* الأخ الحبيب إلى النفس:"النيل الشيخ إدريس الحبر" يحييه الله ,ماجرى قلمه بحديث عني, الاوفيه طوقني بمشاعر لا أملك ردها! وأني..لي..ذلك! وقد نشأنا معاً ,إذ المجايلة.. لا تفرق بين عمر وعمر! بلى نشأنا.. بفريق قدام ,الفريق..القدام..!وأمه هي الحاجة رقية بنت نايل,متعها الله بالصحة والعافية. وعن والده مولانا الشيخ إدريس الحبر عليه الرحمة,أحد أهرامات التعليم بالسودان, باكراً.. حمل المشعل..بددّ الجهل بالأصقاع,كما أنه عام1903كان إلى جانب صنوه الشيخ بابكر بدري برفاعة,معاً كانا يستعدان لإدخال تجربة تعليم البنات ..تاريخ يزهو له كل محب للعيلفون,..لتأريخها ..المجيد!!
وعن النيل نفسه, ولا أريد إسترسالاً فيه..ولو أني فعلت لوجب. والمهم أني هنا أنقل شهادة عنه قالها سمعتها من رجل هو..من ..هو!
رجل في التعليم قامة, بل وأيضاً على نطاق معهد التربية بخت الرضا..كله, إذ هو أحد معلميه المحترمين,وشاعر من أبرز شعرائه, إذن المرحوم الأستاذ/أحمد علي خالد"ابا المقداد" هو من شهد! ومن إعجابه الشديد"بالنيل" وادبه الجم, يتمنى كان أن يقتدي كل أبناء الفريق به! شهاده ما كان يخفيها ,يبثها في كل مجالسه!.. بهذا (أكتفى).
جزاك الله كل خيرأخي "النيل" وقد حفزتني علي الكتابة عن منزل الحاج أدهم بابكر إذ ليس.. من الوفاء ألا أكتب ..عنه, وقد عشت فيه المرحله (الوسطى) أربع سنوات.. هي أخصب فترات العمر,ولا أظن أني مطالب من أهل البيت بوفاء, فأنا منهم , .. لحم..ودم..منهم!
عليه ماسبق وكتبته عن المنزل وأرسل عبر أثير الكرسي الساخن فما هو سوى الإطار العام لدور المنزل التاريخي وبحق كان للمنزل دوراً تاريخياً..! في حياة الأهل من العيلفون والجريف شرق..والجدايد فوقتها الظروف غيرها اليوم,لاموصلات بعد العصر للعيلفون للجديد للجريف يعني,, ينقطع الناس إلى جانب ذلك من له مريض بالمستشفى ومن اوصله القطار ليلاً.. عوامل جعلت للمنزل أهمية قصوى ودوراً تاريخياً إلى جانب بالطبع طلاب المدراس الوسطى فلا توجد إلا بالخرطوم ولاملاذ لهم إلا منزل أدهم! مرة أخرى نذكر بالخير والعرفان المرحوم الحاج ادهم والمغفور لها الحاجة بتول (صباحي) .
أخي النيل ايضاً لك الشكر.. ومثنىً لك الشكر.., قد طلبتني أن اكتب عن الحاج عبدالباقي وهي كتابة (كم)أراحتني! كثيراً وبالحق أراحتني! هي كتابة عن رجل له في القلب ماله من تجلة..! وإعجاب.., وهي إذن كتابة عن رجل يستحق الإنصاف.., ولا أظن احداً يعرفه اليوم أكثر مني , عليه فما رويتة عنه فبحكم المشاهدة !لا عنعنة!.
فجزي الله الحاج عبدالباقي على إنسانيتة وعلى بره وإحسانه,كل خير وجعل البركة في عقبة:
محمد(العجوز)وأبناء المرحوم(عمر)أبناء المرحوم محمد الحسن.., عامر وأن ابناء الأخ جاد الله إدريس (العديل والزين)هم أسباط الحاج عبد الباقي بارك الله فيهم جميعاً .
1- عليه بعد الحديث عن الحاج عبدالباقي ومنزل الحاج أدهم تلقائيا يأتي حديث عن ميدان عبد المنعم ميدان المولد (ومرتع صبا ايضاً بالنسبه لنا) وعن إحتفالات المولد فيه فمن يستطيع.. إضافة..!خاصةً بعد ما قدم محمد المهدي المجذوب في أوبريته الرائع ،وغناه أيضاً المبدع الرائع كابلي.. بلى: قد اسمع ود االمجذوب بكلماته ضربة النوبة وأنينها (ألم يقل ويضرب النوبه ضرباً فتئن وتئن !طوبى إذن لود المجذوب فقد تحدث بالصورة والصوت عن إحتفالية المولد وأكثر ما يظل يعجبني تصويره للميدان (حال) أيام المولد فيه وقد إستعمل مفردة (زها) وهى مفردة بها كل المعانى والجمال نعم وزها ميدان عبد المنعم )!وعن مرتع صبا بالنسبه لنا ،..نعم كنا مجموعة من أبناء العيلفون يتلقون وقتها تعليمهم بمدارس الخرطوم الوسطى ونسكن الخرطوم (3) وعند كل عصر كنا نتجمع بالميدان الخالد ميدان عبد المنعم ,وكانت لنا كرة (كفر) نلعب بها في الميدان الفسيح وبزمان قل عنه( 53-1957) وحيا الله أفراد مجموعتنا تلك ورحم الله من قضى منهم نحبه والرحمة ايضاً للباقين، وهم المرحوم الباقر حاج أحمد، المرحوم محمد أحمد مضوي، محمد علي الشريف ،معتصم عبد الرحيم /مختار عبد الفضيل /عثمان الحبر/احمد عثمان بابكر / محمد الصديق حاج إدريس/ محمد عثمان عبد الرحمن/ جاد الله إدريس/علم الهدى محمد الحسن/ أبراهيم أدهم.
