ذكرى رحيل عميد الفن (احمد المصطفى)



اسرار خاصة لا يعرفها الناس عن العميد ؟

هل هناك تواصل وتنسيق أو علاقة فنية بين مبارك حسن بركات وخلف الله حمد والعميد ؟!



اخى احمد الحبر : لا توجد اسرار .. فإن كان هنالك اسرار خاصه بأ حمد المصطفى لا يعرفها الناس فكيف لي بكشفها ؟!!
العلاقة الفنيه بين احمد المصطفى ومبارك حسن بركات وخلف الله حمد هى فقط فى تغنيهم الثلاث بكلمات جاغريو .
 
اولا ارحب ترحيب حار بالاخ الاكبر الاستاذ عز الدين احمد المصطفى كما اشيد بطلته البهية على صفحات جنة عدن كما اتمنى ان نستفيد من وجوده بيننا ...
ولي عودة ...

تحياتي : ياسر عبد القادر السر

الشكر أجزله لمنتدى العيلفون جنة عدن على هذا الوفاء ولهذه اللفتة البارعة لاحياء ذكرى عميد الفن الأستاذ احمد المصطقى واستضافة نجله الأخ عز الدين ليكون عضوا في هذا المنتدى . الحديث عن الراحل يحتاج لمتسع من الوقت سوف نتابع في هذا الموضوع باذن الله .

التحيه للنيل الشيخ ادريس وياسر السر
 
الف مرحب بالمهندس عز الدين احمد المصطفي وسعدنا جدا بتواجدك معنا
والف رحمه ونور للقامه العميد احمد المصطفي ذكراها باقيه في وجدانا ووجدان كل سوداني فهو في القلب مقيم. لقد منحنا الالق والجمال والفرح ما زلنا نترنم ونطرب كلما سمعنا تلك الاغاني الجميلة سفري السبب اذاي – اهواك –افكر فيك واتامل – مااحلى ساعات اللقاء –وحاولت انساك ورينى كيف انساك – نحن في السودان نهوى اوطانا وكثير من الروائع
نسال الله له الرحمة والمغفرة
وكل الشكر للأعضاء المشاركين في هذا البوست والف مرحب بيك مره اخرى المهندس
عز الدين .
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
[font=&quot]تمر أيام ومعاها ليالى..[/font]
[font=&quot]وتمر السنوات على رحيل[/font]
[font=&quot]حادى ركب[/font]

[font=&quot]السمو والنبل فى الغناء السودانى[/font]
[font=&quot]وضع معيارا عاليا للفنانين[/font]
[font=&quot]وكان مفخرة لأهل الفن[/font]
[font=&quot]وجعل للفن قيمة حقيقية.[/font]
[font=&quot]سمو وكرم [font=&quot]أ[/font]خلاق[/font]
[font=&quot]غناء بهدوء ل[font=&quot]درجة[/font] الوقار[/font]
[font=&quot]من هذا الهدوء خرج الإبداع..[/font]
[font=&quot]هل كان العميد يتنبأ بهجرة السودانين فى كل بقاع الارض؟؟[/font]

[font=&quot]لذلك غنى لنا رائعة وطن النجوم؟[/font]

[font=&quot]ثم ذكرنا بالوطن[/font]

[font=&quot] نحن فى السودان نهوى أوطانا[/font]

[font=&quot]وإن رحلنا بعيد بنطرى خلانا..[/font]

[font=&quot]الكلمات لاتفى العميد[/font]
[font=&quot]هو عميد الفن الأول ...[/font]

[font=&quot]لم تكن حياته كلها للفن[/font]
[font=&quot]فقد كان هو الرجل الاجتماعى الأول فى شرق النيل[/font]

[font=&quot]إهتم بالتعليم فى الدبيبة والعيلفون[/font]

[font=&quot]مجموعة كبيرة من شباب الدبيبة والعيلفون[/font]

[font=&quot]فى جامعة القاهرة الفرع والجامعات المصرية[/font]

[font=&quot]وشباب هاجر كان وراء هجرتهم[/font]

[font=&quot]كل اللجان الخيرية فى شرق النيل كانت بقيادته[/font]

[font=&quot]اتحاد كرة القدم وشا رع الظلط وأستاد العيلفون[/font]

[font=&quot]ومجموعة [font=&quot]أ[/font]عمال كثيرة فى الخفاء[/font]

[font=&quot] كان الأستاذ وراء نجاحها[/font]

[font=&quot]فى ذلك العصر[/font]
[font=&quot]وكا قال بروف على المك:هو فنان العصر..[/font]

[font=&quot]لقد عشنا وحضرنا جزء من عصر أحمد المصطفى[/font]

[font=&quot]رحم الله العميد..[/font]

[font=&quot]وأتمنى أن يتبنى هذا المنتدى[/font]

[font=&quot] تكريم يليق بعميد الفن السودانى[/font]
 
التعديل الأخير:

