الـنعيم محمد سليـمان (العيلفون)

أناس كثر في هذه الحياة . تلتقيهم .تحفظهم في مخيلتك ردحاً من الزمن . ربما لأن لهم تأثير في حياتك أو حياة الناس من حولك . لكن مهما كان تأثيرهم فالذاكرة لا تقوى على حفظهم مدةً طويلة لأن أحداث الحياة المزدحمة والمتسارعة سرعان ما تسقطهم وتستبدلهم بغيرهم . وهكذا دواليك . أما هو فكان غير ذلك .لأن عطاءه دائماً متجدد . بل يعيش معنا في حلنا وترحالنا رغم رحيل صاحبه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً . وسيظل يعيش لأجيال لاحقة . فالماء الذي نشربه يحدث عنه . والمساجد التي نصلي فيها .والمدارس .وصلاته بأهله ومعارفه. وإصلاح ذات البين بين الناس . ومد يد العون لهم دون منٍ ولا أذى .
مولده كان في عشرينات القرن الماضي . أبوه محمد سليمان النعيم . من أعيان قرية الجديد . صاحب حسب ونسب. أمه عشة بنت الشيخ الغرقان . ترتيبه الثالث بين إخوته الأربعة . سمي (الــنــعــيــم) تيمناً بجده النعيم .نال تعليماً في خلوة جده . قرأ القرآن وعلوم الحديث والفقه . وعندما شب عن الطوق عمل بالتجارة مع إبن عمه محمد علي سليمان التاجر الذايع الصيت بمدينة ود الحداد . لم يستمر كثيراً فهجر ود الحداد وإمتهن السواقة . كان حاذقاً ماهراً منظماً في كل مهنة يمتهنها .القيم والمبادئ والأخلاق كانت أهم ما يميز عمله . سافر إلى غرب أفريقيا .تشاد .نيجيريا . أفريقيا الوسطى .
وأخيراً حطت به عصا الترحال في مدينة الأبيض . كان ذلك أوائل ستينات القرن الماضي . وكأن القدر أراد للعيلفون أن تكون حاضرةً فى كل غرب السودان .حاضرةً بقيمها وأخلاقها ومبادئها وكرمها وشجاعتها وشهامتها .إبائها وشممها . نعم والله إنه يمثل كل مكارم الأخلاق . عمل بتجارة قطع غيار السيارات . فأكسبها صفات لم يكن من يمارسها يوليها إهتماماً إلا هو . أكسبها الأمانة .وقضاء حوائج الناس . وتقديم يد العون لهم . تعلم الناس منه الدقة والنظام وحب العمل . دخل العمل العام في الأبيض وكان فارسه المغوار.تجده على رأس كل لجنة لعمل الخير.مارأس لجنةً أوشارك في عضويتها إلا وعمل فيها بإخلاص وأمانة دون رياء . أوسعياً لشهرة . كانت العيلفون حاضرة في كل عمل عام يقوم به . عن ماذا أتحدث عن جامعة كردفان الذي هو عضو في مجلس أمنائها . وأمين مالها . أم جماعة أنصار السنة وهو العضو البارز فيها والذي لم يتوانى في المشاركة في كل أعمال الخير التي تقوم بها . وكثيرة هي لجان العمل العام التي كان إشتراكه فيها سبباً اساسي في نجاحها . منذ صغري كنت أسمع عن ما يؤديه الراحل الحاضر من أعمال جليلة لمجتمعه وخاصةً أم قحف ولم يتوقف هذا الخير الوفير الدفاق حتى الأن . فلو نظرت في مسجد أم قحف القديم ترى آثاره تحدث عنه . ومحطة مياه أم قحف تقف شامخةً تحكي للأجيال المتعاقبة عن سيرته . ومسجد أم قحف القدامي . أرضه الذي قام عليها . وبنيانه كاملاً . يدعو له بأن يجعله الله في ميزان حسناته . الأسر التي كان يرعاها واليتامى . كل هؤلاء كانوا شهوداً على نبل أخلاقه . كان خير من يصلح بين متخاصمين . كل ذلك رأيته في العيلفون . في ثمانينات القرن الماضي . قادتني ظروف العمل إلى إقليم كردفان وكنت أمر بمدينة الابيض . وكنت أحياناً أقضي فيها بعض الأيام ومعي بعض الأخوة من العيلفون . وكنا ننزل في منزله ونقضي به هذه الأيام . فوالله رأيت في هذا المنزل العجب العجاب . رجلُ يستقبلك هاشاً باشاً فرحاً بقدومك . دون تكلف . لم أرى في حياتي رجلاً محباً للضيوف مثله . وفي أي وقت .وبأكبر عدد . كان البيت جاهزاً لإستقبال أي عدد من الضيوف . وفي أي وقت . ما رأيت طعاماً تأخر عن موعده قط .ولا زائراً تكدر في مرقده . كان منزل العيلفون . ما زار عيلفوني الأبيض إلا عرف قدر الرجل . يغضب أشد الغضب إذا علم أنك أتيت الأبيض ولم تزره . يفرح أشد الفرح بزيارتك له . ويجبرك على الإقامة معه . كان فطوره يأتيه من البيت . ويكفي كل من حوله في السوق . كان لي شرف حضور زواج إبنه الأخ العزيز عبد الله . ويومها تحرك بص من العيلفون مليئ المقاعد لمشاركته زواج إبنه .وصل البص قبل أسبوع من المناسبة . أذكر جيدا يومها فرحه برؤية أهله وهم يطوون كل تلك المسافة ليشاركونه هذه الفرحة . متجاهلاً قدره . وفي بيت كل واحد منهم ذكرى جميلة عنه . يومها رايت دمعة نازلة من عينه . فسأله أحدهم عن سببها ؟ أجاب . أثارني منظر بص العيلفون أمام بيتي . ومشاركة أهلي لي وهم يقطعون تلك الاميال ليقفوا بجانبي .
للله درك أيها الكريم . كنت كبيراً في أهلك بأعمالك وسجاياك رحيماً عطوفاً .تقيل عثرة من زلت خطاه . ماداً يدك لإعانته .رافعاً صوتك ناصحاً . دائماً ما كنت تؤدي المعروف وعمل الخير كاملاً دون أنتظاراً لمشاركة من أحد . لم تتكيئ على إرث ومجد عائلي وأصلك الطيب يشهد بذلك . بل كنت بسجاياك الطيبة تقول :- هـا أنـا ذا . وكثيرون غيرك عاطلون عن أي هـمة ومعروف ويقولون كان أبي . كنت تخرج القرش في عمل الخير . ثم لا يلبث أن يأتيك من تجارتك الطاهرة النقية مضاعفاً .حدثني أحد الثقاة القريبين منه أنه لم يخسر في تجارة قط .
نسأل الله العلي القدير لك المغفرة والرحمة . وأن يجزيك خيراً في كل عمل عملته قاصداً به وجهه وخدمة أهلك ومجتمعك .و أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك . وأن يديم الصحة والعافية على شريكة حياتك ورفيقتك في كل هذه الأعمال الخيرة التي قمت بها . التي سهرت الليالي وهي تطعم الضيوف دون تذمر أو تبرم أوشكوى . الأخت السيدة الفضلى . السيدة مصطفى الجيلي . وللأسرة الكريمة من أبناء وكريمات .و أحفاد .
محطات في حيات الراحل .
الميلاد : 1923
زيارة بيت المقدس .1965
الوفاة :1995 في حادث حركة بمدينة أم روابة .
الراحل قارئ نهم ما وجد وقت فراغ إلا وإسنثمره في القراءة فهو عالم بعلوم الدين والدنيا .وتشهد على ذلك مكتبته الضخمة التي تحوي أمهات الكتب .
لك الرحمة والمغفرة أيها المنارة السامقة .
 