نعم وليس أعلاة كل ماعندي عن الميدان فهناك البوفيه الفريد أشهر البوفيهات بوفية (عبده دهب), والذي كان يتوسط الميدان وقد لعب ذلك البوفيه أكبر دور في الترفيه عن الناس وذلك بجهازه (الراديو)والذي كان بصوته يسمع ويطرب كل نمره3خاصة والراديوهات كانت قليله في حكم النادر فمع بداية إرسال إذاعة أم درمان نجد الناس يتوجهون إلى البوفية لينعموا بالإستماع عن قرب للغناء وللأخبار وباقي البرامج ولاحظوا فترات الإذاعة كانت من الرابعة مساءً وحتى التاسعة ومن السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساءً وحديثي هنا حديث عن فترة من الزمان هي بمنتصف خمسينات القرن العشرين فلا العربية ولا الجزيرة ولا النيل الأزرق ولا الشروق ولاإف إم(f.m)!
إضافةً وتسألني عن عمي الجزولي محمد طه وهو من على البعد يغريك سلامه وكل حديث منه عنك, يقترن بالمقداد! كما وأنه يربط بين والدتكم حفظها الله , وشقيقته عليها الرحمة الحاجة عائشه محمد طه رباط محبة وعشرة وإحترام! والجزولي ماشاء الله لازال علي قدراتة البارعة في حفظ الخطب السياسية خاصةً خطبة الأزهري الشهيرة في المائدة المستديرة وعبارتها (الجوهر)!عبارةً .."ودون" ذلك خرط "القتاد"..! فأين الجنوب اليوم؟أين قوافل الجهاد فيه؟هذا بالطبع إلى براعة شديدة في المحاكاة والتقليد وقطعاً يسعدك(أخي)النيل أن تعلم أن عمنا الجزولي وما شاء الله له أسرة اليوم كبيرة محترمة,نجله الكبير(محمد)عقيد(حقوقي) وأبوعبيده بالبترول والشيخ بالإسكان وأهم فإن أحد الأبناء إمام مسجد من مساجد سوبا غرب,والبنات تعلمن وتزوجن والحمدلله.
*وأفيدك ونحن صغاراً كان الجزولي يصنع لنا عربات الحديد(من الصفيح) نشحنها بالسنا كما كنا نسافربها إلى البلدات(الخلا)ومفهوم..فالبلدات "بكسرالباء",وكان الخلا (البلدات)في ذلك الزمان.. حافلاً كان فيه مايغري بالمشاهدة اذ كان الصقيط وكانت خضرة (الخلا)وكان بصل الكلاب.., وكان الحنبق.., وكان العليف.., واليوم ومع التصحر خلا (خلاء)العيلفون خلا من كل ذلك وسبحانه تعالى القائل: "والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع".
ومواصلةً يحييك..الله ,أخي النيل فبطرحك..الجميل,طرحك..السلس,وتنقل التساؤلات ..فيه, استدرجتني,نعم..اوصلتني,كي اكتب عن فريق (اللهيب)والله الله على(اللهيب)!الله الله على زمان (اللهيب)!,الله الله على فريق" قدام"وزمانه! كل الأشياء تحركت الأن,من حولي,..كلها..إصطفت أمامي,..وقد أهجت أذن..في..الهوى,..حركت الأشجان!!
نعم:الزمان(1955) منتصف خمسينات القرن الماضي المقر(مقرالفريق)منزل الأخ محمد علي الشريف/ رئيس النادي أوبرندة دكان سعيد(دكان علي مصطفى)لاعبو الفريق(أعضاؤه) المرحوم أحمد محمد عجبنا, المرحوم زيادة النور ,المرحوم علي البشير علي, التوم أحمد أم شول, عابدين الطريفي, محمد الشيخ إدريس سراج النور, عثمان الشيخ إدريس الحبر, المرحوم أدم الطريفي, الحاج حبيشي عبدالرحيم الصديق, المرحوم عمر شيخ العلامة, مضوي عبدالمطلب, محمد عثمان عبدالرحمن, الحاج أحمد حامد, الطيب التوم, منصور التوم ،معتصم عبدالرحيم، صديق الشيخ سيد أحمد ،صديق سراج النور، عبدالقادر الصديق كوريا (إلخ)ملعب الفريق (ميدانه).
