كرسي جنة عدن - يستضيف الأستاذ/ عبد العظيم الفكي ..

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أخي عبد العظيم ...
* لِم دائماً (ومن خلال تجاربي الشخصية)؟ نجـد تَمتُّع غالبية رجـال الأمـن بحس النُكتة رغم طبيعة العمل والمهام التي تقتضي عكس ذلك...
بالمناسبة السؤال دا شاغل بالي من زمــان أيام الدراسة الثانوية بشندي واحتكاكي بالأمنيين المايويين وأمنيي الإنقاذ الحاليين
*حل جهاز الأمن القـوي بتلك الأيام كان خطأً فادِحـاً كما من الخطأ الواقع الآن تضخـيم المؤسسة الأمنية بحيث استَحالت لغول أمني إقتصادي عسكري وقفنا عليه في كثير من الأحداث على حساب القطاعات الأُخــرى بالدولة من شرطة وجيش إلى أي مدى توافقني في ذلك
 
ومن القاضي الم يكن يعمل في القضاء بعهد نميري ومن الحاجب الم...ومن المواطن الم.....ومن الشاويش....
اخي هذا منطق فيه من ربما دبلوماسية ربما حس امني ربما..وربما ولكن لايمكن اسقاطه ها هنا
ولكن في تلك الفترة كان هناك صوت لوم علي القاضي في تلك المحاكمة وانه كثير الاستماع للدفاع واعطي المتهمين ومحاميهم اكثر مما يستحقوا في الدفاع ولعل الكثيرون يذكرون تلك المحاكمة وكيف ان عبد العزيز شدو وعبد الباسط سبدرات تمتعوا باكثر مما يستحقوا في الدفاع وظهرت اغاني البنات التي تعبر عن ذلك (شدو يا شدو اقلع النظارة شدو ياشدو كلو شطارة )
وانا هنا ليس بصدد الدفاع عن القاضي (الذي ربطتني به صلة النسب في ما بعد)
ولكن هذا الحديث الذي كان يدور في تلك الفترة بل ان بعض القضاء والمحامين لم يكونوا راضين عن المساحة الواسعة التي منحها القاضي للدفاع تعاطفا منهم مع الانتفاضة
وكان راي القاضي انه من العدل ان تعطي الفرصة للدفاع بحرية خصوصا في مثل هذه القضايا
اتمني ان اسمع تعقيبك وتعقيب معتز

فعلا عزيزى محمد كان الكل يغنى ( جيتنا وفيك ملامحنا بعد يا مايو ما يأسنا ) وكانوا يرددون( يا فارسنا وحارسنا ) (ويا اب عاج أخوى يا دراج المحن) ولكن ....... !!!


القضاء السودانى مشهود له بالنزاهة والعدل وكان الدفاع فى تلك المحاكمات مشرفا للقضاء الواقف ولكن إذا نظرت للإتهام فكان أغلبهم من حزب يكن العداء الشديد لمايو ( اقصد الحزب الشيوعى بالتحديد) وكان الأستاذ شدو والأستاذ سبدرات أساتذه علموا الإتهام كيفية البعد عن أن تكون المحاكمة سياسيه لذلك النظام.
 
أخي عبد العظيم ...
* لِم دائماً (ومن خلال تجاربي الشخصية)؟ نجـد تَمتُّع غالبية رجـال الأمـن بحس النُكتة رغم طبيعة العمل والمهام التي تقتضي عكس ذلك...
بالمناسبة السؤال دا شاغل بالي من زمــان أيام الدراسة الثانوية بشندي واحتكاكي بالأمنيين المايويين وأمنيي الإنقاذ الحاليين
*حل جهاز الأمن القـوي بتلك الأيام كان خطأً فادِحـاً كما من الخطأ الواقع الآن تضخـيم المؤسسة الأمنية بحيث استَحالت لغول أمني إقتصادي عسكري وقفنا عليه في كثير من الأحداث على حساب القطاعات الأُخــرى بالدولة من شرطة وجيش إلى أي مدى توافقني في ذلك

العزيز ياسر
فى نهاية الأمر فإن رجال الأمن بشر يحسون ..ويتفاعلون ولربما إنطبع فى أذهان الناس بانهم بلا أحاسيس بل العكس هو الصحيح فمن يبذل روحه ليعيش المواطن آمنا ويحيا كريما فهذه قمة العطاء الإنسانى ويشهد الله إنى قد شهدت فى حياتى مواقف لو صورت فى أفلام سينمائيه لظنها البعض من أفلام اللا معقول ... تضحيات تضحيات بلا حدود من أجل عزة وكرامة هذا البلد.

