ملوك عظماء غيبهم تأريخ السودان الحديث العبدلاب

More Sharing ServicesShare





ملوك العبدلاب

اقتباس من الكاتب ادناه

د. صلاح محي الدين محمد

الشيخ عبدالله جماع بين السيد محمد الباقر

ولقب بجماع لجمعه القبائل وهو أشرف بيوت العرب في السودان وكانت الرياسة والسيادة لأجداده، وكان رجلاً عظيماً عالي الهمة طموحاً للمعالي فاستطاع بما أوتي من الرأي السديد والغيرة الدينية استمالة جميع قبائل العرب الموجودة بالسودان وتوحيد كلمتهم تحت سلطان يدير شؤونهم ويسلك بهم سبل الرشاد وينقذهم مما كانوا فيه من الضعف الشديد الذي أحاط بهم من ملوك العنج فبايعوه على محاربة العنج وصار يفتح مداينهم الواحدة بعد الأخرى ثم رأي أنه من الأوفق أن يتعاهد مع ملك الفونج المسمى عمارة دونقس المقيم بجبال الفونج بجهة لول وتعاهدا على أن يمده ملك الفونج بنجدة من عساكره وتجهز بجيوش جرارة من قبائل العرب وتقدم لحرب العنج بهذا الجيش العظيم وجالدهم في عدة وقائع يطول شرحها حتى انتصر عليهم وفتح البلاد من أي جهة في الشمال إلى سوبة وقتل ملكهم علوة وكان لملك العنج قائد عظيم يسمى حسب الله ففر ببقية الجيش إلى قري التي بها سور عظيم في الجبال ثم لحقه عبدالله جماع وحاصره حتى سلم وبعد ذلك خضعت له جميع بلاد السودان إلا جهة شواطئ البحر الأحمر -التي فتحها ابنه الشيخ عجيب بعده- واستحوذ على غنائم كثيرة منها تاج الملك المرصع بالجواهر وعقد الهيكلي المفصل بالدر والياقوت التي صار يتوارثه ملوك العبدلاب إلى أن استلمه أحمد باشا والي السودان الأول من الشيخ إدريس بن ناصر كما يأتي رصد الآلات الموسيقية والأزمار والشراتي والدنقر ثم اقتسما الملك فكانت الجزيرة فقط لعمارة دونقس الذي انتقل من الجنوب إلى جبال الفونج مقر مملكته واختط سنار عاصمة له وجميع أجزاء السودان الأخرى للشيخ عبدالله جماع فحكم الشيخ عبدالله جماع ستين سنة وتوفي في أوائل القرن التاسع رحمه الله. وكان له أولاد (كثيرين) المشهورون منهم الشيخ عجيب المانجلك والسيد إدريس الأنقير جد الأنقرياب والسيد محمد ديومة جد الديوماب والسيد أحمد أدركوجه جد الأدركوجاب والسيد سبه جد السباباب ثم خلفه ابنه الشيخ عجيب المانجلك.

وهو الذي وسع المملكة وكان من أكابر اولياء الله وقام داعياً إلى الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه والعمل بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وصار يحكم بين الناس بالعدل مع اشتهاره بالرأفة والرحمة والتفقد للرعية وكان يمر بنفسه على سائر البلاد التي تحت طاعته ويزيل عنها البدع والهمجية المخالفة للشريعة المحمدية

ثم حصل اختلاف بينه وبين ملك الفونج المسمى سليمان وقيل عبدالقادر في عوايد دينية أدت إلى الحرب بينهما فانتصر عليه الشيخ عجيب وأخرجهم من ديارهم حتى أدخلهم الحبشة وعمر بها المساجد منها مسجد بمحل يقال له أحمر موقى بجهة الرصيرص وآخر بفواس بالقرب من حدود الحبشة وثالث بجهة قبائل الكومة والأعمار محل إقامته بالحبشة وآثارها موجودة إلى الآن وجعل حدود مملكته مع الحبشة جبل قورة والحجر أبوقد ثم إلى جهة الغرب وأوقف حده مع سلطنة فور بمحل يقال له فوجة أي (قاب يلول) ثم مر على جهة الشمالية وأوقف حده بجهة أسوان