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
وطن النجوم … أنا هنا حدّق … أتذكر من أنا
ألمحت في الماضي البيعيد فتى غريرا أرعنا
جذلان يمرح في حقولك كالنسيم مدندنا
ألمقتني المملوك ملعبة و غير المقتنى
! يتسلّق الأشجار لا ضجرا يحسّ و لا ونى
و يعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قنا
و يخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون و لا يخاف الألسنا
و لكم تشيطن كي يقول الناس عنه ” تشيطنا ”
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههنا
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى
للأرز يهزأ بالرياح و بالدهور و بالفنا
للبحر ينشره بنوك حضارة و تمدّنا
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال متشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا لبنان ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
فأعار أرزك مجده و جلاله كي نؤمنا
زعموا سلوتك … ليتهم نسبوا إليّ الممكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر المرنّح ، و الغنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنّه مهما سلا هيهات يسلو الموطنا
 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
يقال أن هذه الاغنية التي كانت تلهب الجماهير
في حفلات الأستاذ..و لذلك أمر الحاكم باعتقاله
إلا أن العقلاء من الإنجليز
نصحوا الحاكم العام بان إعتقال الأستاذ
قد يودى الى سخط عام وثورة لما له من شعبيه كبيرة.
https://youtu.be/bnG4qU28RH0?t=32

 

BADR ELSIR

Administrator
طاقم الإدارة
فى تذكر أخى النقيب أحمد المصطفى

الفنان الأصيل والإنسان النبيل
د. حسن أبشر الطيب
من كتاب اطلالة فى عشق الوطن
كنت أراجع فى مكتبتى عن ماكتب عن الأاستاذ فى بطون الكتب
بعيدا عن عمنا قوقل
وجدت هذه المقالة... والتى إقتطعت لكم منها هذه الفقرات:
بفقد أحمد المصطفى فقدت الخرطوم شيئا من حسنها وبهائا وزينتها
وروحها الشفيف وغنائها العذب الدافىء الحميم.
كان أحمد إنسانا نبيلا ووالدا حانيا وفنانا متفردا
وعاشقا متيما بحب الوطن ومواطن الحسن والجمال
وإبنا بارا بأهله على إمتداد الوطن
وخاصة بأهله فى الدبيبة والعيلفون والعاصمة.
وكان من بشريات البركات أن كان والده يوم مولده فى
حفل دينى تحتفى فيه القلوب
والعقول بمدح الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
فجاء الوالد وهو يردد وهو فى طريقه الى الدار:
لقد سميته أحمد المصطفى.
أحمد المصطفى إبنا بارا بأهله على إمتداد الوطن
وخاصة بأهله فى الدبيبة والعيلفون
كان له الفضل فى العديد من جوانب التنمية
فهو الذى تبرع بداره لتكون مقرا لاول مدرسة إبتدائة فى الدبيبة
وضمن لها الماء الصحى والكهرباء فى المطلع الستينيات.
وله من بعد الفضل فى العديد من أوجه التنميه
التى أضاءت حياة تلك القرية.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الشكر أجذله لمنتدى العيلفون جنة عدن على اللفتة البارعة الذكية لإحياء ذكرى رحيل عميد الفن السوداني الأستاذ أحمد المصطفى عليه من الله الرحمة الواسعة نسعد ونرحب ترحيب خاص بالأخ الكابتن عز الدين أحمد المصطفى نجل الراحل نرحب به عضواً بهذا المنتدى فهو بحق إضافة حقيقية يمكن أن يثرى هذا المنتدى بمشاركاته فالرجل له اهتمامات عديدة في مجال الفن والتراث والأخ عز الدين من دون اخوانه اهتم اهتمام خاص بتراث والده وانتاجه الفني وحاول الحفاظ عليه وصونه من التلاعب به واستغلاله وله في ذلك رأي خاص وفلسفة يدافع عنها ويرى أنها الأمثل للحفاظ على انتاج ما قدمه والده من فن أصيل .


وجود الاخ عز الدين بيننا سيكون هو مدخلي للمشاركة في هذه المناسبة بحسبان ان العيلفون والدبيبة جسم واحد وأسرة واحدة لا ينفصلا بأي حال من الاحوال فأهلنا في الدبيبة هم امتداد طبيعي للعيلفون الكبرى فهم أشقاؤنا وسندنا وعضدنا نعتز بهم ونفاخر كونهم ما زالوا متماسكين مترابطين محافظين على نسيجهم الاجتماعي ولارتباطنا الأسري والوجداني باهلنا في الدبيية فإننا عندما بدأنا في تكوين جميعة أبناء العيلفون بالرياض اتصلنا اول ما اتصلنا بإخواننا برابطة أبناء الدبيية وعرضنا عليهم فكرة عمل توأمة بيننا وبينهم والأخ إبراهيم بابكر صباحي شاهد على ما ذكرت الا أننا لم نوفق في ذلك الا أن الباب ما زال مفتوحا لقيام هذه التوأمة ولعل هذه المناسبة وانضمام الأخ عز الدين عضوا بهذه المنتدى هي بمثابة تجديد للدعوة لقيام هذه التوأمة والتي من خلالها يمكن تحقيق العديد من المكاسب للمنطقة ولعلنا بذلك نكون قد حققنا ما كان يصبو اليه الراحل والذي كان لا يفرق بين أهله في الدبيبة وأهله في العيلفون وأبلغ دليل على ذلك أنه كان من الأعضاء البارزين والمؤثرين في اللجنة القومية التي بدأت العمل في انشاء طريق العيلفون وذلك في سبعينات القرن الماضي وما زال أبناء المنطقة يذكرون تلك الزيارة التاريخية للجنة الشارع للمملكة العربية السعودية والتي ضمت نخبة خيرة من أبناء العيلفون وكانت هي ضربة البداية الحقيقية لقيام هذا المشروع الذي غير وجه المنطقة .

