقُ يبرقُ
و الرُعودُ تدوِّي
و الشاعر الذي ما ذكر مطر سَوْء –يسبح مع دوي الرعد- بحمد الله
و مع الملائك و البروق , من خيفة الله
........................................
فإذا مثلتُ أمامَ
حُسنكِ شاخِصاً
آنستُ فيَّ تلعثماً
وتَرُدّدَاً
و تروِّي
و الصورة الماثلة لكل ذي بصر حديد, يعلم أنها , حين مثل الشاعر – بكل الهيبة و الوقار و التبجيل , و الشاعر مؤمن , و كما عهدناه في كل أشعاره , هاديه لغة الذكر الحكيم , كان لا بد أن تكون الصورة التي تخيلناها , حسن المطْر , و حسن الوجه, و بين البروق و بين الرعود, ما يشبه الليل ,فآنس قبساً من تردد و تلعثم و تروٍِ. الشاعر الدرويش الزاهد, في شخوص
..............................................
حتى إذا انْقَشعت
سَحائبُ ما بدا
قبل اللِّقاء
رجَعْتُ كالمُتلوِّي
ثم ينظر الشاعر الزاهد , لما وراء الوراء – وراء( قبيل)وقبيل (بُعَيْد),
كان( قبل) اللقاء سحائبَ تساق, فتنقشع , و هو ماثل في الحضرة ,
يرجع ذاته لذاته, كالمتلوي , و من سياق الصورة , التلوّي للبرق في السحاب , و لا نحسب أن الشاعر بين كل هذه (الآيات الإلهية ) , يقصد أمراً , غير تلويه في السحاب ,المنقشع , و إن إنقشع السحاب , تلوّى فيه الشاعر , آئباً
.......................................
فكأنّك الشَّمس
التي تَخِذت
على رأسي التَعامد
معلماً و تمركزاً
و تَجلِّي
و يقص علينا شاعرنا , الآيب من (مثول ) ( و إمتثال ) , في الحضرة القدسية, كيف أن ذاك الحسن , و (معراجه ) , إليه ,كان صعب الإحتمال ,من حر و حرور , تعامدت شمسهما , على أم رأسه ,
فكانت /نتفة / شمسي
...............................................................................
حياك الله صديقي المبجّل , كن بخير , و عيني باردي
.............................................................
__________________