عزيزى ياسر إن الأمن مسئولية كل شخص واع مدرك للأخطار التى تحيط به عسكريا كانت ام إقتصاديه ولا تغول من الأجهزه الأمنيه بل تكامل مع الجميع لينعم السودان بالأمن والإستقرار.
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
يا عظمه :
اذكر لنا عدد من المواقف المحرجه والطريفه والمبكيه أثناء فترة عملك في حكومة مايو ؟!

 
تحياتي ابوالنسب ولك اجمل التحايا .
السؤال الاول ناس مايو ديل كلهم عملوا قروش وعملوا بيوت ما عدا انت ونميري السبب شنو .
السؤال الثاني علاقتك برموز مايو الان كيف .
السؤال الثالث سبب تسمية عيش مايو بي مايو في سبب معين .
السؤال الرابع سؤال لي زول جنبي حكاية الهمر شنو .
السؤال الخامس ازيدك ولا كفي .
ولك ودي وتحياتي استاذ عبدالعظيم .
 
يا عظمه :
اذكر لنا عدد من المواقف المحرجه والطريفه والمبكيه أثناء فترة عملك في حكومة مايو ؟!


عزيزى أحمد

المواقف كتيره جد دى 16 سنه لكن بحاول أتذكر ليك بعضها:
المحرجه: قديما كان الرؤساء الزوار للسودان إقامتهم تكون بالقصر الجمهورى وكان بعضهم يحضر معه بعض طعام بلده ليتناوله أثناء فترة تواجده بالسودان ، واذكر أن حضر رئيس أفريقى وكان من عادتى أن أتناول فنجان من القهوة صباحا بالبوفيه الموجود بالقرب من مقر إقامة الرؤساء وبدافع من حب الإستطلاع فتحت باب الثلاجه الكبير لأنظر ماذا أحضر الضيف من طعام له فإذا بى أفاجأ بجثث بشريه مسلوخه معلقه داخل الثلاجه فهرولت متراجعا فضحك على المسئول عن البوفيه وقال لى ليست هذه جثث بنى أدميين بل قرود مذبوحه اتى بها الرئيس الزائر لأكلها كما هى عادتهم فى بلادهم .

الطريفه: اذكر انه ذات مساء وكنت فى نوبة عملى بالقصر إتصل بى السيد جوزيف لاقو وكان آنذاك نائب الرئيس وقال لى ( أرابيه لصق) فلم أفهم قوله وصار يرددها لى وأخيرا فهمت بأن العربه التى كان يقودها قد وحلت فى الطين وترجمه حديثه بالعربيه وحلت. وارسلت له عربه أخرى.

المبكيه: إستشهاد أحد زملائى أمامى بداخل دار الهاتف عام 1976 (المرتزقه)
 

فعلا عزيزى محمد كان الكل يغنى ( جيتنا وفيك ملامحنا بعد يا مايو ما يأسنا ) وكانوا يرددون( يا فارسنا وحارسنا ) (ويا اب عاج أخوى يا دراج المحن) ولكن ....... !!!


القضاء السودانى مشهود له بالنزاهة والعدل وكان الدفاع فى تلك المحاكمات مشرفا للقضاء الواقف ولكن إذا نظرت للإتهام فكان أغلبهم من حزب يكن العداء الشديد لمايو ( اقصد الحزب الشيوعى بالتحديد) وكان الأستاذ شدو والأستاذ سبدرات أساتذه علموا الإتهام كيفية البعد عن أن تكون المحاكمة سياسيه لذلك النظام.

اذا كان الاتهام يساريا
فان الدفاع ايضا شرب من اليسار حتي السُكر
الف تحية
 
تحياتي ابوالنسب ولك اجمل التحايا .
السؤال الاول ناس مايو ديل كلهم عملوا قروش وعملوا بيوت ما عدا انت ونميري السبب شنو .
السؤال الثاني علاقتك برموز مايو الان كيف .
السؤال الثالث سبب تسمية عيش مايو بي مايو في سبب معين .
السؤال الرابع سؤال لي زول جنبي حكاية الهمر شنو .
السؤال الخامس ازيدك ولا كفي .
ولك ودي وتحياتي استاذ عبدالعظيم .