حديثي عن الفقيد الراحل أحمد المصطفى سوف لن يتناول الجانب الفني أو الغنائي ليس في ذلك من شك حيث أنني غير مؤهل لمثل هذا العمل بأي حال من الأحوال فهذا الجانب له اهله والمختصين فيه والمهتمين به ومن يعرفون ضروبه ويستطيعون الخوض فيه .. سيكون حديثي عن ذلك الصبي القادم من القرية حاملا معه كل هموم أهله و قيم القرية واخلاقها ونقائها وصفاء أهلها في ذلك العهد وفي تلك الفترة الصعبة من تاريخ السودان الحديث زمن الاستعمار وزمن العمالقة في كل المجالات مجال السياسة والأدب والتجارة والفن في خضم كل تلك الظروف تمكن ذلك الصبي القروي وبثقته في نفسه وبجهده وطموحه الا محدود استطاع ان يجد لنفسه مكانا رغم كل تلك الظروف الصعبة وأن يصنع لنفسه مجداً ومكانة اجتماعية مرموقة بين كل هؤلاء العمالقة من رجال المال والأعمال والسياسيين ورجالات الأدب والفن في ذلك الزمان فسطر اسمه بأحرف من نور وأصبح رمزا من الرموز التي يشار لها بالبنان في السودان قاطبة وفي العاصمة المثلثة على وجه الخصوص تنقل في السكنى في العاصمة بين ألخرطوم وام درمان في أرقى احيائها حي العرضة بأمدرمان ذلكم الحي العريق ثم حي الخرطوم اثنين حيث يسكن الحي علية القوم والطبقات الراقية بالقرب من فندق الزهرة وكان جاره صديقه العزيز البروفسور مامون يوسف والذي قال عنه ذات مرة ( اذا اردت أن تتعب أحمد فكلفه بمهمة ) وقد أفرد البروفسور مامون يوسف مقالاً خاصا في كتابه ( ذكريات ) عن المرحوم أحمد المصطفى فعدد مآثر الفقيد في مرثية أقدم لكم جزء منها لترو بأم أعينكم عظمة ذلك الرجل في نفوس أصدقائه أمثال البروفسور مامون يوسف حامد يقول الدكتور مامون ناعياً صديقه : كنت في جنيفا بسويسرا عندما علمت بوفاة نقيب وعميد الفنانين الاستاذ أحمد المصطفى الذي تربطني به صلة الصداقة والقربى فتألمت لما حصل له وللفقد العظيم لأهله بالدبيبة والعيلفون ولجميع شرق النيل والسودان : كتبت هذه الأبيات :


تـــرى البشر والترحاب بادي عليه اذا لاقــيت أحــــمـــد
فالبر والخير والجود راســـــخ في خلــق وطبــــاع احمد
والشعر والفن والذوق والجمال وحلو الغناء صدى أحمد
ومصر والسودان والعروبة كلها في سويداء قـــلب أحمد
فمن ذا الذي يردد الألحان باسماً ومهللإً بعد موتك أحمد
ومن يجــــود بمــــاله وبداره وبوقتــــه للأهل غير احمد
فمــــن يداوي جرحـــاً غائراً في الدبيبة بعـــدك أحــمـــد
لقد كنت في نعماء وســـــراء ورغد من العيش أحــــــمد
حتى رمـــــاك سهـــــم غادر لما كنت كالعندليب تغـــردا
فدعا لك الأحباب في كل بقعة وفي الصلاة ركعا وسجدا
فشفاك رب العرش منـــة فطـــــريق الجنات لك ممـــهدا
وتركــــــت دنيــــا الفن فجأة واخلصت دنياك لله تـــعبــدا
فاذددت حـــــباً في القـــــلوب ورفعــــة للـــــه درك أحمد
فيــــارب اغفر لعبدك أحمد كلما اسم المصطفـــــى ترددا
ويا جـــــنات الخلد حــــبي اليك أخي وصديـــقي أحمـــدا

لله درك البروفسور مامون ماذا أقول اخوتي بعد هذه الشهادة لرجل في قامة البروفسور مامون شهادة صديق لصديقه عاش معه سنين العمر الطويله وجاوره وعرفه عن قرب فلا اخالني مهما كتبت أن أزيد على ما جاد به البروفسور مامون جزاه الله خير الجزاء وتقبل منك الدعاء والرحمة والغفران للفقيد .. البروفسور مامون يوسف والراحل إبراهيم محمد إبراهيم والمرحوم الطاهر محمد احمد والراحل أيضا أحمد محمد الأمين والنور محمد عثمان عليهم جميعا الرحمة والمغفرة كانوا من أعز الأصدقاء للفقيد احمد المصطفى هذا بالإضافة للمرحوم إبراهيم صباحي ومن قبل هؤلاء جميعا فان صديق عمره هو المرحوم عبد القادر مضوي حارسه الأمين والمدافع عنه والذي يلتقي مع الفقيد في كثير من الصفات ابرزها المرؤة والشجاعة والاقدام والاعتزاز بالأهل والعشيرة أما ثالثهما فهو شاعر العيلفون الفحل القائل :