وبعد ذلك رجع إلى عاصمة ملكه قري فاستتب الأمن وانتظمت الأحوال وعين أربعين قاضياً لأحكام الشريعة المحمدية فباشروها بصدق ونزاهة ومنهم الشيخ عبدالله العركي الولي الكامل في علوم الظاهر والباطن فقال فيه الشاعر(ويحكم بالشريعة لا يبالي يقض الحق بالنوازل والنقول) ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ النويري القطب الكامل ومنهم الشيخ بقدوس بن سرور الجموعي على دار الجموعية فحارب مع الشيخ عجيب الفونج في كركوج وقتل معه شهيداً وأيضاً الشيخ حمد النجيض الجموعي العوضابي ومنهم الشيخ دشين قاضي العدالة الذي قال فيه فرح: دشين قاضي العدالة: الما بميل للضلالة. ثم الشيخ محمد القناوي على بربر ونواحيها والشيخ علي ود عشيب على العيدج ونواحيها وهلم جرا وأيضاً عين ملوكاً ومشايخ على قبائلهم وأيدهم بالطواقي على حسب العادة المتبعة في ذلك الوقت وهم سبعة عشر طاقية منهم الحمدة والجموعية والسعداب والميرقاب والرباطاب والشايقية وملوك أرقو والقبياب بجهة كردفان وفي الصبح عشرة طواقي منهم الحمران والنابتاب والحلنقة والكميلاب وغيرهم وكانوا يدفعون إليهم جعلاً سنوياً والقود من الخيول والدقيق ولمحبته في العلم جاءت إليه العلماء ورجال الدين وانتشرت العلوم في ذلك العصر وقراءة القرآن الكريم وقد حبا أهل الدين
والعلماء بالهدايا الثمينة التي من أهمها الأطيان الموجودة عند أحفادهم إلى الآن.
وعظم الملك في زمنه حتى قيل أن الجيش المعد لحراسة مدينة قري في كل يوم اثني
عشر ألف فارس على اثني عشر ألف حصان في لون واحد سواك كان أحمر أو أبيض أو أزرق أو غير ذلك، ثم أن الشيخ عجيب علم أن شيخ عربان العنج الذي هو خارج عن طاعته مخالف للشرع المحمدي يسفك الدماء ويأخذ الأموال بدون وجه شرعي وأن
المرأة تطلق زوجها ويتزوجها آخر في يوم واحد،
وكان الشيخ عجيب غازياً في سبيل الله لا يحارب إلا لتأييد الدين وإظهار الشرع المحمدي فجهز جيشاً عظيماً وقاده بنفسه ولما قرب من محل الشيخ المذكور ترك جيشه وذهب إليه منفرداً في صفة رجل يستجير فأنزله من وراء البلد ولم يقصد بذلك الشيخ عجيب إلا الوقوف على حقيقته فلما تحقق ما بلغه نظراً بعينه رجع متخفياً إلى جيشه وعند ذلك قال فيه الشاعر...
العنده تسعة عشر من صقور جماع ... المثل أسودة الخلا القماع
حتى الطير فضلت الشكشك المناع.... كيف ينزل وقيع من ورا المناع
وكان أبناء عبدالله جماع صفر الألوان ولذلك لقبوهم بصقور جماع ثم خاطبه بأن الرجل الذي استجار به هو الشيخ عجيب ملك قري فإن أطعتني وتركت أحكامك المخالفة للشرع أقرك شيخاً في محلك وإلا فاستعد لمحاربتي فلما وصل الخطاب إلى شيخ عربان العنج غضب وجمع جيوشه وتقدم لمحاربة الشيخ عجيب والتقى الجيشان وتحارباً حرباً شديداً إلى أن فصلهم الظلام وهكذا استمر الحرب عشرين يوماً وفي الواحد والعشرين قتل شيخ عربان العنج وانهزم ما بقي من جيشه فاقتفت آثارهم فرسان الشيخ عجيب بالقتل فانقسموا طائفتين طائفة إلى كرسك والأخرى إلى مصوع ولما فتح تلك البلاد ولى عليها نابت جد النابتاب حاكماً وأمره بالعدل وإقامة شعائر الدين وعمارة المساجد وجعل حده سواكن ومصوع وكرسك من جهة البحر الأحمر ثم توجه إلى حج بيت الله الحرام لأداء الفريضة وكان الطريق وعر المسالك لما رأى ذلك استحسن أن يفتح الطريق ليكون مسلكاً للعامة رجاء للثواب وتقريباً للمسافة لم يريد الحج وكان قبل ذلك الطريق بالقصير .
فاجتهد الشيخ عجيب وفتحه بسواكن بجمع السمن وصبه على الحجارة وإيقاد النار عليها حتى تيسر كسرها وهان وسار إلى سواكن وعمل حفيراً واسعاً تقع في الجنوب لسواكن لخزن ماء الأمطار بها لشراب الناس
ثم قطع البحر وحمل معه ذهب ليتم عظمته وسار إلى مكة المكرمة وقضى المناسك وتوجه لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد الزيارة أقام بها زمناً طويلاً أسس فيه مآثر وأوقاف بالحرمين الشريفين موجودة إلى الآن



ولما رجع من حجه إلى قري العاصمة بلغه أن ملك الفونج جمع جيوشاً جرارة من أمم مختلفة قاصداً محاربته فتوجه إليه الشيخ عجيب فالتقى الجيشان قريباً من محل الملك المذكور وصارت بينهم محاربة شديدة أياماً عديدة ولما رأى الشيخ عجيب قلة عسكره لكثرة الوقائع رجع وجمع جيوشاً ليكر بها مرة أخرى وفي أثناء ذلك حضر بجيوشه فتحاربا بمحل يقال له الدبكر المسمى الآن كركوج شرق الخرطوم على ضفة النيل الأزرق فاستشهد الشيخ عجيب بها ويقال أنه كان معمراً حتى أن جفونه تنزل على بصره فتغطيه فيرفعها ويربطها بشريط على جبهته وملكه 45 سنة تقريباً قدس الله روحه ونور قبره وسقى ضريحه صوب الرحمة والرضوان. ثم نقل الفونج على داره وخرج أولاده ببقية الجيش من قري إلى دنقلا

وبويع بعده ابنه الشيخ عثمان
فجهز جيشاً لحرب الفونج وقبل وصوله توفي إلى رحمة الله تعالى
ثم تولى بعده أخيه الشيخ محمد العقيل
وكان رجلاً شجاعاً ذو رأي وحزم شديد ثم اجتهد في الاستعداد وجمع جيشاً عظيماً لحرب الفونج وعند اجتماع الطائفتين للحرب حضر الشيخ إدريس ولد الأرباب رضي الله عنه ومعه عدد من رجال الدين وحجزهم من الحرب وأصلح بينهم بعد مداولة كثيرة وحصلت الموافقة على يده لأنه كان أكبر ولي في السودان في زمنه وكان له جاه عظيم تليد
 
وتم الصلح على شروط كثيرة سجلت بدفاتر تسمى بدفاتر الحرس منها

أن الشيخ محمد العقيل تكون له دار عجيب بحدودها
وملك الفونج تكون له الجزيرة فقط

وفيها أن العرب التابعة لمملكة قري الساكنة بالجزيرة يخدمهم شيخ الذر التابع لولد
عجيب
وإذا دخل سنار ولد عجيب لا يضرب نحاس غير نحاسه مدة إقامته به
ومنها إذا دخل عدو في حدود دار الشيخ عجيب من الممالك المجاورة لها سواء كان من الحبشة أو ملوك فور أو ملوك مصر يدفعهم ولد عجيب وملك الفونج يمده بالنجدة من
عساكر حسب المعاهدة السابقة التي كانت مع الملك عمارة دونقس والشيخ عبدالله جماع
وتكون المملكتان متحدتان فيما يحدث،
وقد سكنت الفتنة واستقر الشيخ محمد العقيل في
ملكه وحكم بالعدل وسار في الرعية كأبيه يحب أهل الدين ويكرم أهل الفضل


وفي زمنه زحفت الحبشة بجيوش كبيرة يقال إنها مائة ألف جندي على الحدود يريدون الدخول في بلاد السودان فلما علم الشيخ محمد العقيل بذلك جند جيوشاً كثيرة من قبائل العرب وغيرهم وكانوا يقدرون بأربعين ألف فارس لابسة الدروع ومقنعة بالحديد والفولاذ وقصد بهم الحدود فقابلهم جيش الحبشة ودار الحرب بينهم أياماً في عدة وقائع يطول شرحها ثم انتصر عليهم الشيخ محمد العقيل وقتل ملك الحبشة الملك أياسو بنفسه
وهرب الباقون وأسر منهم رجالاً وسبا نساء كثيرة ثم رجع إلى مقر ملكه بمدينة قري
وتوفي بها ودفن بجوار أبيه وملك ثلاثين سنة وله من الأولاد أربعة وثلاثون بعضهم قتلوا في الحروب والمشهور من الباقين
عبدالله البرنس
وعجيب
وحماد
وشاور
فسبحان الباقي بعد فناء خلقه



ثم خلفه ابنه الشيخ عبدالله البرنس

ثم خلفه عبدالله البرنس

وكان رجلاً صالحاً من أرباب الكشف وعادلاً في الرعية وفي زمنه عمرت دار عجيب وحصلت البركة في المزارع وكثرت المواشي وقد يشاع من عدله وبركته أن الذئب يجتمع مع البهائم فلا يضرها وتلك من أكبر الكرامات وقد استتب الأمن حتى أن الرجل يسافر وحده بالأموال الكثيرة من بربر إلى سنار فلا يتعرض له أحد بسوء حتى يرجع لأهله سالماً. وتوفي بمدينة قري ودفن بها رحمه الله وملك سبعة عشر سنة تقريباً



ثم خلفه الشيخ هجو ولد عثمان



واقتفى أثره في العدل وبحبه أهل الدين وأكرمهم بدفع المال والأطيان وملك خمس سنوات وتوفي لرحمة مولاه
ثم خلفه الشيخ عجيب ولد عريبي الثالث
وقد سار بسيرة ابن عمه بالعدل ومحبة أهل الدين ولم يكن في زمنه حرب لانتظام الملك، وملكه ست سنوات وتوفي إلى رحمة مولاه ودفن بقري.
ثم خلفه الشيخ مسمار ولد عريبي الأول
وملكه خمس سنوات وبعده عزله أهله لسوء سيرته وتعديه على الرعية.
ثم ولي بعده الشيخ على ولد عثمان
وكان ملكاً عادلاً وحليماً على الرعية وملكه سبع سنوات وتوفي لرحمة مولاه جل وعلا ودفن بقري.
ثم خلفه الشيخ حمد السميح ولد عثمان
وكان رجلاً جباراً وحصلت بينه وبين ابن عمه عجيب بن الشيخ محمد العقيل منازعة بسبب تعديه على الرعية وعدم الاستقامة المؤدية لخراب الدار وتمزيق الملك حتى عزله أهله من الملك فخرج من الدار وتوجه إلى دارفور وسكن بها وله أولاد بتلك الجهة وملك عشر سنوات

العنده تسعة عشر من صقور جماع ...

المثل أسودة الخلا القماع

كيف ينزل وقيع من ورا المناع


لشيخ عجيب

نواصل


ثم ولي بعده الشيخ عجيب الثالث ابن الشيخ محمد العقيل

وهو ابن خمس وستين سنة من عمره
ثم نازعه أبناء عمه نظراً لكبر سنه حتى كادت تقع حروب بينهم
لولا أنه راعاها بحسن سياسته
ومما يؤثر عنه أن له سوراً عالياً بمدينة قري
ليحفظ فيه أولاده كي لا يراهم أحد حتى بلوغهم سن الرشد
وفي بعض الأيام هيأ له عرضة وضرب نحاسه واجتمعت الجيوش وجلس على سرير ملكه وأخرج أولاده المحجوبين في تلك العرضة راكبين الخيول الجياد الملبسة ولابسين الدروع وبأيديهم السيوف البارقة

فلما رأى ذلك أبناء عمه المذكورين يئسوا منه وخضعوا له
وقيل أن أولاده السابقين سبعة وعشرون
ولما قويت شوكته في الملك فرق أبناء عمه المذكورين في البلاد
واستقر ملكه بقري ولم ينازعه فيه أحد

فصار الوارث لملك جده الشيخ عجيب المانجلك وبقية الملك في ذريته إلى أن انتهت على يد الحكومة المصرية 1236هـ ألف مائتين وستة وثلاثين هجرية
وفي مدة ملكه
عزم التركمان ملوك مصر الشهيرين بالغز نواب الدولة العثمانية
امتلاك بلاد السودان وجاءوا بجيوش كبيرة فلما علم الشيخ عجيب الثالث بذلك
جهز جيشاً عرمرماً تحت قيادة ابنه حماد المكنى بظلف العجل
وأمره بالتوجه لحربهم بالحدود المصرية بجهة أسوان
فلما وصل حماد إلى الديار رأى أن حرب التركمان من أعظم ما يكون
فاهتم لهذا الأمر اهتماماً عظيماً وتشاور مع رؤساء جيشه
فاتفق رأيهم على جمع البقر والإبل وتقديمها أمام الجيش لتكون هدفاً للرصاص
إلى أن تمكنوا من الاختلاط بالعدو
ولما التقى الجيشان وكان في أول العلاقة تصادم حماد مع قائد جيش التركمان
فضرب حماد وطفره حصان حماد وراءه فلما نزل حصان حماد بقدارة
ولكن لسوء حظه لم تصبه وطرد حماد القائد من وراء الوادي
وتقطعت الحزم الاثنين ومسكه السرج السلبة ملحقة وقتله
وكان عند شد الحصان للحرب أمر حماد السيس أن يحزم السرج بسلبة- فوق حزم السرج الاثنين وظن السيس أنه جبان
فكانت السلبة المذكورة سبب نجاته وظفره على عدوه فلما رأي الناس أن السرج مسكه بالسلبة وجاءوا فوق وادي حفير فطفره حصن القائد الذي كان أشار إليها حماد ظنوها كرامة له أو فراسة منه صحة هذه الحيلة وأظهر العرب شجاعتهم المعهودة وتغلبوا على العدو وقتل قائد التركمان وكثير من جيشه وانهزم إلى سواكن وكان مقتله عظيماً

وفي أيامه حضر مولانا السلطان سليم إلى سواكن فلما علم الشيخ عجيب ولد محمد كاتبه خوفاً من أن يرسل جيشاً لفتح السودان ظناً منه أنها بلاد كفر ولذلك أخبره الشيخ عجيب بأننا مسلمون أهل كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونحكم بالشريعة المحمدية ونسبتنا من بيت الشرف وفتحنا هذه البلاد التي كانت للكفر فأدخلنا فيها الإسلام وعمرنا المساجد وأقمنا الدين المحمدي

وأما حربنا مع ولاة مصر فإنها بسبب تعديهم علينا ودخولهم في حدودنا مع أن الشرع لا يجيز لهم حربنا ما دمنا مسلمين موجودين ونرجو من عظمة مولانا سلطان الإسلام أن ينظر في الأمر ويوقف قوات مصر عند حدودهم فلما تحقق له ما ذكر في الخطاب -وجدت مكاتبات بذلك الخصوص فقدت مع التاج الذي أخذه العبدلاب من ملوك العنج كما سيجيء- ومن ذلك الوقت لم تجر حرب مع الحكومة المصرية ولم يتعرض أحد إلى فتوح محمد علي باشا للسودان في 1236هـ ألف ومائتان وستة وثلاثون هجرية وملك خمس وعشرون سنة بمدينة قري ومات بها رحمه الله وقبره بجوار جده الشيخ عجيب المانجلك.
 
نعم الأخ منعم : العبدلاب لهم تاريخ ناصح وردت عنهم الكثير من الروايات في المصادر السودانية تتحدث عن ملكهم وعظم ثروتهم ومملكتهم ، ولزيادة المعلومات أخي ، أحيلك لدورية السودان في مدونات ومذكرات تجد معلومات ضافية عن أصوال العبدلاب وملكهم ويكفيك الدور الذى قام به عبدالله جماع ،أن شاء الله سوف ازودك بالكثير من المعلومات عنهم .
 
نعم الأخ منعم : العبدلاب لهم تاريخ ناصح وردت عنهم الكثير من الروايات في المصادر السودانية تتحدث عن ملكهم وعظم ثروتهم ومملكتهم ، ولزيادة المعلومات أخي ، أحيلك لدورية السودان في مدونات ومذكرات تجد معلومات ضافية عن أصوال العبدلاب وملكهم ويكفيك الدور الذى قام به عبدالله جماع ،أن شاء الله سوف ازودك بالكثير من المعلومات عنهم .

ننتظر المزيد من المعلومات كما وعدت د.الفاتح الزين لاثراء الساحة.. وانتظارنا للمتخصص يختلف عن اي انتظار
لك التحية الدكتور الفاتح ومثلها لصاحب البوست مهندس عبد المنعم السيد
 
أعلى