ابو النسب تحياتى وكل سنة وانت طيب إشتريت كرسى جابر ولا لسه؟

إجابة السؤال الأول: منو القال ليك ناس مايو عملوا قروش و أغلبهم مات فقيرا من رئيسهم وانت نازل.
اإجابة السؤال الثانى: فى تواصل دائم.
إجابة السؤال التالث:عيش مايو سموه قبل مايو بزمن طويل ولكن الصدفه جعلت من اسم العيش مايو دليل على ان مايو جابت المويه للعطشان واللقمه للجيعان.
إجابة الرابع : دا شغل خواجات
إجابة الخامس : زيد كما تريد

ولك تحياتى انت والجنبك
 

احمد الحبر

Administrator
طاقم الإدارة
حدثنا عن حادثة المرتزقة بشي من التفصيل ؟ وكيف وُزعت الأدوارمن قبل الحكومة وماهو دوركم تحديداً في هذه الحادثة ؟
 
حدثنا عن حادثة المرتزقة بشي من التفصيل ؟ وكيف وُزعت الأدوارمن قبل الحكومة وماهو دوركم تحديداً في هذه الحادثة ؟

في 2 يوليو عام 1976 خططت المعارضة السودانية في الخارج وتضم الحزب الشيوعي وحزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي والأخوان بالتعاون مع السلطات الليبية لانقلاب عسكري ضد النميري بقيادة العقيد محمد نور سعد عن طريق الغزو الخارجي ، فكانت عملية المرتزقة عام 1976 ، وليبيا التي كانت في حالة خلاف مع نظام النميري قامت بدفع اجور المرتزقة والذين كانوا تحت قيادة العقيد محمد نور سعد ، وللعلم أن نظام العقيد القذافي كان يكره الاخوان والتنظيمات الدينية عموما ، وليبيا كانت تعدم الاخوان في حرم الجامعات وتطلق عليهم لقب الكلاب الضالة ، ويعتبر دعم ليبيا لحركة 1976 والتي كان من ورائها الاخوان وحزب الامة احدي تناقضات العقيد القذافي ، ولعله أراد من ذلك اسقاط نظام النميري بأي ثمن حتي ولو تطلب الامر التحالف مع الشيطان ،فشلت حركة 1976 لأنهم كانوا يقتلون كل من يعترضهم من غير روية ، فمات الكثير من الابرياء بسبب هذه الغزوة كما يطلق عليها الاخوان ، ونجت كل رموز النظام المايوي من القتل والاغتيال ، كانت ردة فعل الجيش السوداني قوية عندما تسبب الغزاة في مقتل العديد من المجندين الجدد ، وتنصل العقيد الليبي من العملية الفاشلة ، وتحمل الصادق المهدي مسؤولية الغزو ، ولم تتم محاسبة النظام الليبي علي دماء السودانين التي سفكت من غير ذنب .

أما دورى فكان الدور الطبيعى فى مثل هذه الحالات لمواطن يحب بلده ولا يرضى أن تغزوا من الخارج وعلى العموم المجال هنا لا يسمح بسرد كل التفاصيل وسيأتى اليوم الذى نتحدث فيه كثيرا عن تلك الواقعه السوداء فى تاريخ السودان.
 
ألا تتفق معي أن الإنقلابات العسكرية عمل مشين واما كان الأجدى أن يصبر السودانيون على الديمقراطية حتى لو امتدت لمائة عام كما حصل في أوربا وبعض الدول الآسيوية مثل الهند؟
 
الأستاذ عبد العظيم لك التحية مجددًا ،لديَّ سؤالان آخران .
* تعتبر العيلفون منطقة معارضة دائمة للأنظمة العسكرية ـ أعني غالب أهلها ـ هل توافقني على ذلك ؟ وإن وافقتني فماذا فعلتم من أجل إدخال أهل العيلفون في دائرة مايو ؟
* كان الخال يحيى مقيمًا مع العم عثمان خالد بجدة وكانت له صلة بأعضاء الجبهة الوطنية ، بصراحة هل كان الخال يحيى ضمن المطلوبين أمنيًا ؟
 
ألا تتفق معي أن الإنقلابات العسكرية عمل مشين واما كان الأجدى أن يصبر السودانيون على الديمقراطية حتى لو امتدت لمائة عام كما حصل في أوربا وبعض الدول الآسيوية مثل الهند؟
عزيزى يحى
البجيب الإنقلابات العسكريه شنو غير الممارسات الإنت عارفها بإسم الديمقراطيه ؟
نظام عبود : كان عملية تسليم وتسلم - يعنى عبدالله خليل قال ليهم هاكم.
نميرى: لمن جاء لقى الجماعه بتشاكلوا فى وزارة التجارة والرخص ...الخ
البشير: الهندى فى مجلس الديمقراطيه قال لو شالها كلب ما بنقول ليهو جر

حكم العساكر يا صديقى يعنى الإنجازات والتنميه والإنضباط ولو صبر الشعب كما تقول بما يسمى الديمقراطيه دى لمده 5 أعوام فقط مش 100 ما حتلقى شعب ذاتو.
 