نحن أولاد أبو فركة نقعد نقوم على كيفنا
في لقــى في عدم دايما مخـــرف صيفنا
نحن الخـــرس بنملـــاه وبنـــكرم ضيــفنا
نحن الفوق عدانا دايـــــما مجرب سيفنـــا

وأخيرا ً وليس آخرا عبد القادر السر الذي تجمعه بالفقيد صلة الرحم والمصاهرة كونه زوجاً لشقيقته الكبرى أمهاني عليها من الله الرحمة الواسعة فقد توفيت وهي في رعيان شبابها وما زلنا نذكرها ونحن أطفال لم نبلغ السابعة حيث كانت تسكن مع زوجها المرحوم عبد القادر السر في بيته الحالي وهي والدة الأخ العزيز الأمين عبد القادر السر وشقيقته فاطمه التي آثرت البقاء مع أهلها في الدبيبية .. وأخيرا استقر الراحل الفقيد بمنزله الحالي بحي العمارات شارع (7 ) ذلكم الحي الأرستقراطي في زمانه الا ان كل تلك الأحياء الراقية التي تنقل بينها الراحل لم تزده الا قربا من اهله ومحبة لهم وخدمة فكانت داره هي الدار المفتوحة دوما ًتحتضن الجميع بكل أريحية وسخاء وطيب نفس . يجد فيها الكل ضالته . طرق الصبي باب الوظيفة فكسب ود مخدمه بأمانته وعفته فأتمنه على ماله وأهله اقتحم عالم التجارة فبرز فيها وابدع وأسس مع الراحل إبراهيم صباحي مصنع اسنديكو للملابس الجاهزة بالخرطوم بحري أما في مجال الفن فكلكم يعلم انه قد تربع على عمادة الفن السوداني بلا منازع أما في مجال السياسة فقد كان الراحل رجلاً توافقيا يتعامل مع كل أنواع الطيف السياسي بحكمة فرجل مثل أحمد المصطفى لا يمكن ان يكون له توجه سياسي فالرجل صاحب نظرة شمولية يمكنها أن تستوعب كل ألوان الطيف السياسي بكل تعقيداته وتناقضانه لذلك وجدناه قريب الى قلوب كل الحكام الذين تعاقبوا على حكم السودان منذ الاستقلال حتى آخر أيامه حياته على الرغم من أن الأسرة الكريمة كانت تنتمى الى الطائفة الختمية وكان الجميع يكنون له كل الاحترام والتقدير .

أحكي لكم مشهد شاهدته بنفسي يعبر عن الكرزما والشخصية المحترمة التي كان يتمتع بها الفقيد على اعلى المستويات ففي العام 1976 وعند افتتاح مصنع شركة نسيج ودمدني بمدينة ودمدني والتي عملت بها زهاء الثلاثة وعشرون عاما حضر الرئيس جعفر نميري لإفتتاح هذا المصنع العملاق وكان الراحل احمد المصطفى حضورا لذلك الإفتتاح الكبير لصلته القوية والصداقة التي تربطه بصاحب المصنع المرحوم فتح الرحمن البشير عليه من الله الرحمة وأثناء مرور وفد الرئيس نميري على أقسام المصنع المختلفه شاهد الرئيس نميري المرحوم أحمد المصطفى من على البعد وكانت بينهم مسافة بعيدة تقدر بعشرات الأمتار وكنت أنا الأقرب من أحمد المصطفى فما كان من الريئس نميري الا ان تخطى البرتكول واحدث ربكة لرجال الأمن وجاء مسرعا نحو الراحل احمد المصطفي لتحيتة والسلام علىه وسط دهشة واعجاب الجميع .

هذا هو أحمد المصطفى شخصية ساحرة جذابة لا تملك الا أن تحبها وتقدرها ، أما في مجال العلاقات الاجتماعية فحدث ولا حرج فهذه قطعاً لا يجاريه فيها أحد البته فعلاقاته ليس لها حدود مع كل المستويات أذكر في عقد زواج ابنتيه وداد ونوال في العام 1969 حضر الحفل كل أطياف ومكونات المجتمع السوداني اجرى عقد القران مولانا محمد عثمان الميرغنى ولكن كانت كل قيادات الأحزاب وكل مكونات مجتمع العاصمة حضورا في ذلك اليوم وكان صديقه أحمد سليمان المحامي وقتها الرجل الثاني في الحزب الشيوعي قبل أن يتحول الى الاتجاه المعاكس كان حضورا .