هو اليوم المساحة التي يشغلها منزلا عليه الرحمة عمر أحمد المقابلي والأخ هاشم الطريفي عليه كنا (ندج) من (دججان) بذلك الملعب ومن صباح الله ونعود إليه ثانيةً بعد العصر إلى أن تأذن الشمس بالمغيب, وعند تغيب بجمعنا نسرع إلى خلوة الشيخ الطيب فبأزيارها نجد ماءً عذباً,زلالاً, وأشهد أنه كذلك, كيف لا! والمرحوم الشيخ الطيب الشيخ المقابلي أهل تقوى وبركة وصلاح, ومن رآه(فسيماه على وجهه) رحمه الله رحمةً واسعة وكنا نجد من حوله حيرانه الملازمين, رحمهم الله جميعاً وودالباشا,وودالبي وعثمان الغرام والعم (عباس).
وإنتقل لاحقاً ميدان لعبنا إلى حوش عبدالباقي وقد آلت اليوم ملكيته للاخ أسامة مداحين, وأيضاً حلت بفريق اللهيب إنشقاقات جماعة منا أسست فريق(الإخاء) وأبناء حوش ود النور أسسوا فريق (الزهرة).
ومن ذكريات تلك الفترة:
الأخ عليه الرحمة زيادة النور وقد كان لاعباً موهوباً له في ذلك ملكات وكان بحكم أنه كابتن لفريق الزهرة يتقدم لاعبي الفريق في النزول إلى الميدان(حوش عبدالباقي) كان الأخ زيادة من المعجبين بالنجم الساطع وقتها سليمان فارس(السد العالي)يتشبة به في وضع الفنيلة نازلةً دون شكْ ويقلده أيضاً في المشية وكل ذلك بطريقةٍ ظاهرة غير خافية وكنا نصيح فيه زيادة(الدعاية!) رحمة الله رحمةً واسعة.
* أما المرحوم د/معتصم إبراهيم النور(هندي)لاعب الزهرة وقد كان وسيماً هادئاً شعره سبيبي ناعم أشبه بلاعب هلال السودان(ممي) شاه ولاعب الهلال السعودي نواف التمياط رحم الله هندي فقد مات علي محبته للناس ,إنساناً خلوقاً ..وطبيباً إنساناً.
*أما الأخ المرحوم أحمد محمد عجبنا(أبوحميد)لاعب اللهيب وأبو حميد هذا كان إنساناً فريداً إستطاع بإرادتة وعزيمته أن يقهر ويطرد عاهةً وقد ولد وبفخذ أعلا ساقيه ضمورٌ واضح ولكن أحمد رغم هذا ظل يحرس مرمى اللهيب(بفدائية وأمانة) والأمانة عند أحمد فتحتها خطين لازمتة كانت معه في كل مسلك من حياتة رحمه الله رحمة واسعة.
*الأخ عثمان الحبر يحييه الله اليوم (بجدة) كان لاعباً ماهراً وصلت به مهارتة لدرجة أن تسجل بموردة العاصمة.., والمهم أن عثمان وهو بفريق اللهيب قبل دعوةً من أصحاب فريق الزهرة دعوة إفطار بحوش ودالنور وفي عصر نفس اليوم فوجئ الحضور بعثمان ضمن فريق الزهرة ضد فريقة اللهيب دون تحويل أوراق, أو إخطار الفيفا.. فما كان من الأخ عباس العاقب وقد كان من الشخصيات الفكهة اللطيفة في التشجيع وقد بدأ يشنف الأذان بمقطعٍ سريع بديع ومن وحي الحدث..! نعم كان يردد(..عزموني فطور في حوش ودالنور) وما كان الأمر سوى فكاهةٍ من الفكاهات .
• الى ذلك كان الأخ / فاروق عبدالمطلب لاعب (الإخاء ) إذا سجل هدفاً لاتسعه قط الفرحة بل .. يكاد ..، يطير ..، منادياً الكون أن ينتبه لهدفه....! وفى هذا فما كان الأخ / الحاج أحمد حامد زميله بالفريق يضيع فرصة مشاغلته ، والحاج بطبعه إنسان فكه ، عليه كان الحاج من موقعه فى الميدان يصيح ياإخوانا ( منو الجاب القون..!؟) وهنا المشهد يجرى فاروق حول الملعب يمر على مشجعيين ولاعبين داقاً يده على صدره ومردداً (أنا..أنا ..أنا ..الخ أنا.. ) وياحليلها...وياحليلها...أيام !
عليه فرصة هنا فيها أحيى كل إخوة تلك الفترة ... مشجعيين ولاعبين ،باللهيب ..، بالإخاء ، بالزهرة ..، كما وإن جاز لى أن أخص أحداً فأنى هنا أحيى الأخ / د.عمر إبراهيم النور سوار الدهب فإنك لئن إلتقيته تحسب ألا حديث يشوقه كما (أحاديث تلك الفترة ) حياه الله .
وهناك الكثير المثير عن تلك الفترة ولكن برغمي أكتفى !.