الأستاذ عبد العظيم لك التحية مجددًا ،لديَّ سؤالان آخران .
* تعتبر العيلفون منطقة معارضة دائمة للأنظمة العسكرية ـ أعني غالب أهلها ـ هل توافقني على ذلك ؟ وإن وافقتني فماذا فعلتم من أجل إدخال أهل العيلفون في دائرة مايو ؟
* كان الخال يحيى مقيمًا مع العم عثمان خالد بجدة وكانت له صلة بأعضاء الجبهة الوطنية ، بصراحة هل كان الخال يحيى ضمن المطلوبين أمنيًا ؟
العزيز عمار
* وما ذا كسبت العيلفون من معارضتها للأنظمه العسكريه فى حين كسبت مناطق كثيره بإحتوائها للأنظمة العسكريه -
حاول ابناء العيلفون والذين عملوا مع هذه الأنظمه وكانوا قياديين ولكن......
* لو كان الصديق العزيز يحى مطلوب أمنيا لكنت اول من يعتقله.
 
التحية والاحترام العزيز عبد العظيم والتحية عبركم للصديق والدفعة احمد الفكى
نحن من نشاء ووجد ثورة مايو امامه فتربينا عليها وعشقناها حتى الثمالة وكنا احد طلائع مايو المجيدة وتغنينا بها جيتنا وفيك ملامحنا وياحارسنا وغيرها من الاغانى الخالدة .لى تعقيب على غزوة 76 او كما يقال المرتزقة فهى ثورة اسلامية100% وقد قال عنها الشريف حسين الهندى رحمه الله اعددنا لثورة يوليو عدة عروس فى ليلة خدرها لولا تأمر الصادق المهدى وحبه للسلطة نتمنى إلقاء المزيد من الضوء ، هذه الثورة ظلمت من الكثيرين وانت احد شاهدى العصر نرجو افادة الجميع بشهادتك ولك حبى ومودتى
 
التحية والاحترام العزيز عبد العظيم والتحية عبركم للصديق والدفعة احمد الفكى
نحن من نشاء ووجد ثورة مايو امامه فتربينا عليها وعشقناها حتى الثمالة وكنا احد طلائع مايو المجيدة وتغنينا بها جيتنا وفيك ملامحنا وياحارسنا وغيرها من الاغانى الخالدة .لى تعقيب على غزوة 76 او كما يقال المرتزقة فهى ثورة اسلامية100% وقد قال عنها الشريف حسين الهندى رحمه الله اعددنا لثورة يوليو عدة عروس فى ليلة خدرها لولا تأمر الصادق المهدى وحبه للسلطة نتمنى إلقاء المزيد من الضوء ، هذه الثورة ظلمت من الكثيرين وانت احد شاهدى العصر نرجو افادة الجميع بشهادتك ولك حبى ومودتى

العزيز عصام مبارك


لك التحيه وتقبل تحيات صديقك أحمد الفكى واتمنى أن تكون طلائع مايو قد رسخت فى وجدانك حب هذا الوطن العظيم.

بخصوص غزوة المرتزقه دعنى أعود بك قليلا لذلك التاريخ:


في فجر الجمعة 2 يوليو 1976 م افاق سكان الخرطوم على صوت الدانات وزخات الرشاشات فقد بدات فجرا هجمات عبارة عن موجات بشرية من مسلحين بالملابس المدنية يحملون اسلحةرشاشة ومضادات الدروع ( أربيجي ) والقنابل اليدويه حيث هاجموا معسكرات القوات المسلحة فى امدرمان وسلاح المظلات ببحري وبدأ جزء منهم بمهاجمة مطار الخرطوم حيث كان من المفترض هبوط الطائرة الرئاسية عائد فيها الرئيس الأسبق جعفر النميري من زيارة للمغرب ولكن هبطت الطائرة قبل موعدها وخرج الرئيس من المطار .
في ذلك اليوم سيطر المهاجمون على بعض مرافق الدولة وعلى الكباري وكانوا يشنون هجوم يأس لاحتلال القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة في الخرطوم التي دافع عنها الجنود والضباط دفاع بطولي أحبط محاولاتهم رغم المباغته تلك المعارك التى استشهد فيها اللواء يحي منور و فشلوا في احتلال القيادة العامة.
في كل المواقع التي أحتلها المهاجمين كان القتل يتم فيها بطريقة عشوائية حيث تمت تصفية كل من يضعه حظه العاثر بطريقهم في المستشفي العسكري بامدرمان قام المهاجمون بقتل قائد السلاح الطبى اللواء الشلالى والأطباء المناوبين والسسترات والمرضي وحينما بدأت القوات المسلحة تفيق من المفاجئة تولي اللواء الباقر( كان النائب الأول لرئيس الجمهوريه) توجيه العملية لدحر الغزاه تم ذلك في وقت انقطع فيه إرسال الإذاعة وعمت الفوضي العاصمة وتفرق فيها الغزاة لشرازم تقتل كل من تطاله في طريقها فظلت المعارك ليومين بعدها حيث تمترس بعض المهاجمين فى بعض المصالح كدار الهاتف وفي بعض المباني غير مكتملة التشييد بل بعضهم أنطلق لينال من خصوم مفترضين ثأرا لودنوباوى والجزيرة آبا فتمت كثير من عمليات القتل الثأرية فى تلك الأيام السوداء حتى سيطرت القوات المسلحة على العاصمة فقتلت وأسرت مئات المهاجمين وفرضت حظر التجول واقامت نقاط التفتيش حتى انجلت الازمة.

فيما بعد اتهمت الحكومة السودانية ليبيا في دعم هذه العملية التي عرفت بالغزو الليبي ( المرتزقة ) وعرضت صناديق الذخائر المكتوب عليها بني غازي واكداس من الأسلحة والذخائر والتي يبدو أن بعضها لم يصل للمهاجمين كما حدث حينما تم اعتراض الشاحنه( الفيات ) المشحونة بالمتفجرات والذخائر في كبري القوات المسلحة على النيل الأزرق عرض كل ذلك على الإعلام في شارة لتورط ليبيا في الغزو المندحر وظهر قادتها مثل العميد محمد نور سعد وإبراهيم السنوسي وآخرين.

لتصدر صحف الخرطوم أيامها بصور مئات الجثامين المسجية بالملائات البيضاء يقف عليها جعفر النميري وكبار الضباط لقراءت الفاتحة قبل أن تنقل لتدفن في مقابر ( حمد النيل)

تورطت في تلك العملية الأحزاب المتحالفة فيما كان يعرف بالجبهة الوطنية للخلاص مطلقه عملياتها من معسكراتهم في ليبيا في محاولة للإطاحة بجعفر النميري الذي تحالفت معه نفس الأحزاب فيما بعد فيما عرف بالمصالحة الوطنية 1977

السؤال هنا هل كانت الإطاحة بالنظام مبرر لما تم من أعمال وحشية وقتل في جمعة 2 يوليو1976 م ؟
ولماذ لم يحاسب المتورطين وقد ارتكبوا جرائم حرب؟

فى تلك الأحداث لم يسقط النظام بقدر ما سقط هولاء الحلفاء في سبيل أن يحكموا السودان .. فمن يقاضيهم جزء ما ارتكبوا من فظائع لم تنل من جعفر النميري بقدر ما نالت من أبرياء لم يكن لهم ذنب أو جريرة بل بعضهم قتل في بيته !!!! سيظل التاريخ يحفظ لهم تلك المخازي
بصراحة هل تلك الأحزاب فخورة بما فعلت في حركة الجمعة 2 يوليو 1976 م؟ وهل كان القتل الذي تعرض له المواطنين عسكريون ومدنيون عمل بطولي يضاف لسجلاتهم الحافلة !!!!!!!! وهل وهل ويبقي التساؤل المؤلم على أي أساس تسامحت مايو وقتها مع هولاء القتلة في هذا الدم الذي سفح غدرا دون ذنب أو جريرة؟ .

تري لماذا يسكت دوما عنتلك الفضائع فيما تتكلم تلك الأحزاب باستمرار عن بطولاتها وتضحياتها في سبيل الشعب ويدها ملطخه بدمه.

وفي الختام أتنمي أن يحفظ الله البلاد والعباد من كل شر ويجنب شعبها تلك الفضائع والإصرار على ضرورة فتح تلك الملفات المسكوت عنها حتى يتذكر الناس وتعرف الأجيال التي لم تعش تلك الأحداث خفايا صفحة دموية في تاريخ بلادهم كانت تلك المحاولة 2/يوليو 1976 م أخر صفحاتها على الأقل حتى يعرفوا انه ليست الأنظمة العسكرية وحدهاالمتورطة في سفك دم الأبرياء بل فاقتها الأحزاب أحيانا دموية.
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى