د.الفاتح الزين
New member
أم ريان حياك الله : منتدي العيلفون الثقافيمنتدي العيلفون الثقافي كنت ومعك نفر كريم قائمين على امره هلا حدثتنا عنه قليلا
بدأت فكرة انشاء مكتبة العيلفون الثقافية منذ فترة طويلة أصحاب الفضل فيها الاستاذ المرحوم البشير نورالدائم والاستاذ المرحوم احمد الصديق النص ، بدأت الاجتماعات بمعهد التأهيل التربوي وقد كنت معهم مسجلاً لكل الأحداث والأهداف الموضوعة لانشاء المكتبة ولكن الأيام أخذت أصحاب الفكرة وظلت في اضابير مكتبي الخاصة ، وفي احدي الايام استعرضت هذه الأوراق مع الصديق المثقف حمدالنيل عبدالقادر والأخوه بمكتب الاتحاد ولعلك تستغرب ألم أقل أن الاتحاد كان مقراً للمعرفة والثقافة وبعد دراسة الموضوع رأي الأخوه أن يسير العمل في اتجاهين الأول تشييد المكتبة والثاني تهيئة المجتمع للمكتبة وبالفعل بدأنا كل مرحلة على حده واجتمعنا بمدرسة العيلفون الابتدايئة بنات وكان الحضور محترماً ، جمع كل الأطراف المتنازعة والمتعارضة بالمنطقة ولكل منهما أهدافه من الحضور وكنا نعلم أننا أمام تحدي كبير في مجتمع متقلب المزاج ، بدأت الجلسات العلمية على نظام الصالونات واستقر بها المطاف بمنزل الاستاذ على الفكى ومنها انتقلت للمدرسة بعد أن إزدادت العضوية وبالمقابل قام المرحوم الباشمهندس السيد محمد السيد بوضع خطة المكتبة على الأرض وشرع في تنفيذها رغم المصاعب والعثرات التي كانت توضع من حين لآخر ، ووصل عدد المحاضرات التي قُدمت قرابة 200محاضرة لعلماء متميزين في كآفة المواضيع ، علاوة على تكلفة المحاضرة للاعداد من ساوند وكراسي وضيافة صبرنا وقدمنا عمل رائع متميز وامتلكنا كل معينات المنتدي ، وهنا تنوعت المحاضرات بل قمنا بمحاضرات قدمها علماء من خارج السودان مثل الدكتور عبد الحي زلوم مؤسس شركات النفط في شيكاغو قدم محاضرة رائعة عن النفط ومشاكله والغريب في الأمر ماذكره حدث من مشاكل لازال السودان يعاني منها ، الدكتور ادريس البنا وغيرهم ومن ابناء العيلفون الدكتور حبور وكل هذه المحاضرات مسجلة بتقنية عالية الجودة والآن في معيتي العديد من المحاضرات حاولت ارسلها لكم عبر المنتدي ولم أوفق جهلاً واتصلت ببعض الأخوة لمعالجة الأمر ولكن للاسف لم يتحقق ذلك وإن شاء الله سوف اسلمها للاخوة بالمنتدي لعرضها . كذلك اظهر المنتدي مهارات الشباب ومقدراتهم العالية في الاداء واللقاء الشعري ، وقُدمت محاضر متميزة لشعراء المنطقة باشراف الشاعر والأديب من ابناء الدويم ....الحاج موسي ، وكانت ليلة رائعة استمرت الى ما بعد منتصف الليل ، وللاسف الشديد توقف العمل في المكتبة وتوالت السهام ووضعت العقبات من الساسه الذين حملوا كل مقومات الهدم لكل ماهو جيد في المنطقة وتوقف المحاضرات لذات الأسباب وتم تفريق الشباب وزرع بذور الفتن والشقاق في نفوسهم ، فكانت السياسة والتكالب والتكتلات الخرقاء عنصر للمنتدي وللمكتبة معاً وفي نهاية المطاف اصبح الجميع يتحسر ضاعت السياسة وضاعت المنطقة ولم نجني من كل ذلك سوء الفتن والمشاكل . وأجزم أن من يشاهد هذه المحاضرات يحس بالندم والألم لضياع هذا العمل الجيد ، واخيراً إذا اردنا أن نعالج مشاكل مجتمعنا علينا بالمعرفة التي لا تأتي الا بالثقافة والتزود بها ومعذره أم ريان الصلاة فيها السر والجهر وما خفي أعظم أسأل الله الخلاص واحقاق الحق قطعاً سوف تصحح الأمور والأمر لله وهو المستعان .