هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
بعد أن عرفت قريش أن محمداً صلى الله عليه وسلم خرج وأن النائم على فراشه هو عليّ. أخذوا يبحثون عنه في كل مكان، لكن اللّه أخفاه عن العيون، ثم جعلت قريش مائة ناقة لمن يأتي به هو وصاحبه حياً أو ميتاً.
خرج صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه

والدليل عبد اللّه بن أُرَيْقِط- وكان رجلاً أميناً من غار ثور، وفي الطريق عرض لهم سراقة بن مالك رغبة في الحصول على الجائزة،
إلا أنه لم يستطع ذلك ورجع حامياً لهم بعد أن كان طالباً لهم في أول النّهار.
واستمروا في السير فوصلوا إلى قباء يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول،
ونزل صلى الله عليه وسلم في قباء على بني عمرو بن عوف،
وأقام في قباء مدة أربعة عشر يوماً أسس خلالها مسجد قباء.
ثم سار صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى المدينة، وكلما مرَّ بدار من دور الأنصار طلبوا منه النزول عندهم، وهو يقول "دعوها فإنها مأمورة"-
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
هناك خطأ كبير منتشر بين الناس ، وهو أنهم يحسبون أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت هجرته في بداية السنة المعروفة بالسنة الهجرية ، وعند المحرم يحتفل الناس بالهجرة ويحتفلون ببداية السنة
والصحيح أنه لا علاقة بين بداية السنة الهحرية وبين الهجرة
والموضوع بالضبط كما يلي (باختصار) :
ونبين فيه ثلاثة أشياء
ـ الهجرة كانت في ربيع الأول
ـ لماذا تم التأريخ بالمحرم ؟ـ حكم الاحتفال بالسنة الهجرية ؟
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
بداية التأريخ :
وقال محمد بن سيرين: قام رجل إلى عمر فقال: أرّخوا، فقال عمر: ما أرّخوا؟ فقال: شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسن، فأرّخوا، فاتفقوا على الهجرة ثم قالوا: من أي الشهور؟ فقالوا: من رمضان، ثمّ قالوا: فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه.
فالصحابة حين أرخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية ، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كما يظن أكثر الناس اليوم .
ثم اختار الصحابة بعد ذلك المحرم كبداية للسنة لأنه بعد انتهاء موسم الحج ، ولم يكن هناك علاقة بين شهر الهجرة وتحديد شهر المحرم كبداية
.
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
لا يجوز الاحتفال بعيد رأس السنة الهجري
ولا بغير من الأعياد المخترعة ،
وقد جعل الله تعالى عيد الفطر وعيد الأضحى
أعياد أهل الإسلام .
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة


27 صفر خرج الرسول صلى الله عليه وسلم
مع صاحبه الى غار ثور
مكثوا 3 أيام في الغار ثم انطلقوا الى المدينة ...
وصلوا قباء يوم 12 ربيع الاول
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
وقال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية :
(( عن بكر بن محرز الكلبي الخزاعي عن أبيه محرز بن مهدي عن حرام بن هشام عن حبيش بن خالد عن أبيه عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخرج من مكة خرج منها مهاجرا هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط الليثي ))
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
حينما جاء أمر الله تعالي إلي رسول الله صل الله عليه وسلم بالهجرة إلي المدينة .. بدأ الرسول الكريم صل الله عليه وسلم التخطيط للهجرة وكان معه أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. واستأجرا رجلا من المشركين ليكون لهما دليلا حتي يخرجا من مكة .. ويدلهما علي الطريق حتي يصلا إلي المدينة .. وتواعدا معه أن يلاقيهما عند غار ثور بعد ثلاث ليال .. ودفعا إليه براحلتيهما .. في الوقت الذي أعلنت فيه قريش عن جائزة ضخمة لمن يجدهما ويبلغ قريش .. فمن هذا الرجل ؟ ولماذا اختاره الرسول صل الله عليه وسلم ليستأمنه علي نفسه وصاحبه ومعه أسرارهما الخاصة بالهجرة ؟ وماذا فعل ؟ هل خان رسول الله صل الله عليه وسلم وصاحبه وطمع في الراحلتين ؟ وهل ذهب إلي قريش وأبلغهما عن محمد صل الله عليه وسلم وصاحبه ليحصل علي الجائزة ؟ وهل أسلم أم ظل علي شركه ؟
هو عبدالله بن أريقط الديلي البكري الكناني .. وقيل أن اسمه عبد الله بن أرقد ونسب آخرون قائلين الليثي الكناني .. والراجح فيه أنه من بني عبد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ونسبه البعض إلى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة لشهرتهم .. وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو .. استأجره رسول الله صل الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه هاديًا خريتًا "الخريت الماهر بالهداية" .. وكان على دين قومه من قريش .. وأمناه على ذلك وسلما إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث .. فقام برعاية الراحلتين حتي موعد تسليمهما لرسول الله صل الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله تعالي عنه .. في الوقت الذي جدت قريش في طلبهما .. ورغم أنه مشرك وعلي دين قريش إلا أنه لم يخن رسول الله صل الله عليه وسلم .. لماذا ؟ .. لأن المشركين في ذلك الوقت وإن لم يكونوا على دين الإسلام .. إلا أنهم كانوا أصحاب مروءة وشهامة وعروبة شديدة جدا .. لذلك استأمنه النبي عليه الصلاة والسلام .. وهذا دليل علي أنه لا بأس من الاستعانة بأهل الخبرة ولو كانوا على غير ديننا إذا لم يوجد أحد على ديننا .. و بعد أن نتأكد من مدى أمانته وإخلاصه والتزامه بالوعد .. ونلاحظ أيضا رغم ثقة رسول الله صل الله عليه وسلم بعبد الله بن أريقط إلا أنه لم يخبره بمكان الغار .. وكان هذا من باب الاحتياط .. وأخبره أن يأتى بالجمال فى مكان معين – يبعد عن الغار نصف ساعة – بحيث يأتى الرجل بالجمال والرسول – صل الله عليه وسلم – يرقبه إذا جآء معه أحد – يطلع من مكان آخر .. وإذا لم يأت معه أحد يتركه مدة نصف ساعة أخرى ليتأكد أنه بمفرده ثم يأتى إليه .. إذن يمكن للمسلمين أن يستعينوا بالمشرك المؤتمن .. و المؤتمن شرط .. لأنه لا ينبغي لعاقل أن يستعين بعدوٍله لاسيما في بعض أسفاره .. وهكذا اختار رسول الله صل الله عليه وسلم الدليل الخبير بالطريق حتى ولو كان كافراًَ .. هو كافر بالله ولكنه ليس كافر بالشرف والمروءة .. المهم أن يكون عالماً بالطريق أمينا في سلوكه وأخلاقه .. وهذا ما أثبتته نتائج الأحداث .. فقد سار بهم الدليل في طريق وعرة .. بعيدة عن مدارك الكفار والمشركين
ولما كانت ليلة الاثنين ـ غرة ربيع الأول سنة 1هـ / 16 سبتمبر سنة 622م ـ جاءهما عبد الله بن أريقط بالراحلتين .. فارتحلا وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل عبد الله بن أرقط فأخذ بهم أسفل مكة وهو طريق الساحل .. أول ما سلك بهم بعد الخروج من الغار أنه أمعن في اتجاه الجنوب نحو اليمن .. ثم اتجه غربًا نحو الساحل .. حتى إذا وصل إلى طريق لم يألفه الناس .. اتجه شمالا على مقربة من شاطئ البحر الأحمر .. وسلك طريقًا لم يكن يسلكه أحد إلا نادرًا ونلاحظ أنهم لم يخرجوا مباشرة من الغار إلى المدينة في الطريق المعتاد للوصول إلى المدينة المنورة .. ولكنهم سلكوا طريقا آخر مخالفا عن طريق الساحل .. أي أنهم اتجهوا غربا نحو الساحل ولم يتجهوا شمالا نحو طريق مكة - المدينة.. وقد تكون هذه خطة عبدالله بن أريقط .. حتي وصل رسول الله صل الله عليه وسلم وصاحبه إلي المدينة بأمان الله ورعايته .. ولما رجع عبد الله بن أريقط الديلي إلى مكة بعث معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر .. زيد بن حارثه وأبا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليأتوا بأهاليهم من مكة .. وبعثا معهم بحملين وخمسمائة درهم ليشتروا بها إبلاً من قُدَيْد .. فذهبوا وجاءوا ببنتي النبي صل الله عليه وسلم فاطمة وأم كلثوم .. وزوجتيه سودة وعائشة .. وأمها أم رومان وأهل النبي صل الله عليه وسلم وآل أبي بكر .. صحبة عبد الله بن أبي بكر
وعن الجائزة التي رصدها كفار مكة لمن يأتي برسول الله صل الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه .. وهي 100 ناقة للذى يأتى بمحمد حي أو ميت .. و 100 ناقة أُخرى لمن يأتى بأبى بكر حى أو ميت – أي المجموع 200 ناقة .. جلس رسول الله صل الله عليه وسلم إلي عبد الله بن أريقط وقال له .. ياعبدالله 200 ناقة وتصبح أغنى رجل فى العرب .. قال عبدالله بن أُريقط : يارسول الله لولا أنى خائف من عائلتى لكنت أسلمت – أنت عندى أعز من مكة ومن فيها
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
سراقة بن مالك و ركوبه في أثر الرسول صلى الله و سلم
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني الزهري أن عبدالرحمن بن مالك بن جعشم حدثه ، عن أبيه ، عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم ، قال ‏‏:‏‏ لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا إلى ‏‏ المدينة ، جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا ، حتى وقف علينا ، فقال ‏‏:‏‏ والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا علي آنفا ، إني لأراهم محمدا وأصحابه ، قال ‏‏:‏‏ فأومأت إليه بعيني ‏‏:‏‏ أن اسكت ، ثم قلت ‏‏:‏‏ إنما هم بنو فلان ، يبتغون ضالة لهم ؛ قال ‏‏:‏‏ لعله ، ثم سكت ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم مكثت قليلا ، ثم قمت فدخلت بيتي ، ثم أمرت بفرسي ، فقيد لي إلى بطن الوادي ، وأمرت بسلاحي ، فأُخرج لي من دبر حجرتي ، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ، ثم انطلقت ، فلبست لأمتي ، ثم أخرجت قداحي ، فاستقسمت بها ؛ فخرج السهم الذي أكره ‏‏(‏‏ لا يضره ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ وكنت أرجو أن أرده على قريش ، فآخذ المائة الناقة ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فركبت على أثره ، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي ، فسقطت عنه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ ما هذا ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها ، فخرج السهم الذي أكره ‏‏(‏‏ لا يضره ‏‏)‏‏ قال ‏‏:‏‏ فأبيت إلا أن أتبعه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فركبت في أثره ، فبينا فرسي يشتد بي ، عثر بي ، فسقطت عنه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ ما هذا ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها ، فخرج السهم الذي أكره ‏‏(‏‏ لا يضره ‏‏)‏‏ قال ‏‏:‏‏ فأبيت إلا أن أتبعه ، فركبت في أثره ‏‏.‏‏ فلما بدا لي القوم ورأيتهم ، عثر بي فرسي ، فذهبت يداه في الأرض ، وسقطت عنه ، ثم انتزع يديه من الأرض ، وتبعهما دخان كالإعصار ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فعرفت حين رأيت ذلك أنه قد مُنع مني ، وأنه ظاهر‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فناديت القوم ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ أنا سراقة بن جعشم ‏‏:‏‏ انظروني أكلمكم ، فوالله لا أريبكم ، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ‏‏:‏‏ قل له ‏‏:‏‏ وما تبتغي منا ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال ذلك أبو بكر ، قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ اكتب له يا أبا بكر ‏‏.‏‏
إسلام سراقة بن جعشم
قال ‏‏:‏‏ فكتب لي كتابا في عظم ، أو في رقعة ، أو في خزفة ، ثم ألقاه إلي ، فأخذته ، فجعلته في كنانتي ، ثم رجعت ، فسكت فلم أذكر شيئا مما كان ، حتى إذا كان فتح مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفرغ من حنين والطائف ، خرجت ومعي الكتاب لألقاه ، فلقيته بالجعرانة ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون ‏‏:‏‏ إليك إليك ، ماذا تريد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته ، والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فرفعت يدي بالكتاب ، ثم قلت ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، هذا كتابك لي ، أنا سراقة بن جعشم ؛ قال ‏‏:‏‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ يوم وفاء وبر ، ادنُهْ ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فدنوت منه ، فأسلمت ‏‏.‏‏ ثم تذكرت شيئا أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فما أذكره ، إلا أني قلت ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، الضالة من الإبل تغشى حياضي ، وقد ملأتها لإبلي ، هل لي من أجر في أن أسقيها ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ، في كل ذات كبد حرّى أجر ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم رجعت إلى قومي ، فسقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقتي ‏‏.‏‏​
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
موقف أم معبد

مر الرسول الكريم وأبو بكروعامر بن فهيرة، ودليلهما عبد الله بن أريقط في الطريق بخيمة أم معبد واسمها "عاتكةُ"، فسألاها شراء شيئًا يأكلانه، فقالت:
«واللهِ ما عندنا طعامٌ ولا لنا منحةٌ ولا لنا شاةٌ إلا حائلٌ»، قال ابن إسحاق: «فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببعضِ غنمِها فمسح ضرْعَها بيدِه ودعا اللهَ وحلبَ في العسِّ حتى أرغى وقال اشربي يا أم معبدٍ فقالت اشرب فأنتَ أحقُّ بهِ فردَّه عليها فشربت ثم دعا بحائلٍ أخرى ففعل مثلَ ذلك بها فشربَه ثم دعا بحائلٍ أخرى ففعل بها مثلَ ذلك فسقى دليلَه ثم دعا بحائلٍ أخرى ففعل بها مثلَ ذلك فسقى عامرًا ثم تروَّحَ».
ثم جاءت سريةقريش إلى أم معبد فسألوها عن رسول الله، فأنكرت رؤيته؛ فقالت: «إنكم تسألوني عن أمر ما سمعت به قبل عامي هذا»، ثم قالت:
«لئن لم تنصرفوا عني لأصرخنّ في قومي عليكم»
وكانت في عز من قومها، فانصرفوا.
ولما جاء زوجُها حكت له القصة فقال لها:

«صِفيه لي يا أمَّ مَعبدٍ»، فقالت :«رأيتُ رجلاً ظاهرَ الوَضاءةِ، حُلوَ المَنطقِ فصلٌ لا نزْرٌ ولا هذْرٌ، كأنَّ منطقَه خَرَزاتُ نظمٍ يتحدَّرْنَ»
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
عامر بن فهيرة (المتوفي سنة 4 هـ)
صحابي مولى أبو بكر الصديق،
وأحد السابقين إلى الإسلام،
وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا لما اعتنقوا الإسلام،
فاشتراه أبو بكر الصديق، فأعتقه فصار مولى له.
وكان لابن فهيرة دورًا بارزًا في الهجرة النبوية،
حيث كان يرعى غنم أبي بكر التي يمحو بها آثار أقدام
عبد الله بن أبي بكر الذي كان يتردد على النبي الكريم
وأبوه أبي بكر أثناء تخفيهما في غار ثور.
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
الوصول إلى المدينة

وصل الرسول الكريم قباء يوم الاثنين 8 ربيع الأول، أو 12 ربيع الأول،فنزل على كلثوم بن الهدم، وجاءه المسلمون يسلمون عليه، ونزل أبو بكر على خبيب بن إساف.[ وأقام علي بن أبي طالببمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدّى الودائع التي كانت عند محمد للناس، حتى إذا فرغ منها لحق بمحمد فنزل معه على كلثوم بن هدم وبقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام، وقد أسس مسجد قباء لهم، ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول،سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م،

ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول ، بعدما كانت تُسمى يثرب.
 
التعديل الأخير:

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
.
الإستقبال



كان الأنصار يخرجون كل يوم إلى الحرة ينتظرون النبي، فإذا اشتد حر الشمس رجعوا إلى منازلهم، فلما كان يوم 12 ربيع الأولخرجوا على عادتهم فلما حمي الشمس رجعوا، فصعد رجل من اليهود على أطم من آطام المدينة، فرأى النبي محمد وأصحابه فقال: «يا بني قيلة! هذا صاحبكم قد جاء هذا جدكم الذي تنتظرونه» فثار الأنصار إلى السلاح ليستقبلوا النبي
فعن عروة بن الزبير قال «أن رسول الله لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارًا قافلين من الشام (إلى مكة)، فكسى الزبيرُ رسول الله وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: «يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون»، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله صامتاً، فطفق من جاء من الأنصارممن لم ير رسول الله يحيي أبا بكر، حتى أصابت الشمسُ رسول الله ، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناسُ رسولَ الله عند ذلك، فلبث رسول الله في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله ، ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناسُ حتى بركت عند مسجد رسول الله بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة، فقال رسول الله حين بركت به راحلته: «هذا إن شاء الله المنزل»، ثم عاد رسول الله الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا: «بل نهبه لك يا رسول الله»، فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجداً، فطفق رسول الله ينقل معهم اللبن في بنيانه،
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كانت نهاية الصراع بين الحق والباطل وبناء مسار جديد للتاريخ الاسلامي ..
 
أعلى