الراحل أحمد المصطفى كان سفير السودان الأول بلا منازع طاف كل اقطار العالم وكانت اقامته واستقباله في كل بلد يزورها سفارة السودان فهو صديق لكل السفراء يعرفهم فردا فردا ويعرف أسرهم ويحدثك عن كل واحد منهم حديث العالم الخبير في سبعينات القرن الماضي وعندما كان صديقه العزيز الراحل الدكتور حسن ابشر الطيب ملحقا ثقافيا في سفارة السودان بواشنطن نظم الدكتور حسن ابشر الطيب وبالتنسيق مع الراحل رحلة فنية تعد من أشهر الرحلات الفنية اختار لها بالإضافة للراحل أحمد المصطفى الفنان الراحل عبد العزيز محمد داوود والفنان الشاعر الأديب عبد الكريم الكابلي والموسيقار برعي محمد دفع الله طافت المجموعة معظم الولايات المتحدة الأمريكية وقدمت الفن السوداني الأصيل وليس الفن المبتذل الذي نراه الآن وقد قدم الأستاذ عبد الكريم الكابلي عدة محاضرات عن الشعر السوداني باللغة الإنجليزية وقدم ترجمة لقصيدة الشاعر التجاني يوسف بشير :

مالــه ايقظ الشجون فقاسى وحــشة الليل واستثار الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي ويناجي اشباحـــــــه وظلاله
هين تستخفه رعشـة الطفل قــــــوي يصـــارع الأجيالا
حاسر الرأس عند كل جمال مستشف من كل شبئ جمالا

أمافي مجال الأدب فان الفقيد كان من الأصدقاء المقربين للأديب العالمي الراحل الطيب صالح وكان منزل الطيب صالح في لندن بمثابة الندوة التي يلتقي فيها الراحل بأصدقائه الشاعر صلاح أحمد محمد صالح والذي كان يعمل بالإذاعة البريطانية وله أيضا علاقة مميزة مع الراحل لدرجة أنه سمى ابنه صلاح تيمنا به واعزازا لتلك العلاقة الحميمة بينهما فصار الاسم مطابقا تماما (صلاح أحمد ) كما فعل من قبل بتسمية ابنه الأكبر سعد على صديقه سعد أبو العلا وهذا يدل على وفائه ونبله وتقديره للعلاقة التي نربط بينهما .

كما أن للفقيد علاقة خاصة جدا برجل الأعمال والإداري المحنك الراحل فتح الرحمن البشير . وكنت دائما عندما أزوره أيام مرضه الذي أثر على ذاكرته كان يقول لي دائما (كيف صاحبي طبعا انت تعمل معه ويحاول استرجاع اسمه ولكن لا يسطيع تخونه الذاكرة ) يقصد صديقه فتح الرحمن البشير وكنت أتالم جدا لذلك . أما علاقته بالشاعر حسن عوض أبو العلا وسعد أبو العلا فهذه علاقة خاصة يعلمها الجميع .. الفقيد أحمد المصطفى كانت له علاقة مميزة جدا بالقوات المسلحة فهو صديق لها ومحب وقد بدأت هذه العلاقة منذ امد بعيد الشاهد على ذلك الرحلات الفنية التي كان يقوم بها الفنانون الى مواقع القوات المسلحة وذلك تشجيعا وتحفيزا منذ الحرب العالمية الثانية في كرن وغيرها من المناطق وقد شجع الراحل اخوانه وأقربائه بالالتحاق بالقوات المسلحة فكان المرحوم اللواء عثمان بركات أول من التحق بالقوات المسلحة من أبناء الدبيبة ثم تلاه العميد صديق بركات الشقيق الأصغر لأحمد المصطفى والمرحوم اللواء عبد المنعم خليفة ثم كان الفريق أول أحمد علي الفكي الذي تقلد أرفع الرتب في القوات المسلحة فتدرج حتى وصل الى رتبة رئيس هيئة الأركان و نال أرفع الأوسمة العسكرية وهو شقيق الجراح الماهر اخانا وصديقنا العزيز الباقر علي الفكي صهر الأستاذ أحمد المصطفى و استاذ الجراحة السابق كلية الطب جامعة الجزيرة ومن اوائل الأساتذة الذين عملوا بجامعة الجزيرة عند تأسيسها والذي يعمل حاليا بمكة المكرمة وهو مشهود له بالكفاءة والاقتدار في مجال الجراحة العامة . كل ذلك كان بتشجيع وتحفيز من الراحل الفقيد احمد المصطفى وخير من يتحدث عن هذه العلاقة التي تربط الراحل بالقوات المسلحة سعادة اللواء على أحمد على الفادني الصديق الوفي للراحل اللواء عثمان بركات واللذان تزاملا لفترة طويلة في العمل بالقوات المسلحة .