التعديل الأخير:

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
يا الأحييت سنن البرامكه
وعاجبني طول ايده سامكه
يا يابا قول النعيم درّاج المتابكة
********
النعيم يا فحل القبائل
كريم لمام الهمايل
شيتا براك ما أظنو خايل
ايدو أم ِرويق والقِبلي شايل
********
النعيم يا قاصدين لبا
خشمو انطبع لي مرحبا
هو عزيمتو ما بردخا
والبتسبل للضيف بضبحا
*********
النعيم قادل وحدو
ما تكترو وتتقعدو
هو رب القدرة ساعدو
ختو لو الصحة ما فنتدو
********
غنيت لدابي الرجيمة
ما بحوى على البهيمة
هولك الشكرات قديمة
ما بشيل المال الفي القسيمة
********
أنا غنيت للولد
الاسمو النعيم ود حمد
وكت العيش ِبقى بالقبض
ديوان النعيم ولا بنسد (انت الكبرى الركز البلد )

هذا هو النعيم محمد سليمان وزياده .. رحمه الله رحمةً واسعة وجعل البركه في ذريته ..

حاشية :
رأيته مره واحده عندما زرته في دكانه بمدينة الأبيض ورأيت كل ما قيل عنه في وجهه وفي تعامله وكرمه المدهش ..


 

الوان

Active member
له الرحمة والمغفرة
لم استدركه جيداً ربماء لحداثة سنى ولكن من حديثك ظهرة خلفيته تماماً شكراً لك وانت تتحفنا بشخصيات كان لها الاثر والدور فى بناء اجيال

 
الا رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والابرار والصالحين, لم احظ بشرف لقائه قط وذلك لصغر سني اولا ولاقامتي في ليبيا فرج الله كربها في تلك الفترة ولكن ما اذكره انني كنت في السودان ايام وفاته رحمه الله واذكر الحادث الاليم الذي استشهد فيه واقول استشهد لسماعي فتوى من شيخ جليل بان كل من توفي في حادث فهو شهيد ونحسبه عند الله كذلك ولكني حظيت بصداقة احفاده وهم من خيرة اصدقائي ويحملون صفات جدهم من طيب قلب وبشاشة وكرم... اسأل الله ان يجمعنا به في جنات النعيم
ولك الشكر الجزيل عمي الفاضل محمد عثمان لما تقدمه لنا من معلومات عن شخصيات وجب علينا ان نعرفها ونتعرف على ما قدموه لنا واسأل الله ان نكون سفراء خير لعيلفوننا الحبيبة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Abu mohamed

New member
رحمه الله رحمةً واسعة وجعل البركه في ذريته واسكنه فسيح جناته، فهو نعم الرجل ونعم الصاحب يشهد له الجميع بأخلاصه وطيبته وافعاله واعماله الحسنة لوجه الله وهو من الذين يتصدقون فلا تعلم شماله ما أنفقت يمينه وكل ماجاء الحديث عنه في المجالس ترحم عليه الناس وذكروه بأحسان وشكروه شكراً مستحق جزاك الله خير الأخ / محمد عثمان وبارك الله فيك وبالمناسبة معنا في قطر هنا ابن اخيه / احمد إدريس محمد سليمان وحرمه المصون سهير الطاهر الشيخ وهم متواصلين معانا دائماً، الله يكرمهم ويجازيهم خير الجزاء (اللهم آمين) .

 
هل للعين عذرا ان لم تدمع بين هذه الاسطر ،لا اظن ان احدنا ممن لا يعرفه ولم يقابله أن يجد لها هذا العذر، اما من يعرفه ومن جالسه ولو لمرة واحدة فليكن الله فى عونه وهو يعيد قراءة هذه الاسطر مرارا ودمعا و حبا ووفاء لهذا العالم الجليل ، لهذا العلم البازخ المسرف فى الكرم ، وحب الخير والاهل .
اللهم هذا ماشهدنا له به مما علمنا وسمعنا ، وانت اعلم منا بما اخفاه من عمل الخير حبا فى رضاك ، اللهم ارحمه واغفر له وجازه بالاحسان احسانا .
ومرة اخرى ايها الخال تدخلنا فى مثلث الشخصية والاسلوب والروعة ، لك الود
 
لك الشكر والتقدير الاستاذ محمد عثمان وانت تعطر هذا المنتدي بسيرة رجل صالح اسمه النعيم محمد سليمان عاش كريماً ومات شهيداً ,صلة القرابة التي تجمعنا بالعم النعيم تجعل شهادتنا فيه مجروحة ولكن انا اقول بما شهدت درست بعض السنوات بمدينة الابيض وبطبيعة الحال سكنت في منزل عمنا النعيم وداره ليست لاهله فقط بل هي دار عامرة بمختلف البشر من العيلفون والجديد وغيرها من مدن السودان المختلفة من الاشياء الملفتة في دارعمنا النعيم مستوي الضيافة حيث لا تقارن حتي بالفنادق فصينية النعيم ملئية بما لذ وطاب من الشراب والطعام وهذه منهج في اكرام الضيف تميز به العم النعيم والعجيب ان الصينية تاتي في توقيت زمني معين لا تتخلف عنه فيمكن ان تضبط عليها ساعتك والحديث في مجلس النعيم ذو رهق وشجن خاص فليس كل من تكلم العربية يمكنه ان يتحدث في مجلسه فيه من الاحترام والوقار ما فيه يجمله العم باهي نور بحكايته وطرفه والعم باهي نور هو صديق للشاعر القرشي وكتب فيه القرشي اجمل شعره ما انت بدر الحسن يا باهي نورنا نورت ايامنا و اضئت دورنا ,العم النعيم كان يملك منهجاً في حياته لم اراه عند كثير من الناس حيث كان محباً للجمال والنظافة بقدر كبير تراه يهتم بملبسه واناقته وهو شيخ تجاوز السبعين ويهتم ببيته حيث كان بيته اية من الجمال والاناقة وهذه صفات قل وجودها بين الكبار والمتدينين وللعم النعيم منهج في الانفاق يتاسي فيه بنهج الصالحين وايات القران فلا يعلم الا القليل من الناس اين انفق الرجل جل ماله ,هذا قليل من سيرة رجل خاص جداً اسمه النعيم محمد سليمان قدم لاهله ولوطنه الكثير من الاحسان.

 
للراحل الفقيد عدد من الأصدقاء كنت دائماً أراهم معه يحلسون أمام بيته منهم المرحوم باهي نور والذي غنى له عثمان الشفيع . والمرحوم عبد الرحمن بانقا . لهم الرحمة والمغفرة . وكذلك صديقه . عبد الرحمن أب سته . أطال الله عمره .
 
لله درك رجلا عامر بالايمان صدرة
وبالحب قلبة وبالطهر يداه
يا من مسحت الدمع عن عين اليتيم
ودفعت بالزاد الى فم الفقير
والله لو سكبت حروفى فى وصفه عطرا لعطرت الزمان والمكان
ولو اشعلت الكلمات نورا لاضاءت الدنيا بنورها

رحمه الله رحمةً واسعة وجعل البركه في ذريته ..
 
لك الشكر والتقدير الاستاذ محمد عثمان وانت تعطر هذا المنتدي بسيرة رجل صالح اسمه النعيم محمد سليمان عاش كريماً ومات شهيداً ,صلة القرابة التي تجمعنا بالعم النعيم تجعل شهادتنا فيه مجروحة ولكن انا اقول بما شهدت درست بعض السنوات بمدينة الابيض وبطبيعة الحال سكنت في منزل عمنا النعيم وداره ليست لاهله فقط بل هي دار عامرة بمختلف البشر من العيلفون والجديد وغيرها من مدن السودان المختلفة من الاشياء الملفتة في دارعمنا النعيم مستوي الضيافة حيث لا تقارن حتي بالفنادق فصينية النعيم ملئية بما لذ وطاب من الشراب والطعام وهذه منهج في اكرام الضيف تميز به العم النعيم والعجيب ان الصينية تاتي في توقيت زمني معين لا تتخلف عنه فيمكن ان تضبط عليها ساعتك والحديث في مجلس النعيم ذو رهق وشجن خاص فليس كل من تكلم العربية يمكنه ان يتحدث في مجلسه فيه من الاحترام والوقار ما فيه يجمله العم باهي نور بحكايته وطرفه والعم باهي نور هو صديق للشاعر القرشي وكتب فيه القرشي اجمل شعره ما انت بدر الحسن يا باهي نورنا نورت ايامنا و اضئت دورنا ,العم النعيم كان يملك منهجاً في حياته لم اراه عند كثير من الناس حيث كان محباً للجمال والنظافة بقدر كبير تراه يهتم بملبسه واناقته وهو شيخ تجاوز السبعين ويهتم ببيته حيث كان بيته اية من الجمال والاناقة وهذه صفات قل وجودها بين الكبار والمتدينين وللعم النعيم منهج في الانفاق يتاسي فيه بنهج الصالحين وايات القران فلا يعلم الا القليل من الناس اين انفق الرجل جل ماله ,هذا قليل من سيرة رجل خاص جداً اسمه النعيم محمد سليمان قدم لاهله ولوطنه الكثير من الاحسان.



