مذكرات سجينة ..

شهر و نصف فقط هي الفترة التي جمعتني ب د.صفاء .. و حزني عليها كان كحزني على قريب أو رفيق ?نها بالفعل كانت لي نعم الرفيق في بداياتي الصعبة في الغربة . .
خلال هذه الفترة الوجيزة أغرقتني ( بجمايلها ) . . ( برجع للنقطة دي بعدين ) . .
يوم موتها كان عصيبا بمعنى الكلمة . . الحمدلله على قضاء الله ..
ذهبنا للعزاء . . و فوجئنا في طريقنا للخروج بإبنتها تتبعنا و تسلمنا هدايا من والدتها . .
تخيل أن تصلك هدية من إنسان بعد موته . . من أصعب المواقف التي واجهتها في حياتي . .
بعد وفاتها واجهنا أياما صعبة . . تحول المركز إلى بيت عزاء . . تحاول أن تتمالك نفسك فلا تستطيع . . يفتح المرضى جرح موتها يوميا . .
بعد وفاتها إنعزلت تماما عمن حولي .. أشارككم أدناه بفضفضة لي مع رفيقتي عن د.صفاء . .
انتي عارفة يمكن موت الدكتورة دي من أصعب المواقف الحصلت معاي في حياتي ..
اتخيلي أول زول اخد بيدي في البلد دي هي و قالت لي انتي ما اختي الصغيرة إنتي بتي ..
الملايات البرقد فيها جايباها لي هي .. البطانية البتغطى بيها منها .. الطرحة اللابساها هدتها لي قبل سفرها ..
حتى قبل سفرها بي يوم أدتني قروش عشان ما صرفت المرتب منها ساااي بدون ما اطلب ..
بتجي تلقاني قاعدة بتقول لي يلا نتمشى .. و عندها حديقة زارعاها كل مرة بتجيب لي منها حاجة .. و هي العلمتني الشغل .. و قبل تسافر خلت لي حاجات الكشف بتاعتها ..
و هي الكانت بتجي تتلايق فيني عشان أمشي افطر ..
اصلا هي الدكتورة الوحيدة الكانت معاي .. دكتور محمد كان سادي طواريء ..
اتخيلي بس زول غامرك بالاهتمام دا فجأة يختفي من حياتك .. و يموت فجأة ..
و بعد موتو تصلك هدايا منو ..
فموضوع موتها ما ساهل علي ..
ربنا يرحمها..
 
التعديل الأخير:
أعلى