الراحل أيضا له علاقة مميزة جدا بالجامعات السودانية خاصة جامعة الخرطوم وجامعةالسودان أما جامعة الخرطوم فقد منحته درجة الماجستير الفخرية وجامعة السودان المعهد الفني سابقا كان صديقا لعميدها الأول المرحوم سر الختم الخليفة رئيس وزراء السودان في اكتوبر 1964 جاره والذي كان يسكن بحي العمارات بشارع ( 7 ) وكذلك الأستاذ عبد الله رابح عميد المعهد ورئيس نادي الهلال الأسبق فقد كان أيضاً من أصدقائه وقد كان الفقيد يزور جامعة السودان من حين لاخر عندما كانت ابنته الكبرى الفنانة المبدعة خريجة كلية الفنون الجميلة الاستاذة وداد احمد المصطفى والمتواجدة حاليا مع ابنتها في الولايات المتحدة الأمريكية متعها الله بنعمة الصحة والعافية والتي تخرجت بدرجة مميزة من قسم التصميم وعملت رئيسة لقسم التصميم لمجموعات شرف العالمية وتشرفنا بالعمل سوياً في هذا المجال لمدة ليست بالقصيرة . الفقيد أحمد المصطفى سخر كل امكاناته المادية وعلاقاته التي اكتسبها طوال مسيرته الحياتيه لخدمة أهله لم يتعالى عليهم بل على العكس من ذلك كان يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم لم يبخل عليهم بشئ أبدا كان يحس وكانه مسؤول عن كل فرد فيهم كان يحس بأن عليه دين لا بد عليه من سداده لذلك أفنى كل عمره في سداد ذلك الدين بدأ بالتعليم والذي كان محور اهتمامه الراحل كان يتابع كل أبناء الدبيبة في جميع مراحلهم الدراسية ويسأل ويتابع مستوياتهم فرداً فردا ويسعد أيما سعادة عندما يتفوق احدهم وقد ذهب الراحل أبعد من ذلك كان الفقيد يتابع ابناء الدبيبة حتى في مظهرهم العام وهندامهم وطريقة لبسهم فلا يتردد ان يزجر اي منهم اذا رآى منه ما يخل بالمظهر العام والذوق السليم فاحدث بذلك ثورة وسط الشباب وجيلا مازال يكن للمرحوم كل الحب والتقدير اذ بتوجيهاته وملاحقته لهم صار أبناء الدبيبة شامة يشار اليهم بالبنان وما زال ذلك الأثر موجود حتىالآن الم أقل لكم ان المرحوم كان مؤسسة تعليمية وتربوية .. أقام مع البعثة التعليمية المصرية مدرسة الدبيبة التي ارتبطت بالمناهج المصرية ولعل اهلنا يذكرون تلك الزيارة التاريخية التي قام بها اللواء الصاغ صلاح سالم رئيس الوزراء المصري للسودان في العام 1954 وزار وقتها الدبيبة وقد سجل المرحوم عبد القادر مضوي في ذلك اليوم موقفا أفزع الصاغ صلاح سالم عندما استثار عبد القادر مضوي الموقف واهتاج وقام وهز في الرئيس وهو يحمل كاس من زجاج فقام بقضمها افزع ذلك الموقف الرئيس وظن ان في الأمر شيئ الى ان تم تطمينه . وهكذا كان العم عبد القادر مضوي تهزه المواقف فينفعل بها الى ان يخرج عن طوره وله في ذلك مواقف كثيرة يعلمها الجميع . لا أدري كم من الزمن بالتحديد بقي الإخوة المصريين في الدبيبة ولكنها قطعا ً فترة ليست بالقصيرة حدث في تلك الفترة اندماج شبه كلي بين الأهل في الدبيبة والمجتمع المصري فالمجتع المصري يمتاز بالنكتة والدعابة وخفة الدم كما يقولون وهذه الصفات هي من الصفات المتأصلة عند أهلنا في الدبيبة لذلك لم يجد الإحوة المصريين كثير عناء في الإندماج مع اهلنا في الدبيبة فطاب لهم المقام . وقد شهدت تلك الفترة حركة سياحية بين الدبيبة والقاهرة ليس لها مثيل ولآ أشك أن بيتا من بيوت أهلنا في الدبيبة لم يزر منه شخص أو اكثر القاهرة اما مستشفيا أو مستجما أو لغرض العلاج أو الدراسة فاصبح السفر للقاهرة أهون لأهلنا في الدبيبة من السفر للخرطوم وما ذلك الا بفضل ذلك الأثر الطيب الذي أحدثته تلك البعثة . مساهامات الراحل امتدت فشملت كل أوجه الحياة من مواصلات وصحة وطرق وكهرباء أما في مجال المواصلات فلما كان عدد كبير من أهلنا في الدبيبة ترتبط أعمالهم بالعاصمة ارتباط يومي حيث يعمل عدد كبير منهم في الدواويين الحكومية وفي الأعمال الحرة ومجال التاكسي والخياطة وهم أساتذة ومحترفون في هذا المجال نذكر منهم على سبيل المثال خالنا المرحوم عبد الكافي وغيرهم الذين برعوا في هذا المجال . كما كان يعمل غيرهم في مجالات اخرى كالتجارة حيث يملك عدد منهم عدد من المحال التجارية المميزة محلات بركات ، الوسيلة ، بشاير في مواقع مميزة بالعاصمة ولحرص الاستاذ ان يرتبط هؤلاء بأهلهم ارتباط يومي عمد أن تكون للدبيبة مواصلات خاصة بهم ومواصلات خاصة تعني للراحل مكانة خاصة وعلامة تجارية تميز أهل الدبيبة عن غيرهم وقد كان . فكان بص الدبيبة ( المرسيدس ) (الديزن ) كما كان يحلو لأهلنا في الدبيبة تسميته فعندما كانت البصات والمواصلات في كل المنطقة شرق النيل تعتمد على اللواري القديمة من بدفورد وأوستن وخلافة ويتم وتحويلها الى بصات بعد أن تتهالك فان الدبيبة أول قرية في شرق النيل تمتعت ببص من الشركة ( أي من الورقة ) كما يقولون وما زلنا ونحن تلآميذ بالمدرسة الوسطى في أوائل ستينات القرن الماضي نشاهد بص الدبيبة يمر بالعيلفون يوميا في حوالي الثامنة صباحا بطلعته تلك البهية وبلونه المميز يقوده ذلك الرجل الهادي الخال عبيد حمد ومساعديه (حسان بشاربه الكثيف )( ود المكناوي ) بقامته تلك الفارعة وشعره المتجعد وحركته تلك السلحفائية وكلامه الهادي الذي لا يكاد يخرج منه ولا تسمعه الا بصعوبة وفضل المولى بعضلاته تلك المفتولة وبحركاته السريعة البهلوانية وقفشاته التي تخفف على الركاب عناء الرحلة ولا أدري أين ود المكناوي الان لعله انتقل الى الدار الاخرة عليه من الله الرحمة الواسعة ومتع الله الخال عبيد حمد بالصحة والعافية الرجل الهادي الرزين وكذلك مساعده فضل المولي وقد كان المتخلفون من موظفي العيلفون يتصيدون بص الدبيبة فيجدون فيه مكانا للوصول لمكان عملهم بالخرطوم .ولمصلحة القارئ فان الخال عبيد حمد هو صهر الراحل أحمد المصطفى زوج أحدى شقيقاته هذا طبعا بالاضافة لصلة الرحم التي تربط بينهما .أما في مجال الطرق فان دور الراحل لا تخطئه العين فقد بدأ متابعة هذا الشارع منذ أن كان فكرة وقد أشرنا للرحلة التى قام بها وبرفقة عدد من أعيان العيلفون للمملكة العربية السعودية للتبشير بهذا المشروع ولجمع المال وبداية الطريق وظل يتابع هذا المشروع يوم بيوم وساعة بساعة وحتى آخر أيام مرضه الأخيرة وكان يحكي لي الأخوين محمد مضوي الشيخ ادريس صاحب مطبعة المروة وهو من الذين يعرفون الكثير عن الراحل ويكن له كل الحب والتقدير و شقيقي محمد الهادي الشيخ الحبر حضور الراحل يومياً لهما في مطبعة المروة بشارع الحرية كان يأتي مشيا على الأقدام على الرغم من حالته الصحية يأتي من شارع الجمهورية من مكتبه الى شارع الحرية ليأخذ منهما التقرير اليومي بآخر مراحل وما وصل اليه الشارع هذا هو احمد المصطفى الذي عرفناه همة عالية لا تنقطع ولا تعرف الاستلام ولا الهزيمة . أما مياه الشرب فان الدبيبة تمتعت بشرب مياه صحية نقية عندما تم حفر بئر جوفية لها وكانت تستعمل الديزل في استخراجها قبل أن تدخل الكهرباء والتي دخلتها سواء بسواء عندما دخلت الكهرباء العيلفون في العام 1965 وكان للراحل القدح المعلى في هذا المشروع الحيوي الذي غير حياة الناس وبفضل دخول الكهرباء للدبيبة استفادت ام ضواً بان من هذه الخدمة وكذلك الشارع الذي بذل فيه االراحل كل جهده حتى وصل الى أهلنا في الدبيبة .. هذا قليل من كثير لا يسع المجال لذكره و اذا اردنا أن نفصل أكثر فاننا تحتاج لمجالات أرحب واوسع من هذه .

هذه وقفات ومحطات في حياة المغفور له باذن الله احمد المصطفى وفي تقديري الشخصي فان الراحل أحمد المصطفي يعتبر ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة لأنها شخصية ذات جوانب متعددة وسمات متفردة . ارجو أن تجد من الباحثين الاهتمام والبحث حول هذه الشخصية والكتابة عنها والتوثيق لها . أختم حديثي بتقديم نسب الراحل وصلته بالعيلفون حتى يعلم الجميع سر ذلك الحب الوجداني والصلة الروحية وصلة الرحم التي لا تنقطع بين العيلفون والدبيبة فهو : أحمد المصطفى بن محمد بن محمد بن بركات بن أرباب بن حمد بن محمد بن حمد بن ادريس بن بركات بن حمد بن الشيخ ادريس الأرباب بن فلاح وامه زينب بنت محمد بن زين العابدين بن بركات بن حمد بن صباحي بن زين العابدين بن بركات بن حمد بن الشيخ ادريس محمد الأرباب بن فلاح الشهيرة ب ( بت البله ) ومحمد بركات هو ابن عم زين العابدين لأن محمد زين العابدين امه زينب محمد علي وزينب أمها أمهاني بنت احمد ود حمد أخو أرباب ود حمد والد بركات . هذا هو النسب المعتمد لدى أسرة الفقيد وزوجته هي بنت عمه ادريس بركات المغفور لها بإذن الله صلحه بنت ادريس بن بركات شقيقة كل من المرحوم الدكتور عبد الباقي والأخ العزيز عامر وأمها فاطمة بنت دفع الله شقيقة المرحوم أحمد دفع الله الدخيرة وعبد الجليل دفع الله والدتهم المغفور لها ريا بنت احمد بن الشيخ ادريس بن مضوي . هذه هي الصلة التي أوجدت تلك المحبة والإلفة بيننا وبين اهلنا في الدبيبة والتي نسال الله ان تدوم وأن تعود كما كانت من قبل فاهلنا في الدبيبة الى عهد قريب قبل أن يتم بناء مسجدهم الحالي والذي بني على نفس طراظ مسجد الختمية بالعيلفون كانوا ياتون من الدبيبة كل جمعة لأداء صلاة الجمعة بالعيلفون مع أهلهم ونحن ما زلنا ونحن أطفال نذكرهم وهذه الفترة أيضا تذكرني بصديقي العزيز الحبيب للنفس حمد الشيخ بلال والذي كان يقضي معنا في العيلفون كل عام الاجازة الصيفية يقضيها في منزل جده أحمد دفع الله الدخيرة ويالها من أيام وذكريات نجترها كل ما التقيت بصديقي الحبيب حمد الشيخ متعه الله بنعمة الصحة والعافية ونذكر كما قلت في تلك الفترة أهلنا من الدبيبة نذكرهم بثيابهم وعمائمهم تلك البيضاء وبحميرهم تلك المسرجة نذكر منهم محمد بركات والد المرحوم احمد المصطفى واخوه ادريس وخالنا وعبد الجليل ود دفع الله والعم الحنان وعمنا محمد ود علي والد الخال قرقوش و الخليفة الأمين والد الفنان سيد خليفة وغيرهم من أهلنا الكبار في الدبيبة عليهم جميعا الرحمة والمغفرة يؤدون صلاة الجمعة بالعيلفون ويبقون حتى ما بعد صلاة العصر ثم يعودون قافلين الى الدبيبة كما أن اهلنا في الدبيبة كانوا لا يدفنون موتاهم الا في مقابر العيلفون وكان لا يدفن في مقابر الدبيبة الا الأطفال وهذا دليل على عمق العلاقة والصلة بين العيلفون والدبيبة وفي ستينات القرن الماضي توفي أحد أبناء الدبيبة بمصر وهو الطالب المغفور له باذن الله حسن الأمين بشير والذي كان يدرس في مصر في الأزهر في كلية دار العلوم توفي في حادث وهو في طريق عودته الى السودان بعد أن نال الشهادةالعالمية . فرآى اهلنا في الدبيبة وتكريما له أن يكون اول من يدفن في مقابر الدبيبة وقد كان . ومنذ ذلك التاريخ صارت للدبيبة مقابر خاصة بها وكان اول من قبر بها كما ذكرت المغفور له باذن الله طالب العلم حسن الأمين بشير .رحم الله موتانا في العيلفون وموتى اهلنا في الدبيبة وموتى جميع المسلمين في كل مكان ونترحم على فقيدنا أحمد المصطفى ونسال الله ان يتقبله ويغفر له ويرحمه برحمته التي وسعت كل شيئ ..



 
التعديل الأخير:
اخى النيل الشيخ ادريس .. يسلم يراعك .. والشكر اجزله للمعلومه الثره والسرد الطيب المفيد .. متعك الله بالصحه والعافيه .. واستاذنك لرفع المقال بصفحة ملتقى الدبيبه بالفيسبوك
 
هذه الصورة صبيحة افتتاح مصنع النيل الازرق للغزل والنسيج .. الرابع يمين الصوره النيل الشيخ ادريس وعلى يساره الاستاذ احمد المصطفى




 

المرفقات

  • alneel.jpg
    alneel.jpg
    70.4 KB · المشاهدات: 64
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أخي عز الدين تحية طيبة لك ولجميع أفراد الأسرة الكريمة وارجو ان نكون قد سلطنا بعض الضؤ على جزء يسير من مسيرة الراحل والدكم أحمد المصطفي وانا اخي عز الدين كما تعلم لدي الكثير الذي أعرفه عن الفقيد أحمد المصطفى , لأن الرجل كان متعدد المواهب ولديه الكثير من الجوانب التي لا يعرفها كثير من الناس بعض الناس يعرفون أحمد المصطفى الفنان وهذا جانب يسير من شخصيته لأنني كما ذكرت الراحل كان ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة , ارجو أن يحدث ذلك . ماكتبته أخي عز الدين مسموح بنشره في كل موقع لأنها حقائق نعلمها . ولك شكري .
 
الأخ عزالدين تحبة طيبة لقد أجريت بعض التعديلات والاضافات على الموضوع أرجو ان تكون قد لاحظت ذلك وارجو ان تعيد النشر مرة اخرى اذا لم تكن قد اطلعت على الاضافات الجديدة لأهميتها ولك شكري وتقديري .
 
أعلى