نعم أخي علي الراحل الشهيد .كان نسيج وحده . لا يدانيه أحد في مكارم الأخلاق . الكرم . الأدب . العفة . حب الناس . التفاني في عمل الخير . الدقة والنظام . له الرحمة والمغفرة .
 
في تسعينات القرن الماضي كنت طالباً بواحدة من مدارس مدينة الابيض وكانت هنالك ندوة قدمها امين المؤتمر الوطني بالولاية لو يذكر الناس ان المؤتمر الوطني كان الحزب الوحيد المسموح له بالنشاط السياسي ولو يذكر الناس قضية اسمه الاستكمال من غير انتخاب المفيد في الموضوع انني تحدثت في تلك الندوة حديثاً اقرب للمعارض من الموالي للنظام رغم انني موالي للنظام في تلك الايام وبعد عدد من الايام حدثت مظاهرة عنيفة وطردت من المدرسة وفصلت بسبب حديثي في تلك الندوة,حدثت عمي النعيم بذلك الطرد والفصل والعجيب انه استحسن موقفي وذهبنا الي المدرسة وعندما علم مدير المدرسة بقدوم الحاج النعيم استقبلنا من خارج المدرسة حتي دخولنا في مكتبه.... الحاج النعيم كانت له هيبة كبيرة جداً وفوق ذلك يزيدها بروزاً انه كان مهندماً للغاية حيث كان يتزياء ويلبس اجمل الثياب ولعل مثاله ابو حنيفة النعمان وكان يتحذاء وينتعل اجمل النعال وفوق ذلك له سيارة من اجمل السيارات يستعيرها منه اهل السلطة حينما يزورهم كبيرهم المهم ان مدير المدرسة رغم ما ارتكبته من اخطاء صفح عني اكراماً للعم النعيم وزاده النعيم كرماً بان تبرع للمدرسة بشيك يحوي مبلغ عشرون الف جنيه وكاد مدير المدرسة ان يطير فرحاً حيث كانت في ذلك الزمان مبلغاً كبيراً ,هذه واحدة من الحكايات التي تدل علي علو شانه في مدينة الابيض وتدل ايضاً علي احسانه في عمل الخير وفوق ذلك هي رسالة لتلميذ ناشئي تشجيعاً وتعلماً من رجل معلم لا تنساه ابداً في حياتك كما ذكر الاستاذ محمد عثمان .
 
رحم الله عمنا النعيم رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن اؤلئك رفقاً فقد كان من أميز الشخصيات العيلفونية الكبيرة فقد كان من أعز أصدقاء الوالد رحمه الله وكم رأيناه ونحن يفع وهو يجلس مع الوالد في الديوان وكم سمعنا عنه من جميع الناس فقد أجمعوا على كرمه وشهامته طيبة معشره وحسن خلقه ..
لك التحية اخي الأستاذ محمد عثمان ... واصل في سيل الإبداع
تحياتي : ياسر السر
 
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخونا محمد عثمان ،وأنت تنثر الدرر هنا وهناك،
ولك منا كل الشكر والتقدير على السرد الطيب المفيد لسيرة أولئك الأخيار ،
فقد كنت على يقين بأننا سنقرأ عن هذه الشخصية فى هذه الأيام ، رحمه الله رحمة وآسعة وأدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء وبارك فى أهله .
 
التعديل الأخير:
اللهم ارحمه وأغفر له وادخله جناتك مع الصديقين والشهداء..
لك الشكر أخونا محمد عثمان وأنت تعرفنا على شخصيات عيلفونية فذة وهامة مما يجعلنا نتعرف على جنة عدن أكثر فاكثر
فى انتظار المزيد.....و بارك الله فيك
 
التعديل الأخير:
في تسعينات القرن الماضي كنت طالباً بواحدة من مدارس مدينة الابيض وكانت هنالك ندوة قدمها امين المؤتمر الوطني بالولاية لو يذكر الناس ان المؤتمر الوطني كان الحزب الوحيد المسموح له بالنشاط السياسي ولو يذكر الناس قضية اسمه الاستكمال من غير انتخاب المفيد في الموضوع انني تحدثت في تلك الندوة حديثاً اقرب للمعارض من الموالي للنظام رغم انني موالي للنظام في تلك الايام وبعد عدد من الايام حدثت مظاهرة عنيفة وطردت من المدرسة وفصلت بسبب حديثي في تلك الندوة,حدثت عمي النعيم بذلك الطرد والفصل والعجيب انه استحسن موقفي وذهبنا الي المدرسة وعندما علم مدير المدرسة بقدوم الحاج النعيم استقبلنا من خارج المدرسة حتي دخولنا في مكتبه.... الحاج النعيم كانت له هيبة كبيرة جداً وفوق ذلك يزيدها بروزاً انه كان مهندماً للغاية حيث كان يتزياء ويلبس اجمل الثياب ولعل مثاله ابو حنيفة النعمان وكان يتحذاء وينتعل اجمل النعال وفوق ذلك له سيارة من اجمل السيارات يستعيرها منه اهل السلطة حينما يزورهم كبيرهم المهم ان مدير المدرسة رغم ما ارتكبته من اخطاء صفح عني اكراماً للعم النعيم وزاده النعيم كرماً بان تبرع للمدرسة بشيك يحوي مبلغ عشرون الف جنيه وكاد مدير المدرسة ان يطير فرحاً حيث كانت في ذلك الزمان مبلغاً كبيراً ,هذه واحدة من الحكايات التي تدل علي علو شانه في مدينة الابيض وتدل ايضاً علي احسانه في عمل الخير وفوق ذلك هي رسالة لتلميذ ناشئي تشجيعاً وتعلماً من رجل معلم لا تنساه ابداً في حياتك كما ذكر الاستاذ محمد عثمان .




لتعلم أخي علي أنه من أشق الأشياء على المرء أن تتحدث عن رجل في قامة الوالد النعيم . أولاً هو كان من أصدقاء الوالد الخلص . ثانياً عندما تحاول ذكر أفضاله تتداعى اليك كثير من الصور والمواقف المجيدة في حياته . دعك من العيلفون . أنظر لحب الناس له في مدينة الأبيض . بل في كردفان والغرب عامةً . رجل عندما نعاه الناعي قطع تلفزيون كردفان إرساله .رجل إستغرق خروج جثمانه من المنزل ساعات من الزمن .من تدافع الناس نحوه . حدثني أحد الإخوة من أبناء العيلفون أصحاب اللواري أن الوالد التعيم كان له دفتر في دكانه لأهل العيلفون من أصحاب العربات. لتسليفهم ما يحتاجونه من إسبيرات وكان يمهلهم لدفع ثمنها . وحدثني آخر أنه كان يرسل من العيلفون لحاج النعيم ليمده بالإسبير لأنه لم يجد ما يسلفه في الخرطوم . تلقيت مكالمة من الأخ العزيز .المستشار معتصم البشير وهو في حالة عظيمة من التأثر .ولما لايتأثر وهوإبن أخيه . حبه وإبن حبه . اللصيق به والأثير إلى قلبه . وإكد لي الاخ معتصم أنه لولا عمه النعيم بعد الله ما وصل لما وصل إليه . رباه وإخوته بعد وفاة والده .وأحسن تربيتهم وكان لا يفرق بينهم وأولاده .
والله كلما إستلقيت تذكرت موقفاً مجيدا من مواقفه الكثيرة .
لك الرحمة والمغفرة .
 
التعديل الأخير:

ودالياس

Moderator

من حسنات تجري نسال الله أن يتقبله قبولاً حسناً
خرج معهد النعيم محمد سليمان رحمه الله يوم الاثنين 20 جمادي الثانية 1432هـ الموافق 23 مايو2011) الدفعتين الاولى والثانية من مركز عائشة بنت الصديق رضي الله عنها لتحفيظ القرآن الكريم برعاية جماعة أنصار السنة المحمدية بالعيلفون والبالغ عددهن (26) حافظة من كل أطراف المدينة .
فهذه الأرض التي يقام عليها هذا المشروع العظم اوقفها رحمه الله وبنى عليها مصلى يختم فيه القران الكريم في صلاة التراويح منذ 17 سنة ونوى وصرح بذلك قبل أن يحج أخر حجة بأنه سيبني عليها مسجدا فعاجلته المنية وواصل مسيرته فاعل خير من مدينة القصيم وبنى عليها المسجد القائم الآن.
جدير بالذكر أن هذا المعهد أشترى أرضا وتم تسويرها ليقام عليها فصلين للدارسين والدارسات ويمكن التواصل في ذلك مع الشيخ الحبر الشيخ إدريس +249912957585

 

المرفقات

  • DSC03198.jpg
    DSC03198.jpg
    88.9 KB · المشاهدات: 345
  • DSC03174.jpg
    DSC03174.jpg
    89.1 KB · المشاهدات: 342
التعديل الأخير:
اللهم أرحمه و أغفر له و أجعله رفيقاً للنبيين و الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا
العم/ محمد عثمان جزاك الله خيراً على كلماتك و التى يأتى أول تعبير لها دمعات لا إراديه _ كما ذكر أبو عبدالرحمن _
الحديث عن حاج النعيم له طعم خاص و يحتاج إلى قدره كبيره هذا بعد مماته و تخيل كيف حالك فى حضرته .
كما أشار الأخوة فى المشاركات السابقه إلى اشياء كنت أراها و تذكرتها بهذه الكلمات ، رحمة الله عليه كان قيم تسير و دروس بالمجان و حياة حافلة بالكثير و العجيب .
كان رائعاً فى كل شئ لبسه الأبيض و حتى عربته كان يجددها كلما ظهر موديل جديد و عندما نسمع بقرب حضوره العيلفون نتنظر ونحن صغار ما هى العربه الجديده ، ركب اللينجر فأضاف له قوة و بهاء ، هذا رغم إنخراطه مع جماعة أنصار السنة فلم يتشدد ولم ولم بل يصافح فى وقار .
أتذكر جيداً عذوبة صوته فى تلاوته للقراءن ، و فى البيت كانت له جلسه ثابته فى ذلك الكرسى المميز يحمل فيها كتاباً _ و أخال نظارته فرحه بمعانقته و توسطها بينه وما يقرأ ، لم يفوت صلاة جماعة و صلاة الصبح تشهد له حتى إذا جاء الى العيلفون فى وقت متأخر ليلاً لم يمنعه التعب من إدراكها.
لم يمل الزوار ولم يغلق بابه و يجلس و يسمع ما يرويه الأستاذ/عثمان صباحى ( ياعم/محمد هذه الشخصية أتوقعها ضمن القادمين) و يضحك مبتسماً فلا ينقصه من قدره شيئاً.
كان مدرسة قائمة بحالها ، دون إفراط أو تفريط ، عمل لأخرته فلم يبقى شيئاً و عمل لدنياه فلم يترك شيئاً
جاء به قدره إلى العيلفون عندما سمع وفاة المرحوم عبدالرحيم صباحى بصحبة إبنه عثمان ، وقد سطر القدر أن يُنقل له الخبر بالخطأ وفاة صديقه المرحوم بابكر صباحى بدلاً عن عبدالرحيم _ لهم جميعا الرحمة والمغفرة _ ، و عند استعجاله فى الحضور حمل معه مفاتيح دكانه بالأبيض فرجع عثمان فى لحظته ليسطر القدر له حياة أخرى و استعجل له الرحيل عن دنيانا فاتم أيامه بالعيلفون و عند الرجوع إستعان بالعم/ فضل الله جبارة( كابونقا ) و كان الحادث قرب مدينة الأبيض بعربته البوكسى موديل 94 ، وهى نفس العربة التى شاءت الأقدار وفاة إبنه عمر بها فى حادث بالبان جديد
لهم الرحمة والمغفرة جميعاً و صحبة النبى صلى الله عليه وسلم فى جنات الفردوس الأعلى
 
التعديل الأخير:

وجنه

New member
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخونا محمد عثمان ،وأنت تنثر الدرر هنا وهناك،
ولك منا كل الشكر والتقدير على السرد الطيب المفيد لسيرة أولئك الأخيارالذين عايشنهم عن قرب فى عروس الرمال بصحبة والدي لهم الرحمه .....
 

ودالياس

Moderator
هذا رغم إنخراطه مع جماعة أنصار السنة فلم يتشدد ولم يتنطع بل يصافح فى وقار .

لهم الرحمة والمغفرة جميعاً و صحبة النبى صلى الله عليه وسلم فى جنات الفردوس الأعلى

عليه رحمة الله كان يصافح الرجال بتقدير واحترام مع وقار يعلوه ..وهيبة تكسوه
 
أعلى